بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الأخ الفاضل ..
قلتم:"
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم : ارتدوا على أدبارهم القهقرى : الارتداد : هو الرجوع ، أعم من أن يكون من الدين أو من غيره ، وإن غلب إطلاقه على الرجوع عن الدين ، وهو محتمل في هذه الأحاديث ، إلا أن قوله : أحدثوا ظاهر في أنهم كانوا باقين على الإسلام ، لأن المرتد عن
الدين بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يمكنه أن يحدث في الإسلام شيئا ، اللهم إلا إذا كان يبطن خلاف ما يظهر ، ولعل المراد بالارتداد هو الرجوع عن بعض الواجبات الدينية المهمة ، والتنصل منها بعد توكيدها ، كبيعة أمير المؤمنين عليه السلام بالخلافة كما سيتضح في المباحث الآتية إن شاء الله تعالى .
وعلى هذا يكون المراد في هذه الأحاديث : أنهم أحدثوا في الدين ما أحدثوا ، وبدلوا في أحكام الله ما بدلوا . وبما أن هذا المعنى يثير سؤالا ، وهو : أنهم إذا كانوا قد اتبعوا الخليفة الحق المنصوص عليه من قبل النبي صلى الله عليه وآله وسلم فكيف تأتي لهم أن يحدثوا في الدين ما شاءوا ؟ أجاب بقوله : إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى أي رجعوا عن ما وقع منهم أو أمروا به من البيعة لأمير المؤمنين عليه السلام .
أولاً الإرتداد هنا لا يكون عن الإسلام ..بل لأن بعضهم أحدث في الدين ماليس منه ..أو قاتل على الباطل كما حدث في أحداث الفتنة الكبرى في زمن أمير المؤمنين
ثم لماذا تخرجنا عن الموضوع ؟
يا سيدي نحن نعرف ونقر بأن بعض الصحابة أخطأوا أخطاء جسيمة ....المهم ما هو موقفنا مما حدث ...الأصح أنك تعرف الحق وتلزمه ...هذا كل شيء ...يعني عرفت أن الحق مع أمير المؤمنين
..فالزم ما عرفت ..
وذلك لعدة أسباب ..
أولاً : لا يجوز لك الخوض في سيرة صحابي بسوء لأن هذا من الغيبة ..وأنت تعلم أن الصحابة كلهم ماتوا على الإسلام ..
ثانياً : لأن هذا يعد إحياءاً لأمر الفتنة بعد أن ماتت بأكثر من ألف عام .
ثالثاً :معظم الروايات حول قتال الأئمة غير واضحة وغير مؤكدة وبالتالي لا يجوز ان تبني عقيدتك على أحداث قد تكون غير مؤكد حدوثها (ونقول معظم) ..ثم نحن لا نعرف من الذين يبعدون عن رسول الله يوم القيامة ..فلربما الذي تنبري في سبه ولعنه يكون بريئاً فتعرض نفسك لعقاب الله ولو بنسبة واحد في المليون وهذا هو الخطر الداهم ..
لهذا ما أجمع عليه أئمة الإسلام هو معرفة الحق وإتباعه وترك الكلام والخوض في سيرة الصحابة والقتال الذي دار بينهم حتى لا تعرض نفسك ولو بنسبة ضئيلة لخطر غضب الله ..فالمصلحة هنا أولى وهي تأمينك كمسلم من خطر مواجهة غضب الله بسبب سب شخص قد يكون بريئاً ..
الأهم أن النبي
أمر ألا يسب أصحابه وهو القائل أيضاً بأن هناك من أصحابه من سيبعد عنه يوم القيامة ..فكيف يستقيم القولين ؟
الإستقامة موجودة ...فهو يعرفنا أنه لا أحد فوق قانون الله حتى لو كانوا أصحابه الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا ..ولكن لا يجوز أيضاً سب هؤلاء لأنهم أصحاب الدعوة وحملة الرسالة ولهم من المقامات الرفيعة ما لا نبلغ نحن نصيفه وبالتالي لا يخوض الأدنى في أمر الأعلى ويترك أمرهم وحسابهم على خالقهم جل في علاه ...وينتهي الأمر عند هذا ...أرجو ان تكون الرؤية قد وضحت ..
في أمان الله .
اللهم صل على محمد وآل محمد
الأخ الفاضل ..
قلتم:"
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم : ارتدوا على أدبارهم القهقرى : الارتداد : هو الرجوع ، أعم من أن يكون من الدين أو من غيره ، وإن غلب إطلاقه على الرجوع عن الدين ، وهو محتمل في هذه الأحاديث ، إلا أن قوله : أحدثوا ظاهر في أنهم كانوا باقين على الإسلام ، لأن المرتد عن
الدين بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يمكنه أن يحدث في الإسلام شيئا ، اللهم إلا إذا كان يبطن خلاف ما يظهر ، ولعل المراد بالارتداد هو الرجوع عن بعض الواجبات الدينية المهمة ، والتنصل منها بعد توكيدها ، كبيعة أمير المؤمنين عليه السلام بالخلافة كما سيتضح في المباحث الآتية إن شاء الله تعالى .
وعلى هذا يكون المراد في هذه الأحاديث : أنهم أحدثوا في الدين ما أحدثوا ، وبدلوا في أحكام الله ما بدلوا . وبما أن هذا المعنى يثير سؤالا ، وهو : أنهم إذا كانوا قد اتبعوا الخليفة الحق المنصوص عليه من قبل النبي صلى الله عليه وآله وسلم فكيف تأتي لهم أن يحدثوا في الدين ما شاءوا ؟ أجاب بقوله : إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى أي رجعوا عن ما وقع منهم أو أمروا به من البيعة لأمير المؤمنين عليه السلام .
أولاً الإرتداد هنا لا يكون عن الإسلام ..بل لأن بعضهم أحدث في الدين ماليس منه ..أو قاتل على الباطل كما حدث في أحداث الفتنة الكبرى في زمن أمير المؤمنين

