تويت
بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد و على أهل بيته الطاهرين .[FONT='Verdana','sans-serif'][/FONT]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أخوتي وأخواتي تقبل الله أعمالكم وجعلنا من جُند النبي محمد صلى الله على وآله والذابين عنه تجاه هذه الأفكار اليهودية .
وهذا البحث المعنون بـ :- (( النبي صلى الله عليه وآله ارتكب محرما من المحرمات ويستحق اللعن عليه ـ كما يرى السنة ـ ونعوذ بالله من ما قالوا ونبرأ إلى الله من ما قالوا ))
يا ترى مالذي ارتكبه النبي كما يرون ؟
نعم ، السماع للغناء !!
سينقسم البحث إلى قسمين :-
1- حرمة الغناء والاستماع إليه في القرآن
2- حرمة الغناء والإستماع إليه في كلمات علماء المذاهب وغيرهم
3- سماع النبي للغناء !
ونسأل الله الإخلاص في القول و العمل .
ونرجو أن تكون مداخلات الوهابية في الموضوع لا خارج الموضوع ونتمنى أن يردوا على جميع الإشكالات .
(1)
قال الله تبارك وتعالى في محكم كتابه :- { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ } لقمان ـ 6
تفسير الآية :-
قال السيوطي في الدر المنثور ج 5 ص 159 : وأخرج ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي وابن مردويه عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله حرم القينة وبيعها وثمنها وتعليمها والاستماع إليها ؛ ثم قرأ : { ومن الناس من يشترى لهو الحديث }
وقد ذكر ابن جرير الطبري في تفسير أكثر من 17 عشر رواية عن كبار الصحابة أن المقصود من لهو الحديث : الغناء و الإستماع إليه . فراجع [ ج21 ص 74 وما بعدها ]
( 2 )
(أ) رأي الإمام مالك :-
نقله القرطبي في تفسيره ج14 ص 55 : وذكر إسحاق بن عيسى الطباع قال : سألت مالك بن أنس عما يرخص فيه أهل المدينة من الغناء فقال : إنما يفعله عندنا الفساق . وذكر أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري قال : أما مالك بن أنس فإنه نهى عن الغناء وعن استماعه ، وقال : إذا اشترى جارية ووجدها مغنية كان له ردها بالعيب ، وهو مذهب سائر أهل المدينة ... الخ
(ب) رأي الإمام أحمد :-
نقل رأيه العظيم آبادي في عون المعبود ج13 ص 187 : وأما الإمام أحمد فقال عبد الله ابنه :- سألت أبي عن الغناء فقال : الغناء ينبت النفاق في القلب لا يعجبني ، ثم ذكر قول مالك إنما يفعله عندنا الفساق .
أي أن الإمام أحمد يرى كما يرى مالك في حرمته .
(ج) رأي الإمام الشافعي :-
نقله القرطبي عن القاضي أبو الطيب في تفسيره ج14 ص 56 : وقال الشافعي : وصاحب الجارية إذا جمع الناس لسماعها فهو سفيه ترد شهادته ، ثم غلظ القول فيه فقال : فهي دياثة . وإنما جعل صاحبها سفيها لأنه دعا الناس إلى الباطل ، ومن دعا الناس إلى الباطل كان سفيها .
(د) رأي الإمام أبي حنيفة :-
نقله الآلوسي في تفسيره ج21 ص 69 : وذكر الإمام أبو بكر الطرسوسي في كتابه في تحريم السماع أن الإمام أبا حنيفة يكره الغناء ويجعله من الذنوب وكذلك مذهب أهل الكوفة سفيان ، وحماد ، وإبراهيم ، والشعبي.
(هـ) الإجماع :-
نقل الآلوسي عن ابن صلاح في تفسيره ج21 ص 69 : فإذن هذا السماع حرام بإجماع أهل الحل والعقد من المسلمين .
ملاحظة : الآراء ليست موجوده في هذه المصادر فقط ، ولكن مراعاة للإختصار نقلناها .
النتيجة :- إجماع أئمة المذاهب والفقهاء لدى السنة بحرمة الغناء .
(3)
صحيح البخاري ج4 ص 266 : حدثني محمد بن المثنى حدثنا غندر حدثنا شعبة عن هشام عن أبيه عن عائشة : أن أبا بكر دخل عليها والنبي صلى الله عليه وسلم عندها يوم فطر أو أضحى، وعندها قينتان تغنيان بما تقاذفت الأنصار يوم بعاث ، فقال أبو بكر: مزمار الشيطان مرتين ! فقال النبي صلى الله عليه وسلم : دعهما يا أبا بكر ان لكل قوم عيدا وان عيدنا هذا اليوم .
