X
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبت أخي الكريم فأجدت
فعلاً شيء محزن ما يحصل في الشهر الفضيل
حيث من الأن الناس تتناقل على ألسنتهم المسلسلات المعروضة في هذا الشهر الفضيل
وما سوف يشاهدونه!! وكل منهم يبدأ بعمل برنامج ليلي لذاته يتكون من الإفطار والتلفاز واللهو
والحمد لله نادراً ما تتعرف على أشخاص لديهم برنامج ديني
فمن يذهب الى المساجد أو الحسينيات يجد ثلة قليلة من المؤمنين
والمحزن من ناحية القنوات أنه هذه السنة بعض القنوات الشيعية مشاركة بفعالية في العرض الفلكلوري
فبعض هذه القنوات سوف تشارك بقوة في ألعاب المسابقات و المسلسلات التافهة!!!
أعاننا الله على ما سوف نعاني منه في هذا الشهر الفضيل
موفقين مولانا في صيام هذا الشهر بما يرضي الله سبحانه وتعالى من صوم البدن الى صوم العين الى صوم الأذن الى صوم اللسان
نسألكم الدعاء
- اقتباس
- تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة hadiالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبت أخي الكريم فأجدت
فعلاً شيء محزن ما يحصل في الشهر الفضيل
حيث من الأن الناس تتناقل على ألسنتهم المسلسلات المعروضة في هذا الشهر الفضيل
وما سوف يشاهدونه!! وكل منهم يبدأ بعمل برنامج ليلي لذاته يتكون من الإفطار والتلفاز واللهو
والحمد لله نادراً ما تتعرف على أشخاص لديهم برنامج ديني
فمن يذهب الى المساجد أو الحسينيات يجد ثلة قليلة من المؤمنين
والمحزن من ناحية القنوات أنه هذه السنة بعض القنوات الشيعية مشاركة بفعالية في العرض الفلكلوري
فبعض هذه القنوات سوف تشارك بقوة في ألعاب المسابقات و المسلسلات التافهة!!!
أعاننا الله على ما سوف نعاني منه في هذا الشهر الفضيل
موفقين مولانا في صيام هذا الشهر بما يرضي الله سبحانه وتعالى من صوم البدن الى صوم العين الى صوم الأذن الى صوم اللسان
نسألكم الدعاءأخي هادي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يبارك المولى بك ويحفظك ويوفقك لمرضاته ويتقبل أعمالك في الشهر الفضيل
رحم الله والديك ومشكور على تفضلك ومشاركتك
المصيبة أن المسلمين غالبيتهم لايعون ولايفهمون الغاية من صيام الشهر حتى صار البعض يقول من جهالة نفسه وعقله
إنّ وزنه زاد يريد أن يخففه في هذا الشهر والآخر يقول أن ساعات الدوام سوف تقل أو تتغير في هذا الشهر
وثالث يقول سوف يحلى السهر فيه للصباح ومن بعدها النوم لمابعد الظهيرة وهناك من تجد أخلاقه تتغير بل تتدهور الى أسفل سافلين حتى يصل به الأمر أن يفقأ عين زوجة لأنها أخطأت في نوع الشوربة التي يريدها ساعة الإفطار والحكايات كثيرة وعديدة وأتعسها فاقئ عين زوجته من أجل شوربة
أفقد زوجٌ سعودي زوجته إحدى عينيها عمداً بسبب خلاف نشب بينهما حول تحضير وجبة ( شوربة ) ما أدى إلى تحويل القضية إلى احدى المحاكم الشرعية بالرياض للبت فيها .
وأمثال هذا كثيرون ولهم قصص وحكايات
فمن كان هذا عقله ودينه وديدنه في التعامل مع زوجته فكيف سوف يتعامل مع التفزيون وبرامجه المشوقة العارية من كل خلق
المصيبة الناس فرحانه كون المسلمين عبروا المليار نسمة
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
قال رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم
شَهْرٌ هُوَ عِنْدَ اللَّهِ أَفْضَلُ الشُّهُورِ ، وَ أَيَّامُهُ أَفْضَلُ الْأَيَّامِ ، وَ لَيَالِيهِ أَفْضَلُ اللَّيَالِي
فبالله عليك أخي المسلم قف ولو قليلا هنا وتمعن بقوله روحي له الفداء
كيف بات شهر رمضان أفضل الشهور
وما الشئ الذي يميزه عن بقية الشهور
هلا تسائلت ولو في قرارة نفسك ماهو السر في ذلك
ولماذا جعله الله أفضل الشهور ولماذا باتت أيامه أفضل الأيام ولياليه أفضل الليالي
فإن كانت الشهور البقية هي شهور فضيلة ولها مكانتها عند الله ولكنه سبحانه وتعالى جعل شهر رمضان أفضلها
أفضلها من بين شهور عديدة
وأفضلها بأيامه بنهاره وليله بل بساعاته وأوقاته كلها هي أفضل الأوقات
فبماذا تميز هذا الشهر الفضيل
في عطائه وأجره وثوابه عن بقية الشهور
حتى إختاره الله الأفضل
الأفضل في العطاء والجزاء
وهل تسائلت ولو للحظة
كيف كنا في الشهور المنصرمة وكيف تعاملنا معها طالما هي أشهر فضيلة عند الله
فياترى هل سيستوي شهر رجب وشعبان بشهررمضان
وهل سيستوي ذو القعدة وذو الحجة وربيع الأول والأخر وجمادي ووو بشهر رمضان
