إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

بسم الله الرحمن الرحيم يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بسم الله الرحمن الرحيم يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة

    عقيدة الشيعة في التوسل:
    الشيعة كلهم متفقون على أن أحدا لو اعتقد بألوهية النبي أو الأئمة ، أو جعلهم شركاء لله سبحانه في صفاته وأفعاله ، فهو مشرك ونجس يجب الاجتناب والابتعاد عنه .
    وأما قولهم : يا علي أدركني ، أو يا حسين أعنّي ، وما إلى ذلك ، فليس معناه : يا علي أنت الله فأدركني ! أو يا حسين أنت الله فأعني ! بل لأن الله عز وجل جعل الدنيا دار وسائل وأسباب ، وأبى الله أن يجري الأمور إلا بأسبابها ، فنعتقد أن النبي (ص) وآله هم وسيلة النجاة في الشدائد ، فنتوسل بهم إلى الله سبحانه .
    فان قلت /لماذا لا تطلبون حوائجكم من الله تعالى بغير واسطة ؟!
    فاطلبوا منه بالاستقلال لا بالوسائل .
    قلنا/إن توجهنا إلى عز وجل في طلب الحوائج ودفع الهموم والغموم هو بالاستقلال ، ولكنا نتوسل بالنبي وآله الطيبين صلوات الله عليهم أجمعين ليشفعوا لنا عند الله سبحانه في قضاء حوائجنا ، ونتوسل بهم إلى الله تعالى ليكشف عنا همومنا وغمومنا ، ومستندنا في هذا الاعتقاد هو القرآن الحكيم إذ يقول ( يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا اتّقُوا اللّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ )(25).وهم ( عِبَادٌ مّكْرَمُونَ«26» لاَ يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ )(
    آل محمد (ص) هم الوسيلة:
    نحن الشيعة نعتقد بأن الله عز وجل هو القاضي للحوائج ، وأن آل محمد (ص) لا يحلون مشكلا ولا يقضون حاجة لأحد إلا بإذن الله وإرادته سبحانه ، وهم ( عِبَادٌ مّكْرَمُونَ«26» لاَ يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ )(26).
    فهم واسطة الفيض ، والفياض هو الله رب العالمين .
    فان قلت /بأي دليل تقولون أن المراد من الوسيلة في الآية الكريمة آل محمد (ص) ؟
    قلنا/لقد روي ذلك كبار علمائكم منهم : الحافظ أبو نعيم ، في : " نزول القرآن في علي " والحافظ أبو بكر الشيرازي في " ما نزل من القرآن في علي " والامام الثعلبي في تفسيره للآية الكريمة ، وغير أولئك رووا عن النبي (ص) : أن المراد من الوسيلة في الآية الشريفة : عترة الرسول وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين .
    ونقل ابن أبي الحديد المعتزلي ـ وهو من أشهر وأكبر علمائكم ـ في " شرح نهج البلاغة " تحت عنوان : ذكر ما ورد من السير والأخبار في أمر فدك ، الفصل الأول ، ذكر خطبة فاطمة (ع) .
    قالت : واحمدوا الله الذي لعظمته ونوره يبتغي من في السماوات والأرض إليه الوسيلة ، ونحن وسيلته في خلقه ... (27).
    حديث الثقلين:
    ومن جملة الأحاديث المعتبرة ، التي نستدل بها على التمسك والتوسل بآل محمد (ص) ومتابعتهم : حديث الثقلين ، وهو حديث صحيح أجمع عليه الفريقان ، وقد بلغ حد التواتر .
    قال النبي (ص) : إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله ، وعترتي أهل بيت ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا ، وهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض (28).
