إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

** توفيق الباري في الرد على خليفة الكواري ** حول رواية أنا مدينة العلم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ** توفيق الباري في الرد على خليفة الكواري ** حول رواية أنا مدينة العلم


    بسمه تعالى ،،،



    الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهيده ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له فرد صمد أحد ما اتخذ صاحبة ولا ولد ، وأشهد أن محمد بن عبد الله ، نبيك وصفيك ونجيك وخيرتك من خلقك أصطفيته لرسالتك وائتمنته على وحيك ، و أشهد أن عليا وليك و وزير نبيك و وصي رسولك ، و أشهد أن الأئمة المعصومين من ولده حججك على خلقك ، لا يفارقون كتابك ولا يفارقهم ، أما بعد ..



    أطلعنا أحد الأخوة المؤمنين الأخ ( طالب ثانوية ) -عفا الله عنه-


    على كتاب بعنوان ( تخريج حديث أنا مدينة العلم و علي بابها ) للكاتب خليفة الكواري


    وفيه حاول المذكور أن يرد جميع الطرق التي جمعها على مباني أهل السنة و الجماعة في القواعد الحديثية ، و إن شاء الباري عز وجل سنرد عليه في هذا البحث حيث فصلته إلى ثلاث فصول :


    فصل : بيان من قال بضعف الحديث و الرد عليه


    فصل : بيان من صحح الحديث


    فصل : بيان العلة التي من أجلها ضعف الكاتب الحديث و الرد عليه


    .
    .



    ( وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ )


    ،،،،،،

  • #2
    بسمه تعالى ،،،


    فصل : بيان من قال بضعف الحديث و الرد عليه





    قال خليفة الكواري في ص3و4 :
    ( وأَمّا مَن ضَعفه أو حكم عليه بالوضع . فالإمام البخاري ، فإنَّه أنكره ، وقال: ليس له وجه صحيح .

    وقال الترمذي: حديثٌ غريبٌ منكرٌ .

    وقال ابن حبان: هذا شيء لا أصل له من حديث ابن عباس ، ولا مجاهد ، ولا الأعمش ، ولا أبو معاوية حدّث به ، وكل من حدّث بهذا المتن ، فإنما سرقه من أبي الصلت هذا ، وإن أقلب إسناده .

    وقال أيضاً: وهذا خبر لا أصل له عن النبي عليه الصلاة والسلام .

    وقال العقيلي: ولا يصح في هذا المتن حديث .

    وقال الدارقطني: الحديث مضطرب غير ثابت .

    وحكم عليه بالوضع كل من : ابن الجوزي ، والذهبي ، وشيخ الإسلام ابن تيمية ، والعلامة عبد الرحمن المعلمي ، والشيخ محمد ناصر الدين الألباني )



    أقول : كل من حكم بضعف الحديث و وضعه لم يأتي بعلة واحدة قادحة فيه .
    .
    .


    1- البخاري و العقيلي ، قالا ( ليس له وجه صحيح ، ولا يصح في هذا المتن حديث )


    أقول : وهذا خلاف الواقع و المتحصل و لعل البخاري و العقيلي لم ينالا الطريق الصحيح الموجود في المستدرك للحاكم و غيره ، فلذلك حكما بهذا الحكم و سنورد ما يبين هذا في الفصل الثالث . مع العلم أن العقيلي أورد طريقا في الضعفاء وفيه من أتهموه .


    2- الترمذي ، قال ( غريب منكر )
    .
    .

    أقول : قول الترمذي هذا لا يفرح به ، بعد وقوع العلم أن الرجل قد يطلق مثل هذا القول على الأحاديث الجياد .. مثل ما رواه في سننه :

    ( حدثنا عباس الدوري حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا سعيد بن أبي أيوب عن أبي مرحوم عبد الرحيم بن ميمون عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أعطى لله ومنع لله وأحب لله وأبغض لله وأنكح لله فقد استكمل إيمانه . قال أبو عيسى هذا حديث منكر )


    وهذا حسنه الألباني في ج6-ص21 من صحيح وضعيف سنن الترمذي ، و مثل إسناده رواه أحمد و حسنه الأرنؤوط ج3 - ص487 ، و مثله في المستدرك ج2-ص178 وصححه الحاكم على شرط البخاري ومسلم و مثله الذهبي .

    فلا حجة في قول الترمذي أنه منكر ، مع العلم ان لفظ النكارة عند الترمذي هو تفرد من اشتد ضعفه و هذا غلط منه لأنه لم يطلع على طريق أبو معاوية عن الاعمش عن مجاهد كما رواه الحاكم وغيره و رجاله ثقات كما أقر بذلك الكواري بنفسه ( كما بين في خاتمة بحثه ) حينما حصر علته بتدليس الأعمش وتفرد أبو معاوية عنه -سيأتي الحديث عن هذا في الفصل الأخير- و بهذا يكون قول الترمذي أيضا مردود .



    3- ابن حبان ، قال ( هذا شيء لا أصل له من حديث ابن عباس ، ولا مجاهد ، ولا الأعمش ، ولا أبو معاوية حدّث به ، وكل من حدّث بهذا المتن ، فإنما سرقه من أبي الصلت هذا ، وإن أقلب إسناده وقال أيضاً: وهذا خبر لا أصل له عن النبي عليه الصلاة والسلام )


    أقول : هذا غريب ! فقد روى الخبر عن أبو معاوية ، محمد بن جعفر الفيدي وهو ثقة وثقه ابن معين و وثقه ابن حبان نفسه ! رواه الحاكم وغيره -وسيأتي التفصيل في هذا في الفصل الأخير-

    كما أن الكوراي نفسه أقر بأن أبو معاوية حدث بهذا الخبر ثم رجع عنه -وسيأتي تفنيد رجوعه في الفصل الأخير- و مثل هذا الإقرار ، يبين قلة إطلاع ابن حبان على الأخبار حيث جعل الحديث لا أصل له و للحديث أصل رجاله ثقات جميعا وثقهم ابن حبان بنفسه !



    4- الدارقطني ، قال ( الحديث مضطرب غير ثابت )
    .
    .

    أقول : لا أعلم ما وجه الإضطراب في الحديث و على كل حال سنأتي لذكر الرواية و ذكر شواهدها مما نبين فيه وهن قول الدارقطني هذا ، و ثبوتها سيأتي إن شاء الباري عز وجل


    5- من حكم على الحديث بالوضع ( الذهبي-ابن تيمية-الألباني-المعلمي-ابن الجوزي )
    .
    .

    أما الذهبي : لم أرى له علة رميه للحديث بالوضع غير ما أورده في تذكرة الحفاظ ج4-ص1321 بأبو الصلت الهروي ، و علة أخرى في طريق الحاكم بأحمد بن عبد الله بن يزيد الحراني قال كذاب دجال

    ولم أر تعليق الذهبي على هذا الطريق الذي أورده الحاكم خاليا من الهروي و الحراني


    ( ثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم القنطري ثنا الحسين بن فهم ثنا محمد بن يحيى بن الضريس ثنا محمد بن جعفر الفيدي ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أنا مدينة العلم و علي بابها فمن أراد المدينة فليأت الباب )



    وقد يقال أن القنطري لم يرد في حقه توثيق ، نقول أن تصحيح الحاكم لأسانيد و روايات القنطري دلالة على حسن حديثه -كما في الوثيقة التالية- ** سألت أخي و شيخي ( محامي أهل البيت ) حفظه الله عن ما يمكن الإستدلال به في تصحيح الحاكم للأسانيد في المستدرك فأطلعني على هذه الوثيقة للذهبي **





    فضلا عن موافقة الذهبي له في مواضع عدة مثل ج1-ص169 و ص431 و ج2-ص95 و غيرها ، ليرتفع درجة حديثه إلى الصحة لتوثيق الذهبي إياه في التصحيح


    و قد يقال أن الحسين بن فهم قال عنه الدارقطني ( ليس بالقوي ) كما في علله ،

    نقول : أن هذا اللفظ من الجرح لا يعد مفسدا لروايات الرجل خصوصا مع قول الحاكم في مستدركه ( أن الحسين بن فهم بن عبد الرحمن ثقة مأمون حافظ ) ج3-ص137



    وقد يقال هنا أن الحاكم متساهل ،

    نقول : تساهل الحاكم بالتوثيق لا يعرف به بل قال المعلمي في التنكيل ج2-ص325 :
    ( والحاكم إمام مقبول القول في الجرح والتعديل ما لم يخالفه من يرجح عليه )


    و إن قيل في الفيدي كلام و في عنعنة الاعمش نظر فتفصيل ذلك في الفصل الأخير إن شاء الله الباري عز وجل



    أما ابن تيمية الحراني : لم أنل على سبب رميه الحديث بالوضع وكل ما وجدته هو قوله في مجموع فتاويه ج4-ص145 :
    ( هذا حديث ضعيف بل موضوع عند أهل المعرفة بالحديث لكن قد رواه الترمذي وغيره ومع هذا فهو كذب )
    .
    .