فتلك شهور الله وكما ذكرّتُ بها أنها لها مكانتها وفضلها عند الله
فهل سيتساوى الأمر عندك في قضائك لهذا الشهر الفضيل والذي هو أعظم منزلة ودرجة عند الله من بقية الشهور
وسؤال موجه لمن سوف يعتكف على التلفاز في هذا الشهر ويحتار بين قنواته
هل عمل بسنة رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وأخذ بقوله
كون شهر رمضان أفضل الشهور عند الله
أذا أجاب بنعم فليسئلها
كيف
وإذا أجاب بالنفي فليسألها
لماذا؟
ألشقي مَن حرم ثواب هذا الشهروأضاع أجره و بركاته وتلهى عنه وصد عن رحمته وعطائه
لاأعتقد أنّ هناك من يقول صيام هؤلاء هو نفس صيام رسول الله وأهل بيته وصحابته المنتجبين
ألا يحق لنا ولو دقائق ونحن نتمعن بقوله صلى الله عليه وآله وسلم
ونتسائل لماذا قال رسول الله بحق شهر رمضان هو
شَهْرٌ هُوَ عِنْدَ اللَّهِ أَفْضَلُ الشُّهُورِ ، وَ أَيَّامُهُ أَفْضَلُ الْأَيَّامِ ، وَ لَيَالِيهِ أَفْضَلُ اللَّيَالِي
جوابه بين يديك
ملاحظة
كلامي هذا ليس موجه لشخص معين أو مذهب معين أو فئة معينة
بل هو موجه بشكل عام ولمن يجد نفسه هنا
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
أخي الكريم / أميري حسين ـ 5
لم يكن في الموضوع أي مبالغة فالواقع هكذا و أكثر ولا ننسى الخيم الرمضانية وكأن المسلم يصوم شهر لله من أجل أن ينتظر فقط وقت المغرب لكي يفطر
ويسهر طوال الليل مع التلفاز ومسلسلاته أما في الخيام !!!
بارك الله بكم اسناذنا الفاضل
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد اشرف المرسلين وخاتم النبيين وعاى اهل بيته الطيبين الطاهرين وعلى الانبياء والمرسلين
يقول الله تعالى: ﴿.. إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم
اخي اميري حسين.......جزاك الله خيرا على هذه اللفته لكي يلتفت كل منا الى افعاله في شهر رمضان ولكي نستغل هذا الشهر الذي هو خير من الف شهر في طاعة الله ومرضاته وتجنب كل ما يسئء الى هذا الشهر الفضيل باسم رمضان وبرامج رمضان وخيم رمضان وليالي رمضان التي يحييها جورج وطوني ونانسي واليسا وووووووووووووو
للاسف وكل الاسف ما ذكرته في موضوعك هو ما يحدث في رمضان..............حتى ان الشخص يدخل رمضان ليخرج بعد رمضان وقد ازداد وزنه عدة كيلو غرامات لانه يقضي الليل من الافطار حتى السهور في اكل الحلويات والماكولات امام شاشات التلفزيون او في الخيم وكانه شهر الاكل لا الصيام..............سبحان الله للاسف في زماننا هذا انقلب الحال ولم يعد لرمضان المعنى الحقيقي له للاسباب التي ذكرتها في الموضوع وأخرى
اخي اميري حسين هذه دعوة مني ومنك ومنا جميعا لاصلاح انفسنا في هذا الشهر واصلاح عوائلنا ومحيطنا لكي يصلحنا الله نحن باشد الحاجه لان نبدا باصلاح انفسنا وان نربي اولادنا على المعنى الحقيقي لرمضان ........رمضان شهر القران والعبادة والقيام والدعاء وصلة الرحم والتقرب الى الله بكل ما يرضيه.......لا ان يكون شهر المسلسلات والحفلات والخيم الرمضانيه التي يحيها المخنثون والساقطون من الذين يسمون بالمطربين ...........اللهم اعنا على صيام شهر رمضان واعنا على طاعتك واعنا على اجتناب ما يغضبك وتقبل منا الطاعات وادخلنا في كل خير ادخلت فيه محمد وال محمد واخرجنا من كل شر اخرجت منه محمد وال محمد انك على كل شيء قدير وحسبنا الله ونعم الوكيل
وجعل الله موضوعك هذا في ميزان حسناتك ونفعنا به...........
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة زهر الشوقأخي الكريم / أميري حسين ـ 5
لم يكن في الموضوع أي مبالغة فالواقع هكذا و أكثر ولا ننسى الخيم الرمضانية وكأن المسلم يصوم شهر لله من أجل أن ينتظر فقط وقت المغرب لكي يفطر
ويسهر طوال الليل مع التلفاز ومسلسلاته أما في الخيام !!!
بارك الله بكم اسناذنا الفاضل
زهرة الرمان
السلام عليكم ....
بارك الله فيك أخي ع الطرح ....
ومثل ما قالت أختنا زهر الشوق لا يوجد اية مبالغة في ما قلت فللأسف هذا هو الواقع الملموس
وأسأل الله العلي القدير ان يوفقنا وأياكم لصيامه وقيامه
موفقين
أحسنت أخي العزيز أبو جعفر ..
وفقنا الله وياكم لصيام شهر رمضان وأعمال ليلة القدر
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إلهي آمين وأسأله قبول الأعمال والطاعات
pain
أحسنت أخي العزيز أبو جعفر ..
