اثبت بمرور الزمن مدى هشة وضعف الأجهزة الأمنية والمخططات والأسس الغير صحيحة التي رسمتها القيادة المركزية لحفظ الأمن في العاصمة العراقية وخير دليل على ذلك ماحصل من تفجيرات إجرامية وحشة في يوم أمس الأسود التي راح ضحيتها العشرات والمئات من الجرحى في صفوف الأبرياء وقد استخدمت خلال العمليات المتعاقبة خلال وقت واحد السيارات المفخخة والعبوات الناسفة والصواريخ لكن إلى نريد إن نقوله أين دور الأجهزة الأمنية من هذه الأفعال فلم نرى أي تصيح أو ردة فعل على الجرائم ؟ كيف يمكن دخول الشاحنات المفخخة إلى منطقة محصنة كوزارة الخارجية ؟ أين أجهزة الكشف والكاميرات التي وضعت في مثل هكذا مباني حكومية؟ لكن حقيقة الأمر تؤكد لامحال هو ضعف واضح في أداء الحكومة وسياستها المتبعة مما يولد ضعف في أداء القيادات والأجهزة المسئولة عن حماية المناطق التي حصل فيها الاختراق الأمني والشيء الذي يعاد يوميا عند حصول هكذا تفجيرات نرمي باللوم والاتهام إلى جهة مجهولة إلى متى يبقى الحال هكذا كلما حصل انفجار نرمي الاتهام إلى مجهول أو نوجه بالاتهام إلى تنظيم القاعدة والبعث الكافر والصداميين ودول الجوار هذه الاتهامات مجردة عن الصحة لكن ظاهر هو يقول كذلك لكن الباطن لايعرفه الشعب المظلوم فهو حقيقة الأمر تقف وراءه أجندة سياسية وأحزاب ومليشيات في الدولة وان الأجهزة الأمنية مخترقة من قبل المليشيات وتريد زعزعة الاستقرار لمصالحها الشخصية والحزبية والضحية هو الشعب العراقي الذي يمر بمحن والآم ونقص في الخدمات وتضاف لها القتل والتهجير واليوم الساسة العراقيين يتصارعون فيما بينهم من اجل الحصول على مناصب في الدولة ومنافع في الانتخابات القادمة وهمهم الوحيد هو تشكيل الائتلافات والكتل لتغطيه فشلهم الذريع وملفات الفساد الإداري والمالي ونهب للمال العام وأصبحت الحقيقة واضحة لدى أبناء العراق عن مدى الكذب والصراعات الدائرة من اجل الحصول على المنصب الجيد دون مراعاة مايحصل للشعب الذي أصبح فريسة ينال منها التفجير ليحصد أرواح الأبرياء تحت حجج وذرائع وهمية علينا التكاتف والتلاحم من اجل إبعاد المفسدين والظلمة الذين دمروا العراق وباعوه بثمن بخس يجب العودة إلى الوطنيين الحقيقيين الذين هم بحق أساس نجاحنا وإبعاد شبح الموت والتفجيرات الذي يلاحقنا
محمد رضا الغالي
</I>
محمد رضا الغالي