كله ما في بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلٍِ ع محمد وآل محمد اقدم لكم شعر من كتابة الشاعر الاستاد غازي الحداد ..
هــنــا اسـتــبــان أمــركـــم ودارت الأيــــام
شـهـيـدنــا الـحـسـيــن شـهـيـدكــم صـــدام
أيــامـــنـــا دول وهـــكــــذا الأقــــــدار
يــوم الـطـغــاة مـضــى وجــاء يـــوم الــثــار
أيــن الـدمــوع الــتــي تُـــذرف يـــا أشـــرار
يــوم جــرى دمُـنــا مـــن بـطــشــه أنــهــار
أمــا خـلـقـتــم لــه فــي قـتـلــنــا أعـــذار
وقـلـتـمــوا يـومــهــا الـشـيــعــة كــفــار
تـبــاً إلــى قـولـكــم ولـيـخـســأ الـفــجّــار
خـيــرُ الـبــرايــا هـــمُ و كـلــهــم أحـــرار
أعــظــم مـاعـنــدهــم نــبــوة الـمـخــتــار
وديــنــهــم أصــلـــه ولايــــة الـــكـــرار
وفـاطــم بــنــت طـــه صــفــوة الـجــبّــار
و ولـدهــا بـالـكـتــاب الـمـحـكــم الأطــهــار
فـأيـنـكــم مـنــهــمُ لـــو يـــوم فــخــر دار
وحـط أهــل الـنـهــى لـلـفـيـصــل الـمـعـيــار
شـهـيـدنــا بـاقــر الـصــدر سـنــا الأقــطــار
شـهـيــدكــم صـــدام مــعــربــد خــمّـــار
فــلا أبـــا لــكــمُ هـــل سُـــدت الأبــصــار
فـرحـتــمُ تـفـخــرون فــي الــمــلا بـالــعــار
هــذا الــذي تـعـاشــقــون قــاتــل الأخــيــار
مـبــشّــر مـــن فــعــالِ كــفــه بـالــنــار
مــن سـتـخــدم قــدركــم وســفّــه الأحـــلام
شـهـيـدنــا الـحـسـيــن شـهـيـدكــم صـــدام
بــــأي ديــــن وأي شــرعـــة تــبــكـــون
سـفــاح قــد بـيّــض الــوجــه إلـــى شـــارون
إسـلامــكــم لـلـشــعــوب عــنــده أفــيــون
قـرآنــكــم عــنــده أســطــورة الــمــافــون
عــصــابــة هــــذه أصــلــهــا تـــــدرون
مــن الـصـلـيــب هــمُ فـهــم صـلـيـبــيــون
نـبـيــهُــم عـفــلــقٌ والــديــن بـعـثــيــون
ونـهـجـهــم نـهــج لـيـنـيــن اشـتـراكــيــون
أعـلامـكــم قـبــل ذا بـكـفــرهــم يـفــتــون
فـمــا لـكــم يــا دعـــاة الــحــق تــرتــدون
ومـــا حـــدا أو بـــدا تــبــدّل الـمـفــتــون
بـلـحـظــة صــار صـــدام هـــو الـمـغــبــون
إذا عـــدى نـحــوكــم فـكــافــر مــلــعــون
وإن عــدى نـحـونــا فـالــصــارم الـمـســنــون
هــذا هــلال الـضـحــى تـبـصــره مـيــســون
فـعـيــدهــا كـلــمــا يـتــفــق الــزائـــون
يـغـيـب لـو أنـفـقــوا بـالـعـهــر مــا يـمـنــون
وإن بـــدا نــــزقٌ يــعـــود كـالــعــرجــون
بـشـرى بـنـي عـبـد شـمـس كـيـفـمـا يـجـنــون
بــراءة مــن شــيــوخ الـسـلــطــة يـلــقــون
ألـيــس هــذا زيـفــكــم أم هــكــذا الإســـلام
شـهـيـدنــا الـحـسـيــن شـهـيـدكــم صـــدام
ألـيــس هـــذا الـــذي قـــد بـــدأ الــعــدوان
عـلــى الـكــويــت بُـعــيــد غـــزوه إيـــران
سـلــوا الـكـويــت إذا كـنــا مــن الـصــفــوان
فـأنــهــم سُــنــة مـــن أشـــرف الـعــريــان
