اللهم صلي على محمد وآل محمد والعنة الدائمة على اعدائهم الى يوم الدين
أخرج البخاري في صحيحه من كتاب بدء الخلق باب حدّثنا أبو اليمان من جزئه الرابع صفحة 149.
وأخرج مسلم في صحيحه من كتاب فضائل الصحابة باب من فضائل أبي بكر .
عن أبي هريرة قال: صلّى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم صلاة الصّبح ثم أقبل على النّاس فقال: «بينما رجلٌ يسوق بقرة إذ ركبها فضربها فقالت: إنا لم نخلق لهذا؛ إنّما خلقنا للحرث فقال الناس: سبحان الله! بقرة تتكلّم؟ فقال: «فإنّي أؤمن بهذا أنا وأبو بكر وعمر» وما هما ثم. «وبينما رجل في غنمه إذ عدا الذئب فذهب منها بشاة، فطلبه حتى كأنه استنقذها منه، فقال له الذئب: ها إنّك استنقذتها مني، فمن لها يوم السّبع، يوم لا راعي لها غيري؟» فقال النّاس، سبحان الله! ذئب يتكلم؟ قال: «فإني أومن بهذا أنا وأبو بكر وعمر» وما هما ثمّ.
وهذا الحديث ظاهر التكلّف وهو من الأحاديث الموضوعة في فضائل الخليفتين، وإلا لماذا يكذب النّاس وهم صحابة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وما يقوله لهم حتّى يقول في المرّتين: أومن بهذا أنا وأبو بكر وعمر ثم أنظر كيف يؤكّد الرّاوي على عدم وجود أبي بكر وعمر في المرّتين، إنها فضائل مضحكة ولا معنى لها، ولكنّ القوم كالغرقى يتشبثون بالحشيش، والوضّاعون عندما لم يجدوا مواقف أو أحداث هامة تذكر لهما، تتخيل أوهامهم مثل هذه الفضائل، فيجيء أغلبها أحلاماً وأوهاماً وتأوّلات. لا تقوم على دليل تاريخي أو منطقي أو علمي .
أخرج مسلم في صحيحه في كتاب فضائل الصّحابة باب من فضائل عمر رضي الله تعالى عنه.
وأخرج البخاري في صحيحه من كتاب الإيمان باب تفاضل أهل الإيمان في الأعمال.
* عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: بينما أنا نائم رأيت النّاس يعرضون علي، وعليهم قمص، منها ما يبلغ الثدي، ومنها ما دون ذلك، وعرض علي عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره، قالوا: فما أوّلت ذلك يا رسول الله؟ قال: الدين.
وإذا كان تأويل النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم لهذه الرؤيا، هو الدّين فمعنى ذلك ان عمر بن الخطاب أفضل من كل النّاس لأنّ الدّين بالنسبة إليهم لم يبلغ إلى الثدي وما تجاوز الدّين قلوبهم، بينما عمر مليء بالدّين من رأسه إلى أخمص قدميه وأكثر من ذلك فهو يجرّ الدين وراءه جراً. كما يجرّ القميص. فأين أبو بكر الصديق الذي يرجح إيمانه إيمان الأمّة بأكملها؟
كما أخرج البخاري في صحيحه من كتاب العلم باب فضل العلم. وأخرج مسلم في صحيحه من كتاب فضائل الصّحابة باب فضائل عمر.
* عن ابن عمر، قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: بينما أنا نائم أتيت بقدح لبن، فشربت حتّى إنّي لأرى الري يخرج في أظفاري، ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب، قالوا: فما أوّلته يا رسول الله؟ قال: العلم.
أقول فهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟ وإذا كان ابن الخطاب قد فاق الأمة بأكملها أو النّاس بأجمعهم في الدّين بما فيهم أبو بكر، ففي هذه الرواية صراحة بأنّه فاقهم أيضاً في العلم فهو أعلم النّاس بعد الرّسول صلّى الله عليه وآله وسلّم.
بقيت هناك فضيلة أخرى يتبارى النّاس في التحلّي بها والإنتماء إليها وهي من الصفات الحميدة التي يحبّها الله ورسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم ويحبّها جميع النّاس ويحاولون الوصول إليها ألا وهي الشجاعة فلا بدّ للرّواة أن يضعوا فيها حديثاً لفائدة أبي حفص وقد فعلوا.
