بسم الله الرحمن الرحيم
((ولَنَبلُوَنَّكُم بِشَيءٍ منَ الخَوفِ والجُوعِ ونَقْصٍ منَ الأموالِ والأنفُسِ والثَّمَراتِ وبَشِّرِ الصَّابِرِينَ(*) الَّذين إذا أصابَتهُم مصِيبَةٌ قالوا إنَّا لله وإنَّا إلَيهِ راجِعُونَ(*) أُولَئِكَ عليهِم صَلَواتٌ من ربِّهِم ورحمَةٌ وأُولَئِكَ هُمُ المُهتَدُونَ)) _البقرة 155-157 .بمزيد من الحزن والاسى والرضا من الله تعالى بما قضى تلقينا نبأ انتقال المغفور له سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ونجل المرجع الكبير اية الله العظمى السيد محسن الحكيم (قدس سره) الى جوار ربه الكريم.
واذ نعزي انفسنا ونعزي المسلمين جميعا بهذا المصاب الاليم فأننا نستذكر في شخص الفقيد وسلوكه ما يذكرنا بالاسرة الكريمة التي نشأ في احضانها وتخلق باخلاقها الفاضلة والبيئة العلمية التي ترعرع في اوساطها ونهل من فيض علومها والمدينة المقدسة التي حبى في جنباتها ودرج بين عرصاتها مما جعل منه شخصية رصينة تجمع بين التحضر والعلم والادب.
كما نستذكر في شخصه القائد السياسي المناضل ضد الدكتاتورية والمتعالي على الخلاف والساعي للتوفيق وجمع الكلمة وقد كانت لنا في حزب الفضيلة الاسلامي مع سماحته (رحمه الله) تجربة نستذكرها باعتزاز أبان وضع اللبنات الاولى لتشكيل الائتلاف العراقي الموحد ثم تشكيل الحكومة الانتقالية في العراق.
لقد فقدت الحركة الاسلامية شخصا مبرزا من شخوصها وافتقدت الحركة الوطنية في العراق والعالم معلما مهما من معالمها فبأسمي وباسم اخواني في المكتب السياسي لحزب الفضيلة الاسلامي ونيابة عن زملائي في أئتلاف عراق النزاهة والتنمية أتقدم لاخواننا وشركائنا في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بأحر التعازي واخلص المواساة بهذا المصاب الاليم سائلا المولى تبارك وتعالى أن يخلف عليهم وعلى اهل الفقيد وذويه بما هو اهله وأن يعين خلفه على ما اعانه عليه أنه ولي كل نعمة ومنتهى كل رغبة وهو السميع المجيب.
المجد والخلود لشهداء العراق والحركة الاسلامية المباركة والمغفرة والرضوان للفقيد الراحل ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
هـاشـم الهـاشـمـي
5 رمضان 1430 هـ
تعليق