إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ابن باز وتحريف القرآن

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ابن باز وتحريف القرآن

    من أغرب الشحطات ما صدر عن شيخ الوهابية عبد العزيز بن باز ، حيث أصر على كون فكرة الغرانيق فكرة قطعية وتردد فقط في الكلمات التي ألقاها الشيطان على لسان النبي بزعمه ، فقـد ورد السـؤال التالي :
    ورد في تفسـير الجلالين في سبب نـزول الآيـة ( 52 ) من سورة الحج : أن الرسول عليه الصلاة والسلام وهو يقرأ : أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى أن الشيطان ألقى على لسانه : تلك الغرانيق العلى ، وإن شفاعتهن لترتجى . فهل هناك ما يدل على صحة هذه القصة من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم أم هي من الإسرائليات ؟ أفيدونا أفادكم الله .
    فأجاب : ليس في إلقاء هذه الألفاظ في قراءته صلى الله عليه(وآله) وسلم حديث صحيح يعتمد عليـه فيما أعلـم ، ولكنها رويت عـن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم في أحاديث مرسلة كما نبه على ذلك الحافظ ابن كثير في تفسير آية الحج ، ولكن إلقاء الشيطان في قراءته صلى الله عليه (وآله) وسلم في آيات النجم وهي قوله : ) أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ وَالْعُزَّى ( الآيات ، شيء ثابت بنص الآية في سورة الحج ، وهي قوله سبحانه : )وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ( فقوله سبحانه : إِلا إِذَا تَمَنَّى أي : تلا ، وقوله سبحانه : ) أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ ( أي : في تلاوته ، ثم إن الله سبحانه ينسخ ذلك الذي ألقاه الشيطان ويوضح بطلانه في آيات أخرى ، ويحكم آياته ؛ ابتلاءاً وامتحانا ، كما قال سبحانه بعد هذا : لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ الآيات .

    اذا شيخ الوهابية كما نرى يزعم أنّ بعض الآيات الموجودة في كتاب الله عز وجل إنما كانت بإلقاء من الشيطان ، غاية الآمر أنها نُسخت وأوضح بطلانها بآيات أخرى ، وهو ما يقتضي كون القرآن الكريم إختلطت فيه آيات الله عز وجل بإلقاءات الشيطان على نبيه ، ومع ذلك على حسب دعواه لم تحذف تلك الآيات من القرآن الكريم وإنما دونت وأعطيت حكم الآيات القرآنية .

    منقول للفائده من ردود السيد حسين حيدر بهبهاني المشهور بالقدس

  • #2


    تفسير التبيان الجامع لعلوم القرآن
    الطوسي (ت 460 هـ)

    http://main.altafsir.com/Tafasir.asp...0&LanguageId=1

    { أفرأيتم اللات والعزى ومنوة الثالثة الأخرى }
    القى الشيطان فى تلاوته (تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى) ومعنى الآية التسلية للنبي (صلى الله عليه وسلم) وانه لم يبعث الله نبياً، ولا رسولا إلا اذا تمنى - يعني تلا - القى الشيطان في تلاوته بما يحاول تعطيله، فيرفع الله ما القاه بمحكم آياته. وقال المؤرج: الامنية الفكرة، بلغة قريش. وقال مجاهد: كان النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا تأخر عنه الوحي تمنى أن ينزل عليه فيلقي الشيطان فى أمنيته، فينسخ الله ما يلقي الشيطان ويحكم آياته. وقال ابو علي الجبائي: انما كان يغلط فى القراءة سهواً فيها، وذلك جائز على النبي، لانه سهو لا يعرى منه بشر، ولا يلبث ان ينبهه الله تعالى عليه. وقال غيره: إنما قال ذلك فى تلاوته بعض المنافقين عن اغواء الشياطين، وأوهم أنه من القرآن. وقال الحسن: انما قال: هي عند الله كالغرانيق العلى، يعني الملائكة فى قولكم، وإن شفاعتهن لترتجى فى اعتقادكم. والتمني فى الآية معناه التلاوة، قال الشاعر:


    تمنى كتاب الله أول ليلة وآخره لاقى حمام المقادر
    وقال الجبائي: انما سها النبي (صلى الله عليه وسلم) فى القراءة نفسها. فأما الرواية بأنه قرأ تلك الغرانيق العلى، وإن شفاعتهن لترتجى، فلا أصل لها، لأن مثله لا يغلط على طريق السهو، وانما يغلط في المتشابه.