أخرج البخاري في صحيحه من كتاب فضائل أصحاب النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم باب قول النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم لو كنت متخذاً خليلاً.
وأخرج مسلم في صحيحه من كتاب فضائل الصّحابة باب من فضائل عمر.
* عن أبي هريرة: قال: سمعت النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: بينما أنا نائم رأيتني على قليب، عليها دلوٌ، فنزعت منها ما شاء الله، ثم أخذها ابن أبي قحافة فنزع بها ذنوباً أو ذنوبين وفي نزعه ضعف، والله يغفر له ضعفه، ثم استحالت غرباً فأخذها ابن الخطّاب، فلم أر عبقرياً من الناس ينزع نزع عمر، حتى ضرب الناس بعطن.
فإذا كان الدّين وهو مركز الإيمان والإسلام والتقوى والتقرب إلى الله سبحانه قد حازه عمر بن الخطاب حتّى جرّه وراءه بينما النّاس لم يكن نصيبهم منه إلا ما يبلغ الثدي وبقيت أجسامهم عارية، وإذا كان العلم اختصّ به عمر بن الخطاب فلم يترك للنّاس شيئاً من فضل الرّسول صلّى الله عليه وآله وسلّم إذ أعطاه إليه فشربه كلّه ولم يفكّر حتّى في صاحبه أبي بكر الصّديق (وهو لا شك العلم الذي خوّل عمر أن يغيّر أحكام الله بعد وفاة النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، باجتهاده ولا شك أنّ اجتهاده من فضل ذلك العلم) وإذا كانت القوة والشجاعة قد اختصّ بها ابن الخطاب أيضاً بعد الضعف الذي بدا على صاحبه أبي بكر وهذا صحيح، ألم يقل له أبو بكر مرة (لقد قلت لك أنك أقوى على هذا الأمر منّي ولكنّك غلبتني) فيغفر الله لأبي بكر لضعفه ولتقدّمه في الخلافة عليه، لأن أنصار عمر من بني عدي وبني أميّة ما رأوا رخاءً وانتفاعاً وغنائم وفتوحات مثل ما رأوه في زمانه.
نعم كل هذا فضل عمر بن الخطاب في الحياة الدنيا فلا بدّ أن يضمنوا له الجنة في الآخرة أيضا بمرتبة أكبر وأفضل من صاحبه أبي بكر. وقد فعلوا.
أخرج البخاري في صحيحه من كتاب بدء الخلق باب ما جاء في صفة الجنة وأنّها مخلوقة وأخرج مسلم في صحيحه في كتاب فضائل الصحابة باب من فضائل عمر.
* عن أبي هريرة: رضي الله عنه قال: بينما نحن عند رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، إذ قال: «بينما أنا نائم»، رأيتني في الجنّة، فإذا امرأةٌ تتوضّأ إلى جانب قصر، فقلت: لمن هذا القصر؟ فقالوا: لعمر بن الخطاب، فذكرت غيرته فولّيت مدبراً، فبكى عمر، وقال: أعليك أغار يا رسول الله؟.
أخي القارىء أظنّك فطنت إلى تنسيق هذه الروايات المكذوبة وقد سطّرت على كل منها تحت عبارة واحدة مشتركة في كل الروايات التي اختصّت بفضائل عمر بن الخطاب ألا وهي قول الرّسول صلّى الله عليه وآله وسلّم (وحاشاه طبعاً) بينما أنا نائم فتجدها دائماً في كل الرّوايات بينما أنا نائم رأيت النّاس يعرضون عليّ بينما أنا نائم أتيت بقدح لبن، بينما أنا نائم رأيتني على قليب وبينما أنا نائمٌ رأيتني في الجنة. ولعلّ راوي الحديث كان كثير الحلم والأضغاث فكان يتأوّل ويختلق الروايات على لسان النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، فكم كذب عليه في حياته وهو موجود بين ظهرانيهم فكيف بعد وفاته وقد انحرفت الأمّة وتقاتلوا وأصبحوا مذاهب وأحزاباً كل حزب بما لديهم فرحون. </SPAN>
</SPAN></SPAN></SPAN>
أخرج البخاري في صحيحه من كتاب بدء الخلق باب حدّثنا أبو اليمان من جزئه الرابع صفحة 149.