    فان قلت/بانا لا نحتاج إلى واسطة بيننا وبين ربنا ، بل في أي وقت أحببنا أن نتوجه إلى الله تعالى ونطلب حاجاتنا منه فهو قريب وسميع مجيب .
    فان طلب الحاجة من المخلوقين شرك
    وان طلب الحاجة من الأئمة شرك!!
    قلنا/فإذا كان طلب الحاجة من المخلوقين شرك ، فكل الناس مشركون !
    فإذا كانت الاستعانة بالآخرين في قضاء الحوائج شرك ، فلماذا كان الأنبياء يستعينون بالناس في بعض حوائجهم .
    اقرءوا القرآن الكريم بتدبر وتفكر حتى تنكشف لكم الحقيقة ، راجعوا قصة سليمان عليه السلام في سورة النمل الآيات 38 ـ 40 : (قَالَ يَا أَيّهَا الْمَلَؤُا أَيّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ«38» قَالَ عِفْرِيتٌ مّنَ الْجِنّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مّقَامِكَ وَإِنّي عَلَيْهِ لَقَوِيّ أَمِينٌ«39» قَالَ الّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِندَهُ قَالَ هذَا مِن فَضْلِ ..) .
    من الواضح أن الإتيان بعرش بلقيس من ذلك المكان البعيد ، بأقل من لمحة بصر ، لم يكن هينا وليس من عمل الإنسان العاجز الذي لا حول له ولا وقوة ، فهو عمل جبار خارق للعادة ، وسليمان مع علمه بأن هذا العمل لا يمكن إلا بقدرة الله تعالى وبقوة إلهية ، مع ذلك ما دعا الله سبحانه في تلك الحاجة ولم يطلبها من ربه عز وجل ، بل أرادها من المخلوقين ، واستعان عليها بجلسائه العاجزين .
    فهذا دليل على أن الاستعانة بالآخرين في الوصول إلى مرادهم ، وطلب الحوائج من الناس ، لا ينافي التوحيد ، وليس بشرك كما تزعمون ، فإن الله سبحانه وتعالى جعل الدنيا دار أسباب ومسببات ، وعالم العلل والمعلولات .
    وحيث أن الشرك أمر قلبي ، فإذا طلب الإنسان حاجته من آخر ، أو استعان في تحقق مراده والوصول إلى مقصوده بمن لا يعتقد بألوهيته ولا يجعله شريكا للباري ، وإنما يعتقد أنه مخلوق لله عز وجل ، وهو إنسان مثله ، إلا أن الله عز وجل خلقه قويا وقادرا بحيث يتمكن من إعانته في تحقق مراده وقضاء حاجته ، فلا يكون شركا .
    وهذا أمر دائر بين المسلمين جميعا ، يعمل به المؤمنون عامة ، وهناك كثير من الناس يقصدون زيدا وبكرا ويقضون ساعات على أبوابهم ليطلبوا منهم حوائجهم ويستعينوا بهم في أمورهم ، من غير أن يذكروا الله تعالى .
    فالمريض يذهب عند الطبيب ويتوسل به ويستغيث به ويريد منه معالجة مرضه ، فهل هذا شرك ؟!
    والغريق وسط الأمواج يستغيث بالناس ويستعين بهم في إنقاذه من الغرق والموت ، من غير أن يذكر الله عز وجل ، فهل هذا شرك ؟!
    وإذا ظلم جبار إنسانا ، فذهب المظلوم إلى الحاكم وقال : أيها الحاكم ، أعنّي في إحقاق حقي ، فليس لي سواك ولا أرجو أحدا غيرك في دفع الظلم عني ! فهل هذا شرك ؟! وهل هذا المظلوم مشرك ؟!
    وإذا تسلق لص الجدار وأراد أن يتعدّى على إنسان فيسرق أمواله ويهتك عرضه ، فصعد صاحب الدار السطح واستغاث بالناس وطلب منهم أن يدفعوا عنه السوء ، وهو في تلك الحالة لم يذكر الله تعالى فهل هو مشرك ؟!
    لا أظن أن هناك عاقلا ينسب هؤلاء إلى الشرك ، ومن ينسبهم إلى الشرك فهو : إما جاهل بمعنى الشرك أو مغرض !!!!
    وكان عمر بن الخطاب ـ وهو الفاروق عندكم ـ يتوسل ببعض الناس إلى الله سبحانه في حالات الشدة والاضطرار ؟!