قــدر راعـهــم أهـواجــاً بـهــدر كـالـطــوفــان
وخــلّــف الــوطــن الآمـــن فـيــمــا كـــان
مــن الـكـويــت يـــرى درب الـيــهــود بـــان
وهــكــذا مـعــبــر الـعُـمــيــان والــحــولان
أهـــون مـاعــنــده أن يـهــتــك الـنــســوان
الـــذّ مـــا عــنــده أن يـقــتــل الإنــســـان
مــن بـعــد عــز لـهــم وطــيــب عــيــش دان
شــردّهــم يـســألــون رحــمــة الــبــلــدان
بــزّتــه والــنــجــوم كــلــهــا نــحـــلان
كــأنــه قــرصــان يـحــلــم بـالـقـبــطــان
إذا جــلــى نــابـــه كــأنـــه الــســرحــان
تـكـفـيــك رؤيـتــه عــن رؤيــة الـشـيــطــان
ثــم بــدا فـاتـحــاً بـلـعــومــه الـمـعــفــان
بــنــبــرة كـالـحــمــيــر تـــجـــرح الآذان
مـسـتـسـلـمـاً يـسـحــب الـذّلــة والـخـســران
مـن خـيـمــة نـصـبــت لـلــذل فــي صـفــوان
هـــذا هـــو زعـيــكــم وفـــارس الأحــــلام
شـهـيـدنــا الـحـسـيــن شـهـيـدكــم صـــدام
أقـــم عــلــى تــلــة الإجـــرام ولأحــقـــاد
واتــلُ نـبــأ أبـــي رغـــد عــلــى الأشــهــاد
مـخـابــرات لـــه أقــســى مـــن الـمــوســاد
طُـغـامُــهــا يـمــدحــون أنــهـــم أوغــــاد
قـطــع الــرؤوس لــهــم فـــنٌ مـــن الأجـــداد
مــن قـطـعــوا بـالـظـمــا رأس أبــي الـسـجــاد
نُــزُعٌ مــن الـرحـمــة مــن الـحــيــا أجـــراد
عـلــى قـسـاوتِـهــم شـمــرُ الـخـنــا مـــازاد
وكـلــهــم نـجــحــوا بـفـحــصــة الإعـــداد
لأن مــعــيــارهــم ســـافـــل أو قــــــوّاد
احــذر فــلا تـرمـنــي بـالـفـحــش والإفــســاد
لـــو قــلــت إن بـعـضــهــم لأمـــه يــرتــاد
فـارصـد غــذا كـنــت مـمّــن يـتـقــن الإرصــاد
جـرائــمــاً سـمـعــهــا يُـفــتــت الأكــبــاد
فــلــو بــكــت بـالــدمــا أرضٌ عــلــى الأولاد
بـكــى تــراب كـربــلاء وانـتـحـبــت بــغــداد
سـجــونــه مُـطـبــقــات كـلــهــا أوصـــاد
مـقـرّنـيــن بـهــا الأحـــرار فـــي الأصــفــاد
مـقــابــر زُحــمــت بـشــيــعــة عُــبّـــاد
الأم فــــوق ابــنــهــا بــمــدفــن رُقّـــــاد
والـتّــارمــات الــتــي تـقــطــع الأجــســـاد
و تُـلـقِـهــا نـطـفــاً لـيــس لــهــا مــيــلاد
أو بُـــرك الـحــامــض الــمُــتــرع لــلـــروّاد
يُـحـيـلـهــا عـدمــاً لـيــس لـيـهــا إيــجــاد
وفِـعـلــهُ جُـرمُــهــا أكــثــر مـــن إلــحــاد
أبـكــت عــيــون الـســمــا إبـــادة الأكـــراد
يـا ويـحـكــم مــا دهــى الألـبــاب يــا نـقــاد
لـشـنــقــهِ عــجــلاً بــثــانــي الأعــيـــاد
لـكــل طــاغٍ لـــدى رب الـســمــا مـيــعــاد
عــهــد بـــه نــزلــت ربـــك بـالـمــرصــاد
فـراجــعــوا أنـفـســكــم وفــارقــوا الأوهـــام
شـهـيـدنــا الـحـسـيــن شـهـيـدكــم صـــدام
لـو لـم يـكــن قــدى أتــى مـجــازر الـنـهـريــن
لـكـان يـكـفـيــه جُـرمــاً قـتـلــه الـصـدريــن
مُـفـتـرعــيــن أبـــا فـاطــمــة غـصـنــيــن