وفقنا الله وياكم لصيام شهر رمضان وأعمال ليلة القدر
pain
ونسأله التوفيق لجميع أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم في شهره الكريم
اوركيدا
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد اشرف المرسلين وخاتم النبيين وعاى اهل بيته الطيبين الطاهرين وعلى الانبياء والمرسلين
يقول الله تعالى: ﴿.. إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم
اخي اميري حسين.......جزاك الله خيرا على هذه اللفته لكي يلتفت كل منا الى افعاله في شهر رمضان ولكي نستغل هذا الشهر الذي هو خير من الف شهر في طاعة الله ومرضاته وتجنب كل ما يسئء الى هذا الشهر الفضيل باسم رمضان وبرامج رمضان وخيم رمضان وليالي رمضان التي يحييها جورج وطوني ونانسي واليسا وووووووووووووو
للاسف وكل الاسف ما ذكرته في موضوعك هو ما يحدث في رمضان..............حتى ان الشخص يدخل رمضان ليخرج بعد رمضان وقد ازداد وزنه عدة كيلو غرامات لانه يقضي الليل من الافطار حتى السهور في اكل الحلويات والماكولات امام شاشات التلفزيون او في الخيم وكانه شهر الاكل لا الصيام..............سبحان الله للاسف في زماننا هذا انقلب الحال ولم يعد لرمضان المعنى الحقيقي له للاسباب التي ذكرتها في الموضوع وأخرى
اخي اميري حسين هذه دعوة مني ومنك ومنا جميعا لاصلاح انفسنا في هذا الشهر واصلاح عوائلنا ومحيطنا لكي يصلحنا الله نحن باشد الحاجه لان نبدا باصلاح انفسنا وان نربي اولادنا على المعنى الحقيقي لرمضان ........رمضان شهر القران والعبادة والقيام والدعاء وصلة الرحم والتقرب الى الله بكل ما يرضيه.......لا ان يكون شهر المسلسلات والحفلات والخيم الرمضانيه التي يحيها المخنثون والساقطون من الذين يسمون بالمطربين ...........اللهم اعنا على صيام شهر رمضان واعنا على طاعتك واعنا على اجتناب ما يغضبك وتقبل منا الطاعات وادخلنا في كل خير ادخلت فيه محمد وال محمد واخرجنا من كل شر اخرجت منه محمد وال محمد انك على كل شيء قدير وحسبنا الله ونعم الوكيل
وجعل الله موضوعك هذا في ميزان حسناتك ونفعنا به...........
لكم مني خالص الشكر والتقدير ودعائي لكم أن يحفظكم الله بحفظ القرأن
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
الورع والتقوى هو ما يطالبه الله من عباده دوما
فعمل الصالحات نجدها دائما تأتي من بعد الإيمان أو التوبة فقوله تعالى
وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ
البقرة24
وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (82) البقرة
إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160) البقرة
وهناك العديد منها
في كتابه المجيد ومن هنا نفهم أنه ليس مقصورا فقط الأعمال الصالحة والطيبة والخلق وغيرها تنحصر في شهر رمضان المبارك
وهذا خطأ فاحش وقع فيه الكثير حيث
نجد العديد في شهر رمضان ومجرد ما طل علينا
إرتدى العباءة أو وضع على رأسه شيئا ليدل على خشوعه في هذا الشهر وتقواه وورعه ونسكه
ياناس الله أرادنا خاشعين في كل الشهور
أرادنا صائمين في كل الشهور أرادنا متقين خاشعين ورعين ناسكين مؤمنين نعمل الصالحات على مدى الحياة ليس الصيام عن الأكل والشرب فقط بل صيام الجوارح كلها مدى العمر
وليس أن نجعلها خاصة بشهر كريم واحد فقط وبقية الأشهر أن نخلع فيه عباءة الإيمان ونتلبس بثوب إبليس
لا والله ليس هذا ماأرادنا الله أبدا
ولما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شهر رمضان من أفضل الشهور وايامه .....
