في كل مرة نتحدث فيها عن الحب ، فالحب بنظرنا هو الشئ الذي له الحدود القصوى التي لا يبلغها سوى القلة في هذه الأرض وأقل ما فيها إداركاً لواقع الأمور - أخوتي - المشكلة في عملية الإدراك الحسي لمنعى الحب هي مشكلة قديمة لا معنى لها ولا وصف - فبنظر الكثير هي الهيبة السلبية التي يلبس حليها فئة الضعفاء الذي لا حول ولا قوة لهم وردائها الأخرق لا يغني ولا يسمن من جوع - الأمر لله أخوتي في ما أعقب فيه عن المدى الذي يمكن أن يصل به الإنسان وهو يحمل راية سامية وشريفه يقود بها جيشاً من الملايين الذين يبقون على البعد الثالث ينتظرون الأسباب التي أدت لظهور المعاني الخطأ في حق هذه الكلمة التي كان ترجمانها البسيط الطيب في قديم الزمان يفهم على واقعه وحقيقته أنها القوة والنور والخلاص والإخلاص في كل شأن.

جوهرة الملايين تبقى ببقاء الواقع والحقيقة في ترجمان الحب الصحيح الذي يكون نهايته شراكه دائمة حتى في القبر - ونحن نضرب الأمثال ونتغزل ونتفتخر بأننا من ذوي الفوارس في تحطيم القلوب الضعيفة ! ، والفئة الأخرى تتنافس للحصول على أقصى قدر من الغفلاء والهبلاء في بواح الدنيا الذين ينشدون حقيقة أن الحب هو الخلاص الذي يجعل من الإنسان الرمز والتكوين الذي يسمو في بعده وتكويناته الملاذ والحقيقة للواقع الصحيح الذي نعيشه.

أصبحنا نقيس بمقاييس غريبة وشبيهه فهذا من هناك وهذا من هنا وهذا الدين فلا شأن لنا به ، أصبحنا كالأنعام نخالف حتى نعرف ، أه يا أمة الإسلام إلى أين يا من كنتي خير أمة أخرجت للناس ورداءك المعروف وسيفك النهي عن المنكر ، فأصبحتي كهشيم تذروه الرياح وتغزو قلاعه الشياطين وتمتاز في خرق مواقعها الرذائل ، يصبح في أمرك العالي بشأن الله ضعيفاً والقاصد بمقاصد الشيطان قوياً !!.

فأصبح الحب يكرهك ويلعن الساعة التي يزورك فيها حتى أصبح الحب فيكي شيخ هرم لا يعلم متى يموت في قلبك ليعلن على نعشة كلمة الحق ( إنك كنت ظلوماً جهولا ).

لا حول ولا قوة إلا بالله على هذه النبذات التي لا أعرف كيف كتبتها وأنا في حالة متوزانه من التفكير ، ولكن الحقيقة والباعث الذي يجعلني أكتب هو التفكير دائماً بأن في كل نهاية حقيقه وراء كل حقيقه نتيجة ولهذا خلق الصبر ولهذا ميزنا بأمة الصبر على المكارة.

اللهم صلي على محمد وآل محمد ، يبقى لنا النور الباقي في قلوبنا مآثر وأقوال وحكم وتاريخ الذي يميز أهله وذوي المحبة له بأنهم من الذين صبروا ، يا الله الرحمة منك والمغفرة ، يا محمد فنحن من غيرك وغير عترتك هباءاً منثورا ، نادي علياً مظهر العجائب أدركني وأدرك ما تبقى لدينا من عزائم الصبر ومقومات الحق ، اللهم وحد أمة المسلمين وأعلو شأننا بإسمك وإجعلنا من حملة رايتك ، فلم تخلق القلب والعقل إلا لموازنة الأمور ولنعلم أننا نوازن بهذه الموازين حباً خلقته لنا بكل صوره وأشكاله.

اللهم أغفر وأرحم وتجاوز عما تعلم أنك أنت الأعز الأكرم....

ولله الأمر