بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين..
في ذكرى الميلاد المبارك لآخر الحجج والأوصياء(عج)
في الخامس عشر من شهر شعبان المعظم
نقدم لكم الحلقة الثالثة من سلسلة "إمام المسلمين في هذا الزمان"
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين..
في ذكرى الميلاد المبارك لآخر الحجج والأوصياء(عج)
في الخامس عشر من شهر شعبان المعظم
نقدم لكم الحلقة الثالثة من سلسلة "إمام المسلمين في هذا الزمان"
ياأهل السنة: هل يكون أكثر من خليفة في عصر واحد؟
المصدر:كتاب (من هو خليفة المسلمين في هذا العصر؟) للشيخ علي آل محسن -ببعض الاختصار-
ملاحظة: لقد تركت نقل المصادر للاختصار ومن أرادها أو أراد الاستزادة فليراجع هذا الكتاب القيم الموجود بالكامل على الرابط التالي: http://www.shiaweb.org/books/khalifat_almuslemin/index.html
لا يكون خليفتان في عصر واحد
لقد تظافرت كلمات أعلام أهل السنة في بيان أنه لا يجوز أن تُعْقَد الخلافة لاثنين أو أكثر في عصر واحد ولو كانا في أقاليم متباعدة.
قال النووي: واتفق العلماء على أنه لا يجوز أن يُعقَد لخليفتين في عصر واحد، سواء اتسعت دار الإسلام أم لا.
ثم نقل قول إمام الحرمين بأنه يحتمل جواز عقدها لإمامين إذا اتسع البُعد بينهما، وقال: وهو قول فاسد مخالف لما عليه السلف والخلف ولظواهر إطلاق الأحاديث.
قال النووي: واتفق العلماء على أنه لا يجوز أن يُعقَد لخليفتين في عصر واحد، سواء اتسعت دار الإسلام أم لا.
ثم نقل قول إمام الحرمين بأنه يحتمل جواز عقدها لإمامين إذا اتسع البُعد بينهما، وقال: وهو قول فاسد مخالف لما عليه السلف والخلف ولظواهر إطلاق الأحاديث.
وقال ابن كثير في تفسيره: فأما نَصْب إمامين في الأرض أو أكثر فلا يجوز، لقوله عليه الصلاة والسلام: ( مَنْ جاءكم وأمركم جميع يريد أن يفرِّق بينكم فاقتلوه كائناً من كان)، وهذا قول الجمهور، وقد حكى الإجماع على ذلك غير واحد، منهم إمام الحرمين.
وقال ابن حزم في كتابه المحلى : ولا يحل أن يكون في الدنيا إلا إمام واحد، والأمر للأول بيعة.
وقال القرطبي : فأما إقامة إمامين أو ثلاثة في عصر واحد وبلد واحد فلا يجوز إجماعاً لما ذكرنا. قال الإمام أبو المعالي : ذهب أصحابنا إلى منع عقد الإمامة لشخصين في طرفي العالَـم، ثم قالوا: لو اتَّفق عقد الإمامة لشخصين نُزِّل ذلك منزلة تزويج وليَّين امرأة واحدة مِن زوجين من غير أن يشعر أحدهما بعقد الآخر.
وقد جاءت الأحاديث كاشفة عن الحالة السيئة التي سيؤول إليها وضع المسلمين، إذ سيكثر فيهم المدَّعون للإمامة والغاصبون للخلافة ، وسيتعددون في العصر الواحد..
وجاءت أحاديث أخر فأوضحت الوظيفة الواجبة تجاه هذه الظاهرة السيِّئة، وكشفت عن أن الواجب على المسلمين هو الالتزام ببيعة الخليفة الأول، وقتل الخليفة الآخر إذا لم يندفع إلا بالقتل، فقد أخرج مسلم في صحيحه بسنده عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ( ص ) : إذا بُويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما. (1)
قال النووي في شرح صحيح مسلم: معنى هذا الحديث: إذا بويع لخليفة بعد خليفة فبيعة الأول صحيحة يجب الوفاء بها، وبيعة الثاني باطلة يحرم الوفاء بها، ويحرم عليه طلبها، وسواء عقدوا للثاني عالمين بعقد الأول [أم] جاهلين، وسواء كانا في بلدين أو بلد، أو أحدهما في بلد الإمام المنفصل والآخر في غيره، هذا هو الصواب الذي عليه أصحابنا وجماهير العلماء.
وقال القرطبي في تفسيره: ... وهذا أدل دليل على منع إقامة إمامين، ولأن ذلك يؤدي إلى النفاق والمخالفة والشقاق وحدوث الفتن وزوال النعم. انتهى النقل من المصدر.
ولي هنا أسئلة تنتظر الإجابة:
أخواننا أهل السنة الأعزاء، إذا كنتم تحرصون على دينكم وعلى أن لا تموتوا ميتة جاهلية-كما أثبتنا في الحلقة الأولى أن من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية- حاولوا البحث عن إجابة للأسئلة التالية:
1- من هو إمام زمانكم الآن؟
2- هل تنطبق عليه شروط الخلافة-كما ذكرناها في الحلقة الثانية- ومنها كونه: قرشيا، مجتهدا، وعادلا؟
3- بعد أن ثبت لكم أنه لا يكون أكثر من إمام في زمن واحد، هل يصح قولكم بأن حاكم كل بلد هو إمامهم؟ وماذا أنتم فاعلون؟
4- هل تنطبق هذه الصفات وغيرها من الصفات التي ذكرتها الأحاديث النبوية عن المهدي على المهدي الذي يعتقد به الشيعة أم لا؟
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعن الله أعداء الله ظالميهم من الأولين والآخرين
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعن الله أعداء الله ظالميهم من الأولين والآخرين
(1) صحيح مسلم 3/1480. السنن الكبرى للبيهقي 8/144. مسند أبي عوانة 4/411. المعجم الأوسط 2/124.
مجمع الزوائد 5/198، قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير والأوسط، ورجاله ثقات. شعب الإيمان 6/10.
مجمع الزوائد 5/198، قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير والأوسط، ورجاله ثقات. شعب الإيمان 6/10.
تعليق