مـجـلّـلــيــن بــهــاء أبـــي الـسـبـطــيــن
مـرتــزأيــن أذى مــكــســورة الـضـلــعــيــن
مـسـتـمـلــيــن بـــلاء كــربــلا بُــرديـــن
وفـي سـمـاء الـتُـقــى قــد أشـرقــا شـمـسـيــن
وفــي ســمــاء الــهــدى تـألــقــا بــدريــن
أولــهــم عــالــم بــنــشــأة الـتــكــويــن
مـفــكــرُ وفــقــيــه بــعــلــوم الــديـــن
ورائـــــد مُــلــهّـــم لـلأقـتــصــاديــيــن
ونـاقــض هـــذا إلــحــاد الـشـيـعـوعـيــيــن
مـشـتـقــراً نـاهــض الـحـجــة والـتـبـيــيــن
وفـيـلـسـوف تـخـطّــى حـكـمــه الـمـاضـيــن
وأخــتــه نــبـــأ أدمــــى الـعـراقــيــيــن
مـن الـحـيـا ظـلـمـهـا عـنــه نـغُــض الـعـيــن
والآخــــر صــــادق مــــن الـحــواريــيــن
مـن فـتـيــة عـرفــوا حــق أبــي الـحـسـنـيــن
مـنـتـشــق هـمـمــاً مــن الـحُـسـيـنـيــيــن
مـنـقـطــع الـظـبــا مــن نــســل ثـوريــيــن
بـشـيـبــة تـزدهــي نــوراً عـلــى الـشـطـيــن
مـثــل حـبـيــب الإبــى شـيــخ الـفـدائـيـيــن
مـن الـجُـفـاة بـجـنــح الـلـيــل لـلـجـنـبـيــن
مــن الـكُـمــاة لــدى مُـقـتــرع الـسـيـفـيــن
فـمـا لـكـم قـد رحـمـتــم واجــب الـتـلـعـيــن
الــغــارق بـخـطــايــاه إلـــى الـقــرنــيــن
ومـا لـكـم قــد أقـمـتــم مـحـفــل الـتـأبـيــن
وتـلـطــمــون عــلــى صـــدام مـحـزونــيــن
طـبـتــم وطــاب رمـزكــم مــؤســس الإجـــرام
شـهـيـدنــا الـحـسـيــن شـهـيـدكــم صـــدام
قــد خُـــطّ تـاريـخــكــم بــالــدم والأشـــلاء
ودوّنـــت مـجــدكــم مــقــاصــل الــــزوراء
يــزيــد كـــان لــكــم مـفــخــرة الآبــــاء
فـهــل لـكــم آل بـيــت الـمـصـطـفــى أعــداء
وألــف لـيـلــة لــكــم وكـلــهــا حــمــراء
بـهــا تـجـلــى خِــتــان الـبــطــل الــزنّــاء
هــارون فـيـهــا أمـيــر الـبـغــى والـصـهـبــاء
والــدفــن الـعـلـويــيــن وهــــم أحــيـــاء
وفــي سـجــون صُـديّــم واحـــد الـفـحــشــاء
كــم حُــرّة عُـلّـقــت عُـريــاً بــلا اسـتـحـيــاء
سـجّــل فـظـيـعــاً مـهــول الـوقــع بـالأنـبــاء
قـتـل الـجـنـيــن الــذي تـحـمـلــه الأحـشــاء
أصــاب فــي قـومـكــم مــن أطـلــق الأسـمــاء
صــدام مــن صـدمـنــا والـقــريــة الـعــوجــاء
مُـسـتـفــردُ أخــذت مــن جــرمــه اسـتــبــراء
كــل الـطـغــاة الـتــي تـقــتــرِف الـنّــكــراء
يــا طـالـبــي مِـثـلــهُ طــاغٍ عـلــى الأرجـــاء
لا تـطـلـبــوا بـفـصـيــل الـطـائــر الـعـنـقــاء
لــو لــم يـكــن لـلـحـسـيــن يــوم عـاشــوراء
لـكــان مــا جـــاءه عـــن ألـــف عــاشــوراء
فـمــا أدهــى عـقـولــكــم وغــيّــب الآثـــام
شـهـيـدنــا الـحـسـيــن شـهـيـدكــم صـــدام
مـكـائــد تـبــعــت خـبــائــث الـتـدبــيــر
قــد عـمــدت لـصـريــح الـحــق بـالـتــزويــر
كـيــلٌ لـنــا زنـدقــيــات بـــلا تـفـكــيــر
