وبه نستعين
يحاول ان يضفي اهل السنة افضالاً لعائشة ومناقب واخذوا يفضلّوها على بقية ازواج النبي ولولا ماموجود في صحاح كتبهم من افضلية خديجة الكبرى أم ذرية ونسل الرسول صلوات الله عليهم أجمعين لجعلوها الافضل بين زوجات النبي تيمنا بحديث الثريد والباچة .
فجعلوا من حادثة الافك منقبة لها ، وحتى مع تأويلهم ان انقاذ سمعة النبوة هي منقبة لها (لانعرف كيف

- صحيح مسلم - مسلم النيسابوري ج 8 ص 119 :
حدثنى زهير بن حرب حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة اخبرنا ثابت عن انس ان رجلا كان يتهم بام ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي اذهب فاضرب عنقه فاتاه على فإذا هو في ركى يتبرد فيها فقال له على اخرج فناوله يده فاخرجه فإذا هو مجبوب ليس له ذكر فكف على عنه ثم اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله انه لمجبوب ماله ذكر .
فإن قيل انهما حادثتين ، نقول لهم ان القرآن قد أشار الى حادثة واحدة :
إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ [النور : 11]
.............
يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ [النور : 17]
ولعل الاشارة في نهاية الاية (أن تعودوا لمثله أبدا) دليل انها حادثة واحدة ، فإن كانت حادثتين لكان تعيّن في الاولى تعيين الحد حتى من دون تنفيذه بالمذنبين بالحادثة الاولى وبالثانية تنفيذه ، لكننا نرى ان السيرة لم تنقل اي شيء عن جلد المذنبين. فما بال السيرة غفلت عن عرض النبي ولم تغفل عن حادثة الصحابي الجليل المغيرة شعبة وهو فوق أم جميل التي كانت على ذمة زوجها الحجاج بن عتيك ، وشهد ثلاثة صحابة عدووووول انهم رأوا ام جميل والمغيرة فوقها (كانا يلعبان طاولي