    و مع هذا فمثل ابن تيمية الحراني لا يأخذ منه صحيح أو ضعيف في حق فضائل أمير المؤمنين على ما هو المشهور عليه من تضعيفها دون وجه حق بل ضعف المتسالم عليه بين المسلمين من فضائله كما بين غير واحد مثل ابن حجر و الألباني

    وكل ما اورده ابن تيمية حول الحديث هو مناقشة في المتن حيث قال في منهاجه ج7-ص515 :

    ( و حديث: أنا مدينة العلم و علي بابها ، أضعف ، وأوهى ، ولهذا إنما يعد في الموضوعات ، و إن رواه الترمذي ، وذكره ابن الجوزي ، و بين أن سائر طرقه موضوعة ، و الكذب يعرف من نفس متنه ، فإن النبي إذا كان مدينة العلم ولم يكن لها إلا باب واحد ، ولم يبلغ عنه العلم إلا واحد ، فسد أمر الإسلام ، و لهذا اتفق المسلمون على أنه لا يجوز أن يكون المبلغ عنه العلم واحداً ، بل يجب أن يكون المبلغون أهل التواتر ؛ الذين يحصل العلم بخبرهم للغائب )


    أقول : ومن العجائب أن الكواري ختم بحثه بنقل هذا القول الركيك عن ابن تيمية ! و في الرد عليه نقول ما قال احد أن أمير المؤمنين سلام الله عليه هو وحده العالم بسنة النبي الأكرم و علمه دون غيره من الأئمة الأطهار أو دون سائر الصحابة الصالحين الاخيار ، بل غاية ما في هذا الحديث الشريف هو بيان علم أمير المؤمنين و بيان أنه أعلم الخلائق أجمعين بعلم و سنة المصطفى المختار ! فبهذا القول فقط رمى ابن تيمية الحديث بالوضع نسأل الله السلامة من هذا التعصب الذي يشم منه رائحة النصب !


    ثم قال ابن تيمية في ج1-ص328 من مجموع فتاويه :

    ( لم يقل أحد من علماء المسلمين المعتبرين : إن عليا أعلم وأفقه من أبي بكر وعمر بل ولا من أبي بكر وحده )


    أقول : بل قالها ورب الكعبة من هو فوق علماء المسلمين أجمعين ، قالها ريحانة المصطفى المجتبى سيد شباب أهل الجنة الإمام الهمام الحسن بن علي بن ابي طالب صلوات الله عليه وعلى أبيه

    روى أحمد في مسنده ج1 - ص233

    ( حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمرو بن حبشي قال خطبنا الحسن بن علي بعد قتل علي رضي الله عنهما فقال : لقد فارقكم رجل بالأمس ما سبقه الأولون بعلم ولا أدركه الآخرون ان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبعثه ويعطيه الراية فلا ينصرف حتى يفتح له وما ترك من صفراء ولا بيضاء الا سبعمائة درهم من عطائه كان يرصدها لخادم لأهل )

    قال شعيب الأرنؤوط : حسن



    أقول : و هذا يدعم بل شاهد على صحة متن رواية ( أنا مدينة العلم وعلي بابها )



    أما المعلمي : فقد وضع للرواية ثلاث علل سنبينها في الفصل الأخير


    أما الألباني : فلم أنل سبب رميه للحديث بالوضع وغاية ما وجدته قوله ( موضوع ) وفي موضع آخر ( ضعيف )



    أما ابن الجوزي : فقد أورد طرق عديدة في كتاب الموضوعات ج1-ص235-245 فيها ما يمكن الإستفادة منها ولو كانت ضعيفة كشواهد تقوي الأصل . و وقع ابن الجوزي كما وقع غيره من علماء القوم في خلط شديد حينما أتهموا أبو الصلت الهروي في وضع الحديث على أبو معاوية

    و الواقع خلاف ذلك كما سنفصل في هذا أكثر في الفصل الأخير ونبين رأي الخطيب البغدادي ورأي يحيى بن معين ، بل ورأي الكواري نفسه !



    -------

    هذا و إنتهينا من الفصل الأول ،،،

    و الحمد لله رب العالمين ، ولا عدوان إلا عل

    تعليق


    • #3
      بسمه تعالى ،،،


      فصل :بيان من صحح الحديث



      .
      .



      "1"
      المستدرك على الصحيحين - الحاكم النيسابوري - ج3-ص126
      ( هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه )



      "2"
      تهذيب الآثار - ابن جرير الطبري - مسند علي ع -ص104
      ( وهذا خبر صحيح سنده )




      "3"
      فتح الملك العلي عن السيوطي - أحمد بن الصديق المغربي - ص60
      ( كنت أجيب دهرا عن هذا الحديث بأنه حسن إلى أن وقفت على تصحيح ابن جرير لحديث علي في تهذيب الآثار مع تصحيح الحاكم لحديث ابن عباس فاستخرت الله تعالى وجزمت بارتقاء الحديث من مرتبة الحسن إلى مرتبة الصحة )



      "4"
      اللآلئ المصنوعة عن ابن حجر العسقلاني - السيوطي - ج1-ص334
      ( قال السيوطي : سئل شيخ الإسلام أبو الفضل بن حجر عن هذا الحديث في فتيا ، فقال: هذا الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك ، وقال إنه صحيح ، وخالفه أبو الفرج ابن الجوزي فذكره في الموضوعات ، وقال: إنه كذب ، والصواب خلاف قولهما معاً ، وإن الحديث من قسم الحسن لا يرتقي إلى الصحة ، ولا ينحط إلى الكذب ، وبيان ذلك يستدعي طولاً ، ولكن هذا هو المعتمد في ذلك )



      "5"
      المقاصد المحسنة - السخاوي - ج1-ص54
      ( وأحسنها حديث ابن عباس، بل هو حسن )



      "6"
      الفوائد المجموعة - الشوكاني - ص308
      ( قال ابن حجر : ... أن الحديث من قسم الحسن لا يرتقي إلى الصحة ولا ينحط إلى الكذب . انتهى . وهذا هو الصواب )




      "7"
      اللآلئ المصنوعة عن صلاح الدين العلائي - السيوطي - ج1-ص305
      ( ماذا وأي إستحالة في أن يقول النبي صلى الله عليه "وآله" وسلم مثل هذا في حق علي رضي الله عنه ولم يأت كل من تكلم في هذا الحديث وجزم وضعه بجواب عن هذه الروايات الصحيحة عن ابن معين )




      "8"
      سبل الهدى والرشاد - الصالحي الشامي - ج 1 - ص 509
      ( روى الترمذي وغيره مرفوعا : " أنا مدينة العلم وعلي بابها " والصواب الحديث حسن )





      "9"
      الإتجاهات الحديثية - محمود سعيد ممدوح - ص187
      ( والحاصل أن المعلمي ما أصاب في رد هذا الإسناد القوي )




      "10"
      تناقضات الألباني الواضحات - حسن بن علي السقاف - هامش ص82
      ( صح عنه "ص" أنا مدينة العلم وعلي بابها )




      "11"
      أحمد بن الصديق المغربي
      ( ألف كتاب كامل في إثبات صحة الحديث سماه " فتح الملك العلي بصحة باب مدينة العلم علي " )