    وقوله { فينسخ الله ما يلقي الشيطان } أي يزيل الله ما يلقيه الشيطان من الشبهة { ثم يحكم الله آياته } حتى لا يتطرق عليها ما يشعثها. وقال البلخي: ويجوز أن يكون النبي (صلى الله عليه وسلم) سمع هاتين الكلمتين من قومه وحفظهما فلما قرأ النبي (صلى الله عليه وسلم) وسوس بهما اليه الشيطان، وألقاهما فى فكره، فكاد أن يجريهما على لسانه، فعصمه الله، ونبهه، ونسخ وسواس الشيطان، وأحكم آياته، بأن قرأها النبي (صلى الله عليه وسلم) محكمة سليمة مما أراد الشيطان. ويجوز أن يكون النبي (صلى الله عليه وسلم) حين اجتمع اليه القوم، واقترحوا عليه أن يترك ذكر آلهتهم بالسوء، أقبل عليهم يعظهم ويدعوهم الى الله، فلما انتهى رسول الله الى ذكر اللات والعزى. قال الشيطان هاتين الكلمتين رافعاً بها صوته، فألقاهما فى تلاوته في غمار من القوم وكثرة لغطهم، فظن الكفار ان ذلك من قول النبي، فسجدوا عند ذلك.

    وقوله { والله عليم حكيم } معناه إنه عالم بجيمع المعلومات، واضع الاشياء مواضعها. والآية تدل على أن كل رسول نبي، لأنه تعالى ذكر أنه أرسلهم، وانما قال من رسول ولا نبي، لاختلاف المعنيين، لأن الرسول يفيد أن الله أرسله، والنبي يفيد أنه عظيم المنزلة يخبر عن الله. وقد قال بعض المفسرين: إن المراد بالتمني في الآية تمني القلب، والمعنى انه ما من نبي ولا رسول إلا وهو يتمنى بقلبه ما يقربه الى الله من طاعاته، وإن الشيطان يلقي في أمنيته بوسوسته واغوائه ما ينافي ذلك، فينسخ الله ذلك عن قلبه بأن يلطف له ما يختار عنده ترك ما اغواه به.

    وقوله { ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض } بيان من الله تعالى أنه يجعل ما يلقيه الشيطان من الأمنية فتنة، فمعنى { ليجعل } يحتمل امرين:

    احدهما - الحكم والتسمية، كما تقول جعلت حسني قبيحاً، ويكون المراد انه ينسخ ما يلقي الشيطان طلباً للفتنة والاغواء.

    والثاني - انه أراد ليجعل نسخ ما يلقي الشيطان فتنة، لأن نفس فعل الشيطان لا يجعله الله فتنة، لأن ذلك قبيح، والله تعالى منزه عن القبائح اجمع، فمعنى الفتنة في الآية المحنة، وتغليظ التكليف { للذين في قلوبهم مرض } أي شك ونفاق وقلة معرفة { والقاسية قلوبهم } يعني من قسى قلبه عن اتباع الحق. وقيل: هم الظالمون.

    ثم اخبر تعالى { إن الظالمين } لنفوسهم { لفي شقاق بعيد } أي مشاقة بعيدة من الله تعالى، وبين انه يفعل ذلك { ليعلم الذين أوتوا العلم } بالله وصفته وأن أفعاله صواب { أنه الحق من ربك } فيصدقوا به { فتخبت له قلوبهم } أي تطمئن اليه وتسكن.




    التعديل الأخير تم بواسطة الحواري; الساعة 20-08-2009, 09:52 AM.

    تعليق


    • #3
      مدى صحة قصة الغرانيق
      ورد في تفسير الجلالين في سبب نزول الآية (52) من سورة الحج: أن الرسول عليه الصلاة والسلام وهو يقرأ: أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ وَالْعُزَّى * وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى[1] أن الشيطان ألقى على لسانه تلك الغرانيق العلى، وإن شفاعتهن لترتجى. فهل هناك ما يدل على صحة هذه القصة من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم أم هي من الإسرائيليات؟ أفيدونا أفادكم الله.


      ليس في إلقاء هذه الألفاظ في قراءته صلى الله عليه وسلم حديث صحيح يعتمد عليه فيما أعلم، ولكنها رويت عن النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث مرسلة، كما نبه على ذلك الحافظ ابن كثير في تفسير آية الحج، ولكن إلقاء الشيطان في قراءته صلى الله عليه وسلم في آيات النجم وهي قوله: أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ وَالْعُزَّى[2] الآيات، شيء ثابت بنص الآية في سورة الحج، وهي قوله سبحانه: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ[3] فقوله سبحانه: إِلا إِذَا تَمَنَّى أي: تلا، وقوله سبحانه: أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ أي: في تلاوته، ثم إن الله سبحانه ينسخ ذلك الذي ألقاه الشيطان ويوضح بطلانه في آيات أخرى، ويحكم آياته ابتلاءً وامتحاناً، كما قال سبحانه بعد هذا: لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ[4] الآيات، فالواجب على كل مسلم أن يحذر ما يلقيه الشيطان من الشبه على ألسنة أهل الحق وغيرهم، وأن يلزم الحق الواضح الأدلة، وأن يفسر المشتبه بالمحكم حتى لا تبقى عليه شبهة، كما قال الله سبحانه في أول سورة آل عمران: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الْأَلْبَابِ[5] وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة رضي الله عنها أنه قال: ((إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم)) متفق على صحته، والله ولي التوفيق.



      http://www.binbaz.org.sa/mat/1973


      هذه الفتوى كاملة

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

      يعمل...
      X