والـعـجــب صــنــم يــشــرع الـتـكـفــيــر
فـرغــم إعـلانـنــا الـتـهـلـيــل والـتـكـبـيــر
نـحـن الـمـجـوس ومــا شــاءُ مــن الـتـشـهـيــر
رافــضـــة وشــعــوبــيّــون بــالــتــدويــر
أو سـبــأيــون مــــن مــبــتــدع شــريـــر
أو صـفـويــون عــهــر الأصـــل والـتـجــذيــر
مــن فــارس دخـلــوا الــعــراق بـالـتـصــديــر
وكــل مـاحـتــوي الـقـامــوس مــن تـحـقـيــر
بـحـقـدهـم أنـشــاءُ الـتـعـريــف والـتـنـكـيــر
وكــم دعـونــا ونـاديــنــا بــأهــل الـخــيــر
فـمـا وجـدنـا بـهــم مــن الـحـيــا قِـطـمـيــر
وكــم بـعـثـنــا لــهــم بــردّنــا تـحــذيــر
والـقــوم صُـــمّ وبُــكــم دونــمــا تـأثــيــر
فـعـنــد بــاب عـلــي مـبــلــغ الـتـقــديــر
قـد صـافـحـوا الـسـيـد الـحـيـكـم بـالـتـفـجـيـر
مـقـدّســات لـنــا قــد طـالـهــا الـتـدمــيــر
لـعـتــرة عـصـمـتــهــا آيـــة الـتـطـهــيــر
واسـتــرقــوا دعـــوة الإنــقــاذ والـتـحــريــر
لـذبـحـنــا والـشــعــارات إلـــى الـتـبــريــر
مــؤمــرات إلـــى الـفــرقــة والـتـشـطــيــر
تـقـودهــا لـحـيــة الأحــقــاء والـتـقـصــيــر
وا عـجـبــاً يـرشــدون الـنــاس بـالـتـطـهــيــر
وهــم إذا مُـحّـصــوا أنـجــس مـــن خـنــزيــز
لــن تـنـطـلــي دعـوتـكــم لـلـحــق والإســلام
شـهـيـدنــا الـحـسـيــن شـهـيـدكــم صـــدام
هــل عـنــدكــم آيـــة لازمـــة الـتـحــديــد
تـقـول لا تـرجـمــوا الـطـاغــوت يــوم الـعـيــد
بـل رجـمـه مـنـسـك عـنــد بـنــي الـتـوحـيــد
فـمــا لـكــم تـرفـضــون الأمــر والـتـوكــيــد
أم قــولـــة رســـــول الله بـالـتــســنــيــد
تـجـعـلـكــم تـنـصــرون ظـالـمــاً عـربــيــد
لـم تـتـركـوا جُـمـلــة تـلـبـســه الـتـمـجـيــد
حـتـى غـدى عـنـدكـم مـسـتـشـهــداً صـنـديــد
قـابـلـتــمُ قـتـلـنــا بـالـرقــص والـتـغــريــد
أمــا الـقـصــاص فـنــال مـنـكــم الـتـنــديــد
الـفـاتــك بـنـفــوس الـمـتـقـيــن الـصــيّــد
مـضـطـهــدُ هـكــذا يـنـتـحــر الـتـســديــد
قــول بـأفـواهـكــم مـسـتـعـظــم الـتــرديــد
قــد نـفــرت مــن مـخـازيــه وحــوش الـبـيــد
فـدمـعــكــم بــدعــة ورأيــكــم تـفـنــيــد
وجـمـعـكــم إن بـقـيـتــم هــكــذا تـبــديــد
إن الــذي عـنــدكــم بـجــنــة الـتـخـلــيــد
عـلــيــه مــوصّــدة جـهــنــم تــوصــيــد
وجــاء أمــر إلـــى هـبــهــب بـالـتـشــديــد
لـمـقـدم الـبـطــل الـمـلـهــم بـالـتـصـعـيــد
واسـتـلـمــتــه الـزّبـانــيــة بـالـتـقـيــيــد
وكـلـمــا نـضــج الـجــلــد لـــه تـجــديــد
لـــو فــرعــون مــنــه بـــدّل الـتـوســيــد
لــخــال صـدامــكــم مـوضــعــهُ تـبــريــد
أيـــن الــغــرور أبـــا عـــدّاي والـتـهــديــد
أيـن الـقـصـور الـتــي تـخـتــال بـالـتـشـيـيــد
أيــن الـكــلاب الـتــي تـنـبــح لـلـتـأيــيــد
كــان الـخـتــام حـبــالاً عـالـقــاً بـالـجــيــد