    كما ورد في كتبكم المعتبرة : أن الفاروق كان في الشدائد يتوسل إلى الله سبحانه بأهل بيت النبي وعترته الطاهرة ، وقد تكرر منه هذا العمل في أيام خلافته عدة مرات ، ولكني أشير إلى اثنين منها حسب اقتضاء المجلس :
    1ـ نقل ابن حجر في كتابه الصواعق بعد الآية : 14 ، في المقصد الخامس ، أواسط الصفحة : 106 ، قال :
    وأخرج البخاري أن عمر بن الخطاب كان إذا قحطوا استسقى بالعباس وقال : اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا محمد (ص) إذا قحطنا فتسقينا ، وإنا كنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا ، فيسقون .
    قال ابن حجر : وفي تاريخ دمشق : إن الناس كرروا الاستسقاء عام الرمادة سنة سبع عشرة من الهجرة فلم يسقوا . فقال عمر : لأستسقينّ غدا بمن يسقيني الله به ، فلما أصبح غدا للعباس فدق عليه الباب ، فقال : من ؟ قال : عمر قال : ما حاجتك ؟ قال : أخرج حتى نستسقي الله بك . قال : اجلس.
    فأرسل إلى بني هاشم أن تطهروا وألبسوا من صالح ثيابكم ، فأتوه ، فأخرج طيبا فطيبهم ، ثم خرج وعلي عليه السلام أمامه بين يديه والحسن عن يمينه والحسين عن يساره وبنو هاشم خلف ظهره .
    فقال : يا عمر ! لا تخلط بنا غيرنا . ثم أتى المصلى فوقف ، فحمد الله وأثنى عليه . وقال : اللهم إنك خلقتنا ولم تؤامرنا ، وعملت ما نحن عاملون قبل أن تخلقنا ، فلم يمنعك علمك فينا عن رزقنا ، اللهم فكما تفضلت في أوله ، تفضل علينا في آخره .
    قال جابر : فما برحنا حتى سحت السماء علينا سحا ، فما وصلنا إلى منازلنا إلا خوضا .
    فقال العباس : أنا المسقى ابن المسقى ابن المسقى ابن المسقى ابن المسقى ابن المسقى . خمس مرات ، أشار إلى أن أباه عبد المطلب استسقى خمس مرات فسُقي(38).
    2ـ في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد(39) قال :
    وروى عبد الله بن مسعود : إن عمر بن الخطاب خرج يستسقي بالعباس ، فقال : اللهم إنا نتقرب إليك بعم نبيك وبقية آبائه وكبر رجاله ، فإنك قلت وقولك الحق : ( وَأَمّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلاَمَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ .....)(40) فحفظتهما لصلاح أبيهما ، فاحفظ اللهم نبيك في عمه ، فقد دنونا به إليك مستشفعين ومستغفرين .
    ثم أقبل على الناس فقال : ( اسْتَغْفِرُوا رَبّكُمْ إِنّهُ كَانَ غَفّاراً )(41) إلى آخره .
    انتهى نقل ابن أبي الحديد .
    فهذا عمل الخليفة ، يتوسل ويتقرب بعم النبي (ص) إلى الله سبحانه ، وما اعترض عليه أحد من الصحابة ، ولا يعترض اليوم أحد منكم على عمله ، بل تحسبون أعماله حجة فتقتدون به ، ولكنكم تعارضون الشيعة لتوسلهم بآل محمد (ص) وعترته ، وتنسبون عملهم إلى الكفر والشرك والعياذ بالله !!
    فإذا كان التوسل بآل محمد (ص) والاستشفاع بعترته الهادية عند الله عز وجل شرك ، فحسب رواياتكم فإن الخليفة الفاروق يكون مشركا كافرا ، وإذا تدفعون عنه الشرك والكفر ، ولا تقبلون نسبته إليه ، بل تصححون عمله وتدعون المسلمين إلى الاقتداء به ، فعمل الشيعة وتوسلهم بآل محمد (ص) أيضا ليس بشرك ، بل حسن صحيح .
    (من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه)
    والحمد لله رب العالمين ونسالكم الدعاء