حيث كونه من البديهي عند المسلم والمؤمن كل الشهور فيها يجب الطاعات وعمل الصالحات لكن حسابها وأجرها ليس كمن عمل بها في هذا الشهر لأعتبارات إنّ المرء في هذا الشهر قد إمتنع عن شهوات الأكل والشرب وغيرها لساعات طوال
والبشر تختلف طاقاتهم ومقدراتهم على تحمل مثل هذا الامتحان والإبتلاء
وعليه قد تضاعف الآجر فيه وزادت بركاته وعظمت أيامه ولياليه إضافة الى خصوصياته عند الله
ولا ننسى أنه شهر القرآن حيث فيه أنزل القرآن فقوله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يبين فضلية الشهر ومكانته نابع من ألطاف الله بعباده ورحمته لهم لكل من آمن وعمل صالحا حيث إذا مارجعنا الى تكملة خطبته صلى الله عليه وآله وسلم نجده نقول روحي له الفدا
فَاسْأَلُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ بِنِيَّاتٍ صَادِقَةٍ وَ قُلُوبٍ طَاهِرَةٍ أَنْ يُوَفِّقَكُمْ لِصِيَامِهِ وَ تِلَاوَةِ كِتَابِهِ ، فَإِنَّ الشَّقِيَّ مَنْ حُرِمَ غُفْرَانَ اللَّهِ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ ،وَ اذْكُرُوا بِجُوعِكُمْ وَ عَطَشِكُمْ فِيهِ جُوعَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ عَطَشَهُ ، وَ تَصَدَّقُوا عَلَى فُقَرَائِكُمْ وَ مَسَاكِينِكُمْ ، وَ وَقِّرُوا كِبَارَكُمْ ، وَ ارْحَمُوا صِغَارَكُمْ ، وَ صِلُوا أَرْحَامَكُمْ ، وَ احْفَظُوا أَلْسِنَتَكُمْ ، وَ غُضُّوا عَمَّا لَا يَحِلُّ النَّظَرُ إِلَيْهِ أَبْصَارَكُمْ ، وَ عَمَّا لَا يَحِلُّ الِاسْتِمَاعُ إِلَيْهِ أَسْمَاعَكُمْ ، وَ تَحَنَّنُوا عَلَى أَيْتَامِ النَّاسِ يُتَحَنَّنْ عَلَى أَيْتَامِكُمْ ، وَ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ مِنْ ذُنُوبِكُمْ ، وَ ارْفَعُوا إِلَيْهِ أَيْدِيَكُمْ بِالدُّعَاءِ فِي أَوْقَاتِ صَلَاتِكُمْ ، فَإِنَّهَا أَفْضَلُ السَّاعَاتِ يَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهَا بِالرَّحْمَةِ إِلَى عِبَادِهِ ، يُجِيبُهُمْ إِذَا نَاجَوْهُ ، وَ يُلَبِّيهِمْ إِذَا نَادَوْهُ ، وَ يُعْطِيهِمْ إِذَا سَأَلُوهُ ، وَ يَسْتَجِيبُ لَهُمْ إِذَا دَعَوْهُ .
وهنا أقول وأتسائل ترى هل يطالبنا رسول الله فقط إتيان هذه الأعمال في شهر رمضان؟
هل أمته يومها كانت تأتي الموبقات كل الشهور
فوهبها ربها شهرا لتغسل فيه ذنوبها وأدرانها
أم أرادنا أن نستغفر لذنوبنا نحن التابعين والتابعين والتابعين للتابعين فقط في هذا الشهر
وليس مهما إن أتينا بالدواهي بقية الشهور
أم إنّه أراد البشرية من قبلُ ومن بعد أن يكونوا تقات ورعين صالحين بأعمالهم وأخلاقهم وتعاملاتهم و خلقهم وهو أعلم بما تحويه النفوس ويعلم ما تسوس النفس الإنسانية وكون الإنسان ليس معصوما فبات هذا الشهر من رحماته تعالى عز شأنه ليخفف عن عباده وكي يمحو سيئاته ويزيد من حسناته فالله قد دعانا الى مأدبته وضيافته وأجزل العطاء
ولكنا وللأسف صرنا وكأننا مصداق للدعاء
يا رب إنك تدعوني فأولي عنك وتتحبب الى فأتبغض إليك، وتتودد الى فلا أقبل منك كأن لي التطول عليك،
الصائم مطالب في هذا الشهر أن ينعم بخيرات الله ويكسب عطاياه وينال عفوه وغفرانه وذاك لايتأتى إلا
بالعمل الجاد والذوبان في طاعته والإبتعاد عن معاصيه
و لأنه شهر الطاعة والغفران
نتلمس من كلامه صلى الله عليه وآله وسلم ونستشعر عظمة هذا الشهر وبركاته و ومِن الشقاء مَنْ لم ولن ينال رحمة الله وغفرانه فيه
وحتى يعلم كل من يفكر إنّ كون هذا الشهر فقط هو لعمل الخيرات دون بقية الشهور فهو من الجهل بحقيقة دينه ومعتقده جهله بربه وكتابه العزيز جهله بتعاليم نبيه وأئمته عليم السلام
لا أدري من أين أكتسب فكرة كون شهر رمضان شهر التمتع والملذات بأطيب المأكولات والمشروبات والتسّلي والتلّهي بالأفلام والمسلسلات والأغاني والمنوعات والنكات والضحك والسمر والسهر لياليه ومن ثم النوم طوال نهاره ولا باس حتى إن فاتت أوقات صلواتنا
فلا أدري كيف يفكر الإنسان هكذا ويتعايش هكذا مع الشعر المبارك وهو وكأنه يقر بناء شئ مقابل هدم أشياء عديدة فهذا وهم وغفلة وجهل يحقية الدين والعبادة وبحقيقة شهر الله وحق الله وكتاب الله ودين الله
فأقول له
أفق من غفلتك هذه
فأنت تتلهى بالمعاصي وتعتبرها شعيرة
وانت تبتعد عن سراط ربك بالموبقات وتعتقد مجرد إمتناعك عن الأكل والشرب سينجيك من السؤال والحساب وهو المطلوب فحسب ولاشئ غيره
دعني اقول لك أعد حساباتك مجددا فأنت في واد وشهر رمضان في واد آخر
