لا شك ان التداول السلمي للسلطة كان الميزة الابرز والاهم للانظمة الديمقراطية خلال الفترة المعاصرة لتقضي بذلك على الصراع الدموي الذي ميز فترة ما قبل الديمقراطية في سبيل الحصول على السلطة والصعود الى سدة الحكم... وبالتالي التفرغ الى بناء المؤسسات التي تستقر بها الدولة وتكون مفتاح البناء والتطور واستقرار البلد وضمان حقوق المواطنين جميعا دون النظر الى لونهم او عرقهم او دينهم وهناك الكثير من امثلة دول العالم الجديد كاميركا وكندا واستراليا اضف الى ذلك دول اوربا هي من الانظمة الديمقراطية والتي يتم سلميا تداول السلطة فيها
العراق اليوم هو في بداية الطريق نحو التوجه الى بناء دولة مؤسسات ونظام حكم ديمقراطي يتم فيه تداول السلطة سلميا كل اربع سنوات وبذلك نكون قد قضينا انشاءلله نهائيا على الصراع الدموي العنيف والانقلابات العسكرية التي شهدتها الخمسين سنة الاخيرة من عمر العراق ولتكون اصوات الشعب وصناديق الاقتراع هي الحكم في استلام وتسليم السلطة سلميا ومن دون مشاكل او مواجهات او بيانات او دبابات
ولكن لو نظرنا الى سياسي العراق الحاليين وبالخصوص الى رؤساء الاحزاب والتيارات واقطابها لوجدنا ما يخالف ايمانهم بالديمقراطية وتداول السلطة سلميا والامثلة كثيرة ابدئها برئيس الجمهورية جلال الطلباني او كما يحلو له تسميته مام جلال فمنذ تاسيس الحزب الوطني الكردستاني في السبعينات من القرن الماضي وهو يرأس هذا الحزب ولا نعلم هل هو حزب عائلي يمثل عائلة الطلباني ام انه حزب مبني على فكر ايديولوجي يؤمن بالعدل والحرية وبالتداول السلمي للسلطة لذلك وكلما انشق عضو جديد عن ذلك الحزب استشاط الطلباني غضبا خائفا من تاثير اي توجه جديد ضد انفراده بالزعامة او ضد اسقاطه وهو منذ الان يعد لابنه ..قباد ..كما يظهر ذلك جليا من خلال نشاطات الابن في اميركا كممثل لاقليم كردستان
عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى والمتوفي منذ ايام ..كان هذا الرجل من الداعين الى بناء نظام سياسي جديد في العراق نظام ديمقراطي يتم فيه تداول السلطة سلميا من خلال صناديق الاقتراع وهذا ما يحسب له ..ولكن سماحة السيد فاجئنا في وصيته ان اوكلوا الامر الى عمار الحكيم وهو ابنه الاكبر والقائم باعماله نيابة عنه عندما كان على فراش المرض
اننا لسنا معنيين هنا في الخوض في شخص عمار الحكيم او ما هي توجهاته ولكن نود الاشارة الى انه اما كان من الافضل ان يستلم قيادة المجلس الاعلى شخصية قيادية اخرى حتى نرسخ قيم تداول السلطة سلميا ونختار الافضل دائما لمثل تلك المواقع والمفترض ان تتوفر فيه صفات القيادة والخبرة التي قد لا تتوفر في ذلك الشخص القادم من نفس عائلة القائد الراحل
مسعود البرزاني الوارث لزعامة الحزب الديمقراطي عن ابيه واخيه ولا شك انه يعد ابنه مسرور الى ذلك المنصب مستقبلا
وهذا ما دابت عليه عائلة وعشيرة البرزانيين مع العلم يوجد العشرات من الشخصيات الكردية صاحبة التحصيل العلمي والخبرة السياسية والاجتماعية تؤهلها لشغل هكذا مناصب ولكن للاسف لا نرى اي من هؤلاء في سدة الزعامة
ان احتكار السلطة والزعامة في عوائل محددة عوائل ذات صبغة دينية او قبلية قد يضع نظامنا الديمقراطي الناشيء على مفترق طرق اذ نحن امام قضية خطيرة تهدد الديمقراطية لا بل تشلها وتجعلها عقيمة ومن دون فائدة اذ ستتكرر نفس الوجوه ونفس الادوار في كل دورة انتخابية ونبقى ندور في فلك العبودية والطاعة العمياء لهؤلاء زعماء القبائل او رجال الدين وتبقى برامج التنمية والبناء والسلم والامن مهدةة اسيرة رضا او زعل هؤلاء امراء الحروب والسياسة ولنا في ..لبنان..خير مثال اذ بقيت التجربة الديمقراطية الوحيدة في بحر من الدكتاتوريات اسيرة رضا وزعل امراء السياسة فيه والذين هم اما رجال دين او زعماء قبائل وعوئل ونرى في كل دورة انتخابية تتكرر نفس الوجوه في نفس المناصب وكانك يا ابو زيد ما غزيت
سؤال يطرح نفسه بقوة هنا وهو ..كيف يرفع هؤلاء شعارات الديمقراطية وتداول السلطة سلميا اذا كانوا هم بالاساس غير مؤمنين بما سبق اعلاه ؟؟؟!!! ولا يفكرون حين تدنو اجالهم بالاشخاص الملازمين لهم ورفاق دربهم كي يوكلوا مهام الزعامة اليهم وليس الى الوارثين من ابنائهم اهو ابتزاز ام انتهازية ام ضحك على ذقون البسطاء