وأخرج مسلم في صحيحه من كتاب فضائل الصحابة باب من فضائل أبي بكر .
عن أبي هريرة قال: صلّى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم صلاة الصّبح ثم أقبل على النّاس فقال: «بينما رجلٌ يسوق بقرة إذ ركبها فضربها فقالت: إنا لم نخلق لهذا؛ إنّما خلقنا للحرث فقال الناس: سبحان الله! بقرة تتكلّم؟ فقال: «فإنّي أؤمن بهذا أنا وأبو بكر وعمر» وما هما ثم. «وبينما رجل في غنمه إذ عدا الذئب فذهب منها بشاة، فطلبه حتى كأنه استنقذها منه، فقال له الذئب: ها إنّك استنقذتها مني، فمن لها يوم السّبع، يوم لا راعي لها غيري؟» فقال النّاس، سبحان الله! ذئب يتكلم؟ قال: «فإني أومن بهذا أنا وأبو بكر وعمر» وما هما ثمّ.
وهذا الحديث ظاهر التكلّف وهو من الأحاديث الموضوعة في فضائل الخليفتين، وإلا لماذا يكذب النّاس وهم صحابة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وما يقوله لهم حتّى يقول في المرّتين: أومن بهذا أنا وأبو بكر وعمر ثم أنظر كيف يؤكّد الرّاوي على عدم وجود أبي بكر وعمر في المرّتين، إنها فضائل مضحكة ولا معنى لها، ولكنّ القوم كالغرقى يتشبثون بالحشيش، والوضّاعون عندما لم يجدوا مواقف أو أحداث هامة تذكر لهما، تتخيل أوهامهم مثل هذه الفضائل، فيجيء أغلبها أحلاماً وأوهاماً وتأوّلات. لا تقوم على دليل تاريخي أو منطقي أو علمي .
أخرج مسلم في صحيحه في كتاب فضائل الصّحابة باب من فضائل عمر رضي الله تعالى عنه.
وأخرج البخاري في صحيحه من كتاب الإيمان باب تفاضل أهل الإيمان في الأعمال.
* عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: بينما أنا نائم رأيت النّاس يعرضون علي، وعليهم قمص، منها ما يبلغ الثدي، ومنها ما دون ذلك، وعرض علي عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره، قالوا: فما أوّلت ذلك يا رسول الله؟ قال: الدين.
وإذا كان تأويل النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم لهذه الرؤيا، هو الدّين فمعنى ذلك ان عمر بن الخطاب أفضل من كل النّاس لأنّ الدّين بالنسبة إليهم لم يبلغ إلى الثدي وما تجاوز الدّين قلوبهم، بينما عمر مليء بالدّين من رأسه إلى أخمص قدميه وأكثر من ذلك فهو يجرّ الدين وراءه جراً. كما يجرّ القميص. فأين أبو بكر الصديق الذي يرجح إيمانه إيمان الأمّة بأكملها؟
كما أخرج البخاري في صحيحه من كتاب العلم باب فضل العلم. وأخرج مسلم في صحيحه من كتاب فضائل الصّحابة باب فضائل عمر.
* عن ابن عمر، قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: بينما أنا نائم أتيت بقدح لبن، فشربت حتّى إنّي لأرى الري يخرج في أظفاري، ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب، قالوا: فما أوّلته يا رسول الله؟ قال: العلم.
أقول فهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟ وإذا كان ابن الخطاب قد فاق الأمة بأكملها أو النّاس بأجمعهم في الدّين بما فيهم أبو بكر، ففي هذه الرواية صراحة بأنّه فاقهم أيضاً في العلم فهو أعلم النّاس بعد الرّسول صلّى الله عليه وآله وسلّم.
بقيت هناك فضيلة أخرى يتبارى النّاس في التحلّي بها والإنتماء إليها وهي من الصفات الحميدة التي يحبّها الله ورسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم ويحبّها جميع النّاس ويحاولون الوصول إليها ألا وهي الشجاعة فلا بدّ للرّواة أن يضعوا فيها حديثاً لفائدة أبي حفص وقد فعلوا.
