مشهد قطرة دم رأس الامام عليه السلام في حلب


بعد أن قتل الحسين عليه السلام وساروا برأسه الشريف ورؤوس أهله وأصحابه الكرام الطيبين ، وبأهله وفتيانه وصبيانه سبايا إلى الكوفة بعث ابن زياد إلى يزيد يخبره بقتل الحسين عليه السلام ومن معه .. وأن عياله في الكوفة ، ينتظر أمره فيهم فعاد إليه الجواب بحملهم إليه والرؤوس معه (1)


المدخل الرئيسي لمشهد النقطة

منظر للساحة الخارجية للمشهد

منظر للساحة الخارجية للمشهد

خارطة مسير سبايا آل محمد الى الشام

مشهد النقطة وتظهر فيه مدينة حلب

جانب آخر من المظهر الخارجي للمشهد
وإذا كان الشمر هو المتولي لقيادة السير بالسبايا إلى دمشق وشهرهم في البلاد كان من الواضح وهو زعيم هذه المظلمة والأفعال القاسية الشنيعة أن يسمى ذلك الجبل باسم أبيه حتى يبقى هذا الاسم معلناً بفسقه وفجوره وسوء أعماله وفظاعتها ومعبراً عن خبث ذاته وكفره إلى الأبد .
ومهما يكن من أمر فنزول القوم في هذا المكان أمر لا شك فيه ، وقد بقي فيها قبل الارتحال أثر أن شاء الله تعالى أن يبقيا لمصالح .

نقل الصخرة إلى داخل القفص
فالحسين هو سبط النبي وحبيبه ، ومحبة الرسول صلى الله عليه وآله له ولأخيه الحسن عليهما السلام مما شاع بين المسلمين ويعرفه الكبير والصغير، فكيف لا يكون النكير شديداً على بني أمية وعلى أفعالهم الشنيعة وكيف لا يقدس المسلمون تلك الآثار الطاهرة التي تخص أهل البيت عليهم السلام .
وكيف لا يتسابق الناس إلى تقديس تلك القطرة من الدم والحفاظ عليها وتبقى رمزاً عندهم للجهاد في سبيل الله والحق ومثالاً للإباء والتضحية ومذكراً لهم على مر الدهور والأعوام بما فعله الظالمون من بني أمية بأهل البيت عليهم السلام ..

وضع الصخرة في مكانها المناسب من القفص
بناء مشهد قطرة دم رأس الامام الحسين عليه السلام


واليك ما يذكره المؤرخون وما ثبت عنهم لمدينة حلب ذات الآثار القديمة قال الأستاذ العلامة المعاصر عبد الرحمن الكيالي في كتابه ( أضواء وأراء ) (5) بعد أن ذكر أن شمراً لعنه الله قتل الحسين عليه السلام وأرسل بن زياد معه الرأس الشريف ومعه سبايا الحسين عليه السلام إلى الشام ..

صورة للصخرة ويظهر فيها أثر الدم

القفص الخارجي لمكان وجود الصخرة

جانب من المشهد الداخلي وقد بقيت هذه الصخرة إلى يومنا هذا تذكرنا بالمأساة العظيمة والفاجعة الأليمة التي أوقعها يزيد بسبط النبي الأعظم وذريته وعياله وأولاده وأطفاله ونسائه وأصحابه الكرام الذين بذلوا مهجهم رخيصة في سبيل الدين وإعلاء كلمة الحق .
</B>
تعليق