  • #2
    بارك الله فيك المدافع
    وطبعا ليس معقولا ولا مقبولا أن يتوسل العبد إلى المعبود بكومة من لحم وعظم وعصب ، وإلا فالفيلة والدببة أضخم جثة من الإنسان
    ثم إن عنصر الذهب والفضة ، ومختلف المعادن الثمينة والأحجار الكريمة أغلى قدرا من ذات اللحم والعظم
    فلو كان المتوسل المسلم يعني أن يتوسل بالذات المحسوسة لذهب إلى ما هو أضخم أو ما هو أغلى
    وبين يديك بقرة موسى وعجل السامري
    فيتعين أن يكون توسل المسلم بذات الحي والميت ، إنما هو توسل بشئ آخر غير الذات المتحيز الذي يشغل قدرا صغيرا أو كبيرا من الفراغ الكوني
    هذا الشئ الآخر الذي يتوسل به المسلم هو [ المعنى الخالد مع الروح والمحبوب للحق تعالى في ذات عبده ]
    وتحياتي لك المدافع عن المذهب

    تعليق


    • #3
      احسنت مولانا المدافع عن المذهب
      وجعلها الله في ميزان حسناتك

      كما اود ان اضيف ان الوهابيه يستشكلون علينا التوسل بالاموات

      فهل الاموات هم عند الله اموات ؟ ام ان الخلائق جميعها عند خالقها بنفس الكينونه سواء كانوا في الدنيا احياء ام رحلوا عنها ؟

      تعليق


      • #4
        الحمد لله رب العالمين

        يقول تعالى
        (يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱبْتَغُوۤاْ إِلَيهِ ٱلْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)


        يحتج الرافضة بهذه الأية على جواز التوسل بالموتى ولكن بفهم سقيم وغير صحيح للأية يقولون أن الأية جواز التوسل بالموتى والأئمة في حين ان الفهم الغير صحيح للأية يجعلهم يقعون في حيص وميص ولا دليل صحيح على التوسل بالموتى وهذا لافهم المضحك للأية لا اساس له

        تفسير مجمع البيان في تفسير القرآن/ الطبرسي (ت 548 هـ)
        { وابتغوا إليه الوسيلة } أي أطلبوا إليه القربة بالطاعات عن الحسن ومجاهد وعطاء والسدي وغيرهم فكأنه قال تقربوا إليه بما يرضيه من الطاعات.


        فالطبرسي يقول أن الوسيلة هي العمل الصالح والطاعات وفي حين أن الرافضة خالفتهم وقالت أن الوسيلة هي الأئمة ويتوسلون ويشركون بالله يا مشركون هل تفرقون بين الطاعات والشرك أن تدعو دون الله أحدا !!!

        تفسير التبيان الجامع لعلوم القرآن/ الطوسي (ت 460 هـ)
        فان قيل كيف قال تعالى { اتقوا الله } وهو غاية التحذير مع أنه تعالى رغب في الدعاء إِليه وهما كالمتنافرين؟ قيل إِنما قال ذلك لئلا يكون المكلف على غرور من أمره بكثرة نعم الله عليه فيظن أنها موجبة للرضاء عنه فحقيقة الدعاء اليه باتقائه من جهة اجتناب معاصيه والعمل بطاعته. فان قيل هل يجوز أن يتقى المعاقب من أجل عقابه كما يحمد المحسن من أجل إِحسانه. قلنا: لا لأن أصل الاتقاء الحجز بين الشيئين لئلا يصل أحدهما الى الآخر من قولهم اتقاه بالترس. ومنه اتقاه بحقه، فالطاعة له تعالى حاجزة بين العقاب وبين العبد أن يصل إِليه. وأما حمد الانسان، فمجاز لأن المحمود في الحقيقة يستحق الولاية والكرامة.