ثم لماذا تخرجنا عن الموضوع ؟
يا سيدي نحن نعرف ونقر بأن بعض الصحابة أخطأوا أخطاء جسيمة ....المهم ما هو موقفنا مما حدث ...الأصح أنك تعرف الحق وتلزمه ...هذا كل شيء ...يعني عرفت أن الحق مع أمير المؤمنين

وذلك لعدة أسباب ..
أولاً : لا يجوز لك الخوض في سيرة صحابي بسوء لأن هذا من الغيبة ..وأنت تعلم أن الصحابة كلهم ماتوا على الإسلام ..
ثانياً : لأن هذا يعد إحياءاً لأمر الفتنة بعد أن ماتت بأكثر من ألف عام .
ثالثاً :معظم الروايات حول قتال الأئمة غير واضحة وغير مؤكدة وبالتالي لا يجوز ان تبني عقيدتك على أحداث قد تكون غير مؤكد حدوثها (ونقول معظم) ..ثم نحن لا نعرف من الذين يبعدون عن رسول الله يوم القيامة ..فلربما الذي تنبري في سبه ولعنه يكون بريئاً فتعرض نفسك لعقاب الله ولو بنسبة واحد في المليون وهذا هو الخطر الداهم ..
لهذا ما أجمع عليه أئمة الإسلام هو معرفة الحق وإتباعه وترك الكلام والخوض في سيرة الصحابة والقتال الذي دار بينهم حتى لا تعرض نفسك ولو بنسبة ضئيلة لخطر غضب الله ..فالمصلحة هنا أولى وهي تأمينك كمسلم من خطر مواجهة غضب الله بسبب سب شخص قد يكون بريئاً ..
الأهم أن النبي

الإستقامة موجودة ...فهو يعرفنا أنه لا أحد فوق قانون الله حتى لو كانوا أصحابه الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا ..ولكن لا يجوز أيضاً سب هؤلاء لأنهم أصحاب الدعوة وحملة الرسالة ولهم من المقامات الرفيعة ما لا نبلغ نحن نصيفه وبالتالي لا يخوض الأدنى في أمر الأعلى ويترك أمرهم وحسابهم على خالقهم جل في علاه ...وينتهي الأمر عند هذا ...أرجو ان تكون الرؤية قد وضحت ..
في أمان الله .
تعليق