أخرج البخاري في صحيحه من كتاب فضائل أصحاب النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم باب قول النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم لو كنت متخذاً خليلاً.
وأخرج مسلم في صحيحه من كتاب فضائل الصّحابة باب من فضائل عمر.
* عن أبي هريرة: قال: سمعت النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: بينما أنا نائم رأيتني على قليب، عليها دلوٌ، فنزعت منها ما شاء الله، ثم أخذها ابن أبي قحافة فنزع بها ذنوباً أو ذنوبين وفي نزعه ضعف، والله يغفر له ضعفه، ثم استحالت غرباً فأخذها ابن الخطّاب، فلم أر عبقرياً من الناس ينزع نزع عمر، حتى ضرب الناس بعطن.
فإذا كان الدّين وهو مركز الإيمان والإسلام والتقوى والتقرب إلى الله سبحانه قد حازه عمر بن الخطاب حتّى جرّه وراءه بينما النّاس لم يكن نصيبهم منه إلا ما يبلغ الثدي وبقيت أجسامهم عارية، وإذا كان العلم اختصّ به عمر بن الخطاب فلم يترك للنّاس شيئاً من فضل الرّسول صلّى الله عليه وآله وسلّم إذ أعطاه إليه فشربه كلّه ولم يفكّر حتّى في صاحبه أبي بكر الصّديق (وهو لا شك العلم الذي خوّل عمر أن يغيّر أحكام الله بعد وفاة النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، باجتهاده ولا شك أنّ اجتهاده من فضل ذلك العلم) وإذا كانت القوة والشجاعة قد اختصّ بها ابن الخطاب أيضاً بعد الضعف الذي بدا على صاحبه أبي بكر وهذا صحيح، ألم يقل له أبو بكر مرة (لقد قلت لك أنك أقوى على هذا الأمر منّي ولكنّك غلبتني) فيغفر الله لأبي بكر لضعفه ولتقدّمه في الخلافة عليه، لأن أنصار عمر من بني عدي وبني أميّة ما رأوا رخاءً وانتفاعاً وغنائم وفتوحات مثل ما رأوه في زمانه.
نعم كل هذا فضل عمر بن الخطاب في الحياة الدنيا فلا بدّ أن يضمنوا له الجنة في الآخرة أيضا بمرتبة أكبر وأفضل من صاحبه أبي بكر. وقد فعلوا.
أخرج البخاري في صحيحه من كتاب بدء الخلق باب ما جاء في صفة الجنة وأنّها مخلوقة وأخرج مسلم في صحيحه في كتاب فضائل الصحابة باب من فضائل عمر.
* عن أبي هريرة: رضي الله عنه قال: بينما نحن عند رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، إذ قال: «بينما أنا نائم»، رأيتني في الجنّة، فإذا امرأةٌ تتوضّأ إلى جانب قصر، فقلت: لمن هذا القصر؟ فقالوا: لعمر بن الخطاب، فذكرت غيرته فولّيت مدبراً، فبكى عمر، وقال: أعليك أغار يا رسول الله؟.
أخي القارىء أظنّك فطنت إلى تنسيق هذه الروايات المكذوبة وقد سطّرت على كل منها تحت عبارة واحدة مشتركة في كل الروايات التي اختصّت بفضائل عمر بن الخطاب ألا وهي قول الرّسول صلّى الله عليه وآله وسلّم (وحاشاه طبعاً) بينما أنا نائم فتجدها دائماً في كل الرّوايات بينما أنا نائم رأيت النّاس يعرضون عليّ بينما أنا نائم أتيت بقدح لبن، بينما أنا نائم رأيتني على قليب وبينما أنا نائمٌ رأيتني في الجنة. ولعلّ راوي الحديث كان كثير الحلم والأضغاث فكان يتأوّل ويختلق الروايات على لسان النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، فكم كذب عليه في حياته وهو موجود بين ظهرانيهم فكيف بعد وفاته وقد انحرفت الأمّة وتقاتلوا وأصبحوا مذاهب وأحزاباً كل حزب بما لديهم فرحون. </SPAN>
</SPAN></SPAN></SPAN>
تعليق