        فكما يقول علمائكم أن الوسيلة الي الله تبارك وتعالى هي بعبادته واطاعته أي العمل الصالح والترغيب في الدعاء اليه أي تقرب الي الله بدعائه لا بدعاء غيره من أولياء الله الصالحين وغيرهم فهذا واقع عليكم وينسف مذهبكم فأئمتكم يوضحون أن الدعاء هو الي الله والوسيلة هي العمل الصالح فلماذا تخالفونهم
        !!!!!!!!!!


        تفسير الميزان في تفسير القرآن/ الطبطبائي (ت 1401 هـ)
        قوله تعالى: { يا أيُّها الذين آمنوا اتّقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة } (الخ) قال الراغب في المفردات: الوسيلة التوصل إلى الشيء برغبة، وهي أخص من الوسيلة لتضمنها لمعنى الرغبة، قال تعالى: { وابتغوا إليه الوسيلة } ، وحقيقة الوسيلة إلى الله تعالى مراعاة سبيله بالعلم والعبادة، وتحري مكارم الشريعة، وهي كالقربة، وإذ كانت نوعاً من التوصل وليس إلاَّ توصلاً واتصالاً معنوياً بما يوصل بين العبد وربه ويربط هذا بذاك، ولا رابط يربط العبد بربه إلاَّ ذلة العبودية ، فالوسيلة هي التحقق بحقيقة العبودية وتوجيه وجه المسكنة والفقر إلى جنابة تعالى ، فهذه هي الوسيلة الرابطة، وأما العلم والعمل فإنما هما من لوازمها وأدواتها كما هو ظاهر إلاَّ أن يطلق العلم والعمل على نفس هذه الحالة.


        وهنا يوضح الوسيلة قائلا أنها العبادة والعبادة لا تكون الا بالعمل الصالح فهذه الوسيلة والقربة الي الله تبارك وتعالى لا ائمتكم وما تدعون من دون الله تبارك وتعالى فها هو يقول الوسيلة هي العمل الصالح والعبادة وأنتم تقولون الأئمة والتوسل بهم وهو شرك أكبر كفر من قام به يا أيها الرافضي وهؤلاء علمائكم يفسرونها على أنها العمل الصالح والطاعة فلماذا العناد

        بحار الأنوار ج76 ص ( 271 )
        (أي ما تتوسلون به إلى ثوابه والزلفى منه من فعل الطاعات وترك المعاصي )


        وهذا المجلسي يؤكد أن الوسيلة هي العمل الصالح والطاعات ولكن الرافضة جعلة يتبعون الهوى فدينهم يهدم بعضه بعضا وما اضعف حججكم وما اواها يا رافضة العقل والنقل الا تعقلون وتتقون الله في أفعالكم !!!!

        تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني (ت 1090 هـ)
        ما تتوسلون إليه به إلى ثوابه والزلفى منه من فعل الطاعات وترك المعاصي


        بل أن الله تعالى يقول (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان)
        ولم يقل كما في كل الآيات الأخرى : فقل أني قريب !! كما أننا نقرا في كتب سير عن
        خلفاء كأمثال عمر الفاروق الذي كان متواضعاً ولا يتكبر ولا يتجبر ,
        وكان يتمكن أضعف الناس من مخاطبته !! فهل عمر الفاروق وغيره من الخلفاء
        أفضل من آلهكم الذي تزعمون أنه لا يمكن الوصول إليه إلا بالواسطة ؟؟!
        وما الفرق بينكم وبين المشركين الذين قالوا عن أصنامهم
        (ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى) ؟؟! وصدق الله تعالى إذ قال
        (وما أموالكم ولا أولدكم بالتي تقربكم عندنازلفى إلا من آمن وعمل صالحاً) سبأ : 37


