العضو السائل : المعروف في السماء
السؤال :
نحن نعتقد أن النبي صلى الله عليه وآله أعلم من جميع البشر حتى الملائكة ، فإن كان الأمر كذلك فلماذا ينزل الوحي على النبي ليأخذ منه القرآن ؟ ثم إننا نعلم أنه يتلقى من الله بلا واسطة ، فكيف صار جبرئيل واسطة في نقل القرآن إليه ؟
الجواب :
أولاً : توسط الملائكة بين الرسول والله تعالى لا يدل على افضليتها، كما أنه لا يتنافى مع افضلية الرسول منها، كما هو الحال في تعامل الملوك بعضهم مع البعض الآخر حيث يتبادلون السفراء والرسل فيما بينهم، وليس سفيرُ ملكٍ أفضل من الملك الآخر، بل قد يكون ارسال السفير نوع تعظيم واحترام للملك الآخر، بل قد يكون تعظيماً للملك الأول حيث أنه بدلاً من مشافهة الملك الثاني يرسل السفير اليه ليؤدي السفير وظيفة التعظيم والتشريف اللائق بحال الملك الثاني بعد أن لم يكن صدور ذلك مناسباً مع مقام الملك الأول.
فلعل الله تعالى أراد ان يؤدي الملك للنبي أو الرسول مراسيم الاحترام والتعظيم لأنه أجلّ شاناً من ان يفعل ذلك، مع أنه يريد ان يتحقق التعظيم في حق الرسول على كل حال.
ثانياً : الاتصال المباشر بالرسول قد يؤدي الى حصول حالة الغلو في امته، فيتوهمون انه ليس من البشر، بل هو ابن الله تعالى او متحد مع الله تعالى او جزء منه ونحو ذلك، فالله تعالى تكلم مع النبي (ص) بتوسط الوحي كي يظهر للناس انه بشر على كل حال وليس فيه شيء من الالوهية، ولأجل ذلك قال الجاهلون في حق الملائكة أنهم أولاد الله وبناته، وجعلوا فيها شيئاً من الالوهية.
السؤال :
نحن نعتقد أن النبي صلى الله عليه وآله أعلم من جميع البشر حتى الملائكة ، فإن كان الأمر كذلك فلماذا ينزل الوحي على النبي ليأخذ منه القرآن ؟ ثم إننا نعلم أنه يتلقى من الله بلا واسطة ، فكيف صار جبرئيل واسطة في نقل القرآن إليه ؟
الجواب :
أولاً : توسط الملائكة بين الرسول والله تعالى لا يدل على افضليتها، كما أنه لا يتنافى مع افضلية الرسول منها، كما هو الحال في تعامل الملوك بعضهم مع البعض الآخر حيث يتبادلون السفراء والرسل فيما بينهم، وليس سفيرُ ملكٍ أفضل من الملك الآخر، بل قد يكون ارسال السفير نوع تعظيم واحترام للملك الآخر، بل قد يكون تعظيماً للملك الأول حيث أنه بدلاً من مشافهة الملك الثاني يرسل السفير اليه ليؤدي السفير وظيفة التعظيم والتشريف اللائق بحال الملك الثاني بعد أن لم يكن صدور ذلك مناسباً مع مقام الملك الأول.
فلعل الله تعالى أراد ان يؤدي الملك للنبي أو الرسول مراسيم الاحترام والتعظيم لأنه أجلّ شاناً من ان يفعل ذلك، مع أنه يريد ان يتحقق التعظيم في حق الرسول على كل حال.
ثانياً : الاتصال المباشر بالرسول قد يؤدي الى حصول حالة الغلو في امته، فيتوهمون انه ليس من البشر، بل هو ابن الله تعالى او متحد مع الله تعالى او جزء منه ونحو ذلك، فالله تعالى تكلم مع النبي (ص) بتوسط الوحي كي يظهر للناس انه بشر على كل حال وليس فيه شيء من الالوهية، ولأجل ذلك قال الجاهلون في حق الملائكة أنهم أولاد الله وبناته، وجعلوا فيها شيئاً من الالوهية.