وأخرج مسلم في صحيحه ج3 ص 22 : عن عائشة قالت دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث فاضطجع على الفراش وحول وجهه فدخل أبو بكر فانتهرني وقال مزمار الشيطان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال دعهما فلما غفل غمزتهما فخرجتا وكان يوم عيد يلعب السودان بالدرق والحراب فإما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم وإما قال تشتهين تنظرين فقلت نعم فأقامني وراءه خدي على خده وهو يقول دونكم يا بني أرفدة حتى إذا مللت قال حسبك قلت نعم قال فاذهبي
ومن هنا تبين لك أن النبي ارتكب محرما وذنبا عظيما وإنه يشتري لهو الحديث والعياذ بالله كما يعتقدون !
والأسئلة الآن هي :-
1- كيف يحل الوهابية هذا الإشكال ، وهو أن علمائهم حرموا الغناء والاستماع إليه بينما نجد النبي يستمع إليه كما ينقلون ؟
2- ماذا تحكمون على النبي ؟ هل هو مرتكب لمحرم من المحرمات ثم تاب ؟ أو لم يتب ؟ أو كل يوم عيد يستمع للغناء وهناك رخصة ؟ أفتونا !
3- كيف غاب عن النبي صلى الله عليه وآله أن الغناء مزمار الشيطان ولم يغب ذلك عن أبي بكر ؟!
4- ماذا تسمون قول النبي صلى الله عليه وآله : دعهما ! ، هل هو تحليل للغناء ؟ أم هو مجاملة للمغنيات ؟
5- هل مانسبه البخاري للنبي غير صحيح ؟ فإن كان غير صحيح فعليكم أن تلتزموا بأمرين وهما :
الأول - أن البخاري كاذب ولا يجوز الكذب على النبي فهو من الكبائر
الثاني - أن عائشة كاذبة ولا يجوز الكذب على النبي فهو من الكبائر ( لأنها هي من روت الحادثة )
أو الإثنين ؟
مع تحيات المعروف في السماء.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أخوتي وأخواتي تقبل الله أعمالكم وجعلنا من جُند النبي محمد صلى الله على وآله والذابين عنه تجاه هذه الأفكار اليهودية .
وهذا البحث المعنون بـ :- (( النبي صلى الله عليه وآله ارتكب محرما من المحرمات ويستحق اللعن عليه ـ كما يرى السنة ـ ونعوذ بالله من ما قالوا ونبرأ إلى الله من ما قالوا ))
يا ترى مالذي ارتكبه النبي كما يرون ؟
نعم ، السماع للغناء !!
سينقسم البحث إلى قسمين :-
1- حرمة الغناء والاستماع إليه في القرآن
2- حرمة الغناء والإستماع إليه في كلمات علماء المذاهب وغيرهم
3- سماع النبي للغناء !
ونسأل الله الإخلاص في القول و العمل .
ونرجو أن تكون مداخلات الوهابية في الموضوع لا خارج الموضوع ونتمنى أن يردوا على جميع الإشكالات .
(1)
قال الله تبارك وتعالى في محكم كتابه :- { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ } لقمان ـ 6
تفسير الآية :-
قال السيوطي في الدر المنثور ج 5 ص 159 : وأخرج ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي وابن مردويه عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله حرم القينة وبيعها وثمنها وتعليمها والاستماع إليها ؛ ثم قرأ : { ومن الناس من يشترى لهو الحديث }
وقد ذكر ابن جرير الطبري في تفسير أكثر من 17 عشر رواية عن كبار الصحابة أن المقصود من لهو الحديث : الغناء و الإستماع إليه . فراجع [ ج21 ص 74 وما بعدها ]
( 2 )
(أ) رأي الإمام مالك :-
نقله القرطبي في تفسيره ج14 ص 55 : وذكر إسحاق بن عيسى الطباع قال : سألت مالك بن أنس عما يرخص فيه أهل المدينة من الغناء فقال : إنما يفعله عندنا الفساق . وذكر أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري قال : أما مالك بن أنس فإنه نهى عن الغناء وعن استماعه ، وقال : إذا اشترى جارية ووجدها مغنية كان له ردها بالعيب ، وهو مذهب سائر أهل المدينة ... الخ
(ب) رأي الإمام أحمد :-
نقل رأيه العظيم آبادي في عون المعبود ج13 ص 187 : وأما الإمام أحمد فقال عبد الله ابنه :- سألت أبي عن الغناء فقال : الغناء ينبت النفاق في القلب لا يعجبني ، ثم ذكر قول مالك إنما يفعله عندنا الفساق .