      "12"
      فيض القدير عن الزركشي - المناوي - ج 3 - ص 61
      ( وقال الزركشي : الحديث ينتهي إلى درجة الحسن المحتج به ولا يكون ضعيفا فضلا عن كونه موضوعا )





      "13"
      تذكرة الموضوعات - الفتني - ص 95
      ( فإنه ينتهي بطرقه إلى درجة الحسن فلا يكون ضعيفا فضلا عن أن يكون موضوعا )





      "14"
      الإتجاهات الحديثية عن يحيى بن معين - محمود سعيد ممدوح -ص184
      ( هذا الحديث صححه الحفاظ : يحيى بن معين .. الخ )


      فتح الملك العلي عن يحيى بن معين - الغماري - ص25
      ( فهذا الحديث بمفرده على شرط الصحيح كما حكم به يحيى بن معين )



      "15"
      تطهير الجنان - ابن حجر المكي - ص73
      ( بنص الحديث الحسن لكثرة طرقه خلافا لمن زعم وضعه ولمن زعم حسنه ولمن أطلق حسنه -أنا مدينة العلم وعلي بابها )





      وغيرهم الكثير ولكن أكتفينا بهذا ، ورأيت بعض الأخوة يضمون ابن تيمية إلى قائمة المصححين نقلا من كتاب ( مناظرات ابن تيمية ) و هذا خطأ جلي ، و الصحيح هو ما بيناه عن ابن تيمية في الفصل السابق


      و مثله الذهبي وقع سقط في بعض نسخ تذكرة الحفاظ للذهبي فنقل منه :
      ( انا مدينة العلم وعلى بابها فمن أراد بابها فليأت عليا .هذا الحديث صحيح )


      و الصحيح هو ما جاء في طبعة دار إحياء التراث العربي :
      ( انا مدينة العلم وعلى بابها فمن أراد بابها فليأت عليا. هذا الحديث [ غير ] صحيح )



      بقي هنا كلام حول تصحيح ابن معين للرواية ، فقد أورد الكوراي في ص21 ، ثلاث أقوال ليحيى بن معين :


      أولا : وقال ابن معين : ( كذّاب ، يحدث أيضاً بحديث أبي معاوية ، عن الأعمش ، عن مـجاهد ، عن ابن عباس ، عن النبي : أنا مدينة العلم ، وعلي بابها ، وهذا حديث كذب ، ليس له أصل )


      ثانيا : وقال أبو زرعة : ( أتينا شيخاً ـ ببغداد ـ يقال : له عمر بن إسماعيل بن مجالد ، فأخرج إلينا كراسة لأبيه فيها أحاديث جياد ، عن مجالد ، وبيان ، والناس فكنا نكتب إلى العصر ، وقرأ علينا فلما أردنا أن نقوم قال : حدثنا أبو معاوية عن الأعمش بهذا الحديث فقلت له: ولا كل هذا بمرة ، فأتيت يحيى بن معين فذكرت ذلك له ، فقال: قل له يا عدو الله متى كتبت أنت هذا عن أبي معاوية إنما كتبت أنت عن أبي معاوية ببغداد ، متى روى هذا الحديث ببغداد ؟ )

      ثالثا : وقال ابن معين : ( قد كنت أرى ابنه هذا عمر بن إسماعيل بن مجالد شويطراً ، ليس بشيء ، كذاب ، رجل سوء ، خبيث ، حدّث عن أبي معاوية بحديث ، ليس لـه أصل ، كَذِبٌ ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، عن النبي : علي مدينة العلم ، أو كلام هذا معناه )





      أقول : قد ذهب الكواري نفسه إلى أن الطريق إلى أبو معاوية قد صح عند ابن معين و عند الخطيب البغدادي



      قال في ص 16 :

      ( ولذا قال ابن معين : هو من حديث أبي معاوية . وأكد على ذلك ودللّ عليه بأن ابن نمير أخبره أن أبا معاوية حدّث به قديماً ثم كف عنه ، فوثق ابن مـعين أبا الصلت الهروي بمتابعة الفيدي لـه، وبما أخبره ابن نمير ، ثم كان كل من سأله عن حال أبي الصلت الهروي قال : ثقة ، فإذا سئل عن حديث أبي معاوية قال : ما تريدون من هذا المسكين ؟ أليس قد حدّث به محمد بن جعفر الفيدي ، عن أبي معاوية . ولهذا قال الخطيب البغدادي في تصحيح ابن معين للحديث : أراد أنه صحيح من حديث أبي معاوية ، وليس بباطل . فانحصرت العلة عند ابن مـعين والخطيب البغدادي في أبي معاوية ومن فوقه )





      أقول : و بهذا تبين أن ما ورد عن يحيى بن معين في تكذيب الحديث لا يجوز الإحتجاج به إما أنه رجع عنه أو أنه باطل لا يصح نسبته إلى يحيى بن معين ، مثل خبر أبو زرعة الثاني الذي أوردناه ، فقد رواه البرذعي وهو سعيد بن عمرو بن عمار البرذعي لم أجد من وثقه

      و ترجم له الذهبي في السير وقال ( الإمام الحافظ ) و معلوم أن ليس كل إمام ثقة و ليس كل حافظ ثقة كذلك



      أما قول الخطيب البغدادي أن المراد من قول ابن معين ( صحيح ) هو صحيح من حديث أبو معاوية الضرير ، هي دعوة لا دليل قائم عليها بل خلاف لظاهر القول و لذلك لم يأخذ بقول الخطيب محمود سعيد ممدوح ولا الغماري ولا السقاف


      .
      .

      هذا و إنتهينا من الفصل الثاني ،،،

      و الحمد لله رب العالمين ، ولا عدوان إلا على الظالمين


      تعليق


      • #4
        بسمه تعالى ،،،

        فصل : بيان العلة التي من أجلها ضعف الكاتب الحديث و الرد عليه




        أقول : ذكر الكواري طرق كثيرة للحديث وضعفها جميعا ، ولم يفلح بتضعيف طريق أبو معاوية الآتي

        ( حدثنا المعمري ، ومحمد بن علي الصائغ المكي ، قالا: حدثنا عبد السلام بن صالح الهروي ، حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأته من بابه ) المعجم الكبير للطبراني ج9-ص278 و الحاكم وغيره


        وقيل هنا أن عبد السلام بن صالح الهروي تفرد بالرواية عن أبو معاوية وهو متهم .. ولكن يحيى بن معين أشار إلى إلى أنه لم ينفرد بل تابعه الفيدي الثقة كما أشار الحاكم في مستدركه :

        ( سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب في التاريخ يقول : سمعت العباس بن محمد الدوري يقول : سألت يحيى بن معين عن أبي الصلت الهروي فقال : ثقة فقلت : أليس قد حدث عن أبي معاوية عن الأعمش أنا مدينة العلم فقال : قد حدث به محمد بن جعفر الفيدي و هو ثقة مأمون ) المستدرك ج3-ص137


        و بهذا أنحصرت علة الإسناد عند الكواري في 3 أمور على ما حكاه في خاتمة بحثه ص53 :
        ( وهو حديث معلول : بتدليس الأعمش ، وخاصة إذا روى عن مجاهد ، وتفرد أبي معاوية بالحديث مع وجود الحفاظ من طبقته ، ثم رجوعه عن التحديث به ، دليل على وهن الخبر كما قال العلامة المعلمي )




        أقول : و كل هذه الأمور لا يمكن أن تكون علة قادحة في إسناد الرواية ، و سنبين ذلك إن شاء الله



        أولا : ** تدليس الاعمش **


        أقول : بدأ الكواري حديثه ببيان من وصف الأعمش بالتدليس في ص7 ثم بين تناقض ابن حجر في عد الرجل من الطبقة الثانية في طبقات المدلسين و هي ( من أكثر الأئمة من إخراج حديثه إما لإمامته أو لكونه قليل التدليس في جنب ما روى من الحديث الكثير أو انه كان لا يدلس إلا عن ثقة )

        ثم في النكت على ابن صلاح ص640 أورده في الطبقة الثالثة وهي ( من أكثروا التدليس )



        ثم أورد قول البخاري محتجا فيه على رد عنعنة الأعمش فقال ( و الأعمش لا يدري سمع هذا من سالم أم لا )

        .
        .