هــذا هــو شـهـيــدكــم بــؤخــذ بــالأقــدام
شـهـيـدنــا الـحـسـيــن شـهـيـدكــم صـــدام
شـهـيـدنــا الـحـسـيــن شـهـيـدكــم صـــدام
أيــامـــنـــا دول وهـــكــــذا الأقــــــدار
يــوم الـطـغــاة مـضــى وجــاء يـــوم الــثــار
أيــن الـدمــوع الــتــي تُـــذرف يـــا أشـــرار
يــوم جــرى دمُـنــا مـــن بـطــشــه أنــهــار
أمــا خـلـقـتــم لــه فــي قـتـلــنــا أعـــذار
وقـلـتـمــوا يـومــهــا الـشـيــعــة كــفــار
تـبــاً إلــى قـولـكــم ولـيـخـســأ الـفــجّــار
خـيــرُ الـبــرايــا هـــمُ و كـلــهــم أحـــرار
أعــظــم مـاعـنــدهــم نــبــوة الـمـخــتــار
وديــنــهــم أصــلـــه ولايــــة الـــكـــرار
وفـاطــم بــنــت طـــه صــفــوة الـجــبّــار
و ولـدهــا بـالـكـتــاب الـمـحـكــم الأطــهــار
فـأيـنـكــم مـنــهــمُ لـــو يـــوم فــخــر دار
وحـط أهــل الـنـهــى لـلـفـيـصــل الـمـعـيــار
شـهـيـدنــا بـاقــر الـصــدر سـنــا الأقــطــار
شـهـيــدكــم صـــدام مــعــربــد خــمّـــار
فــلا أبـــا لــكــمُ هـــل سُـــدت الأبــصــار
فـرحـتــمُ تـفـخــرون فــي الــمــلا بـالــعــار
هــذا الــذي تـعـاشــقــون قــاتــل الأخــيــار
مـبــشّــر مـــن فــعــالِ كــفــه بـالــنــار
مــن سـتـخــدم قــدركــم وســفّــه الأحـــلام
شـهـيـدنــا الـحـسـيــن شـهـيـدكــم صـــدام
بــــأي ديــــن وأي شــرعـــة تــبــكـــون
سـفــاح قــد بـيّــض الــوجــه إلـــى شـــارون
إسـلامــكــم لـلـشــعــوب عــنــده أفــيــون
قـرآنــكــم عــنــده أســطــورة الــمــافــون
عــصــابــة هــــذه أصــلــهــا تـــــدرون
مــن الـصـلـيــب هــمُ فـهــم صـلـيـبــيــون
نـبـيــهُــم عـفــلــقٌ والــديــن بـعـثــيــون
ونـهـجـهــم نـهــج لـيـنـيــن اشـتـراكــيــون
أعـلامـكــم قـبــل ذا بـكـفــرهــم يـفــتــون
فـمــا لـكــم يــا دعـــاة الــحــق تــرتــدون
ومـــا حـــدا أو بـــدا تــبــدّل الـمـفــتــون
بـلـحـظــة صــار صـــدام هـــو الـمـغــبــون
إذا عـــدى نـحــوكــم فـكــافــر مــلــعــون
وإن عــدى نـحـونــا فـالــصــارم الـمـســنــون
هــذا هــلال الـضـحــى تـبـصــره مـيــســون
فـعـيــدهــا كـلــمــا يـتــفــق الــزائـــون
يـغـيـب لـو أنـفـقــوا بـالـعـهــر مــا يـمـنــون
وإن بـــدا نــــزقٌ يــعـــود كـالــعــرجــون
بـشـرى بـنـي عـبـد شـمـس كـيـفـمـا يـجـنــون
بــراءة مــن شــيــوخ الـسـلــطــة يـلــقــون
ألـيــس هــذا زيـفــكــم أم هــكــذا الإســـلام
شـهـيـدنــا الـحـسـيــن شـهـيـدكــم صـــدام
ألـيــس هـــذا الـــذي قـــد بـــدأ الــعــدوان
عـلــى الـكــويــت بُـعــيــد غـــزوه إيـــران
سـلــوا الـكـويــت إذا كـنــا مــن الـصــفــوان
فـأنــهــم سُــنــة مـــن أشـــرف الـعــريــان
قــدر راعـهــم أهـواجــاً بـهــدر كـالـطــوفــان
وخــلّــف الــوطــن الآمـــن فـيــمــا كـــان