الرحمة والمغفرة لشهداء العراق ونسال الله عزوجل ان يمكننا من قول الحق ونشر الحقيقة لا لغاية دنيوية وانما الساكت عن الحق شيطان اخرس
العراق اليوم هو في بداية الطريق نحو التوجه الى بناء دولة مؤسسات ونظام حكم ديمقراطي يتم فيه تداول السلطة سلميا كل اربع سنوات وبذلك نكون قد قضينا انشاءلله نهائيا على الصراع الدموي العنيف والانقلابات العسكرية التي شهدتها الخمسين سنة الاخيرة من عمر العراق ولتكون اصوات الشعب وصناديق الاقتراع هي الحكم في استلام وتسليم السلطة سلميا ومن دون مشاكل او مواجهات او بيانات او دبابات
ولكن لو نظرنا الى سياسي العراق الحاليين وبالخصوص الى رؤساء الاحزاب والتيارات واقطابها لوجدنا ما يخالف ايمانهم بالديمقراطية وتداول السلطة سلميا والامثلة كثيرة ابدئها برئيس الجمهورية جلال الطلباني او كما يحلو له تسميته مام جلال فمنذ تاسيس الحزب الوطني الكردستاني في السبعينات من القرن الماضي وهو يرأس هذا الحزب ولا نعلم هل هو حزب عائلي يمثل عائلة الطلباني ام انه حزب مبني على فكر ايديولوجي يؤمن بالعدل والحرية وبالتداول السلمي للسلطة لذلك وكلما انشق عضو جديد عن ذلك الحزب استشاط الطلباني غضبا خائفا من تاثير اي توجه جديد ضد انفراده بالزعامة او ضد اسقاطه وهو منذ الان يعد لابنه ..قباد ..كما يظهر ذلك جليا من خلال نشاطات الابن في اميركا كممثل لاقليم كردستان
عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى والمتوفي منذ ايام ..كان هذا الرجل من الداعين الى بناء نظام سياسي جديد في العراق نظام ديمقراطي يتم فيه تداول السلطة سلميا من خلال صناديق الاقتراع وهذا ما يحسب له ..ولكن سماحة السيد فاجئنا في وصيته ان اوكلوا الامر الى عمار الحكيم وهو ابنه الاكبر والقائم باعماله نيابة عنه عندما كان على فراش المرض
اننا لسنا معنيين هنا في الخوض في شخص عمار الحكيم او ما هي توجهاته ولكن نود الاشارة الى انه اما كان من الافضل ان يستلم قيادة المجلس الاعلى شخصية قيادية اخرى حتى نرسخ قيم تداول السلطة سلميا ونختار الافضل دائما لمثل تلك المواقع والمفترض ان تتوفر فيه صفات القيادة والخبرة التي قد لا تتوفر في ذلك الشخص القادم من نفس عائلة القائد الراحل
مسعود البرزاني الوارث لزعامة الحزب الديمقراطي عن ابيه واخيه ولا شك انه يعد ابنه مسرور الى ذلك المنصب مستقبلا
وهذا ما دابت عليه عائلة وعشيرة البرزانيين مع العلم يوجد العشرات من الشخصيات الكردية صاحبة التحصيل العلمي والخبرة السياسية والاجتماعية تؤهلها لشغل هكذا مناصب ولكن للاسف لا نرى اي من هؤلاء في سدة الزعامة
ان احتكار السلطة والزعامة في عوائل محددة عوائل ذات صبغة دينية او قبلية قد يضع نظامنا الديمقراطي الناشيء على مفترق طرق اذ نحن امام قضية خطيرة تهدد الديمقراطية لا بل تشلها وتجعلها عقيمة ومن دون فائدة اذ ستتكرر نفس الوجوه ونفس الادوار في كل دورة انتخابية ونبقى ندور في فلك العبودية والطاعة العمياء لهؤلاء زعماء القبائل او رجال الدين وتبقى برامج التنمية والبناء والسلم والامن مهدةة اسيرة رضا او زعل هؤلاء امراء الحروب والسياسة ولنا في ..لبنان..خير مثال اذ بقيت التجربة الديمقراطية الوحيدة في بحر من الدكتاتوريات اسيرة رضا وزعل امراء السياسة فيه والذين هم اما رجال دين او زعماء قبائل وعوئل ونرى في كل دورة انتخابية تتكرر نفس الوجوه في نفس المناصب وكانك يا ابو زيد ما غزيت
سؤال يطرح نفسه بقوة هنا وهو ..كيف يرفع هؤلاء شعارات الديمقراطية وتداول السلطة سلميا اذا كانوا هم بالاساس غير مؤمنين بما سبق اعلاه ؟؟؟!!! ولا يفكرون حين تدنو اجالهم بالاشخاص الملازمين لهم ورفاق دربهم كي يوكلوا مهام الزعامة اليهم وليس الى الوارثين من ابنائهم اهو ابتزاز ام انتهازية ام ضحك على ذقون البسطاء
الرحمة والمغفرة لشهداء العراق ونسال الله عزوجل ان يمكننا من قول الحق ونشر الحقيقة لا لغاية دنيوية وانما الساكت عن الحق شيطان اخرس
تعليق