تعين الإمام بالنص لا غيرخطا القائد الاعظمبعملية التغيير خطوات مدهشة في برهة قصيرة من الزمن وكان على عملية التغيير ان تواصل طريقها الطويل حتى بعد الرسول الذي أدرك منذ فترة قبل وفاته أن اجله قد دنا واعلن ذلك بوضوح في حجة الوداع ولم يفاجئه الموت وهذا يعني انه كان يملك فرصة كافية للتفكير في مستقبل الدعوة بعده حتى اذا لم تدخل في الموقف عامل الاتصال الغيبي والرعاية الالاهية المباشرة للرسالة عن طريق الوحي وفي ضوء هذا يمكننا ان نلاحظ ان النبي كان امامه ثلاث طرق بالامكان انتهاجها تجاه مستقبل الدعوة الطريق الاول : ان يقف موقف سلبي من مستقبل الدعوة ويكتفي بممارسة دوره في قيادة الدعوة في فترة حياته ويتركها في المستقبل الى الظروف والصدف *:وهذة السلبية لا يمكن افتراضها في النبي لأنها تنشأ من احد امريين الامر الاول : الاعتقاد بان هذه السلبية لا تؤثر على مستقبل الدعوة وهذا الاعتقاد لا مبرر له لأن طبيعة الأشيأءكانت تدل على خلافه لأن في المسلميين فئة المنافقيين ومن أسلم كرها ومسلمي الفتح واذا كان ابو بكر لم يشأ أن يترك الساحة دون أن يعين من بعده الخليفة ؛واذا كان الناس قد هرعوا الى عمر عندما ظرب ليعين لهم الخليفة فكيف بالرسول الامر الثاني : ان السلبية كانت لأن النبي ينظر الى الدعوة نظرة مصلحية فلا يهمه الا أن يحافظ عليها ما دام حيا يستفيد منها ؛ وهذا لا يمكن أن يصدق في حق النبي الطريق الثاني : ان يسند النبي قيادة الدعوة من بعده الى قاعدة الشورى في تعيين القائد من بعده . ولكن هذا بعيد كل البعد لان الرسول لم يثقف عليها ولم يكن الناس على معرفة بها قبل الاسلام ,ولم يسير عليها حتى الخلفاء من بعد الرسول فأبو بكر أوصى بها الى عمر ,وعمر جعلها في ستة , وكذلك في السقيفة عندما اقترح أن يكون من المهاجريين أمير ومن الانصار أمير رفض أبو بكر وعمر الامر اذن مسألة الشورى لم تكن موجودة في أذهان المسلمين ولم ينص عليها الرسول الطريق الثالث : وهو تين الرسول القائد من بعده بالنص الصريح . وهو ما دلت عليه الاخبار من الطرفيين منها حديث الثقليين حيث ورد في سنن الترمذي أن النبي قال اني اوشك ان ادعى فاجييب واني تارك فيكم الثقليين كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الارض وعترتي أهل بيتي وان اللطيف الخبير اخبرني انهما لن يفتريقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخليفوني فيهما ... , وحديث المنزلة الذي جعل فيه النبي الإمام علي منه بمنزلة هارون من موسى ,وحديث الغدير الذي نصب الإمام علي أمير على المسلميين حيث قال الرسول من كنت مولاه فهذا علي مولاه فقام عمر وابو بكر وقالا لعلي بخ بخ لك يا علي اصبحت مولانا ومولا كل مسلم ,وحديث الدار عندما كان الرسول في بيت فاطمة وجاء الحسن والحسين والامام علي فادخلهم النبي تحت الكساء وقال اللهم هؤلاء اهل بيتي .اتضح من ذلك ان قيادة الدعوة بعد الرسول عينت بالنص ومتمثلة في الإمام علي لاغيره ولكن ما حدث هو انقلاب على امر الرسول وهو انقلاب على امر الله وادى الى تسلط بني امية على الحكم فانتشر الفساد في كل انحاء الدولة الاسلامية . وكذلك الإمام المهدي عند غيبته لم يترك الامة بدون قائد يرجعون اليه فعين الفقهاء العاملون وارجع العوام اليهم بصورة مطلقة في الدين والسياسة واليوم نعيش احداث ووقائع واناس يريدون ان يصرفوا العوام عن المرجعية تارة بادعائهم الامامة و عندعندما فشلوا في ذلك عمدواالى شئ اخر بحيث يصرفوا العوام عن المرجعية وهو من ان لا وجود للاعلم في هذا الوقت وان الناس تحتاج القائد غيرالمر جع واخذوا يظلوا الناس بهذه الفتن والاكاذيب ونصبوا انفسهم قادة للناس بل اخذوا يفتون في الحلال والحلام ويكفرون من لا يرجع اليهم ويرجع الى المراجع نعم افتوا بالجهاد ضد الامريكان ظاهرا وهم عملاء للصهيونية العالمية فقتلوا الناس من السنة والشيعة ووضعوا العبواة في الاسواق وفجروها بحجة ان الامريكان يمرون من هنا ولم يقتلوا الامريان بل قتلوا العزل من الناس وعاثوا في الارض الفساد فدمروا البنايات وقتلوا الناس واساؤوا الى الامر بالمعروف و النهي عن المنكر واساؤوا الدين والى الإمام المهدي بفعالهم وهم يسمون انفسهم بجيش المهدي وهم كلهم واغلبهم منحرفون اخلاقيا وهم جهلاء لا يعرفون من الدين إلا اسمه وقائدهم مقتدة القاتل للسيد عبد المجيد الخوئي والذي رما هو وجماعته الإمام علي بقذائف الهاون ومقتدة هذا عميل للصهيونية العالمية فالحذر الحذر من هؤلاء القتلة وعلينا ان نلتف حول المراجع اللهم العن مقتدة ومليشياه البعثية والقتلة واهل الكبسلة اللهم احفظ وانصر السيد الحسني واستاذاه السيد السيستاني والشيخ الفياض