        أقول : لم أنل على الطريق كاملا إلى الأعمش فلعل الطريق إليه لا يصح فتكون روايته عن سالم أصلا غير واقعه

        و إن سلمنا بصحة الطريق إليه فلعل قول البخاري هذا لا يحمل على تدليس الأعمش بل على الإرسال خاصة ، خصوصا أن البخاري نفسه أورد جبلا من عنعنة الأعمش في صحيحه و بعضها ليس لها طرق أخرى .

        فما يبقى سوى تحسين الظن كما قال المزي حينما سأله السبكي :
        ( وسألته عن ما وقع في الصحيحين من حديث المدلس معنعناً هل نقول : انهما اطلعا على اتصالها ؟ فقال : كذا يقولون ، وما فيه إلا تحسين الظن بهما !!.

        وإلا ففيهما أحاديث من رواية المدلسين ما توجد من غير تلك الطريق التي في الصحيح ) ، نسأل الله السلامة !

        .
        .

        ثم قال قال الكواري ص8 : ( وهاهو الحافظ ابن حجر نفسه قد أعل خبراً فيه عنعنة الأعمش ، مما يبين لك أن من يقبل عنعنة الأعمش مطلقاً قد خالف منهج العلماء )

        .
        .

        أقول : بل الحافظ نفسه صحح طريق الطبري و فيه عنعنة الأعمش !

        قال ابن حجر في الفتح ج2-ص346 ( رَوَاهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ وَجْه صَحِيح عَنْ الْأَعْمَش عَنْ أَبِي سُفْيَان عَنْ جَابِر )

        .


        و في المطالب العالية ج14-ص704 ( وقال مسدد : حدثنا يحيى ، عن الأعمش ، عن زيد بن وهب ، قال : سمعت حذيفة رضي الله عنه ، يقول : مات رجل من المنافقين ، فلم أصل عليه ، فقال عمر رضي الله عنه : ما منعك أن تصلي عليه ؟ قلت : إنه منهم ، فقال : أبالله منهم أنا ؟ قلت : لا ، قال : فبكى رضي الله عنه ) و علق ابن حجر على هذا فقال : إسناده صحيح



        و في غير موضع صحح و حسن عنعنة الأعمش !


        .

        قال الكواري ص9 ( وقد نص ابن المديني أن روايات الأعمش عن مجاهد لا تثبت منها إلاّ ما قال فيها: "سمعت" ، لأن أحاديث مجاهد عنده عن أبي يحيى القتات ، وأبو يحيى القتات ضعيف كما هو معروف )

        .

        أقول : ما نصه ابن المديني بعيد عن الواقع و الصحيح الظاهر ، لأن الأعمش قد يروي عن مجاهد بغير أبو يحيى القتات فلا يمكن بعد بيان ذلك الجزم بأن روايته محصورة بأبي يحيى القتات !

        روى عبد الرزاق في مصنفه ج7-ص145 :
        ( عبد الرزاق عن الثوري عن الاعمش عن عبد الملك ابن ميسرة عن مجاهد قال : سألنا ابن عباس عن العزل .. الخ )
        .
        .

        أقول : الطريق صحيح ، وعبد الملك هو بن ميسرة الهلالي المعروف الثقة ، و قد يروي عن غيره كذلك و هذا يبين قلة إطلاع ابن المديني في هذا الخصوص ، و قد يروي عن مجاهد كذلك بواسطة إبراهيم التيمي كما في المستدرك ج4-ص34 وهو ابن يزيد بن شريك الثقة .. و غيرهم من الثقات الكثير نخشى الإطالة في هذا الجانب .

        و على هذا نقول فإن الأصل في رواية الأعمش عن مجاهد مباشرة ً هو سماعه منه لأنه روى عنه في مواضع مصرحا فيها بالتحديث وعلى من يريد نفي هذا أن يأتي بدليل مقبول واضح صريح أن الأعمش لم يسمع من مجاهد في الحديث الذي يدور حوله الحوار .



        قال الكواري ص9 ( قال يعقوب بن شيبة في: مسنده : ليس يصح للأعمش عن مجاهد إلاّ أحاديث يسيرة ، قلت لعلي بن المديني: كم سمع الأعمش من مجاهد قال: لا يثبت منها إلاّ ما قال: سمعت ، هي نحو من عشرة ، وإنما أحاديث مجاهد عنده ، عن أبي يحيى القتات )

        .
        .
        أقول : قد بينا قلة إطلاع ابن المديني من خلال الشطر الأول من قوله ، و نبين الآن قلة إطلاعه مرة اخرى حينما قال أن روايات الأعمش لم تصح عن مجاهد إلا نحو عشرة .

        وهذا خطأ عارضه البخاري حينما سأله الترمذي عن رواية الأعمش عن مجاهد كما نقله ابن عبد البر

        ( قال أبو عيسى قلت لمحمد بن إسماعيل البخاري لم يسمع الأعمش من مجاهد الا أربعة أحاديث قال ريح ليس بشيء لقد عددت له أحاديث كثيرة نحوا من ثلاثين أو أقل أو أكثر يقول فيها حدثنا مجاهد ) التمهيد ج1-ص35



        قال الكواري ص9 ( وقال يحيى بن سعيد : كتبت عن الأعمش أحاديث عن مجاهد كلها ملزقة لم يسمعها )

        .
        .

        أقول : و هذا قول مردود كذلك ، فإن الروايات التي كتبها يحيى بن سعيد ليست حجة على سائر روايات الأعمش عن مجاهد ، فإن لم يكتب هو أحاديث جياد عنه عن مجاهد قد كتب غيره ذلك ! فلا وجه من أوجه الإحتجاج بهذا القول نهائيا !

        .

        قال الكواري ص9 ( وقال يحيى بن معين : الأعمش سمع من مجاهد ، وكل شيء يرويه عنه لم يسمع ، إنما مرسلة مُدلَسة ) و مثله تقريبا قول أبو حاتم الرازي


        أقول : قد بينا سابقا تصحيح ابن معين للرواية فهي كافية في إثبات أن أصلها عند ابن معين وقوع السماع من مجاهد ، و بما أن الرجل قد سمع من مجاهد فلأصل السماع إلى أن يثبت التدليس أو الإنقطاع بدليل واضح صريح .


        فإن قيل أن العنعنة دليل فعلي على التدليس إذا أتى عن المدلس ، قلنا ليس هذا من قول أحد من اهل العلم


        فقد سئل ابن معين ( سألت يحيى بن معين عن التدليس فكرهه وعابه قلت له أفيكون المدلس حجة فيما روى أو حتى يقول حدثنا وأخبرنا فقال لا يكون حجة فيما دلس ) الكفاية للخطيب ج2-ص387 و صححه الدمياطي


        أقول : و من هذا يتضح أن المدلس لا يكون حجة فيما دلس ولم يقل فيما عنعن ! فهل ثبت تدليس الأعمش فعلا في روايته عن مجاهد ؟


        و كذلك قال ابن حزم في الأحكام ج1-ص126و127 ( وسواء قال : أخبرنا فلان ، أو قال : عن فلان ، أو قال : فلان عن فلان كل ذلك واجب قبوله ، ما لم يتيقن أنه أورد حديثا بعينه إيرادا غير مسند ، فإن أيقنا ذلك تركنا ذلك الحديث وحده فقط وأخذنا سائر رواياته )


        و كذلك ورد في سؤالات أبي داود ص199 ( قال : أبو داود : سمعت أحمد سئل عن الرجل يعرف بالتدليس يحتج فيما لم يقل فيه : حدثني أو سمعت ؟ ققال : لا أدري فقلت : الأعمش متى تصاد له الألفاظ ؟ قال : يضيق هذا ، أي إنك تحتج به )


        أقول : و هذا أحمد بن حنبل يرى الإحتجاج في أخبار الاعمش التي فيها العنعنة !


