فيلم يعرض للمرة الأولى لأحد اساليب تعذيب المعتقلين العراقيين على ايدي قوات الاحتلال البريطاني - فيلم خطير مرفق


القاصة التي فتحها جنود بريطانيون عنوة وسرقوا محتوياتها
فذهب بهاء موسى ضحية كشف والده لهذه السرقة..!

في 26 نيسان 2004، التقيت بـ 6 من أبناء البصرة في أحد فنادق البصرة يدعى فندق ابن الهيثم وسط المدينة (الصور على اليسار)، لم يكن أحد يومها يعرف أن لهؤلاء المواطنين العاديين قصة غاية في الخطورة ومليئة بالوحشية، إذ لم يكن جميعهم سوى عمالا متواضعين في الفندق المذكور، لكنهم في حسابات الجيش البريطاني خارق الذكاء كانوا، وحسب ادعاءاتهم التي صرحوا بها، (بعثيين مسلحين يخلون بأمن العراق الجديد ويستهدفون قوات التحالف)..! وفي اللحظات الأولى لاعتقالهم وقبل أن توجه اليهم اية اسئلة أو يجرى معهم أي استجواب، أخذوا يمارسون معهم صنوف الاهانات والتعذيب..
إكتشفتهم قبل يوم واحد من مغادرتي البصرة عائدا الى بريطانيا، فقابلتهم وسجلت إفاداتهم كلا على حدة على جهاز تسجيل صغير، لأكتشف فيما بعد كيف تطورت هذه الأشرطة الصغيرة الى واحدة من أخطر القضايا التي تواجهها اليوم وزارة الدفاع البريطانية. لقد كانت المرة الأولى التي يتحدث فيها اولئك الضحايا عن 3 ايام مريرة قضوها في (ضيافة) الجيش البريطاني..
بدأ مسلسل التعذيب بالرفس والركل واللكمات والمشي فوق رؤوس وظهور المتهمين بالبساطيل وهم في صالة الفندق من قبل عشرات الجنود البريطانيين، أحدهم اقتادوه الى تواليت وبدأوا يتبولون عليه، ويجلسونه في فتحة التواليت ثم يسحبون السيفون.. ثم اقتادوهم بعد إلباسهم أكياس الرؤوس (الممنوعة وفق التشريعات البريطانية) الى معتقل بريطاني كان يتخذ (دار الضيافة) السابق مقرا له في البصرة. هناك أطلقت يد الجنود ليتفننوا في أساليب التعذيب والاهانة بعد أن أطلقوا عليهم اسم (الارهابيين !).. وكلما تعود وجبة جنود من (الواجب) للاستراحة، يدخلون على المعتقلين ليتفننوا في تعذيبهم..!
أحدهم كان يضرب المعتقلين بالتسلسل واحدا تلو الآخر فيطرب على صراخهم ويعتبره (مقطوعة موسيقية)، ثم يتفنن في أماكن الضرب وتوقيته لتصدر أصوات مختلفة كل مرة. جندي آخر كان يطلب من المعتقلين أن يعددوا له اسماء مطربين أجانب، أو لاعبي كرة، أو يرقصوا على أغنية لمايكل جاكسون.. ومن يفشل في الاختبار تناله اللكمات والضربات. وجندي ثالث كان يوقف المعتقل وسط الغرفة ثم يتفنن بضربه بطريقة (التايكواندو) مع زملاءه، أيهم يستطيع أن يقذف المعتقل مسافة أبعد ليرتطم بالجدار..!
الفلم المرفق يظهر أسلوبا واحدا فقط من أساليب التعذيب التي حدثني عنها المعتقلون في حينها، وكانت في بداية فترة الاعتقال التي دامت 3 ايام، وهي الوقوف لساعات طويلة واليد ممددة للأمام مع الجلوس بشكل كرسي (دون كرسي)، وهي أقسى أنواع الجلوس عذابا، ومن تهوي يداه أو تسقط قدماه من هول التعب والارهاق تناله اللكمات والركلات. أما بهاء موسى، فقد كان معتقلا في غرفة تواليت مجاورة، حيث كان يناله أضعاف ذلك التعذيب، وكان زملاؤه كما أخبروني يسمعوه وهو يصرخ ويستغيث حتى انقطع صوته في اليوم الثاني.. والسبب في معاملته بقسوة أكبر هو أن والده (داوود موسى) كان ينتظره خارج الفندق قبيل اعتقاله، وشاهد اثناء مداهمة الفندق جنودا بريطانيين يسرقون خزانة الفندق (الصورة على اليسار)، وانطلاقا من كونه مقدم شرطة سابق فقد تدخل ونبه الضابط المسئول الى هذه السرقة، وفعلا قام الضابط بمعاقبة هؤلاء الجنود واسترداد ما سرقوه.. فجاء انتقام زملاءهم من ولده بهاء في تعذيبه حتى الموت..