ولعل من افضح التبريرات في حادثة افك عائشة هو حمل الهودج من قِبل المخصصين به ولم ينتبهوا الى كونه فارغ او به عائشة وكأنهم مطاية لايفرّقوا بين الفارغ والمحمّل والفرق بينهما 60 كغم ؟
ماكو قشامر الا اللي يصدق بهذه الخزعبلات.
يذكر البخاري ان زينب بنت جحش كانت تتفاخر على عائشة وحفصة وبقية زوجات الرسول ان الله عزوجل هو الذي زوجها من فوق سبع سموات بعكس بقية الزوجات التي زوجهن اهاليهن :
- صحيح البخارى - البخاري ج 8 ص 175 :
ولم اقم حدثنا علي بن عبد الله حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن همام حدثنا أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان يمين الله ملاى لا يغيضها نفقة سحاء الليل والنهار أرايتهم ما انفق منذ خلق السماوات والارض فانه لم ينقص ما في يمينه وعرشه على الماء وبيده الاخرى الفيض أو القبض يرفع ويخفض حدثنا احمد حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أنس قال جاء زيد بن حارثة يشكو فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول اتق الله وامسك عليك زوجك قالت عائشة لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتما شيئا لكتم هذه قال فكانت زينب تفخر على ازواج النبي صلى الله عليه وسلم تقول زوجكن اهاليكن وزوجني الله تعالى من فوق سبع سماوات .
وليست زينب بنت جحش وحدها رضوان الله عليها بل قد اثبت اهل السنة انفسهم افضلية خديجة الكبرى على عائشة في مواضع مختلفة منها :
- فتح الباري - ابن حجر ج 7 ص 105 :
من حديث أنس قال قال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم ان الله يقرئ خديجة السلام يعني فأخبرها فقالت ان الله هو السلام وعلى جبريل السلام وعليك يا رسول الله السلام ورحمة الله وبركاته زاد بن السني من وجه اخر وعلى من سمع السلام الا الشيطان قال العلماء في هذه القصة دليل على وفور فقهها لانها لم تقل وعليه السلام كما وقع لبعض الصحابة حيث كانوا يقولون في التشهد السلام على الله فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم وقال ان الله هو السلام فقولوا التحيات لله فعرفت خديجة لصحة فهمها ان الله لا يرد عليه السلام كما يرد على المخلوقين لان السلام اسم من أسماء الله وهو أيضا دعاء بالسلامة وكلاها لا يصلح ان يرد به على الله فكأنها قالت كيف أقول عليه السلام والسلام اسمه ومنه يطلب ومنه يحصل فيستفاد منه انه لا يليق بالله الا الثناء عليه فجعلت مكان رد السلام عليه الثناء عليه ثم غايرت بين ما يليق بالله وما يليق بغيره فقالت وعلى جبريل السلام ثم قالت وعليك السلام ويستفاد منه رد السلام على من أرسل السلام وعلى من بلغه والذي يظهر ان جبريل كان حاضرا عند جوابها فردت عليه وعلى النبي صلى الله عليه وسلم مرتين مرة بالتخصيص ومرة بالتعميم ثم أخرجت الشيطان ممن سمع لانه لا يستحق الدعاء بذلك قيل انما بلغها جبريل عليه السلام من ربها بواسطة النبي صلى الله عليه وسلم احتراما للنبي صلى الله عليه وسلم وكذلك وقع له لما سلم على عائشة لم يواجهها بالسلام بل راسلها مع النبي صلى الله عليه وسلم وقد واجه مريم بالخطاب فقيل لانها نبيه وقيل لانها لم يكن معها زوج يحترم معه مخاطبتها قال السهيلي استدل بهذه القصة أبو بكر بن داود على ان خديجة أفضل من عائشة لان عائشة سلم عليها جبريل من قبل نفسه وخديجة ابلغها السلام من ربها.
واستمراراً في رواية الاحاديث التي تخص عائشة في هذا المورد استوقفني هذا الكلام الذي تظهر منه بعض الامور المهمة :
- فتح الباري - ابن حجر ج 7 ص 83 :
وسيأتي بقية الكلام على هذا الحديث في تفسير سورة النور الحديث الخامس حديث عمار اني لاعلم انها زوجته أي زوجة النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة وعند بن حبان من طريق سعيد بن كثير عن أبيه حدثتنا عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لها اما ترضين ان تكوني زوجتي في الدنيا والآخرة فلعل عمارا كان سمع هذا الحديث من النبي صلى الله عليه وسلم وقوله في الحديث لتتبعوه أو إياها قيل الضمير لعلي لانه الذي كان عمارا يدعو إليه والذي يظهر انه لله والمراد باتباع حكمه الشرعي في طاعة الامام وعدم الخروج عليه ولعله أشار إلى قوله تعالى وقرن في بيوتكن فإنه أمر حقيقي خوطب به أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا كانت أم سلمة تقول لا يحركني ظهر بعير حتى ألقى النبي صلى الله عليه وسلم والعذر في ذلك عن عائشة انها كانت متأولة هي وطلحة والزبير وكان مرادهم إيقاع الاصلاح بين الناس وأخذ القصاص من قتلة عثمان رضي الله عنهم أجمعين وكان رأي علي على الاجماع على الطاعة وطلب أولياء المقتول القصاص ممن يثبت عليه القتل بشروطه.
من الحديث الاخير نستطيع ان نستخلص بعض الامور :
1- ان طاعة الامام علي

2- ان الامام علي


3- حدد الامام ان القصاص يتم لو ثبت القتل بشروطه ، وهذه من ابسط القواعد الفقهية التي يجب ان يعرفها اي مجتهد ، فإن انكرها وطالب بالقصاص قبل التحقق من انطباق مصداق القتل بغير وجه حق (وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً)
ومعرفة هل المقتول كان ظالما أم مظلوما ، فماذا نستنتج من هذا الانكار ؟
نستنتج انه لايمتلك المعرفة الشرعية لن يتبوأ منصب الاجتهاد ، ومن لم يكن مجتهداً لايصح ان نقول انه اجتهد فأخطأ ، أو تأول في اجتهاده ، لانه ليس بمجتهد اصلاً .
ومن هنا يثبت ان معاوية وعائشة ليسا مجتهدين كي يُقال اجتهدا فأخطئا ومن لم يكن مجتهد فهو عاصي متمرد خارج عن القانون والحكم الالهي.
والا
يصح ان العن ابا بكر وعمر وعثمان وعائشة ( حسب القواعد السنية نفسها ) واقول انا مجتهد متأول ، إن أصبت فلي أجران وإن اخطأت فلي اجر واحد ، فمن يعترض ؟
والسلام
تعليق