الومضة # 225: حجب النور
وردت في بعض الأدعية عبارة حجب النوركما في المناجاة الشعبانية ..فكيف يكون النور حجابا وبالنور تكشف الحجب ؟!..والجواب عن ذلك هو أن التأمل في ( النور ) قد يشغل الإنسان عن ( منوّر النور ) ..والحال أن النور ليس إلا أثرا من آثار المنور ، كما ورد في ذيل دعاء عرفة فإن{ التردد في الآثار يوجب بعد المزار }..فالمطلوب من العبد هو التفاعل مع النور بمقدار ما يوصله إلى منوّر النور ، لا ( الوقوف ) عند النور والانشغال ببريقه ، وإن كان هو خيرا من الظلمة ..هذا إذا كانت الإضافة بيانية كما هو الظاهر في أحاديث الإسراء ، وأما لو كانت لامية فإن في ذلك إشارة إلى ما يحجب عن النور من موجبات الظلمة .الومضة # 436: مناهج المعرفة
إن الأدعية المأثورة عن أئمة أهل البيت (ع) ليست ( وسيلة ) للحديث مع الرب المتعال فحسب ، بل هي ( مناهجٌ ) لمعرفة السبيل إلى لقاء الحق أيضاً ..ففيها إشارة إلى: موجبات الغفلة ، وإلى دواعي القرب ، وإلى المقامات التي يمكن أن يصل إليها العبد ، وإلى جزئيات عناية الحق بخواص أوليائه ..ومن ( مظانّ ) هذه المضامين العالية: دعاء كميل ، ودعاء أبي حمزة الثمالي ، ودعاء مكارم الأخلاق ، والمناجاة الشعبانية ، ودعاء الصباح ، والمناجاة الخمس عشرة .
الومضة # 440: إيقاظ المحبة
إن من موجبات الانتقال عن المعصية هو ( الاعتقاد ) بشدة عذاب الحق في الآخرة وأليم انتقامه في الدنيا ، فإنه غير غافل عما يعمل الظالمون ..ولكن هناك سبيلاً آخر قد يكون أنفع من سابقه ، وهو ( إحساسه ) بمحبته للحق الذي يهبه حالة من الالتفات واليقظة ، فيرى نفسه وكأنه كان نائماً على مزبلة واستيقظ على نتنه ، وهو يواجه - على مساقة قريبة منه - الجنات والرياحين ، فمن الطبيعي أن يبادر من تلقاء نفسه في الانتقال من المزابل إلى الروضات ..وليعلم أن استيعاب هذا المعنى ، كفيل بتغيير مسار كثير من العصاة ، يعبر عنها الإمام (ع) في المناجاة الشعبانية بقوله : { إلهي لم يكن لي حول فأنتقل عـن معصيتك ، إلا في وقت أيقظتني لمحبتك }..فيقظة المحبة أبلغ في الوصول إلى الحق ، من رهبة العقاب .
الومضات ،لسماحة العلامة المحقق الشيخ حبيب الكاظمي (حفظه الله )
إن الأدعية المأثورة عن أئمة أهل البيت (ع) ليست ( وسيلة ) للحديث مع الرب المتعال فحسب ، بل هي ( مناهجٌ ) لمعرفة السبيل إلى لقاء الحق أيضاً ..ففيها إشارة إلى: موجبات الغفلة ، وإلى دواعي القرب ، وإلى المقامات التي يمكن أن يصل إليها العبد ، وإلى جزئيات عناية الحق بخواص أوليائه ..ومن ( مظانّ ) هذه المضامين العالية: دعاء كميل ، ودعاء أبي حمزة الثمالي ، ودعاء مكارم الأخلاق ، والمناجاة الشعبانية ، ودعاء الصباح ، والمناجاة الخمس عشرة .
الومضة # 440: إيقاظ المحبة
إن من موجبات الانتقال عن المعصية هو ( الاعتقاد ) بشدة عذاب الحق في الآخرة وأليم انتقامه في الدنيا ، فإنه غير غافل عما يعمل الظالمون ..ولكن هناك سبيلاً آخر قد يكون أنفع من سابقه ، وهو ( إحساسه ) بمحبته للحق الذي يهبه حالة من الالتفات واليقظة ، فيرى نفسه وكأنه كان نائماً على مزبلة واستيقظ على نتنه ، وهو يواجه - على مساقة قريبة منه - الجنات والرياحين ، فمن الطبيعي أن يبادر من تلقاء نفسه في الانتقال من المزابل إلى الروضات ..وليعلم أن استيعاب هذا المعنى ، كفيل بتغيير مسار كثير من العصاة ، يعبر عنها الإمام (ع) في المناجاة الشعبانية بقوله : { إلهي لم يكن لي حول فأنتقل عـن معصيتك ، إلا في وقت أيقظتني لمحبتك }..فيقظة المحبة أبلغ في الوصول إلى الحق ، من رهبة العقاب .
الومضات ،لسماحة العلامة المحقق الشيخ حبيب الكاظمي (حفظه الله )
تعليق