        نقلا عن الأخ تقي الدين السني
        شبكة الدفاع عن السنة

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة بدر الرياض
          الحمد لله رب العالمين

          يقول تعالى
          (يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱبْتَغُوۤاْ إِلَيهِ ٱلْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)

          يحتج الرافضة بهذه الأية على جواز التوسل بالموتى ولكن بفهم سقيم وغير صحيح للأية يقولون أن الأية جواز التوسل بالموتى والأئمة في حين ان الفهم الغير صحيح للأية يجعلهم يقعون في حيص وميص ولا دليل صحيح على التوسل بالموتى وهذا لافهم المضحك للأية لا اساس له

          تفسير مجمع البيان في تفسير القرآن/ الطبرسي (ت 548 هـ)
          { وابتغوا إليه الوسيلة } أي أطلبوا إليه القربة بالطاعات عن الحسن ومجاهد وعطاء والسدي وغيرهم فكأنه قال تقربوا إليه بما يرضيه من الطاعات.

          فالطبرسي يقول أن الوسيلة هي العمل الصالح والطاعات وفي حين أن الرافضة خالفتهم وقالت أن الوسيلة هي الأئمة ويتوسلون ويشركون بالله يا مشركون هل تفرقون بين الطاعات والشرك أن تدعو دون الله أحدا !!!

          تفسير التبيان الجامع لعلوم القرآن/ الطوسي (ت 460 هـ)
          فان قيل كيف قال تعالى { اتقوا الله } وهو غاية التحذير مع أنه تعالى رغب في الدعاء إِليه وهما كالمتنافرين؟ قيل إِنما قال ذلك لئلا يكون المكلف على غرور من أمره بكثرة نعم الله عليه فيظن أنها موجبة للرضاء عنه فحقيقة الدعاء اليه باتقائه من جهة اجتناب معاصيه والعمل بطاعته. فان قيل هل يجوز أن يتقى المعاقب من أجل عقابه كما يحمد المحسن من أجل إِحسانه. قلنا: لا لأن أصل الاتقاء الحجز بين الشيئين لئلا يصل أحدهما الى الآخر من قولهم اتقاه بالترس. ومنه اتقاه بحقه، فالطاعة له تعالى حاجزة بين العقاب وبين العبد أن يصل إِليه. وأما حمد الانسان، فمجاز لأن المحمود في الحقيقة يستحق الولاية والكرامة.

          فكما يقول علمائكم أن الوسيلة الي الله تبارك وتعالى هي بعبادته واطاعته أي العمل الصالح والترغيب في الدعاء اليه أي تقرب الي الله بدعائه لا بدعاء غيره من أولياء الله الصالحين وغيرهم فهذا واقع عليكم وينسف مذهبكم فأئمتكم يوضحون أن الدعاء هو الي الله والوسيلة هي العمل الصالح فلماذا تخالفونهم
          !!!!!!!!!!

          تفسير الميزان في تفسير القرآن/ الطبطبائي (ت 1401 هـ)
          قوله تعالى: { يا أيُّها الذين آمنوا اتّقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة } (الخ) قال الراغب في المفردات: الوسيلة التوصل إلى الشيء برغبة، وهي أخص من الوسيلة لتضمنها لمعنى الرغبة، قال تعالى: { وابتغوا إليه الوسيلة } ، وحقيقة الوسيلة إلى الله تعالى مراعاة سبيله بالعلم والعبادة، وتحري مكارم الشريعة، وهي كالقربة، وإذ كانت نوعاً من التوصل وليس إلاَّ توصلاً واتصالاً معنوياً بما يوصل بين العبد وربه ويربط هذا بذاك، ولا رابط يربط العبد بربه إلاَّ ذلة العبودية ، فالوسيلة هي التحقق بحقيقة العبودية وتوجيه وجه المسكنة والفقر إلى جنابة تعالى ، فهذه هي الوسيلة الرابطة، وأما العلم والعمل فإنما هما من لوازمها وأدواتها كما هو ظاهر إلاَّ أن يطلق العلم والعمل على نفس هذه الحالة.

