السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبت لكم سابقا باني سوف اتواصل معكم في سلسلة من الدروس والعبر المأخوذة من ائمتنا فهذا الطريق المستقيم الذي رسموه لنا لنضع خطانا عليه معصومين من الزلل
فدرسنا اليوم هو عن الدنيا الفانية والزائلة وماذا نحتاج من الزاد لنأخذه منها ليكون لنا النجاة في يوم المحشر
ابتدأ من قول رائع للامام علي (عليه السلام ) عندمااشرف م على القبوربظاهر الكوفة عند رجوعه من صفين
ياهل الديار الموحشة والمحال القفرة والقبور المظلمة يااهل التربة يااهل الغربة يااهل الوحدة يااهل الوحشة انتم لنا فرط سابق, ونحن لكم تبع لاحق, اما الدور فقد سكنت , واما الازواج فقد نُكحت, واما الاموال فقد قسمت, هذا ما عندنا فما خبر ما عندكم ؟
ثم التفت على اصحابه فقال :- اما لو اذن لهم في الكلام لاخبروكم ان خير الزاد التقوى
وهذه ابيات شعرية جميلة جدا واروع ما وصف فيها الدنيا
ارى الدنيا ستؤذن بانطلاقِ
مستمرة على قدم وساق ٍ
فلا الدنيا باقية لــــحي
ولا حـــي على الدنيا بباقٍِِ ٍ
وقيل ايضا:-
تزود من الدنيا فأنكَ راحلُ
وايقن ان الموت لاشك نازلُ
نعيمك في الدنيا غرورٍ وحسرةٍ
وعيشك في الدنيا محالٌ وباطلُ
ألا أنما الدنيــا كمنــزلِ راكــبٍ
اناخ عشيا وهو في الصبح راحلُ
وايضا:-
ولدتك امك في الحياة باكيا
والناس حولك يضحكون سروراً
فاجهد لنفسك ان تكون اذا بكوا
في يومِ موتكَ ضاحكاً مسروراً
تعليق