أيام عز و انتصار

و نحن نمر من الشهر السابع الى الشهر الثامن من كل سنة، و بكل ما أحمله في داخلي من خلفية و نربية و قناعة و رؤية، لا أستطيع أن أمر على الذكرى السنوية الثالثة لعدوان تموز على لبنان و على انتصار المقاومة، أو لكي لا أزعج البعض بكلمة "انتصار" أستخدم كلمة نجاح المقاومة في اسقاط أهداف العدوان .
قلت ذكرى لا أستطيع أن أتجاهل صخبها الجميل و المؤلم في نفس الوقت في داخلي، فاسمحولي أن أخط بعض الكلمات التي بالتأكيد لن تكون بالنسبة لي كلمات انشائية مجردة و لكنها كلمات أشعر بعمقها و تجذرها في عقلي و قلبي، مع وعي التام بأن هناك من قد يعتبره موضوع مستهلك و مكرر و ليس ذا أولوية في هذه الأيام.
فأشعر أنها أبام "مباركة و مقدسة" لأنها تفوح بعطر دماء زكية سقطت هناك في جنوب لبنان فرفعت بها رأسي هنا أمام كل العالم، لذلك أعتقد أنه منتهى الفقر في المشاعر أن لا نشعر بعظمة تلك الدماء و منتهى الظلم أن تجير على طهارتها لهذا المحور أو ذاك الفريق لأنها أكبر منهم جميعا، دماء و تضحيات نبيلة و قدمت لأهداف نبيلة خرجت من رحم الحرية و الكرامة.
و كما هي أيام دماء طاهرة و تضحيات و شهداء فلن تكون بالتالي الا أيام نصر و عزة و كرامة، و أيام يفترض أن يبنى عليها لتغيير واقع عربي باهت أوهمونا أنه واقعنا الأزلي المقدر من رب العالمين.
و لذلك عندما توفرت الإرادة التي لا تلين و المطعمة بالثقة بالنفس مع أخذ أكيد بالأسباب الدنيوية على اختلاف طبيعتها و لتتوج بالتوكل على الله سبحانه و تعالى اكتشفنا "فجئة" أن قدرنا بالتأكيد يمكن أن يكون أكثر اشراقا و خاصة أكثر انسجاما مع مكامن القوة في هذه الأمة.
لذلك من حقك أن تصيبك الدهشة و أنت تسمع "مثقفين" في لبنان و العالم العربي يزايدون على تلك الدماء و ينظرون حول ولاء أصحابها، ربما لديهم كل الحق في ذلك، فمزارع شبعا و كفر شوبا قرى ايرانية و سمير القنطار و يحي سكاف و محمد فران مواطنون ايرانيون و أن استعراض القوة الذي يقوم به الطيران الحربي "الإسرائيلي" يقع يوميا فوق الأراضي الإيرانية حتى يصل العاصمة طهران، و أن المياه التي تنهبها "اسرائيل" مياه ايرانية.
لذلك أقول لأمهات و آباء و أبناء الشهداء الذين لا يشعر بهم الا الله سبحانه وتعالى و يعلم ما تحمله قلوبهم من ألم و فرح في آن و خاصة في هذه الأيام، أقول لهم أنه يكفيكم عظم المكانة التي خصكم بها الله سبحانه ببركة شهدائكم، فقط معه تعالى ستجدون المن و السلوى، و بالتالي اي نعيق من هنا أو هناك لا تتركوه يفسد فرحتكم و فرحتنا بالشهداء.
و بالتأكيد عندما أذكر آباء الشهداء لا أستطيع الا أن اقف قليلا مع "ابا هادي"، فعندما أسمع كلماتك و أنظر الى عينك أشعر باطمئنان الى مستقبلي، أنا لا أقدس الأشخاص و منهم شخصك الكريم، و لكن اطمئناني منبعه أنني أؤمن بالطريق الذي سلكته و سلكه الملايين في هذه الأمة، طريق مهده لنا المصطفى عليه أفضل الصلاة و السلام، تهنا عنه صحيح و لكن وجدناه أخيرا و وجدنا معه ذواتنا.
