في كل مرحلة انتخابية وفي اي بلد في العالم تكون هنالك تحضيرات تجري على قدم وساق وتنافس يصل الى حالة التجاذب والمناوشات الكلامية او الدعائية والتسقيط لطرف ورفع رطرف اخر تصحبها زوبعة اعلامية كثيرا لاتكن منصفة لكثير من الاطراف المتنافسة بل تساهم في تفعيل من هذه الخلافات والتجاذبات الدعائية هذا على مستوى المرشحين وقد يعتبر بعض المعنيين ان هذا المستوى من التحضيرات للدخول في العملية الانتخابية لهو شيء طبيعي ويدخل من باب التنافس الشريف وهو مسموح به من الناحية القانونية والبعض الاخر يجد اشكالية بهذا التنافس لانه لا يعتمد على طرح البرامج والمناهج والاطروحات بل يصل الى مرحلة تسقيط وتشويه المقابل وهذا معناه مخالفة قانونية صريحة الا انه واقع تفرضه كل مرحلة انتخابية تعيشها البلاد ومع هذا كله فان مثل هكذا تحضيرات هي موجود في العراق الجريح فما عندهم عندنا لكن ما عندنا ليس عندهم فيضاف لتلك التحضيرات اللجوء الى اوراق اكثر كسبا للاصوات وتحقيقا للرغبات وحجز مقاعد مضمونة وتستعمل تلك الاوراق الدعائية خصوصا عندما تشعر بعض الاطراف ان طرح البرامج والمناهج والمناوشات الكلامية والاعتماد على دعم الاعلام ورفع شعارات براقة ولماعة ماعادت تأتي اكلها في كل حين بل ينبغي الى اوراق الاعتماد والاسنادوابرز هذه الاوراق هي الاغتيالات للشخصيات المنافسة والتي قد تعرقل حصد اكبر عدد من المقاعد والورقة الاكثر تحصيلا وضمانا هي التفجيرات فبالتفجيرات تغير الخارطة السياسية في البلاد وفي التفجيرات تكسب العواطف وبالتفجيرات يتم الاطاحة بكثير من الاطراف المنافسة وأما بالجهات التي تستعمل تلك الاوراق فلابد ان تكون ذات نفوذ بالسلطة تستطيع ان تتحرك بأنسيابية خصوصا مع التشدد الامني وخطة فرض القانون او النظام ومع اعلان وزارات الدفاع والداخلية جاهزيتهما للسيطرة على الوضع الامني وأذا بالتفجيرات تجعل هذه التصريحات كتصريحات الصحاف ايام عزوا الاحتلال على العراق فتكون مجرد حبوب لتهدئة الاعصاب سرعان ما يذهب مفعولها فيعود التوتر والاضطراب من هذه الحقائق يجد المتابع الواعي المنصف ان المتنفذين بالسلطة لايهمهم سوى كيفية حصد المقاعد والحفاظ على هذه النفوذ وبأي طريقة يأتي ومهما كان نوع الوسيلة المهم تحقيق الغاية وسفك الدم العراقي ارخص وأسهل من ذبح الدجاج واكثر منفعه فالولائم لملئ البطون او الكروش اقل نتيجة من اراقة الدم العراقي فليتفجر من يتفجر المهم الفوز وعد تفويت الفرصة والسماح لغيرنا بالبقاء ولا يستبعد كثيرا ان يكون المالكي ومقتدى اعداء الامس اصحاب اليوم لهم اليد الطولى في مثل هكذا سياسة وخصوصا تفجيرات بغداد الاخيرة والتي جائت أثناء زيارة المالكي لسوريا ليكون بعيدا عن أجواء الحدث ودوافع المالكي ونفوذه اقوى فهو يطمع بولاية ثانية وهو يمتلك مقومات القوة الغير مشروعه وبما انه يعلم ان الجهال كثير وخصوصا الذين ترعرعوا في ظل مقتدى وغذاهم على الجهل بالمستوى الذي جعلهم لا يفكرون بمصلحة العراق وانهم ينبغي ان يكون لهم تواجد بالسلطة ولو على حساب صعود المالكي وانتخابه وبقاءه حاكما وهم على استعداد لتطبيق الاوامر وان اقتضت تفجير العراقيين فالمهم ارضاء مقتدى ومقتدى والمالكي عليهما ارضاء امريكا وايران معا وما اجتماعات المالكي (بتنظيم العصائب) الا دليلا على التخطيط لمثل هكذا تفجيرات في بغداد لخلق تضارب عام وتعليق الشماعة على دول اقليمية كالسعودية وغيرها لكسب عواطف الناس بانتخاب الاتلاف الشيعي اللاوطني الذي رجع للعمل على ورقة الطائفية من خلال رفع شماعة البعثية المهزومة وتدخل السعودية ولا ادري كيف استطاع السعودية من الاقتراب من الخضراء ودخلوا البيت الحكومي في ظل دولة القانون فهذه لا يستطيع فعلها الا حكومة المالكي نفسها ومن خلال ادواتها المتدربة في ايران جماعة مقتدى والمصالح يمكن ان تجمع الطرفين لهكذا اعمال اجرامية ولكن العجب على من يخدع بالتصريحات والشعارات وشماعة التكفيريين والبعثية المهزومة والمندحرة
قسما بالدم العراقي الطاهر انها تحضيرات للانتخابات
قسما بالدم العراقي الطاهر انها تحضيرات للانتخابات
تعليق