إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

في شهر رمضان ... تترجم الافكار الى واقع جديد وممتع

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في شهر رمضان ... تترجم الافكار الى واقع جديد وممتع

    شهر رمضان .... ربيع الحياة
    في شهر رمضان تترجم الأفكار إلى وقائع.. وتتحول الحروف إلى حركة والكلمة إلى حياة.
    يتحول الإنسان إلى أمّة كابراهيم(عليه السلام) حيث كان أمة قانتاً لله.
    يكون أُمّة بتقدمه في هذا الشهر، فهو يعبد الله ما يعادل عبادة سنة، وهو في المجتمع ليس فرداً بل أفراداً متعاونين متآخين، وهو في الكون بذرة تبعث الحياة في كل ركن من أركان الدنيا.
    فشهر رمضان شهر الحركة و البركة.
    كل جسم ساكن إذا مسّهُ نسيم هذا الشهر يأخذ بالحركة، فالكثير يخرجون للتبليغ في هذا الشهر المبارك، و الكثير يشتغلون في الليل و النهار، وإذا ما حاولنا ان نحصي انتاج بعض الأفراد لوجدنا انهم ينتجون ما يعادل العام.
    شهر رمضان هو ربيع القرآن، ففيه أوّلاً نزل القرآن الكريم كاملاً ثم تنزّل على رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) منجّماً ابتداءً من السابع و العشرين من شهر رجب في السنة الآتية؛ ومن المعلوم ان نزول القرآن كان مقترناً ببدء البعثة.
    وفي القرآن الكريم يجد الإنسان برنامج التجديد الذي يبتغيه ويسعى من أجل تحققه في هذا الشهر.
    فـ(شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن).. هو (هدىً للناس). هداية لاصلاح النفس و الغير هداية معنوية ومادية، حيث تضمّن دستوراً لكل طريق صائب ولكل زاوية من زوايا الحياة.
    (وبينات من الهدى) حيث ان لهذه الهداية أدلّة واضحة مأخوذة من هذا الجنس، فليس ـ مثلاً ـ من جنس المال ودليله، الشهود التي تثبت المال، بل هداية ودليل على الهداية، إذ الدليل يلزم ان يناسب المدلول، والاّ لم يكن دليلاً عليه، للزوم المناسبة بين عالمي الاثبات و الثبوت كما يقوله علماء الكلام.
    ويبقى هناك أمر ثالث هو (وَالفرقان...).. أي ما يفرّق بين الحق والباطل، والرشاد والضلال، إذا قد يهتدي الإنسان إلى الحق لكنّه لا يملك حالة التميز بين الحق والباطل.
    والقرآن هو كتاب هداية لجميع الناس (هدىً للناس)، فهو ليس لقومٍ دون قوم، ولا لجماعة خاصة، لا لزمانٍ معين ولا لمكان محدد.. بل هو للناس أجمعين.
    فالاسلام ليس كاليهودية التي حصروها بقوم خاص هم الاسرائيليون، وليس كالمسيحية التي جاءت لفترة محددة من الزمن.
    ثم تأتي جملة (هُدىً لِلمتقين) في آية اخرى لتؤكد ان المستفيد من القرآن هم جماعة واحدة، هم (المتقون)، وان كانت قابلية الهداية موجودة لدى جميع البشر بلا استثناء.
    فلام (المتقين) هي للانتفاع لا للملك الخاص.
    اما قوله تعالى: (وإنّهُ لَذِكر لَك وَ لِقَومِكَ...)، فالمراد بـ(القوم) المسلمين لا القومية بالمصطلح السياسي المتعارف كالقومية العربية و القومية الفارسية و غيرهما.
    ولذا قال سبحانه: (وما أرسلناكَ إلاّ كافَةً للناس...)، وحرف (التاء) في صيغة اسم الفاعل تدلُ على العموم و المبالغة، وهي ليست المبالغة في قبال الحقيقة بل المبالغة في البلوغ للكل. وتقدُّم لفظ (كافة) على لفظ (الناس) للتأكيد على ان طبيعة الدين انه للجميع. فالتقديم هنا لدلالة المرتبة، فهناك فارقٌ كبيرٌ بين ان نقول (ما لنا الا اتباع احمد) وبين ان نقول (ما اتباع احمد الا لنا) كما جاء في اشعار ابن مالك.
    اذاً نفحات هذا الشهر ستعم الجميع، فشهر رمضان هو للناس كافة كما ان الدين الإسلامي للناس كافة، اذاً لابدّ من استثمار هذا الموسم الروحي العظيم بأحسن وجه.
    لابدّ ان نستفيد من كل لحظة في هذا الشهر.
    لابدّ ان نستغل كل عطاء من عطاءات هذا الشهر المبارك.
    لابدّ ان يسعى كل واحد منّا ان يكون مرحوماً في هذا الشهر.. وقد قال الامام الصادق(عليه السلام): (لابدّ للخير ان يقع فاستعد أنت أن تكون من أهل الخير).
    فشهر رمضان آتٍ الينا بخيراته وعطاءاته ومنحه، فليفكّر كل واحد ان يكون من أهل هذا الشهر، ومن المسجلين في سجل الفائزين.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
استجابة 1
11 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X