كتابات - د.حامد الحدراوي كان لي الشرف أن احضر المؤتمر الثاني لمساندة المعتقلين الأبرياء الذي عقد في النجف الاشرف يوم الخميس الماضي , والذي جاء كحلقة من سلسلة الحلقات والجهود الرامية لإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين الأبرياء من كافة السجون والمعتقلات بغض النظر عن قومياتهم ومذاهبهم , وعند تفكيري بهذا الأمر (اقصد اعتقال الأبرياء) حضرتني مجموعة من التساؤلات كان أولها .ماهي فلسفة العقوبة في الإسلام ؟ الذي هو هوية المجتمع العراقي والمصدر الأساسي في دستوره "المستفتى" عليه من قبل الشعب.وبعد البحث عن الإجابة وجدت أن الهدف الأساس من العقوبة في الإسلام هو ردع الظلم ودفع الضرر,والحفاظ على المنظومة الاجتماعية وصيانة النظام العام وحماية امن الإنسان وحماية عرضه وماله. وان الأقسام الرئيسية للعقوبة هي (الحدود والقصاص والديات والتعزيرات ) , والسجن يقع ضمن التعزيرات المتروكة إلى نظر ولي الأمر. وانه قد لا تتحقق وظيفة العقاب المطلوبة لأنه ما يصلح مجرما قد يفسد مجرما آخر وما يكون رادعا لشخص قد يكون مغريا لشخص آخر. وكذلك ما يكون عقابا عادلا في موطن قد يكون بعينه في موطن آخر غير عادل .ومن هنا يبدأ تساؤلاً اكبر يتجسد على هيئة خيار مفصلي لاتجاهات فكرية وسياسية وهذا التساؤل هو :هل أن مقاومة الاحتلال جريمة منصوصة المعصية في الشارع المقدس , أم أنها خيار إنساني مقدس يستحق الثواب لا العقاب ؟وهنا أقول إن قوى الاستبداد والاستكبار العالمي التي لطالما كانت في خطابها للشعوب مصداقا لقوله تعالى((قال لئن اتخذت إلها غيري لا جعلنك من المسجونين ))الشعراء/29,وقوله تعالى ((ولئن لم يفعل ماامره ليسجنن))(يوسف/32). فتفاجئوا بأبناء الرافدين أحفاد محمد وعلي والحسين وكل الأحرار الثائرين الذين كانوا مصداقا لقوله تعالى ((رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه)) يوسف /33.فزجهم الاحتلال البغيض وأذنابه في السجون والمعتقلات ولم يكن لهم جرم سوى أن قالوا ربنا الله ودافعوا عن أرضهم ومقدساتهم , واليوم وبعد أن تسلمت القوات العراقية ملفات هؤلاء المعتقلين يحدونا الأمل بان يتم تفعيل الملف القضائي لإطلاق سراح الأبرياء وليس الملطخة أيديهم بالدماء من أي اتجاه فكري أو سياسي كان, فكثرة السجون والسجناء تسبب في:1- إرهاق خزينة الدولة وتعطيل الإنتاج للمسجونين.2- إفساد المسجونين فالسجن يجمع بين مساجين محترفين ومبتدئين.3- انعدام قوة الردع وهو الهدف المتوخى من السجن إذا كان بدون برنامج إصلاحي.4- فشل الشعور بالمسؤولية في نفوس المسجونين.5- انخفاض المستوى الصحي والأخلاقي للسجين.6- احتمال انهيار اسر المسجونين وانحرافهم بعد فقدان المسؤول عن إعالتهم. ومن هنا ادعوا الحكومة العراقية إلى الارتماء بأحضان شعبها للارتقاء بواقع أفضل وتجاوز هذا الملف بعدل وحكمةونسال الله العلي القدير أن يمدنا بتوفيقه وتسديده لكل مايعز الإسلام والإنسانية والوطن. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
X
-
السلام عليكم
اخي الفاضل
الحقبقة مره جدا فالشعب العراقي وللاسف الشديد
بات يصدق ما يقوله المحتل واذناب المحتل وحكومة المحتل
فها هم يتكلمون عن الحق وهم بعيدون عنه ففسادهم لا مثيل
له حتى في وقت الهدام لعنة الله عليه وسرقاتهم لا تعد ولا تحصى
لا اريد اتطرق لهذا الموضوع لان الكثيرين سوف يدافعون عن حكومة الاحتلال
لكن مادمنا في السجون والمعتقلين يبقى هولاء هم شرفاء العراق ويبقى من
يبغضهم عميل مهما تكون جنسيته واسمه
المشكله ان اكثر الشعب العراقي مؤيد للاحتلال ودليل على كلامي يوم
رمى البطل العراقي الشريف منتظر الزيدي حذائه في وجه الشيطان الاكبر
بوش ورءى العالم اجمع مافعل مرتزقة الاحتلال بالبطل العراقي لا بل الادهى
ان البطل حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات لانه ضرب الشيطان الاكبر
من هذا المنوال وقيس المقاييس ولا تنسى اكثر الاعظاء في هذا المنتدى دافعوا
عن بوش واعتبروا منتظر الزيدي مجرم
ضاع الحق من الباطل
فلا تطالب من هذه الحكومة شيء يخدم هذا البلد ابدا لانهم بعيدين عن هذا
فهم يطعنون بالهدام لعنه الله وهم ليس افضل منه بل اجرم منه وجرائمهم لا تعد ولا تحصى
فلا تترجى منهم خيرا ابدا لانهم ليس من الشعب بل ضد الشعب
وسيبقى المعتقلين رمز العراقي الشريف الحر
- اقتباس
- تعليق
تعليق
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.
تعليق