تعال معا مع مقتبسات من خطبته صلى الله عليه وآله وسلم لنفهما جيدا ونستشعر مدى بعدنا أوقربنا منها
فَاسْأَلُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ بِنِيَّاتٍ صَادِقَةٍ وَ قُلُوبٍ طَاهِرَةٍ
أَنْ يُوَفِّقَكُمْ لِصِيَامِهِ وَ تِلَاوَةِ كِتَابِهِ
ترى بالله عليكم هل كلنا فكر بهذه العبارة
اليست أمة محمد {إجمالا}تصوم الشهر الفضيل
فإن كنّا كذلك فلماذا يطالبنا رسول الله أن ندعو الله بصدق وإخلاص سائليه التوفيق لصيامه ألا يعطي ذاك خير دليل أن الجميع يصوم عن الأكل والشرب فقط لاغير ولكن ربما بقية جوارحه تعمل لتهدم عمله الطيب حيث أبت أن تصوم وتخشع لبارئها وكم منا وفّق لقرائة كتابه وختمه وهو يتأمل آياته ويعتبر بها وليس تسابق مع الزمن مَنينهي ختمته قبل الآخر والنتيجة لقلقة لسان دون وعي وإدراك لكاتب الله أبدا أما آن أن أعيد حساباتي مجددا
فَإِنَّ الشَّقِيَّ مَنْ حُرِمَ غُفْرَانَ اللَّهِ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ ،
يا الله رحمتك
يارب لاتجعلني ووالدي وإخوتي وأخواتي ووالديهم من في المنتدى الموالين وشيعة أمير المؤمين من الأشقياء في هذا الشهر الفضيل ولاتحرمنا غفرانك يارحمن ياكريم
ترى بالله عليكم كيف يكون الصائم وفي شهر من أفضل الشهور يخرج العبد منه وبعد الإنتهاء من صيامه وقد كتب عند ربه من الأشقياء وقد حرم غفرانه
فيا ترى ماذا جنى هذا العبد ولماذا حرم الغفران وصار من الأشقياء
سؤال أتركه للجميع وأولهم أناْ العبد الحقير الفقير الله وإن كنت أعلم جيدا إن حرماني من عطاياه الجزيله سوء خلقي وإنعدام تقواي فيه لمّا أطلقت العنان لنفسي ولبصري ولسمعي ولساني وجوارحي كلها أن تعمل بالبهيمية بشكل لاأكبحها
وَ اذْكُرُوا بِجُوعِكُمْ وَ عَطَشِكُمْ فِيهِ جُوعَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ عَطَشَهُ ،
إذن جوعنا وعطشنا سره يكمن لكشف ما بعد الموت حيث الحياة الأبدية
جوعنا وعطشنا تذكرة وتبصرة لما بعد حياتنا الفانية ليوم لا بد منه
يوم لاينفع مال ولابنون يوم يتبرئ المرء من الكل إلا نفسه
فجوعنا وعطشنا هو مراده أن نتذكر يوم القيامة بجوعه وعطشه ذاك اليوم هو لأشدّ وطأة علينا من جوع وعطش حياتنا التي لابد ويأتي وقت فيه سنأكل ومهما طالت الوقت لكن جوع وعطش يوم القيامة لاقياس ولا مقارنة لها مع دنيانا
فهل أخذنا العبرة من قوله صلى الله عليه وآله وسلم
أم صرنا بجوعنا وعطشنا نتذكر ساعة الإفطار ووقت مغيب الشمس وننتظر متى يضرب مدفع الإفطار وأعيننا تراقب وتطارد عقارب الساعة طوال الوقت ونحن نشمّ الروائح الزكية من أنواع المأكولات قد زينت المائدة وجلسنا من حولها منتظرين متى يحين الوقت أنظارنا لاتفارق المائدة وكل ودقيقة نسمع السؤال نفسه يتكرر متى الأذان
وأسفاه إن كان هكذا هو صوم العبد خلاصة المقال إن رسول الله أرادنا أن نتذكر يوم القيامة لأخذ العبرة منها كي لانجعل بطوننا أكبر همنا وأكبر شغلنا الشاغل
ومنها وإذا عرفنا الغاية من الصيام نكون قد توصلنا لمعرفة مكارم الأخلاق ومنها كلامه التالي صلى الله عليه وآله وسلم
وَ تَصَدَّقُوا عَلَى فُقَرَائِكُمْ وَ مَسَاكِينِكُمْ ، وَ وَقِّرُوا كِبَارَكُمْ ، وَ ارْحَمُوا صِغَارَكُمْ ، وَ صِلُوا أَرْحَامَكُمْ ،
تذكرة وتبصرة بالرحمة في شهر الرحمة وتذكرة بالتمسك بالأخلاق الإنسانية والدينية
وَ احْفَظُوا أَلْسِنَتَكُمْ ،
ولن أقول فيها شئيا أبدا ولن أزيد
عن كلمة واحدة
إياكم والغيبة والنميمة
إياكم وسوء الخلق
إياكم ثم إياكم
إحفظوها من كل شئ
وَ غُضُّوا عَمَّا لَا يَحِلُّ النَّظَرُ إِلَيْهِ أَبْصَارَكُمْ ، وَ عَمَّا لَا يَحِلُّ الِاسْتِمَاعُ إِلَيْهِ أَسْمَاعَكُمْ ،
وبإخصتار غضوا أبصاركم عن أفلام MBC
أكشن ومشتقاته من التعري ومسلسلات الخلاعة والمياعة
غضوا أبصاركم عن محارم الله في الطرقات والساحات
وغضوا أسماعكم عن قنوات روتانا وبناتها فهن أخوات الشياطين
فإذا نجحت في غض البصر والسمع في هذا الشهر الفضيل
فعليه تكون عندك القدرة والملكة لتعصم نفسك من مثيلاتها في بقية الشهور
وهو هو درس شهر رمضان للبشرية منذ ما وجب عليها وفرض عليها الصيام وهي الغاية القصوى منها
وَ تَحَنَّنُوا عَلَى أَيْتَامِ النَّاسِ يُتَحَنَّنْ عَلَى أَيْتَامِكُمْ ،
