من أغرب الشحطات ما صدر عن شيخ الوهابية عبد العزيز بن باز ، حيث أصر على كون فكرة الغرانيق فكرة قطعية وتردد فقط في الكلمات التي ألقاها الشيطان على لسان النبي بزعمه ، فقـد ورد السـؤال التالي :
ورد في تفسـير الجلالين في سبب نـزول الآيـة ( 52 ) من سورة الحج : أن الرسول عليه الصلاة والسلام وهو يقرأ : أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى أن الشيطان ألقى على لسانه : تلك الغرانيق العلى ، وإن شفاعتهن لترتجى . فهل هناك ما يدل على صحة هذه القصة من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم أم هي من الإسرائليات ؟ أفيدونا أفادكم الله .
فأجاب : ليس في إلقاء هذه الألفاظ في قراءته صلى الله عليه(وآله) وسلم حديث صحيح يعتمد عليـه فيما أعلـم ، ولكنها رويت عـن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم في أحاديث مرسلة كما نبه على ذلك الحافظ ابن كثير في تفسير آية الحج ، ولكن إلقاء الشيطان في قراءته صلى الله عليه (وآله) وسلم في آيات النجم وهي قوله : ) أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ وَالْعُزَّى ( الآيات ، شيء ثابت بنص الآية في سورة الحج ، وهي قوله سبحانه : )وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ( فقوله سبحانه : إِلا إِذَا تَمَنَّى أي : تلا ، وقوله سبحانه : ) أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ ( أي : في تلاوته ، ثم إن الله سبحانه ينسخ ذلك الذي ألقاه الشيطان ويوضح بطلانه في آيات أخرى ، ويحكم آياته ؛ ابتلاءاً وامتحانا ، كما قال سبحانه بعد هذا : لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ الآيات .
اذا شيخ الوهابية كما نرى يزعم أنّ بعض الآيات الموجودة في كتاب الله عز وجل إنما كانت بإلقاء من الشيطان ، غاية الآمر أنها نُسخت وأوضح بطلانها بآيات أخرى ، وهو ما يقتضي كون القرآن الكريم إختلطت فيه آيات الله عز وجل بإلقاءات الشيطان على نبيه ، ومع ذلك على حسب دعواه لم تحذف تلك الآيات من القرآن الكريم وإنما دونت وأعطيت حكم الآيات القرآنية .
منقول للفائده من ردود السيد حسين حيدر بهبهاني المشهور بالقدس
ورد في تفسـير الجلالين في سبب نـزول الآيـة ( 52 ) من سورة الحج : أن الرسول عليه الصلاة والسلام وهو يقرأ : أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى أن الشيطان ألقى على لسانه : تلك الغرانيق العلى ، وإن شفاعتهن لترتجى . فهل هناك ما يدل على صحة هذه القصة من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم أم هي من الإسرائليات ؟ أفيدونا أفادكم الله .
فأجاب : ليس في إلقاء هذه الألفاظ في قراءته صلى الله عليه(وآله) وسلم حديث صحيح يعتمد عليـه فيما أعلـم ، ولكنها رويت عـن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم في أحاديث مرسلة كما نبه على ذلك الحافظ ابن كثير في تفسير آية الحج ، ولكن إلقاء الشيطان في قراءته صلى الله عليه (وآله) وسلم في آيات النجم وهي قوله : ) أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ وَالْعُزَّى ( الآيات ، شيء ثابت بنص الآية في سورة الحج ، وهي قوله سبحانه : )وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ( فقوله سبحانه : إِلا إِذَا تَمَنَّى أي : تلا ، وقوله سبحانه : ) أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ ( أي : في تلاوته ، ثم إن الله سبحانه ينسخ ذلك الذي ألقاه الشيطان ويوضح بطلانه في آيات أخرى ، ويحكم آياته ؛ ابتلاءاً وامتحانا ، كما قال سبحانه بعد هذا : لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ الآيات .
اذا شيخ الوهابية كما نرى يزعم أنّ بعض الآيات الموجودة في كتاب الله عز وجل إنما كانت بإلقاء من الشيطان ، غاية الآمر أنها نُسخت وأوضح بطلانها بآيات أخرى ، وهو ما يقتضي كون القرآن الكريم إختلطت فيه آيات الله عز وجل بإلقاءات الشيطان على نبيه ، ومع ذلك على حسب دعواه لم تحذف تلك الآيات من القرآن الكريم وإنما دونت وأعطيت حكم الآيات القرآنية .
منقول للفائده من ردود السيد حسين حيدر بهبهاني المشهور بالقدس
تعليق