مــن الـكـويــت يـــرى درب الـيــهــود بـــان
وهــكــذا مـعــبــر الـعُـمــيــان والــحــولان
أهـــون مـاعــنــده أن يـهــتــك الـنــســوان
الـــذّ مـــا عــنــده أن يـقــتــل الإنــســـان
مــن بـعــد عــز لـهــم وطــيــب عــيــش دان
شــردّهــم يـســألــون رحــمــة الــبــلــدان
بــزّتــه والــنــجــوم كــلــهــا نــحـــلان
كــأنــه قــرصــان يـحــلــم بـالـقـبــطــان
إذا جــلــى نــابـــه كــأنـــه الــســرحــان
تـكـفـيــك رؤيـتــه عــن رؤيــة الـشـيــطــان
ثــم بــدا فـاتـحــاً بـلـعــومــه الـمـعــفــان
بــنــبــرة كـالـحــمــيــر تـــجـــرح الآذان
مـسـتـسـلـمـاً يـسـحــب الـذّلــة والـخـســران
مـن خـيـمــة نـصـبــت لـلــذل فــي صـفــوان
هـــذا هـــو زعـيــكــم وفـــارس الأحــــلام
شـهـيـدنــا الـحـسـيــن شـهـيـدكــم صـــدام
أقـــم عــلــى تــلــة الإجـــرام ولأحــقـــاد
واتــلُ نـبــأ أبـــي رغـــد عــلــى الأشــهــاد
مـخـابــرات لـــه أقــســى مـــن الـمــوســاد
طُـغـامُــهــا يـمــدحــون أنــهـــم أوغــــاد
قـطــع الــرؤوس لــهــم فـــنٌ مـــن الأجـــداد
مــن قـطـعــوا بـالـظـمــا رأس أبــي الـسـجــاد
نُــزُعٌ مــن الـرحـمــة مــن الـحــيــا أجـــراد
عـلــى قـسـاوتِـهــم شـمــرُ الـخـنــا مـــازاد
وكـلــهــم نـجــحــوا بـفـحــصــة الإعـــداد
لأن مــعــيــارهــم ســـافـــل أو قــــــوّاد
احــذر فــلا تـرمـنــي بـالـفـحــش والإفــســاد
لـــو قــلــت إن بـعـضــهــم لأمـــه يــرتــاد
فـارصـد غــذا كـنــت مـمّــن يـتـقــن الإرصــاد
جـرائــمــاً سـمـعــهــا يُـفــتــت الأكــبــاد
فــلــو بــكــت بـالــدمــا أرضٌ عــلــى الأولاد
بـكــى تــراب كـربــلاء وانـتـحـبــت بــغــداد
سـجــونــه مُـطـبــقــات كـلــهــا أوصـــاد
مـقـرّنـيــن بـهــا الأحـــرار فـــي الأصــفــاد
مـقــابــر زُحــمــت بـشــيــعــة عُــبّـــاد
الأم فــــوق ابــنــهــا بــمــدفــن رُقّـــــاد
والـتّــارمــات الــتــي تـقــطــع الأجــســـاد
و تُـلـقِـهــا نـطـفــاً لـيــس لــهــا مــيــلاد
أو بُـــرك الـحــامــض الــمُــتــرع لــلـــروّاد
يُـحـيـلـهــا عـدمــاً لـيــس لـيـهــا إيــجــاد
وفِـعـلــهُ جُـرمُــهــا أكــثــر مـــن إلــحــاد
أبـكــت عــيــون الـســمــا إبـــادة الأكـــراد
يـا ويـحـكــم مــا دهــى الألـبــاب يــا نـقــاد
لـشـنــقــهِ عــجــلاً بــثــانــي الأعــيـــاد
لـكــل طــاغٍ لـــدى رب الـســمــا مـيــعــاد
عــهــد بـــه نــزلــت ربـــك بـالـمــرصــاد
فـراجــعــوا أنـفـســكــم وفــارقــوا الأوهـــام
شـهـيـدنــا الـحـسـيــن شـهـيـدكــم صـــدام
لـو لـم يـكــن قــدى أتــى مـجــازر الـنـهـريــن
لـكـان يـكـفـيــه جُـرمــاً قـتـلــه الـصـدريــن
مُـفـتـرعــيــن أبـــا فـاطــمــة غـصـنــيــن
مـجـلّـلــيــن بــهــاء أبـــي الـسـبـطــيــن
مـرتــزأيــن أذى مــكــســورة الـضـلــعــيــن