لا أعتقد أنها خاصة في شهر رمضان أبدا ولا أحد يقول ذلك بل هو تذكرة وزيادة إهتمام باليتامى في هذا الشهر الفضيل دون بقية الشهور فالبشرية والإنسانية مطالبة بلإهتمام باليتامى ولكن في شهر رمضان لها خاصية وأهمية أكثر يخفف من عناء اليتامى كأبسط صورة يفقتد إليها اليتم أنه يفقتد أحد أبويه أو كلاهما عند مائدة الإفطار ناهيك عن الفقر والحاجة وليس أشد من الفقر والحاجة الى المشاعر الإنسانية الحقة درس تربوي آخر لأمة نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم
وَ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ مِنْ ذُنُوبِكُمْ ، وَ ارْفَعُوا إِلَيْهِ أَيْدِيَكُمْ بِالدُّعَاءِ فِي أَوْقَاتِ صَلَاتِكُمْ ، فَإِنَّهَا أَفْضَلُ السَّاعَاتِ يَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهَا بِالرَّحْمَةِ إِلَى عِبَادِهِ ، يُجِيبُهُمْ إِذَا نَاجَوْهُ ، وَ يُلَبِّيهِمْ إِذَا نَادَوْهُ ، وَ يُعْطِيهِمْ إِذَا سَأَلُوهُ ، وَ يَسْتَجِيبُ لَهُمْ إِذَا دَعَوْهُ
آمنت بالله
وأسأله عز وعلا أن يمن على أمة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشيعة أمير المؤمنين عليه السلام
أن يتوب علينا ويغفر لنا ويتقبل أعمالنا ويستجيب دعواتنا وتضرعنا ويوفقنا لنيل مرضاته والعمل لما يرتضيه وأن يجعلنا من عتقائه في شهر الكريم ياكريم يارب
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
مفهومي لشهر رمضان منذ زمن هو
إن صح التشبيه
مثل شهر رمضان مثل المدرسة
حيث نتعلم في المدرسة ألف به ته الأحرف وكيفية تهجئتها والتمرس عليها حتى نتمكن من القراءة لبقية الكتب والمصادر بشكل صحيح دون عوج وأخطاء بشكل تدريجي
كذلك شهر رمضان لما نباشر صومه ونحن في أولى سني عمرنا نراهق في الحياة والحياة ترهقنا
نتعلم وأن أغفلنا بعض مفاهيمه يجب على أبائنا أن يعلموننا فإننا نجهل يومها أبجدية صيام الشهر الفضيل المبارك بشكل دقيق
وعليه نكون في تعلمنا ونهلنا من مفاهيم هذا الشهرعبر سِني عمرنا كفن يحبو للوصول الى غايته
وإلا ماقيمة صيامنا إن مرّ بنا عشرات من الأشهر الرمضانية ونحن مازلنا ننظر الى ساعة الحائط منتظرين آذان المغرب لنملأ جوفنا
وطيلة أحد عشرة شهر غافلين عن المغرب و الفجر وآذانهما ولا نذكرهما
وهنا حيث تكمن المصيبة مصيبة إستقبالنا للشهر بالطبل والمزمار وما أن تمضي أيامه الأوائل حتى قيل عنه
إذا عشّر بشّر
حقا آلمني هذا المثل عند الشوام لما سمعته من أحدهم وقلت له ما معناه
قال أذا مرّت عشرة أيام منه فقد بشر بنهايته
هكذا بعض المسلمين يفهمون شهر الله ويحسبونها وينتظرون خلاصه وقولي هذا ليس محصورا بجنسية بلد فأمثال هؤلاء متواجدون في الكيان الإسلامي بأجمعه وإن لم يضربوا له الأمثال
وكي نكمل قوله صلى الله عليه وآله وسلم
وهو يرسم لنا الطريق الصحيح لهذا الشهر والأعمال الخاصة حتى ننال جائزة رب العالمين يوم عيد الفطر بقبول الأعمال ولكي نزاد منه قوة وإيمانا وفهما وإدراكا للشهر فقال صلوات ربي عليه وسلامه وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين
أَيُّهَا النَّاسُ : إِنَّ أَنْفُسَكُمْ مَرْهُونَةٌ بِأَعْمَالِكُمْ فَفُكُّوهَا بِاسْتِغْفَارِكُمْ ، وَ ظُهُورَكُمْ ثَقِيلَةٌ مِنْ أَوْزَارِكُمْ فَخَفِّفُوا عَنْهَا بِطُولِ سُجُودِكُمْ ، وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ أَقْسَمَ بِعِزَّتِهِ أَنْ لَا يُعَذِّبَ الْمُصَلِّينَ وَ السَّاجِدِينَ وَ أَنْ لَا يُرَوِّعَهُمْ بِالنَّارِ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ
هل يارسول الله أنفسنا هذا المرهونة نفكها فقط في شهر رمضان
وهل أعمالنا هذه تقتصر فقط في شهر رمضان دون بقية الشهور كي نفك رهنية أنفسنا
وهل بإستغفارنا طيلة شهر واحد دون بقية الشهور يكفي
وإذا أطلت سجودي وأكثرت من صلواتي فيه أي لشهر سيكفيني دون الشهور الباقية ودون الحاجة الى سجود مطول ودعاء وإبتهال ورجاء وخشوع وتضرع في بقية الأشهر وهل قسم الله عز شأنه في أن لايروّع المصلين والساجدين هكذا مطلق دون شرط ولا قيد
لا والله ماهذا قصدك يارسول والكل يعلم ويوقن إنه ليس مرادك ياسيدي وقرة عيني يارسول الله
وإلا فاين نحن من قوله عز وعلا
فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ (4
وإذا دفعنا جهلنا من فهم قولك سيدي فعلينا أن نقف مجددا سائلين ترى ماذا تريد من كلامك الطيب يا خير البشر
فنعيد الكرة قائلين ان البشرية كثيرة المعاصي والذنوب
فكل أبن آدم خطّاء وخير الخطّائين التوابين وإن تاب من قبل وإن إستغفر من قبل لمّا عصى