هذا وسوف تعاد لي اشرطة التسجيل والتي طلبتها محكمة التحقيق بعد انتهاء جلسات التحقيق، حينها سننشر في الموقع حديث ضحايا التعذيب الذين قابلتهم لتسمعوا بآذانكم كيف تعامل جيش الاحتلال مع شعب زعم أنه جاء ليحرره ويمنحه الديمقراطية ويخلصه من الاستبداد.. وليرى من طبل للاحتلال وزمر له وسار في ركبه كيف تعاملوا مع أبناء الجنوب قبل غيرهم في مسلسل مرعب من اعتقالات وتعذيب وقتل لم يتوقف حتى خرجوا من البصرة يجرون أذيال الهزيمة وتلاحقهم الدعاوى القانونية.. ونترككم مع هذا الفيلم الذي أفرجت عنه اليوم محكمة التحقيق لوسائل الاعلام، مؤكدا بعض ما نقلناه في إفاداتهم عام 2004.. وما خفي كان أعظم!
إكتشفتهم قبل يوم واحد من مغادرتي البصرة عائدا الى بريطانيا، فقابلتهم وسجلت إفاداتهم كلا على حدة على جهاز تسجيل صغير، لأكتشف فيما بعد كيف تطورت هذه الأشرطة الصغيرة الى واحدة من أخطر القضايا التي تواجهها اليوم وزارة الدفاع البريطانية. لقد كانت المرة الأولى التي يتحدث فيها اولئك الضحايا عن 3 ايام مريرة قضوها في (ضيافة) الجيش البريطاني..
بدأ مسلسل التعذيب بالرفس والركل واللكمات والمشي فوق رؤوس وظهور المتهمين بالبساطيل وهم في صالة الفندق من قبل عشرات الجنود البريطانيين، أحدهم اقتادوه الى تواليت وبدأوا يتبولون عليه، ويجلسونه في فتحة التواليت ثم يسحبون السيفون.. ثم اقتادوهم بعد إلباسهم أكياس الرؤوس (الممنوعة وفق التشريعات البريطانية) الى معتقل بريطاني كان يتخذ (دار الضيافة) السابق مقرا له في البصرة. هناك أطلقت يد الجنود ليتفننوا في أساليب التعذيب والاهانة بعد أن أطلقوا عليهم اسم (الارهابيين !).. وكلما تعود وجبة جنود من (الواجب) للاستراحة، يدخلون على المعتقلين ليتفننوا في تعذيبهم..!
أحدهم كان يضرب المعتقلين بالتسلسل واحدا تلو الآخر فيطرب على صراخهم ويعتبره (مقطوعة موسيقية)، ثم يتفنن في أماكن الضرب وتوقيته لتصدر أصوات مختلفة كل مرة. جندي آخر كان يطلب من المعتقلين أن يعددوا له اسماء مطربين أجانب، أو لاعبي كرة، أو يرقصوا على أغنية لمايكل جاكسون.. ومن يفشل في الاختبار تناله اللكمات والضربات. وجندي ثالث كان يوقف المعتقل وسط الغرفة ثم يتفنن بضربه بطريقة (التايكواندو) مع زملاءه، أيهم يستطيع أن يقذف المعتقل مسافة أبعد ليرتطم بالجدار..!
الفلم المرفق يظهر أسلوبا واحدا فقط من أساليب التعذيب التي حدثني عنها المعتقلون في حينها، وكانت في بداية فترة الاعتقال التي دامت 3 ايام، وهي الوقوف لساعات طويلة واليد ممددة للأمام مع الجلوس بشكل كرسي (دون كرسي)، وهي أقسى أنواع الجلوس عذابا، ومن تهوي يداه أو تسقط قدماه من هول التعب والارهاق تناله اللكمات والركلات. أما بهاء موسى، فقد كان معتقلا في غرفة تواليت مجاورة، حيث كان يناله أضعاف ذلك التعذيب، وكان زملاؤه كما أخبروني يسمعوه وهو يصرخ ويستغيث حتى انقطع صوته في اليوم الثاني.. والسبب في معاملته بقسوة أكبر هو أن والده (داوود موسى) كان ينتظره خارج الفندق قبيل اعتقاله، وشاهد اثناء مداهمة الفندق جنودا بريطانيين يسرقون خزانة الفندق (الصورة على اليسار)، وانطلاقا من كونه مقدم شرطة سابق فقد تدخل ونبه الضابط المسئول الى هذه السرقة، وفعلا قام الضابط بمعاقبة هؤلاء الجنود واسترداد ما سرقوه.. فجاء انتقام زملاءهم من ولده بهاء في تعذيبه حتى الموت..
هذا وسوف تعاد لي اشرطة التسجيل والتي طلبتها محكمة التحقيق بعد انتهاء جلسات التحقيق، حينها سننشر في الموقع حديث ضحايا التعذيب الذين قابلتهم لتسمعوا بآذانكم كيف تعامل جيش الاحتلال مع شعب زعم أنه جاء ليحرره ويمنحه الديمقراطية ويخلصه من الاستبداد.. وليرى من طبل للاحتلال وزمر له وسار في ركبه كيف تعاملوا مع أبناء الجنوب قبل غيرهم في مسلسل مرعب من اعتقالات وتعذيب وقتل لم يتوقف حتى خرجوا من البصرة يجرون أذيال الهزيمة وتلاحقهم الدعاوى القانونية.. ونترككم مع هذا الفيلم الذي أفرجت عنه اليوم محكمة التحقيق لوسائل الاعلام، مؤكدا بعض ما نقلناه في إفاداتهم عام 2004.. وما خفي كان أعظم!
تعليق