        و يقول يعقوب الفسوي في المعرفة والتاريخ ج2-ص637 ( وحديث سفيان وأبي إٍسحاق والأعمش ما لم يعلم أنه مدلس يقوم مقام الحجة )


        أقول : فلأصل هو قبول رواية الأعمش كما وضحناه ما لم يرد دليل واضح على أنه مدلس أو مرسل أو منقطع !


        ** سألت أخي و شيخي محامي أهل البيت حفظه الله تعالى ، عن رواية الأعمش عن مجاهد فأطلعني على وثيقتين ، الأولى للمحدث الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن السعد ، و الثانية للمحقق شعيب الأرنؤوط و الدكتور بشار عواد **



        ------



        و بعد هذا يتبين أن لا علة قادحة في عنعنة الاعمش ولو كان من المدلسين ، فلا حجة للمدندن على هذا الوتر بعد الآن ، و قبل أن ننهي هذا الجزء نورد أسماء من صحح عنعنة الأعمش ...



        * الحاكم النيسابوري *
        ( حدثني عبد الله بن سعد الحافظ ثنا إبراهيم بن أبي طالب ثنا أبو كريب ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن عبد الله بن سخبرة عن علي رضي الله عنه قال .. الخ . قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ) المستدرك ج2-ص483




        * الذهبي *
        ( - الرواية السابقة- قال الذهبي : على شرط البخاري ومسلم ) المصدر السابق




        * الترمذي *
        ( حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داود عن شعبة عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر قال انفلق القمر .. الخ . قال أبو عيسى : وهذا حديث حسن صحيح ) سنن الترمذي -ج5-182 تحقيق الألباني





        * الألباني *
        ( -الرواية السابقة- .. قال : صحيح ) المصدر السابق
        ( عن حفص بن عبد الله حدثني إبراهيم بن طهمان عن الاعمش عن مجاهد عنه . قال الألباني : إسناده صحيح رجاله كلهم ثقات على شرط البخاري ) الإرواء ج1-ص253




        * الضياء المقدسي *
        ( -الرواية السابقة- .. قال الحافظ في التلخيص : وصححه الضياء في المختارة ) المصدر السابق





        * شعيب الأرنؤوط *
        ( حدثنا يحيى بن حماد حدثنا أبو عوانة عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس .. الخ . قال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين ) مسند أحمد ج5-ص 136






        * ابن القطان *
        ( من طريق أبي بكر بن عياش عن الأعمش عن عطاء عن ابن عمر .. الخ . قال ابن حجر : صححه ابن القطان ) تلخيص الحبير ج8-ص231






        * البيهقي *
        ( وأخبرنا أبو القاسم زيد بن جعفر بن محمد بن علي العلوي وأبو القاسم عبد الواحد بن محمد بن البخاري المقرى بالكوفة من أصل سماعهما قالا ثنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم القاضي ثنا إبراهيم بن إسحاق ثنا قبيصة عن سفيان عن الأعمش عن عمارة بن عمير .. الخ . قال البيهقي: هذا اسناد صحيح ) السنن الكبرى ج 2 - ص 88






        * الدمياطي *
        ( أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال ثنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس قال ثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات قال انا يعلى بن عبيد قال ثنا الأعمش عن خيثمة .. الخ . قال الدمياطي : إسناده صحيح ) الكفاية للخطيب - ج1-ص318






        * ابن حجر العسقلاني *
        ( قال أبو بكر : حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر رضي الله عنه .. الخ . قال ابن حجر : إسناده حسن ) المطالب ج11-ص25





        * ابن كثير *
        ( قال الامام أحمد: حدثنا أبو معاوية، حدثنا الاعمش، عن أبى سفيان، عن جابر ابن .. الخ . قال ابن كثير : إسناده جيد على شرط مسلم ) السيرة ج4-ص239






        * أحمد شاكر *
        ( حدثنا يحيى بن حماد حدثنا أبو عوانة عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس .. الخ . قال أحمد شاكر : إسناده صحيح ) مسند أحمد رقم2993






        * الشوكاني *
        ( وروى الطحاوي حدثنا محمد بن خزيمة حدثنا القعنبي حدثنا عيسى بن يونس عن الأعمش عن إبراهيم النخعي .. قال الشوكاني : وهذا إسناده صحيح ) فتح القدير ج1-صص424






        * النووي *
        ( فروى الامام الشافعي رضى الله عنه في كتاب أحكام علي وابن مسعود عن أبى معاوية عن الاعمش عن ابراهيم التيمى .. الخ . قال النووي : وهذا اسناد صحيح ) المجموع - ج10-ص29






        * ابن عثيمين *
        ( من طريق يحيى بن حماد ، ثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس به .. الخ . قال ابن عثيمين : وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ) الشرح الممتع - ج2-ص261





        * ابن تيمية *
        ( ثم رواه عن يحيى بن داود عن إسحاق الأزرق عن سفيان عن الأعمش عن مسلم بن صبيح .. الخ . قال ابن تيمية : كذلك فهذا إسناد صحيح ) مجموع الفتاوى ج1-ص197




        أقول : ننتهي بأسماء هؤلاء خشية الإطالة ، و بهذا ننتهي من مسألة عنعنة الأعمش و تدليسه و لله الحمد و المنة !



        يتبع ،،،،


        تعليق


        • #5


          ثانيا : ** تفرد أبو معاوية محمد بن خازم بهذا الخبر **



          قال الكواري ص10 ( تَفَردُ أبي معاوية بهذا الخبر عن الأعمش مع وجود الحفاظ من أصحاب الأعمش كيحيى القطان ، والثوري ، وشعبة ، وغيرهم يوقع الريبة في النفس من هذا الخبر ، وإن تابعه عيسى بن يونس ، وسعيد بن عقبة الكوفي ـ كما سيأتي ـ ، إلاّ أن في صحة الإسناد إليهما نظر )




          أقول : لعمري ! أهذه علة ؟!


          أبو معاوية الضرير ، من أثبت الناس في حديث الأعمش كما صرح جماعة


          ( محمد بن خازم أبو معاوية الضرير ، الحافظ ، عن هشام ، والأعمش ، وعنه أحمد ، وإسحاق ، وعلي ، وابن معين ، ثبت في الأعمش ، وكان مرجئا ) الكاشف للذهبي ج2-ص167




          ( محمد بن خازم بمعجمتين أبو معاوية الضرير الكوفي عمي وهو صغير ثقة أحفظ الناس لحديث الأعمش وقد يهم في حديث غيره ) التقريب لإبن حجر ج2-ص70



          أقول : وبما أن أبو معاوية الضرير من أثبت الناس في الأعمش و أحفظ الناس لحديث الأعمش وهو ثقة كما صرح غير واحد من الأعلام ، فعلى أي أساس يكون تفرده عن الأعمش يورد الريبة ؟


          إن قيل : عدم رواية الحفاظ المذكورين في قول الكواري هو ما يوقع الريبة !


          قلنا : بل كثير من الروايات الثابتة في الصحاح أنفرد أبو معاوية في روايتها عن الاعمش ! و هذا ليس بغريب إطلاقا ، فهو أكثر الحفاظ إمتلاكا لحديث الأعمش


          قال المزي ( قال عباس الدورى أيضا ، عن يحيى بن معين : قال أبو معاوية الضرير : حفظت من الأعمش ألفا و ست مئة فمرضت مرضة فذهب عنى منها أربع مئة ، فكان عند أبى معاوية ألف و مئتين . قال يحيى : و كان عند وكيع عن الأعمش ثمانى مئة ) التهذيب ج25-ص130




          أقول : و من هذا يتضح أن أبو معاوية كان عنده 1200 حديث عن الأعمش ، بينما وكيع عنده 800 حديث عن الأعمش


          فالحاصل أن إنفراد أبو معاوية ببعض الأحاديث أمر طبيعي جدا ! فأين الإشكال


          ومثله عن شعبة ، قال المزي :


          ( قال أبو عبيد الآجرى ، عن أبى داود : عند شعبة عن الأعمش نحو من خمس مئة ) التهذيب ج12-ص86



          الخلاصة : تفرد أبو معاوية عن الأعمش أمر طبيعي جدا ! فلا إشكال في هذا إطلاقا





          ثالثا : ** رجوع أبي معاوية محمد بن خازم الضرير عن التحديث بهذا الخبر **



          قال الكواري ص10 ( روى ابن محرز عن يحيى بن معين ، أنه قال: ( أخبرني ابن نمير ، قال: حدّث به أبو معاوية قديماً ، ثم كف عنه .
          قال العلامة المعلمي : " ويتأكد وهن الخبر بأن من يثبته عن أبي معاوية يقول: إنه حدّث به قديماً ثم كف عنه ، فلو لا أنه علم وهنه لما كف عنه" )







          أقول : هذا عن ابن محرز ، و ابن محرز هو أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز و هو مجهول لم أجد من ترجم له في كتب الرجال ولم أنل من قال في حقه جرحا ولا تعديلا .


