بسم الله الرحمن الرحيم
الحلقة الاولى
الحلقة الاولى
من المسلم به عند المسلمين جميعا ان النبي الاكرم صلى الله عليه واله وسلم هو خاتم النبيين وتمام عدة المرسلين ولم يخالف هذا القول احد من علماء المسلمين بل يمكننا القول انه لايوجد شخص يؤمن بالقران الكريم على انه كلام رب العالمين وبنفس الوقت يقبل او يصدق بأمكان بعث نبي بعد النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم وذلك لأن ظاهر القران حجة وقد قال تعالى ( ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليما ) الاحزاب 40 , بل تواردت الاحاديث التي تؤكد على انه لانبي بعده وهذا النوع من الاحاديث تنقله العامة والخاصة متفقين على ان دين الاسلام خاتم الاديان والقران خاتم الكتب السماوية والنبي محمد صلى الله عليه واله وسلم خاتم النبيين , واشهر قول لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم يدل على هذا الكلام قول النبي صلى الله عليه واله وسلم للامام علي عليه السلام : ( انت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لانبي بعدي ) .
وهذه الخاتمية ( اي خاتمية الدين والكتاب والنبوة ) نابعة من حكمة كونية وحجة بالغة حيث يعتبر النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم هو الحقيقة الكاملة للانسانية , بل هو صورة الله التي خلق ادم على هيئتها . عموما لو كان هناك نبي بعده فلم لم يذكره القران او على الاقل يأتي ذكره في التوراة او الانجيل بل لماذا لم يبشر به النبي الاكرم صلى الله عليه واله وسلم كما بشر عيسى بن مريم عليه السلام بالنبي محمد صلى الله عليه واله وسلم كما قال تعالى حكاية عن عيسى عليه السلام ( ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه احمد ) الصف 6 .
وبعد هذه المقدمة البسيطة الا يحق لنا ان نعجب من هؤلاء الضالين المضلين الذين يدعون النبوة كذبا وزورا سواء كان عمدا او جهلا منهم وكيف جوزوا لأنفسهم ادعاء النبوة وهم يجهلون مقام النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم . والاهم من هذا العجب ان هذا الموضوع هو احد العلامات المهمة لليوم الموعود واقتراب ساعته التي وعد الله بها على لسان رسوله والتي نراها بدأت تظهر تباعا حتى بلغت عدد كبير يزيد عن عن مئة وعشرين علامة , اما هذه العلامة ( مدعي النبوة ) فأنها احدى علامات الظهور المقدس التي نعاصرها اليوم .
وهذا عرض مبسط لؤلاء الكذابين بأسماءهم وعناوينهم ودليل كل منهم . وقد رتبناها لا على التعيين :
1- مدعي النبوة ( القادياني ) :-
وهو المدعو مرزا غلام احمد القادياني المولود في قرية قاديان من بنجاب في الهند عام ( 1839 ميلادي ) وهو منتمي الى اسرة اشتهرت بخيانة الدين والوفاء للمستعمرين , بدأ غلام احمد نشاطه كداعية اسلامي حتى التف حوله جماعة فأدعى انه ملهم من الله ثم ادعى انه المهدي عليه الاسلام والمسيح الموعود ثم ادعى النبوة زاعما انه اعلى وارقى من نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه واله وسلم فتصدى له بعض رجال الدين واثبتوا بطلان دعوته ولما رأوه مصرا على كذبه دعاه الشيخ ابو الوفا للمباهلة على ان يموت الكاذب منهما وفعلا لم تمر الا ايام قلائل حتى هلك الميرزا غلام احمد الكذاب .
2- المدعية التونسية ( زهرة ام الانبياء ) :-
لقد كانت زهرة التونسية مدرسة ثانوية تسكن وسط العاصمة التونسية في منطقة ( باردو ) واستمرت هذه المدعية في دعوتها ثلاث سنوات ولا زالت كذلك من دون ان تتعرض لرادع بدعوى انها ارسلت لتوحيد الديانات وتجديدها لتحقيق السلام في العالم وعلى الرغم من بطلان دعوتها الا ان الكثير من الناس اتبعوها , وقد قامت بعقد مؤتمرات صحفية وهي تطالب بنشر رسالتها والتحضير لعقد مؤتمر عالمي حسب ادعائها لعرض ما اسمته ( قراناها الجديد ) .
3- المدعي ( محمد بكاري ) اليمني :-
وقد التحق بمدرسة العلوم الشرعية في محافظة صعدة في اليمن واستمر بأخذ علومه منها الى ان ادعى النبوة زاعما انه نبي يوحى اليه من السماء وانه مختار ومرسل فأخذ يشرع احكاما وفرائض ثم اصدر قران خاص به .
4- المدعي ( محمد رجب ديب ) البيروتي :-
وهو احد الرجال الاميين لبس العمامة ونصب نفسه نبيا للتوجيه والارشاد بأسم الطريقة النقشبندية وتمكن من جمع اناس حوله يستمعون اليه ويأخذون بنصائحه التي يستهزيء بها بشخص الرسول الكريم ويرد احكامه الشرعية , ويحث على جمع الاموال بشتى الوسائل الامر الذي هيء اتباعه لتشكيل عصابات سرقة ونهب . تم القاء القبض على بعضهم في بيروت ليعترفوا بالتفاصيل .
بقية الموضوع في الحلقة الثانية
تعليق