فشهر الله خير الشهور في التوبة والتوسل وطلب المغفرة والإنابة لأن أبواب السماء فيه مفتّحة فعلى المرء أن يستغل هذا الشهر بالدعاء والسجود والتضرع والخشوع من بعد ماتصرم من عمره وملئت ذنوب ومعاصي ندم عليهاولكن مايدريه هل قبل الله توبته يومها أم لا فأصدق النية مجددا في شهر رمضان وإدعوه وإبتهل له وأطلب المغفرة والتوبة النصوح حيث دعائك وحيث صلاتك وسجودك وحيث عملك وإن قصر على إفاطر مؤمن ولو بشق تمرة فإنك ستحصل على أجر عتق نسمة بشق تمرة تقي نفسك النار بشربة ماء تنجي نفسك من عذاب الله وسعير جحيمه
أَيُّهَا النَّاسُ : مَنْ فَطَّرَ مِنْكُمْ صَائِماً مُؤْمِناً فِي هَذَا الشَّهْرِ كَانَ لَهُ بِذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ عِتْقُ نَسَمَةٍ ، وَ مَغْفِرَةٌ لِمَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِهِ .
قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ فَلَيْسَ كُلُّنَا يَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ .
فَقَالَ ( صلى الله عليه و آله ) : اتَّقُوا النَّارَ وَ لَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ ، اتَّقُوا النَّارَ وَ لَوْ بِشَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ .
ولست مجبورا على أن تقيم مأدبة يتحدث عنها الناس سبع ليال ولست مجبورا أن تزين مائدتك بانواع المأكولات والمشاريب لتنال بها الجنة أو لتعتق بها نسمة أو لتنجو بها من النار فالإفطار هو كسر الصوم ولو بشربة ماء
فإن الصائم إذا ماشرب قطرة من الماء قد فطر وأما مفهومنا الإفطار يعني سفرة ممدوة تحوي العديد من الأطعمة
فذاك قد تكلف الناس بها وما أرادها الله ولا رسوله ولا الائمة الميامين عليهم السلام
أَيُّهَا النَّاسُ : مَنْ حَسَّنَ مِنْكُمْ فِي هَذَا الشَّهْرِ خُلُقَهُ كَانَ لَهُ جَوَازاً عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ تَزِلُّ فِيهِ الْأَقْدَامُ ، وَ مَنْ خَفَّفَ فِي هَذَا الشَّهْرِ عَمَّا مَلَكَتْ يَمِينُهُ خَفَّفَ اللَّهُ عَلَيْهِ حِسَابَهُ ، وَ مَنْ كَفَّ فِيهِ شَرَّهُ كَفَّ اللَّهُ عَنْهُ غَضَبَهُ يَوْمَ يَلْقَاهُ ، وَ مَنْ أَكْرَمَ فِيهِ يَتِيماً أَكْرَمَهُ اللَّهُ يَوْمَ يَلْقَاهُ ، وَ مَنْ وَصَلَ فِيهِ رَحِمَهُ وَصَلَهُ اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ يَوْمَ يَلْقَاهُ ، وَ مَنْ قَطَعَ فِيهِ رَحِمَهُ قَطَعَ اللَّهُ عَنْهُ رَحْمَتَهُ يَوْمَ يَلْقَاهُ ، وَ مَنْ تَطَوَّعَ فِيهِ بِصَلَاةٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ ، وَ مَنْ أَدَّى فِيهِ فَرْضاً كَانَ لَهُ ثَوَابُ مَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الشُّهُورِ ،
دروس في الأخلاق وتأديب للنفس البشرية لكي تتحلى بها وتتطبع بها حتى تكون ملازمة لها وماأعظمها من دروس وأقساها على النفس وخصوصا ما هو معروف بحسن الخلق
كنت من قبل وأنا أسمع حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الجار وكيف يوصي بحسن الجوار
كنت أفهمها أنه يجب عليّ أنا أن أُحسِن الى الجار فقط
ولما وقعت عيني على حقيقة ماكنت جاهله كوني
أن أُحسن الى جاري هذا أمر لابد منه وليس ذاك معناه
حسن الجوار
بل معناه لما جارك يسئ إليك عليك أن تحسن إليه
هنا يعتبر عملك من ضمن من يقال عنهم يحسن الجوار
فمن هنا أحب أن أبين كم لنا من المفاهيم ونحن نفهمما بشكل مغلوط ومعكوس فحسن الخلق مطلوب وشئ جميل أن نعامل الناس بخلق لأنهم يعاملوك بخلق ولكن ماذا عنك إن عاملوك بسوء وواجهوك بما لاتحب وترضاه هنا يجب أن تبقى على حسن خلقك وتحافظ عليه وأن لاتقابل السيئة بالسيئة
وهو معنى حسن الخلق
وإذا دعتك قدرة على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك
وهي حكمة أمير المؤمنين عليه السلام وحتى إن ملكنا العبيد وتمكنا من رقابهم فمطالبين بالرحمة بهم و الشفقة ويوصينا بهم خيرا رسول الله
وخلاصة قوله صلى الله عليه وآله وسلم مطالبته أمته بحسن الخلق والتعامل الإيماني مع الغريب والقريب وبشفافية وخلق وإيمان وليس لوقت محدود لشهر واحد ومن بعدها يعود لما كان عليه
وعليه سيكون من ضمن من قال عنهم صلى الله عليه وآله وسلم
فَإِنَّ الشَّقِيَّ مَنْ حُرِمَ غُفْرَانَ اللَّهِ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ
وَ مَنْ أَكْثَرَ فِيهِ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَيَّ ثَقَّلَ اللَّهُ مِيزَانَهُ يَوْمَ تَخِفُّ الْمَوَازِينُ ، وَ مَنْ تَلَا فِيهِ آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ خَتَمَ الْقُرْآنَ فِي غَيْرِهِ مِنَ الشُّهُورِ .