          فالمتحصل الخبر ضعيف لا يثبت عن أبو معاوية أنه رجع عن التحديث بهذا الخبر .



          سقط بهذا العلل الثلاث التي قام عليها الكواري في إسقاط رواية ابن عباس ، و بعد هذا نقول بل السند صحيح رجاله ثقات وله شاهد من رواية الترمذي في سننه ج12-ص186 :


          ( حدثنا إسمعيل بن موسى حدثنا محمد بن عمر بن الرومي حدثنا شريك عن سلمة بن كهيل عن سويد بن غفلة عن الصنابحي عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا دار الحكمة وعلي بابها )



          و هذا سند ضعيف ولكن ضعفه ليس بشديد فينفع أن يكون متابعا وشاهدا لخبر ابن عباس و ضعفه يكمن في الرومي فهو لين الحديث على ما قال الحافظ و شريك ساء حفظه لما ولي القضاء وهو مدلس من الطبقة الثانية مقبول التدليس



          و خبر الإمام الحسن سلام الله عليه الذي أوردناه في الفصل الأول شاهد صحيح على صحة متن هذا الحديث


          و شهد بعض علماء القوم أن أمير المؤمنين كان أعلم أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم و هذا شهادة بصحة متن هذا الحديث الشريف


          و بعض علماء القوم كان يطلق على أمير المؤمنين سلام الله عليه ( باب مدينة العلم ) و هذا يعد تسليما له بصحة متن هذا الحديث على أقل الأحوال


          منهم أبو نعيم في حلية الأولياء ج1-ص32 :
          ( سيد القوم، محب المشهود، ومحبوب المعبود، باب مدينة العلم والعلوم ورأس المخاطبات، ومستنبط الإشارات، راية المهتدين، ونور المطيعين، وولي المتقين، وإمام العادلين، أقدمهم إجابة وإيماناً، وأقومهم قضية وإيقاناً وأعظمهم حلماً، وأوقرهم علماً، علي بن أبي طالب )




          و منهم الآلوسي صاحب التفسير ج1-ص53 :
          ( ومن هذا الباب ما نسب لباب مدينة العلم كرم الله وجهه :
          دواؤك فيك وما تبصر ... وداؤك منك وما تشعر
          وتزعم أنك جرم صغير ... وفيك انطوى العالم الأكبر )







          و بهذا ننهي البحث ،،،


          الحمد لله رب العالمين ، ولا عداون إلا على الظالمين


          ناصر الحسين

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة الناصر للحسين
            بسمه تعالى ،،،


            فصل : بيان من قال بضعف الحديث و الرد عليه





            قال خليفة الكواري في ص3و4 :
            ( وأَمّا مَن ضَعفه أو حكم عليه بالوضع . فالإمام البخاري ، فإنَّه أنكره ، وقال: ليس له وجه صحيح .

            وقال الترمذي: حديثٌ غريبٌ منكرٌ .

            وقال ابن حبان: هذا شيء لا أصل له من حديث ابن عباس ، ولا مجاهد ، ولا الأعمش ، ولا أبو معاوية حدّث به ، وكل من حدّث بهذا المتن ، فإنما سرقه من أبي الصلت هذا ، وإن أقلب إسناده .

            وقال أيضاً: وهذا خبر لا أصل له عن النبي عليه الصلاة والسلام .

            وقال العقيلي: ولا يصح في هذا المتن حديث .

            وقال الدارقطني: الحديث مضطرب غير ثابت .

            وحكم عليه بالوضع كل من : ابن الجوزي ، والذهبي ، وشيخ الإسلام ابن تيمية ، والعلامة عبد الرحمن المعلمي ، والشيخ محمد ناصر الدين الألباني )



            أقول : كل من حكم بضعف الحديث و وضعه لم يأتي بعلة واحدة قادحة فيه .
            .
            .


            1- البخاري و العقيلي ، قالا ( ليس له وجه صحيح ، ولا يصح في هذا المتن حديث )


            أقول : وهذا خلاف الواقع و المتحصل و لعل البخاري و العقيلي لم ينالا الطريق الصحيح الموجود في المستدرك للحاكم و غيره ، فلذلك حكما بهذا الحكم و سنورد ما يبين هذا في الفصل الثالث . مع العلم أن العقيلي أورد طريقا في الضعفاء وفيه من أتهموه .


            2- الترمذي ، قال ( غريب منكر )
            .
            .

            أقول : قول الترمذي هذا لا يفرح به ، بعد وقوع العلم أن الرجل قد يطلق مثل هذا القول على الأحاديث الجياد .. مثل ما رواه في سننه :

            ( حدثنا عباس الدوري حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا سعيد بن أبي أيوب عن أبي مرحوم عبد الرحيم بن ميمون عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أعطى لله ومنع لله وأحب لله وأبغض لله وأنكح لله فقد استكمل إيمانه . قال أبو عيسى هذا حديث منكر )


            وهذا حسنه الألباني في ج6-ص21 من صحيح وضعيف سنن الترمذي ، و مثل إسناده رواه أحمد و حسنه الأرنؤوط ج3 - ص487 ، و مثله في المستدرك ج2-ص178 وصححه الحاكم على شرط البخاري ومسلم و مثله الذهبي .

            فلا حجة في قول الترمذي أنه منكر ، مع العلم ان لفظ النكارة عند الترمذي هو تفرد من اشتد ضعفه و هذا غلط منه لأنه لم يطلع على طريق أبو معاوية عن الاعمش عن مجاهد كما رواه الحاكم وغيره و رجاله ثقات كما أقر بذلك الكواري بنفسه ( كما بين في خاتمة بحثه ) حينما حصر علته بتدليس الأعمش وتفرد أبو معاوية عنه -سيأتي الحديث عن هذا في الفصل الأخير- و بهذا يكون قول الترمذي أيضا مردود .



            3- ابن حبان ، قال ( هذا شيء لا أصل له من حديث ابن عباس ، ولا مجاهد ، ولا الأعمش ، ولا أبو معاوية حدّث به ، وكل من حدّث بهذا المتن ، فإنما سرقه من أبي الصلت هذا ، وإن أقلب إسناده وقال أيضاً: وهذا خبر لا أصل له عن النبي عليه الصلاة والسلام )


            أقول : هذا غريب ! فقد روى الخبر عن أبو معاوية ، محمد بن جعفر الفيدي وهو ثقة وثقه ابن معين و وثقه ابن حبان نفسه ! رواه الحاكم وغيره -وسيأتي التفصيل في هذا في الفصل الأخير-

            كما أن الكوراي نفسه أقر بأن أبو معاوية حدث بهذا الخبر ثم رجع عنه -وسيأتي تفنيد رجوعه في الفصل الأخير- و مثل هذا الإقرار ، يبين قلة إطلاع ابن حبان على الأخبار حيث جعل الحديث لا أصل له و للحديث أصل رجاله ثقات جميعا وثقهم ابن حبان بنفسه !



            4- الدارقطني ، قال ( الحديث مضطرب غير ثابت )
            .
            .