فكل سنة و انت بخير و كل انتصار و انت تذل أعدائك و أعداءنا الصهاينة الذين نرجو أن نشارككم شرف انتصار قادم عليهم باذن الله

و نحن نمر من الشهر السابع الى الشهر الثامن من كل سنة، و بكل ما أحمله في داخلي من خلفية و نربية و قناعة و رؤية، لا أستطيع أن أمر على الذكرى السنوية الثالثة لعدوان تموز على لبنان و على انتصار المقاومة، أو لكي لا أزعج البعض بكلمة "انتصار" أستخدم كلمة نجاح المقاومة في اسقاط أهداف العدوان .
قلت ذكرى لا أستطيع أن أتجاهل صخبها الجميل و المؤلم في نفس الوقت في داخلي، فاسمحولي أن أخط بعض الكلمات التي بالتأكيد لن تكون بالنسبة لي كلمات انشائية مجردة و لكنها كلمات أشعر بعمقها و تجذرها في عقلي و قلبي، مع وعي التام بأن هناك من قد يعتبره موضوع مستهلك و مكرر و ليس ذا أولوية في هذه الأيام.
فأشعر أنها أبام "مباركة و مقدسة" لأنها تفوح بعطر دماء زكية سقطت هناك في جنوب لبنان فرفعت بها رأسي هنا أمام كل العالم، لذلك أعتقد أنه منتهى الفقر في المشاعر أن لا نشعر بعظمة تلك الدماء و منتهى الظلم أن تجير على طهارتها لهذا المحور أو ذاك الفريق لأنها أكبر منهم جميعا، دماء و تضحيات نبيلة و قدمت لأهداف نبيلة خرجت من رحم الحرية و الكرامة.
و كما هي أيام دماء طاهرة و تضحيات و شهداء فلن تكون بالتالي الا أيام نصر و عزة و كرامة، و أيام يفترض أن يبنى عليها لتغيير واقع عربي باهت أوهمونا أنه واقعنا الأزلي المقدر من رب العالمين.
و لذلك عندما توفرت الإرادة التي لا تلين و المطعمة بالثقة بالنفس مع أخذ أكيد بالأسباب الدنيوية على اختلاف طبيعتها و لتتوج بالتوكل على الله سبحانه و تعالى اكتشفنا "فجئة" أن قدرنا بالتأكيد يمكن أن يكون أكثر اشراقا و خاصة أكثر انسجاما مع مكامن القوة في هذه الأمة.
لذلك من حقك أن تصيبك الدهشة و أنت تسمع "مثقفين" في لبنان و العالم العربي يزايدون على تلك الدماء و ينظرون حول ولاء أصحابها، ربما لديهم كل الحق في ذلك، فمزارع شبعا و كفر شوبا قرى ايرانية و سمير القنطار و يحي سكاف و محمد فران مواطنون ايرانيون و أن استعراض القوة الذي يقوم به الطيران الحربي "الإسرائيلي" يقع يوميا فوق الأراضي الإيرانية حتى يصل العاصمة طهران، و أن المياه التي تنهبها "اسرائيل" مياه ايرانية.
لذلك أقول لأمهات و آباء و أبناء الشهداء الذين لا يشعر بهم الا الله سبحانه وتعالى و يعلم ما تحمله قلوبهم من ألم و فرح في آن و خاصة في هذه الأيام، أقول لهم أنه يكفيكم عظم المكانة التي خصكم بها الله سبحانه ببركة شهدائكم، فقط معه تعالى ستجدون المن و السلوى، و بالتالي اي نعيق من هنا أو هناك لا تتركوه يفسد فرحتكم و فرحتنا بالشهداء.
و بالتأكيد عندما أذكر آباء الشهداء لا أستطيع الا أن اقف قليلا مع "ابا هادي"، فعندما أسمع كلماتك و أنظر الى عينك أشعر باطمئنان الى مستقبلي، أنا لا أقدس الأشخاص و منهم شخصك الكريم، و لكن اطمئناني منبعه أنني أؤمن بالطريق الذي سلكته و سلكه الملايين في هذه الأمة، طريق مهده لنا المصطفى عليه أفضل الصلاة و السلام، تهنا عنه صحيح و لكن وجدناه أخيرا و وجدنا معه ذواتنا.
فكل سنة و انت بخير و كل انتصار و انت تذل أعدائك و أعداءنا الصهاينة الذين نرجو أن نشارككم شرف انتصار قادم عليهم باذن الله
تعليق