أي أن الإمام أحمد يرى كما يرى مالك في حرمته .
(ج) رأي الإمام الشافعي :-
نقله القرطبي عن القاضي أبو الطيب في تفسيره ج14 ص 56 : وقال الشافعي : وصاحب الجارية إذا جمع الناس لسماعها فهو سفيه ترد شهادته ، ثم غلظ القول فيه فقال : فهي دياثة . وإنما جعل صاحبها سفيها لأنه دعا الناس إلى الباطل ، ومن دعا الناس إلى الباطل كان سفيها .
(د) رأي الإمام أبي حنيفة :-
نقله الآلوسي في تفسيره ج21 ص 69 : وذكر الإمام أبو بكر الطرسوسي في كتابه في تحريم السماع أن الإمام أبا حنيفة يكره الغناء ويجعله من الذنوب وكذلك مذهب أهل الكوفة سفيان ، وحماد ، وإبراهيم ، والشعبي.
(هـ) الإجماع :-
نقل الآلوسي عن ابن صلاح في تفسيره ج21 ص 69 : فإذن هذا السماع حرام بإجماع أهل الحل والعقد من المسلمين .
ملاحظة : الآراء ليست موجوده في هذه المصادر فقط ، ولكن مراعاة للإختصار نقلناها .
النتيجة :- إجماع أئمة المذاهب والفقهاء لدى السنة بحرمة الغناء .
(3)
صحيح البخاري ج4 ص 266 : حدثني محمد بن المثنى حدثنا غندر حدثنا شعبة عن هشام عن أبيه عن عائشة : أن أبا بكر دخل عليها والنبي صلى الله عليه وسلم عندها يوم فطر أو أضحى، وعندها قينتان تغنيان بما تقاذفت الأنصار يوم بعاث ، فقال أبو بكر: مزمار الشيطان مرتين ! فقال النبي صلى الله عليه وسلم : دعهما يا أبا بكر ان لكل قوم عيدا وان عيدنا هذا اليوم .
وأخرج مسلم في صحيحه ج3 ص 22 : عن عائشة قالت دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث فاضطجع على الفراش وحول وجهه فدخل أبو بكر فانتهرني وقال مزمار الشيطان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال دعهما فلما غفل غمزتهما فخرجتا وكان يوم عيد يلعب السودان بالدرق والحراب فإما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم وإما قال تشتهين تنظرين فقلت نعم فأقامني وراءه خدي على خده وهو يقول دونكم يا بني أرفدة حتى إذا مللت قال حسبك قلت نعم قال فاذهبي
ومن هنا تبين لك أن النبي ارتكب محرما وذنبا عظيما وإنه يشتري لهو الحديث والعياذ بالله كما يعتقدون !
والأسئلة الآن هي :-
1- كيف يحل الوهابية هذا الإشكال ، وهو أن علمائهم حرموا الغناء والاستماع إليه بينما نجد النبي يستمع إليه كما ينقلون ؟
2- ماذا تحكمون على النبي ؟ هل هو مرتكب لمحرم من المحرمات ثم تاب ؟ أو لم يتب ؟ أو كل يوم عيد يستمع للغناء وهناك رخصة ؟ أفتونا !
3- كيف غاب عن النبي صلى الله عليه وآله أن الغناء مزمار الشيطان ولم يغب ذلك عن أبي بكر ؟!
4- ماذا تسمون قول النبي صلى الله عليه وآله : دعهما ! ، هل هو تحليل للغناء ؟ أم هو مجاملة للمغنيات ؟
5- هل مانسبه البخاري للنبي غير صحيح ؟ فإن كان غير صحيح فعليكم أن تلتزموا بأمرين وهما :
الأول - أن البخاري كاذب ولا يجوز الكذب على النبي فهو من الكبائر
الثاني - أن عائشة كاذبة ولا يجوز الكذب على النبي فهو من الكبائر ( لأنها هي من روت الحادثة )
أو الإثنين ؟
مع تحيات المعروف في السماء.
تعليق