            أقول : لا أعلم ما وجه الإضطراب في الحديث و على كل حال سنأتي لذكر الرواية و ذكر شواهدها مما نبين فيه وهن قول الدارقطني هذا ، و ثبوتها سيأتي إن شاء الباري عز وجل


            5- من حكم على الحديث بالوضع ( الذهبي-ابن تيمية-الألباني-المعلمي-ابن الجوزي )
            .
            .

            أما الذهبي : لم أرى له علة رميه للحديث بالوضع غير ما أورده في تذكرة الحفاظ ج4-ص1321 بأبو الصلت الهروي ، و علة أخرى في طريق الحاكم بأحمد بن عبد الله بن يزيد الحراني قال كذاب دجال

            ولم أر تعليق الذهبي على هذا الطريق الذي أورده الحاكم خاليا من الهروي و الحراني


            ( ثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم القنطري ثنا الحسين بن فهم ثنا محمد بن يحيى بن الضريس ثنا محمد بن جعفر الفيدي ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أنا مدينة العلم و علي بابها فمن أراد المدينة فليأت الباب )



            وقد يقال أن القنطري لم يرد في حقه توثيق ، نقول أن تصحيح الحاكم لأسانيد و روايات القنطري دلالة على حسن حديثه -كما في الوثيقة التالية- ** سألت أخي و شيخي ( محامي أهل البيت ) حفظه الله عن ما يمكن الإستدلال به في تصحيح الحاكم للأسانيد في المستدرك فأطلعني على هذه الوثيقة للذهبي **





            فضلا عن موافقة الذهبي له في مواضع عدة مثل ج1-ص169 و ص431 و ج2-ص95 و غيرها ، ليرتفع درجة حديثه إلى الصحة لتوثيق الذهبي إياه في التصحيح


            و قد يقال أن الحسين بن فهم قال عنه الدارقطني ( ليس بالقوي ) كما في علله ،

            نقول : أن هذا اللفظ من الجرح لا يعد مفسدا لروايات الرجل خصوصا مع قول الحاكم في مستدركه ( أن الحسين بن فهم بن عبد الرحمن ثقة مأمون حافظ ) ج3-ص137



            وقد يقال هنا أن الحاكم متساهل ،

            نقول : تساهل الحاكم بالتوثيق لا يعرف به بل قال المعلمي في التنكيل ج2-ص325 :
            ( والحاكم إمام مقبول القول في الجرح والتعديل ما لم يخالفه من يرجح عليه )


            و إن قيل في الفيدي كلام و في عنعنة الاعمش نظر فتفصيل ذلك في الفصل الأخير إن شاء الله الباري عز وجل



            أما ابن تيمية الحراني : لم أنل على سبب رميه الحديث بالوضع وكل ما وجدته هو قوله في مجموع فتاويه ج4-ص145 :
            ( هذا حديث ضعيف بل موضوع عند أهل المعرفة بالحديث لكن قد رواه الترمذي وغيره ومع هذا فهو كذب )
            .
            .

            و مع هذا فمثل ابن تيمية الحراني لا يأخذ منه صحيح أو ضعيف في حق فضائل أمير المؤمنين على ما هو المشهور عليه من تضعيفها دون وجه حق بل ضعف المتسالم عليه بين المسلمين من فضائله كما بين غير واحد مثل ابن حجر و الألباني

            وكل ما اورده ابن تيمية حول الحديث هو مناقشة في المتن حيث قال في منهاجه ج7-ص515 :

            ( و حديث: أنا مدينة العلم و علي بابها ، أضعف ، وأوهى ، ولهذا إنما يعد في الموضوعات ، و إن رواه الترمذي ، وذكره ابن الجوزي ، و بين أن سائر طرقه موضوعة ، و الكذب يعرف من نفس متنه ، فإن النبي إذا كان مدينة العلم ولم يكن لها إلا باب واحد ، ولم يبلغ عنه العلم إلا واحد ، فسد أمر الإسلام ، و لهذا اتفق المسلمون على أنه لا يجوز أن يكون المبلغ عنه العلم واحداً ، بل يجب أن يكون المبلغون أهل التواتر ؛ الذين يحصل العلم بخبرهم للغائب )


            أقول : ومن العجائب أن الكواري ختم بحثه بنقل هذا القول الركيك عن ابن تيمية ! و في الرد عليه نقول ما قال احد أن أمير المؤمنين سلام الله عليه هو وحده العالم بسنة النبي الأكرم و علمه دون غيره من الأئمة الأطهار أو دون سائر الصحابة الصالحين الاخيار ، بل غاية ما في هذا الحديث الشريف هو بيان علم أمير المؤمنين و بيان أنه أعلم الخلائق أجمعين بعلم و سنة المصطفى المختار ! فبهذا القول فقط رمى ابن تيمية الحديث بالوضع نسأل الله السلامة من هذا التعصب الذي يشم منه رائحة النصب !


            ثم قال ابن تيمية في ج1-ص328 من مجموع فتاويه :

            ( لم يقل أحد من علماء المسلمين المعتبرين : إن عليا أعلم وأفقه من أبي بكر وعمر بل ولا من أبي بكر وحده )


            أقول : بل قالها ورب الكعبة من هو فوق علماء المسلمين أجمعين ، قالها ريحانة المصطفى المجتبى سيد شباب أهل الجنة الإمام الهمام الحسن بن علي بن ابي طالب صلوات الله عليه وعلى أبيه

            روى أحمد في مسنده ج1 - ص233

            ( حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمرو بن حبشي قال خطبنا الحسن بن علي بعد قتل علي رضي الله عنهما فقال : لقد فارقكم رجل بالأمس ما سبقه الأولون بعلم ولا أدركه الآخرون ان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبعثه ويعطيه الراية فلا ينصرف حتى يفتح له وما ترك من صفراء ولا بيضاء الا سبعمائة درهم من عطائه كان يرصدها لخادم لأهل )

            قال شعيب الأرنؤوط : حسن



            أقول : و هذا يدعم بل شاهد على صحة متن رواية ( أنا مدينة العلم وعلي بابها )



            أما المعلمي : فقد وضع للرواية ثلاث علل سنبينها في الفصل الأخير


            أما الألباني : فلم أنل سبب رميه للحديث بالوضع وغاية ما وجدته قوله ( موضوع ) وفي موضع آخر ( ضعيف )



            أما ابن الجوزي : فقد أورد طرق عديدة في كتاب الموضوعات ج1-ص235-245 فيها ما يمكن الإستفادة منها ولو كانت ضعيفة كشواهد تقوي الأصل . و وقع ابن الجوزي كما وقع غيره من علماء القوم في خلط شديد حينما أتهموا أبو الصلت الهروي في وضع الحديث على أبو معاوية

            و الواقع خلاف ذلك كما سنفصل في هذا أكثر في الفصل الأخير ونبين رأي الخطيب البغدادي ورأي يحيى بن معين ، بل ورأي الكواري نفسه !



            -------

            هذا و إنتهينا من الفصل الأول ،،،

            و الحمد لله رب العالمين ، ولا عدوان إلا عل
            نشكرك على هذا المجهود الجبار ،ونضيف الى من أبطل الحديث وحكم عليه بالوضع بما أنك بدأت بهم ولم تذكرهم ولم يذكرهم الأخ الكواري:

            1-الامام القرطبي:حيث قال:"" أنا مدينة العلم وعلي بابها " وهو حديث باطل."التفسير 336/9"

            2-الامام ابن عدي:قال الشيخ:" وهذا حديث منكر موضوع ".الكامل في الضعفاء:192/1

            3-الامام الهيثمي:قال الهيثمي:"رواه الطبراني وفيه عبد السلام بن صالح الهروي وهو ضعيف " مجمع الزوائد:148/9

            وهناك آخرون الا أنني لم أرد التطويل.وبالله التوفيق.

            تعليق


            • #7
              وبم أنك تدعي انك ترد على كلام الاخ الكواري فاسمح لي أن أضع كلامه هنا حتى تتضح الصورة مع من الحق.

