تعليقا على الحكاية المشهورة عن العتبي التي قال فيها '' كنت جالسا عند قبر النبي فجاء أعرابي فقال : السلام عليك يا رسول الله سمعت الله يقول { ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما } النساء 64
وقد جئتك مستغفرا لذنبي مستشفعا بك إلى ربي ، ثم أنشأ يقول :
يا خير من دفنت البقاع أعظمه
فطاب من طيبهن القاع والأكم
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه
فيه العفاف وفيه الجود والكرم
ثم انصرف الأعرابي فغلبتني عيني فرأيت النبي صلى الله عليه وآله في النوم '' فقال يا عتبى الحق الأعرابي فبشره أن الله قد غفر له '' . اه
قال ابن تيمية في كتابه قاعدة في المحبة
1 / 191 ، 192
( وأما ما ذكره بعض الفقهاء من حكاية العتبى عن الأعرابي الذي أتى قبر النبي وقال يا خير البرية إن الله يقول { ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم } وإني قد جئت وأنه رأى النبي في المنام وأمره أن يبشر الأعرابي
فهذه الحكاية ونحوها مما يذكر في قبر النبي وقبر غيره من الصالحين فيقع مثلهما لمن في إيمانه ضعف وهو جاهل بقدر الرسول ، وبما أمر به ، فإن لم يعف عن مثل هذا لحاجته وإلا اضطرب إيمانه وعظم نفاقه ، فيكون في ذلك بمنزلة المؤلفة بالعطاء في حياة النبي ، كما قال '' إني لأتألف رجالا بما في قلوبهم من الهلع والجزع وأكل رجالا إلى ما جعل الله في قلوبهم من الغنى والخير '' مع أن أخذ ذلك المال مكروه لهم فهذه أيضا مثل هذه الحاجات ) . اه
قلت : قد جاء ابن تيمية بمنكر من القول وزورا ، حتى يحكم على من يرى النبي في المنام بالنفاق .. فمن أخبره أن هذا الرجل كان في إيمانه ضعف ، أوأنه جاهل بقدر الرسول ؟ وهو أعلم منك
ومن قال إن هذا الرجل عنده نفاق ويعظم نفاقه .. كلها افتراضات في منتهى السماجة من ابن تيمية ، وليس لها إلا معنى واحد وهو التقليل من أهمية رؤية النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وقد جئتك مستغفرا لذنبي مستشفعا بك إلى ربي ، ثم أنشأ يقول :
يا خير من دفنت البقاع أعظمه
فطاب من طيبهن القاع والأكم
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه
فيه العفاف وفيه الجود والكرم
ثم انصرف الأعرابي فغلبتني عيني فرأيت النبي صلى الله عليه وآله في النوم '' فقال يا عتبى الحق الأعرابي فبشره أن الله قد غفر له '' . اه
قال ابن تيمية في كتابه قاعدة في المحبة
1 / 191 ، 192
( وأما ما ذكره بعض الفقهاء من حكاية العتبى عن الأعرابي الذي أتى قبر النبي وقال يا خير البرية إن الله يقول { ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم } وإني قد جئت وأنه رأى النبي في المنام وأمره أن يبشر الأعرابي
فهذه الحكاية ونحوها مما يذكر في قبر النبي وقبر غيره من الصالحين فيقع مثلهما لمن في إيمانه ضعف وهو جاهل بقدر الرسول ، وبما أمر به ، فإن لم يعف عن مثل هذا لحاجته وإلا اضطرب إيمانه وعظم نفاقه ، فيكون في ذلك بمنزلة المؤلفة بالعطاء في حياة النبي ، كما قال '' إني لأتألف رجالا بما في قلوبهم من الهلع والجزع وأكل رجالا إلى ما جعل الله في قلوبهم من الغنى والخير '' مع أن أخذ ذلك المال مكروه لهم فهذه أيضا مثل هذه الحاجات ) . اه
قلت : قد جاء ابن تيمية بمنكر من القول وزورا ، حتى يحكم على من يرى النبي في المنام بالنفاق .. فمن أخبره أن هذا الرجل كان في إيمانه ضعف ، أوأنه جاهل بقدر الرسول ؟ وهو أعلم منك
ومن قال إن هذا الرجل عنده نفاق ويعظم نفاقه .. كلها افتراضات في منتهى السماجة من ابن تيمية ، وليس لها إلا معنى واحد وهو التقليل من أهمية رؤية النبي صلى الله عليه وآله وسلم
تعليق