إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

س2 : حقيقة العبودية ولماذا خلقنا الله عز وجل وسبب تكنية سيد الشهداء بأبي عبد الله (ع)

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • س2 : حقيقة العبودية ولماذا خلقنا الله عز وجل وسبب تكنية سيد الشهداء بأبي عبد الله (ع)

    العضو السائل : لواء الحسين


    السؤال :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد و آل محمد الأطيبين الأطهرين، و اللعنة الدائمة الوبيلة على أعدائهم و ظالميهم أجمعين .. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    ما هي حقيقة العبودية ؟ هل من توضيح قرآني و روائي لحقيقة العبودية ؟
    و هل خلقنا لأجل عبادة الله عز و جل , كما مفاد الآية الكريمة " وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون "
    أم الغاية هي حصول اليقين " واعبد ربك حتى ياتيك اليقين " و كذلك التقوى في قوله تعالى " يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون "
    أم خلقنا الله عز و جل ليرحمنا , كما مفاد هذه الآية الكريمة " الا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لاملان جهنم من الجنة والناس اجمعين " , و إذا كان كذلك فما معنى هذه الرحمة التي لأجلها خُلقنا و ما كانت حاجتنا لها و نحن بعد لم نوجد ؟
    و بعد هذا كله نسئلكم سؤالنا الأساسي و هو , لما كُنّي سيد الشهدآء سلام الله عليه بأبي عبدالله , و هل هذه الكنية أُعطيت له صلوات الله عليه من الله عز و جل , كما إسمه الشريف " الحسين ", و أي عبودية هي المقصودة في هذه الكنية الشريفة , حتى صارت هذه العبودية , محورا و منارا لعبودية الكآئنات أجمع لله عز و جل في سيرهم نحو الكمال , و على ضوء هذا ما دلالة " عبادي " في قوله تعالى في سورة الفجر المباركة " يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي " , من هم هؤلاء العباد, و ما معنى و دلالة الرجوع في هذه الآية الكريمة " إرجعي إلى ربك " و شكرا لكم .




    الجواب :


    أ. العبادة في اللغة تأتي لأحد معانٍ ثلاثة :
    1. الطاعة ومنه قوله تعالى {ألم أعهد اليكم يا بني آدم الا تعبدوا الشيطان انه لكم عدو مبين}
    2. الخضوع والتذلل ومنه قوله تعالى {فقالوا انؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون} اي خاضعون متذللون
    3. التأله أي خضوع العبد وخشوعه لربه بما أنه الهه والقائم بأمره ومدبر شؤونه، وهذا المعنى هو المقصود بقوله {وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون}
    وأما المعرفة فهي من مقدمات العبادة، وما اشهتر من قولهم ان المقصود {الا ليعرفون} فليس في أحاديث أهل البيت أثر منه، بل هو من قول العرفاء والصوفية، فالله تعالى خلق الجن والانس لكي يصلوا الى الكمال بعبادة الله تعالى وطاعته، ومن المعلوم ان العبادة تتوقف على المعرفة لكن لا تكفي مجرد المعرفة، بل لا بد من الطاعة والخضوع والخشوع والتعبد لله والتسليم لأمره لتحصل الغاية التي لأجلها خلق الإنسان، وهي منفعة راجعة اليه، لأن الله تعالى غني على الاطلاق، ولا ينفعه طاعة من أطاعه كما لا تضره معصية من عصاه.

    ب. اليقين في الآية المباركة {واعبد ربك حتى يأتيك اليقين} هو الموت الذي نتيقن بمجيئه وليس المراد ان العبادة مغياة باليقين فإذا حصل اليقين والعلم والمعرفة الكاملة لا حاجة الى العبادة كما يقوله بعض المنحرفين نم الصوفية، بل المراد واعبد ربك الى ان تموت .

    ج. وأما الرحمة والتقوى ما جعل غاية للخلقة في بعض الآيات فهي آثار مترتبة على العبادة والطاعة وليست غايات اخرى منحازة عن العبادة، فالله تعالى خلقنا ليرحنما بسبب العبادة ويوصلنا الى الكمال.

    د. العلة الغائية لا يلز ان تكون موجودة قبل المعلول، بل انا تترتب على المعلول فالرحمة والمعرفة والكمال والتعبد لله تعالى انما هي غرض وغاية للخلقة والله تعالى خلق الانسان لكي يترتب بعد خلقته هذه الامور، وبعبارة أخرى العلة الغائية مقدمة على المعلول في اللحاظ والتصور لكنها متأخرة ومعلولة في الوجود الخارجي.

    ذ. لعله كني بذلك لانه لو لم يستشهد الحسين عليه السلام لم يتحقق بعد ذلك عبادة الله تعالى في عالم الوجود بنحو صحيح.

    ر. المقصود من قوله {فادخلي في عبادي} من اشار اليهم الله تعالى بقوله {بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون} وهم محمد وآل محمد عليهم السلام
    ففي الكافي عن الصادق عليه السلام أنه سئل : هل يكره المؤمن على قبض روحه ؟ قال : لا والله انه اذا اتاه ملك الموت ليقبض روحه خرج عند ذلك فيقول له ملك الموت : يا ولي الله، لا تجزع، فوالذي بعث محمداً صلى الله عليه وآله لأنا أبرّ بك وأشفق عليك من والد رحيم لو حضرك، افتح عينيك فانظر، قال : ويمثل له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والأئمة عليهم السلام، فيقال : هذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والأئمة عليهم السلام رفقاؤك فيفتح عينيه فينظر فينادي روحَه منادٍ من قبل رب العزة فيقول : يا أيتها النفس المطمئنة الى محمد وأهل بيته (ع) ارجعي الى ربك راضية بالولاية مرضية بالثواب فادخلي في عبادي يعني محمداً (ص) واهل بيته (ع) وادخلي جنتي، فما من شيء أحب اليه من استلال روحه واللحوق بالمنادي .
    التعديل الأخير تم بواسطة السيد حسين الشاهرودي; الساعة 29-08-2009, 08:06 PM.

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X