          وهنا يوضح الوسيلة قائلا أنها العبادة والعبادة لا تكون الا بالعمل الصالح فهذه الوسيلة والقربة الي الله تبارك وتعالى لا ائمتكم وما تدعون من دون الله تبارك وتعالى فها هو يقول الوسيلة هي العمل الصالح والعبادة وأنتم تقولون الأئمة والتوسل بهم وهو شرك أكبر كفر من قام به يا أيها الرافضي وهؤلاء علمائكم يفسرونها على أنها العمل الصالح والطاعة فلماذا العناد

          بحار الأنوار ج76 ص ( 271 )
          (أي ما تتوسلون به إلى ثوابه والزلفى منه من فعل الطاعات وترك المعاصي )

          وهذا المجلسي يؤكد أن الوسيلة هي العمل الصالح والطاعات ولكن الرافضة جعلة يتبعون الهوى فدينهم يهدم بعضه بعضا وما اضعف حججكم وما اواها يا رافضة العقل والنقل الا تعقلون وتتقون الله في أفعالكم !!!!

          تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني (ت 1090 هـ)
          ما تتوسلون إليه به إلى ثوابه والزلفى منه من فعل الطاعات وترك المعاصي

          بل أن الله تعالى يقول (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان)
          ولم يقل كما في كل الآيات الأخرى : فقل أني قريب !! كما أننا نقرا في كتب سير عن
          خلفاء كأمثال عمر الفاروق الذي كان متواضعاً ولا يتكبر ولا يتجبر ,
          وكان يتمكن أضعف الناس من مخاطبته !! فهل عمر الفاروق وغيره من الخلفاء
          أفضل من آلهكم الذي تزعمون أنه لا يمكن الوصول إليه إلا بالواسطة ؟؟!
          وما الفرق بينكم وبين المشركين الذين قالوا عن أصنامهم
          (ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى) ؟؟! وصدق الله تعالى إذ قال
          (وما أموالكم ولا أولدكم بالتي تقربكم عندنازلفى إلا من آمن وعمل صالحاً) سبأ : 37

          نقلا عن الأخ تقي الدين السني
          شبكة الدفاع عن السنة
          اني عجبت لكم تستشهدون من كتبكم فقط وليس هذا الانصاف في الحوار لكن نتنزل لكم ونقول اليس هؤلاء علمائكم لقد روي ذلك كبار علمائكم منهم : الحافظ أبو نعيم ، في : " نزول القرآن في علي " والحافظ أبو بكر الشيرازي في " ما نزل من القرآن في علي " والامام الثعلبي في تفسيره للآية الكريمة ، وغير أولئك رووا عن النبي (ص) : أن المراد من الوسيلة في الآية الشريفة : عترة الرسول وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين .

          ونقل ابن أبي الحديد المعتزلي ـ وهو من أشهر وأكبر علمائكم ـ في " شرح نهج البلاغة " تحت عنوان : ذكر ما ورد من السير والأخبار في أمر فدك ، الفصل الأول ، ذكر خطبة فاطمة (ع) . قالت : واحمدوا الله الذي لعظمته ونوره يبتغي من في السماوات والأرض إليه الوسيلة ، ونحن وسيلته في خلقه ... الصراط السوي في مناقب آل النبي / باب أهل البيت أمان للأمة وأنهم سفينة نوح .
          فنحن انصفناكم حينما ناتي بقول علمائكم
          والحمد لله رب العالمين

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم
            شكرا للاخ امير برقه والاخ الامير لدعمهما للموضوع بالادلة العقلية
            وشكرا على المرور

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            x

            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

            صورة التسجيل تحديث الصورة

            اقرأ في منتديات يا حسين

            تقليص

            المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
            أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
            ردود 2
            10 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة ibrahim aly awaly
            بواسطة ibrahim aly awaly
             
            يعمل...
            X