              أبو عبد العزيز خليفة الكواري
              الأحد 4 / شوال / 1423 هـ
              kalkuwari@hotmail.com
              بسم الله الرحمن الرحيم
              الحـمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آلـه وصحبه ومن والاه.
              أَمَّـا بـعد ، فهذا تـخريج حـديث: ( أَنا مَـدينةُ العلمِ ، وعلي بَابـها ) ، وهـو حديثٌ قد تنازع العلماءُ فيه ، فهو ما بين مصحح ، ومُضَعف له ، ومن هو حاكم عليه بالوضع.
              فأمّا مَن صَـحَحَه:
              فأبو عبد الله الحاكم في: ( مـستدركه ).[1]
              وأَمّا من حَسَنه:
              1.فالحـافظ العلائي في كتابـه:
              ( النقد الصحيح لما اعترض عليه من أَحاديث المصابيح ).[2]
              2.والحافظ ابن حجر في فُتْيا له.
              قال السيوطي: سئل شيخ الإسلام أبو الفضل بن حجر عن هذا الحديث في فتيا ، فقال: ( هذا الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك ، وقال إنه صحيح ، وخالفه أبو الفرج ابن الجوزي فذكره في الموضوعات ، وقال: إنه كذب ، والصواب خلاف قولهما معاً ، وإن الحديث من قسم الحسن لا يرتقي إلى الصحة ، ولا ينحط إلى الكذب ، وبيان ذلك يستدعي طولاً ، ولكن هذا هو المعتمد في ذلك ). [3]
              3.والسخاوي في: ( المقاصد الحسنة ).[4]
              4.والشوكاني في: ( الفوائد المجموعة ).[5]
              وأَمّا مَن ضَعفه أو حكم عليه بالوضع:
              1. فالإمام البخاري ، فإنَّه أنكره[6]، وقال: ( ليس له وجه صحيح ).[7]
              2.وقال الترمـذي: ( حديثٌ غريبٌ مـنكرٌ ).[8]
              3.وقال ابن حبان: ( هذا شيء لا أصل لـه من حديث ابن عباس ، ولا مجاهد ، ولا الأعمش ، ولا أبو معاوية حدّث به ، وكل من حدّث بهذا المتن ، فإنما سرقه من أبي الصلت هذا ، وإن أقلب إسناده )[9]، وقال أيضاً: ( وهذا خبر لا أصل له عن النبي عليه الصلاة والسلام ).[10]
              4.وقال العقيلي: ( ولا يصح في هذا المتن حديث ).[11]
              5.وقال الدارقطني: ( الحديث مضطرب غير ثابت ).[12]
              6.وحكم عليه بالوضع كل من: ابن الجوزي[13]، والذهـبي[14]، وشيـخ الإسـلام ابن تيمية[15]، والعلامة عبد الرحمن المعلمي[16]، والشيخ محمد ناصر الدين الألباني.[17]
              ولـمّا حصل لهذا الحديث مثل هذا الاختلاف ، أحببت أن أبحث فيه بحثاً مطولاً مـتتبعاً فيه طرقه ، سائلاً المولى ـ سبحانه وتعالى ـ التوفيق والسداد ، كما أسأله ـ عز وجل ـ الإخلاص والصدق في العمل.

              وقد ألف الناس في هذا الحـديث مؤلفات ، فمن هذه المؤلفات:
              1.جزء فيه طرق حديث: أنا مدينة العلم وعلي بابها.
              لجلال الدين عبد الرحمن السيوطي ( ت: 911 ).[18]
              2.جواب إلى عبد الرحمن بن محمد بن نهشل الخيمي حول حديث: ( أنا مدينة العلم وعلي بابها ).
              لقطب الدين لطف الله بن محمد بن غياث بن الشجاع الظفيري ( ت: 1035 ).[19]
              3.بحث في حديث: أنا مدينة العلم وعلي بابها.
              لإبراهيم بن عبد القادر الكوكباني ( ت: 1223 ).[20]
              4.جواب على معنى حديث: أنا مدينة العلم ، وعلي بابها.
              للإمام محمد بن علي الشوكاني ( ت: 1250 ).
              قام بتحقيقه: محمد صبحي حسن حلاق.
              5.فتح الملك العلي بصـحة حديث: باب مدينة العلم علي.
              لأحمد بن محمد بن الصديق الغماري ( ت: 1380 ) ، وهو مطبوع.

              6.حديث: أنا مدينة العلم وعلي بابها.
              طرقه ؛ مرتبته ؛ الأقوال فيه ؛ الترجيح.
              لحسن بن فرحان المالكي.[21]
              7.إتمام النعمة بتصحيح حديث: علي باب دار الحكمة.
              لحسن الحسيني آل المجدد الشيرازي الشيعي.
              نشره في مجلة: ( تراثنا ) العدد: ( 52 ) ، ولـه في هذا الجزء أخطاء وأوهام ، وقلة علم في قواعد الجرح والتعديل ، وهو أقرب ما يكون حاطب ليل ، وقد بينت بعض ما عنده وتركت الكثير ، لأن ذلك يستدعي أن أقوم بشرح قاعدة قاعدة ، ولا طاقة لي في ذلك ، والله المستعان.

              وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
              أبو عبد العزيز خليفة الكواري.
              11 من ذي الحجة, 1420هـ
              kalkuwari@hotmail.com

              [1] ( 3 / 126 ).

              [2] ( ص: 55 ).

              [3] اللآلئ المصنوعة ، للسيوطي: ( 1 / 334 ) ، وفي: ( أجوبته على أحاديث المصابيح ) ، المطبوع في آخر كتاب: ( مشكاة المصابيح ) ، تحقيق الشيخ الألبـاني: ( 3 / 317 ) ، قال: ( هـو ضـعيف ، ويـجوز أن يحسن ) ، وفي: ( لسان الميزان ) : ( 2 / 123 ) ، قال: ( وهذا الحديث لـه طرق كثيرة في: مستدرك الحاكم ، أقل أحوالها أن يكون للحديث أصل ، فلا ينبغي أن يطلق القول عليه بالوضـع ).

              [4] ( رقم: 189 ).

              [5] ( ص: 349 ).

              [6] العلل الكبير ، للترمذي: ( 2 / 942 ).

              [7] المقاصد الحسنة ، للسخاوي: ( رقم: 189 ).

              [8] الجامع الصحيح: ( 5 / 596 ) ، العلل الكبير: ( 2 / 942 ).

              [9] المجروحين: ( 2 / 94 ) ، وانظر: ( 2 / 152 ).

              [10] المجروحين: ( 2 / 94 ).

              [11] الضعفاء: ( 3 / 150 ).

              [12] العلل: ( 3 / 248 ).

              [13] الموضوعات: ( 1 / 533 ).

              [14]الميزان: ( 1 / 415 ) ، و( 3 / 668 ) ، وتلخيص المستدرك: ( 3 / 126 ).

              [15] منهاج السنة: ( 7 / 515 ) ، وأحاديث القصاص: ( ص: 62 ) ، ومجموع الفتاوى: ( 4 / 410 ) ، و( 18 / 123 ).

              [16] أنظر حاشية الفوائد المجموعة ، للشوكاني ( ص: 349 ).

              [17] ضعيف الجامع الصغير: ( رقم: 1322 ).

              [18] دليل مخطوطات السيوطي: ( ص: 189 ).

              [19] التعريف بما أفرد من الأحاديث بالتصنيف ، يوسف بن محمد بن إبراهيم العتيق ، المجموعة الأولى: ( ص: 32 ).

              [20] التعريف بما أفرد من الأحاديث بالتصنيف ، يوسف بن محمد بن إبراهيم العتيق ، المجموعة الأولى: ( ص: 32 ).

              [21] التعريف بما أفرد من الأحاديث بالتصنيف ، يوسف بن محمد بن إبراهيم العتيق ، المجموعة الأولى: ( ص: 33 ).

              تعليق


              • #8
                اللهم صل على محمد وآل محمد

                بارك الله فيك أخي الناصر الحسيني على هذا المجهود

                السلام عليك ياأمير المؤمنين ياباب مدينة العلم

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                x

                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                صورة التسجيل تحديث الصورة

                اقرأ في منتديات يا حسين

                تقليص

                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                يعمل...
                X