وويل للوهابية البخلاء بالصلاة على محمد وآل محمد لما حرّموا ومنعوا الصلاة عليه وهنئيا لمن عمل بها وعمل بالقرأن وتلاوته
أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَبْوَابَ الْجِنَانِ فِي هَذَا الشَّهْرِ مُفَتَّحَةٌ فَاسْأَلُوا رَبَّكُمْ أَنْ لَا يُغَلِّقَهَا عَنْكُمْ ، وَ أَبْوَابَ النِّيرَانِ مُغَلَّقَةٌ فَاسْأَلُوا رَبَّكُمْ أَنْ لَا يُفَتِّحَهَا عَلَيْكُمْ ، وَ الشَّيَاطِينَ مَغْلُولَةٌ فَاسْأَلُوا رَبَّكُمْ أَنْ لَا يُسَلِّطَهَا عَلَيْكُمْ .
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السَّلام ) : فَقُمْتُ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ فِي هَذَا الشَّهْرِ ؟
فَقَالَ : يَا أَبَا الْحَسَنِ ، أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْوَرَعُ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ
وخلاصةالقول حتى لاتغلق عنا ابواب الجنان ونخسرها ولا تفتح أبواب جهنم علينا ولاتسلط الشياطين علينا فعلينا بالورع في هذا الشهروكل الشهور والسير على هدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيكفي لو عملنا بخطبته صلى الله عليه وآله وسلم فيها النجاة إن شاء الله
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
ولكي أرفع الموضوع أقول والكل يعلمه هنا
صيام شهر رمضان يعني صيام كل الجوارح
وصيام كل الجوارح ليس منوطا فقط بشهر رمضان
بل منوط بحياة المرء المسلم المؤمن طوال عمره
فحسن الخلق والورع والتقوى وغيرهما من ردوس الأخلاق وعبره مطالب بها الأنسان أن يتحلى بها ولن يخصص الله ولا رسوله تلك الأخلاق في شهر دون بقيته ما قالها أحد ولا فكر بها أحد ولكن فهم الإنسان أو جهله أو غفلته تأخذه لهذا المسلك والظن الخاطئ
أسأل الله أن يوفقنا جميعا لصوم شهره كما يشاء وأن يعيننا عليه وأن لا يخرجنا منه إلا وقد غفر لنا وتقبل أعمالنا ووفقنا لمراضيه بحق محمد وآل محمد
الله صل على محمد وآل محمد
وتقبل الله اعمالكم وصيامك موالين
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ قَدْ أَقْبَلَ إِلَيْكُمْ شَهْرُ اللَّهِ بِالْبَرَكَةِ وَ الرَّحْمَةِ وَ الْمَغْفِرَةِ ،
شَهْرٌ هُوَ عِنْدَ اللَّهِ أَفْضَلُ الشُّهُورِ ، وَ أَيَّامُهُ أَفْضَلُ الْأَيَّامِ ، وَ لَيَالِيهِ أَفْضَلُ اللَّيَالِي ، وَ سَاعَاتُهُ أَفْضَلُ السَّاعَاتِ ، هُوَ شَهْرٌ دُعِيتُمْ فِيهِ إِلَى ضِيَافَةِ اللَّهِ ، وَ جُعِلْتُمْ فِيهِ مِنْ أَهْلِ كَرَامَةِ اللَّهِ ، أَنْفَاسُكُمْ فِيهِ تَسْبِيحٌ ، وَ نَوْمُكُمْ فِيهِ عِبَادَةٌ ، وَ عَمَلُكُمْ فِيهِ مَقْبُولٌ ، وَ دُعَاؤُكُمْ فِيهِ مُسْتَجَابٌ ،
- اقتباس
- تعليق
تعليق
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
المواضيع | إحصائيات | آخر مشاركة | ||
---|---|---|---|---|
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
|
ردود 2
11 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة ibrahim aly awaly
اليوم, 07:23 AM
|
تعليق