مـسـتـمـلــيــن بـــلاء كــربــلا بُــرديـــن
وفـي سـمـاء الـتُـقــى قــد أشـرقــا شـمـسـيــن
وفــي ســمــاء الــهــدى تـألــقــا بــدريــن
أولــهــم عــالــم بــنــشــأة الـتــكــويــن
مـفــكــرُ وفــقــيــه بــعــلــوم الــديـــن
ورائـــــد مُــلــهّـــم لـلأقـتــصــاديــيــن
ونـاقــض هـــذا إلــحــاد الـشـيـعـوعـيــيــن
مـشـتـقــراً نـاهــض الـحـجــة والـتـبـيــيــن
وفـيـلـسـوف تـخـطّــى حـكـمــه الـمـاضـيــن
وأخــتــه نــبـــأ أدمــــى الـعـراقــيــيــن
مـن الـحـيـا ظـلـمـهـا عـنــه نـغُــض الـعـيــن
والآخــــر صــــادق مــــن الـحــواريــيــن
مـن فـتـيــة عـرفــوا حــق أبــي الـحـسـنـيــن
مـنـتـشــق هـمـمــاً مــن الـحُـسـيـنـيــيــن
مـنـقـطــع الـظـبــا مــن نــســل ثـوريــيــن
بـشـيـبــة تـزدهــي نــوراً عـلــى الـشـطـيــن
مـثــل حـبـيــب الإبــى شـيــخ الـفـدائـيـيــن
مـن الـجُـفـاة بـجـنــح الـلـيــل لـلـجـنـبـيــن
مــن الـكُـمــاة لــدى مُـقـتــرع الـسـيـفـيــن
فـمـا لـكـم قـد رحـمـتــم واجــب الـتـلـعـيــن
الــغــارق بـخـطــايــاه إلـــى الـقــرنــيــن
ومـا لـكـم قــد أقـمـتــم مـحـفــل الـتـأبـيــن
وتـلـطــمــون عــلــى صـــدام مـحـزونــيــن
طـبـتــم وطــاب رمـزكــم مــؤســس الإجـــرام
شـهـيـدنــا الـحـسـيــن شـهـيـدكــم صـــدام
قــد خُـــطّ تـاريـخــكــم بــالــدم والأشـــلاء
ودوّنـــت مـجــدكــم مــقــاصــل الــــزوراء
يــزيــد كـــان لــكــم مـفــخــرة الآبــــاء
فـهــل لـكــم آل بـيــت الـمـصـطـفــى أعــداء
وألــف لـيـلــة لــكــم وكـلــهــا حــمــراء
بـهــا تـجـلــى خِــتــان الـبــطــل الــزنّــاء
هــارون فـيـهــا أمـيــر الـبـغــى والـصـهـبــاء
والــدفــن الـعـلـويــيــن وهــــم أحــيـــاء
وفــي سـجــون صُـديّــم واحـــد الـفـحــشــاء
كــم حُــرّة عُـلّـقــت عُـريــاً بــلا اسـتـحـيــاء
سـجّــل فـظـيـعــاً مـهــول الـوقــع بـالأنـبــاء
قـتـل الـجـنـيــن الــذي تـحـمـلــه الأحـشــاء
أصــاب فــي قـومـكــم مــن أطـلــق الأسـمــاء
صــدام مــن صـدمـنــا والـقــريــة الـعــوجــاء
مُـسـتـفــردُ أخــذت مــن جــرمــه اسـتــبــراء
كــل الـطـغــاة الـتــي تـقــتــرِف الـنّــكــراء
يــا طـالـبــي مِـثـلــهُ طــاغٍ عـلــى الأرجـــاء
لا تـطـلـبــوا بـفـصـيــل الـطـائــر الـعـنـقــاء
لــو لــم يـكــن لـلـحـسـيــن يــوم عـاشــوراء
لـكــان مــا جـــاءه عـــن ألـــف عــاشــوراء
فـمــا أدهــى عـقـولــكــم وغــيّــب الآثـــام
شـهـيـدنــا الـحـسـيــن شـهـيـدكــم صـــدام
مـكـائــد تـبــعــت خـبــائــث الـتـدبــيــر
قــد عـمــدت لـصـريــح الـحــق بـالـتــزويــر
كـيــلٌ لـنــا زنـدقــيــات بـــلا تـفـكــيــر
والـعـجــب صــنــم يــشــرع الـتـكـفــيــر
فـرغــم إعـلانـنــا الـتـهـلـيــل والـتـكـبـيــر
نـحـن الـمـجـوس ومــا شــاءُ مــن الـتـشـهـيــر
رافــضـــة وشــعــوبــيّــون بــالــتــدويــر
أو سـبــأيــون مــــن مــبــتــدع شــريـــر
أو صـفـويــون عــهــر الأصـــل والـتـجــذيــر
مــن فــارس دخـلــوا الــعــراق بـالـتـصــديــر
وكــل مـاحـتــوي الـقـامــوس مــن تـحـقـيــر
بـحـقـدهـم أنـشــاءُ الـتـعـريــف والـتـنـكـيــر
وكــم دعـونــا ونـاديــنــا بــأهــل الـخــيــر
فـمـا وجـدنـا بـهــم مــن الـحـيــا قِـطـمـيــر
وكــم بـعـثـنــا لــهــم بــردّنــا تـحــذيــر
والـقــوم صُـــمّ وبُــكــم دونــمــا تـأثــيــر
فـعـنــد بــاب عـلــي مـبــلــغ الـتـقــديــر
قـد صـافـحـوا الـسـيـد الـحـيـكـم بـالـتـفـجـيـر
مـقـدّســات لـنــا قــد طـالـهــا الـتـدمــيــر
لـعـتــرة عـصـمـتــهــا آيـــة الـتـطـهــيــر
واسـتــرقــوا دعـــوة الإنــقــاذ والـتـحــريــر
لـذبـحـنــا والـشــعــارات إلـــى الـتـبــريــر
مــؤمــرات إلـــى الـفــرقــة والـتـشـطــيــر
تـقـودهــا لـحـيــة الأحــقــاء والـتـقـصــيــر
وا عـجـبــاً يـرشــدون الـنــاس بـالـتـطـهــيــر
وهــم إذا مُـحّـصــوا أنـجــس مـــن خـنــزيــز
لــن تـنـطـلــي دعـوتـكــم لـلـحــق والإســلام
شـهـيـدنــا الـحـسـيــن شـهـيـدكــم صـــدام
هــل عـنــدكــم آيـــة لازمـــة الـتـحــديــد
تـقـول لا تـرجـمــوا الـطـاغــوت يــوم الـعـيــد
بـل رجـمـه مـنـسـك عـنــد بـنــي الـتـوحـيــد
فـمــا لـكــم تـرفـضــون الأمــر والـتـوكــيــد
أم قــولـــة رســـــول الله بـالـتــســنــيــد
تـجـعـلـكــم تـنـصــرون ظـالـمــاً عـربــيــد
لـم تـتـركـوا جُـمـلــة تـلـبـســه الـتـمـجـيــد
حـتـى غـدى عـنـدكـم مـسـتـشـهــداً صـنـديــد
قـابـلـتــمُ قـتـلـنــا بـالـرقــص والـتـغــريــد
أمــا الـقـصــاص فـنــال مـنـكــم الـتـنــديــد
الـفـاتــك بـنـفــوس الـمـتـقـيــن الـصــيّــد
مـضـطـهــدُ هـكــذا يـنـتـحــر الـتـســديــد
قــول بـأفـواهـكــم مـسـتـعـظــم الـتــرديــد
قــد نـفــرت مــن مـخـازيــه وحــوش الـبـيــد
فـدمـعــكــم بــدعــة ورأيــكــم تـفـنــيــد
وجـمـعـكــم إن بـقـيـتــم هــكــذا تـبــديــد
إن الــذي عـنــدكــم بـجــنــة الـتـخـلــيــد
عـلــيــه مــوصّــدة جـهــنــم تــوصــيــد
وجــاء أمــر إلـــى هـبــهــب بـالـتـشــديــد
لـمـقـدم الـبـطــل الـمـلـهــم بـالـتـصـعـيــد
واسـتـلـمــتــه الـزّبـانــيــة بـالـتـقـيــيــد
وكـلـمــا نـضــج الـجــلــد لـــه تـجــديــد
لـــو فــرعــون مــنــه بـــدّل الـتـوســيــد
لــخــال صـدامــكــم مـوضــعــهُ تـبــريــد
أيـــن الــغــرور أبـــا عـــدّاي والـتـهــديــد
أيـن الـقـصـور الـتــي تـخـتــال بـالـتـشـيـيــد
أيــن الـكــلاب الـتــي تـنـبــح لـلـتـأيــيــد
كــان الـخـتــام حـبــالاً عـالـقــاً بـالـجــيــد
هــذا هــو شـهـيــدكــم بــؤخــذ بــالأقــدام
شـهـيـدنــا الـحـسـيــن شـهـيـدكــم صـــدام
تعليق