العضو السائل : alhasan
السؤال :
1. هل من الممكن تحديد أعلم فقهاء الشيعة الإمامية من بداية زمن الغيبة، بحيث إذا سقط شرط الحياة في مرجع التقليد وجب الرجوع إليه.
ومن هو في رأيكم ونظركم، ومن الاثنين الذين يلياه (بالترتيب). وهل هذا الرأي مبتني على اطلاع كاف على محتملي الأعلمية بحيث يورث الاطمئنان.
وما هي ميزاته الأساس مما دفعكم للقول بأنه أعلم فقهاء الإمامية.
2. هل ثمة من تقدم او تساوى في الاعلمية على السيد الخوئي قده من معاصريه او ممن اتى بعده. ومن هم ان كان.
الجواب :
ان تحديد الأعلم في العصر الحاضر فقط مبتلى بالاشكال، فضلاً من بداية الغيبة، وذلك لأجل نكتة يغفل عنها أكثر أهل الخبرة، وهي أن الفقه ليس متأثراً بقوة الذاكرة فقط كعلم الطب، ولا بقوة الفهم وسرعة الانتقال كما في علم الرياضيات والحساب والهندسة، ولا بقوة الالمام والاحاطة باستعمال الالفاظ كما في علم اللغة والنحو والصرف، ولا بقوة بمعاشرة الناس ومعرفة رسومهم وآدابهم كما في علم الاجتماع وعلم النفس.
بل ان علم الفقه محتاج الى كل ذلك، فبعض مسائله محتاج الى قوة الفهم كمسائل العلم الاجمالي، وبعضها محتاج الى الاحاطة باالدب العربي واللغة العربية كالمسائل المستنبطة من الادلة اللفظية، كما يحتاج ايضا الى سلامة الفهم العرفي والذوق العقلائي، وكل ذلك محتاج في نفس الوقت الى قوة الذاكرة ايضا.
وبما أن عدالة الله تعالى تقتضي أن يوزع المواهب على الناس، فرب فقيه يتمتع بقوة الحافظة وليس له سرعة انتقال، وبعض بالعكس، فتكون النتيجة أن فقيهاً أعلم من غيره في خصوص مسائل العلم الاجمالي والأمور العقلية، وآخر أعلم من غيره في خصوص الاستنباط من الأدلة اللفظية لكونه يتمتع بالذوق العرفي والذي يتوقف عليه فهم الادلة اللفظية، وهكذا، فقد يكون عدة علماء كلهم اعلم في مجال غير مجال الآخر.
وهكذا يصبح تحقق الأعلمية في كل المجالات صعباً، لا ان تشخيص الاعلمية صعب فقط، بل ان اهل الخبرة حتى اذا شخّص ان زيدً أعلم من عمر في مسألة ما لا يكون دليلاً على انه اعلم في غيره، فقد يكون غيره أعلم منه في مسألة أخرى.
وهذا بخلاف سائر العلوم فانها ليست متوقفة على امور متعددة، فتتحقق الأعلمية في الطب او الحساب بصورة اسهل من علم الفقه.
السؤال :
1. هل من الممكن تحديد أعلم فقهاء الشيعة الإمامية من بداية زمن الغيبة، بحيث إذا سقط شرط الحياة في مرجع التقليد وجب الرجوع إليه.
ومن هو في رأيكم ونظركم، ومن الاثنين الذين يلياه (بالترتيب). وهل هذا الرأي مبتني على اطلاع كاف على محتملي الأعلمية بحيث يورث الاطمئنان.
وما هي ميزاته الأساس مما دفعكم للقول بأنه أعلم فقهاء الإمامية.
2. هل ثمة من تقدم او تساوى في الاعلمية على السيد الخوئي قده من معاصريه او ممن اتى بعده. ومن هم ان كان.
الجواب :
ان تحديد الأعلم في العصر الحاضر فقط مبتلى بالاشكال، فضلاً من بداية الغيبة، وذلك لأجل نكتة يغفل عنها أكثر أهل الخبرة، وهي أن الفقه ليس متأثراً بقوة الذاكرة فقط كعلم الطب، ولا بقوة الفهم وسرعة الانتقال كما في علم الرياضيات والحساب والهندسة، ولا بقوة الالمام والاحاطة باستعمال الالفاظ كما في علم اللغة والنحو والصرف، ولا بقوة بمعاشرة الناس ومعرفة رسومهم وآدابهم كما في علم الاجتماع وعلم النفس.
بل ان علم الفقه محتاج الى كل ذلك، فبعض مسائله محتاج الى قوة الفهم كمسائل العلم الاجمالي، وبعضها محتاج الى الاحاطة باالدب العربي واللغة العربية كالمسائل المستنبطة من الادلة اللفظية، كما يحتاج ايضا الى سلامة الفهم العرفي والذوق العقلائي، وكل ذلك محتاج في نفس الوقت الى قوة الذاكرة ايضا.
وبما أن عدالة الله تعالى تقتضي أن يوزع المواهب على الناس، فرب فقيه يتمتع بقوة الحافظة وليس له سرعة انتقال، وبعض بالعكس، فتكون النتيجة أن فقيهاً أعلم من غيره في خصوص مسائل العلم الاجمالي والأمور العقلية، وآخر أعلم من غيره في خصوص الاستنباط من الأدلة اللفظية لكونه يتمتع بالذوق العرفي والذي يتوقف عليه فهم الادلة اللفظية، وهكذا، فقد يكون عدة علماء كلهم اعلم في مجال غير مجال الآخر.
وهكذا يصبح تحقق الأعلمية في كل المجالات صعباً، لا ان تشخيص الاعلمية صعب فقط، بل ان اهل الخبرة حتى اذا شخّص ان زيدً أعلم من عمر في مسألة ما لا يكون دليلاً على انه اعلم في غيره، فقد يكون غيره أعلم منه في مسألة أخرى.
وهذا بخلاف سائر العلوم فانها ليست متوقفة على امور متعددة، فتتحقق الأعلمية في الطب او الحساب بصورة اسهل من علم الفقه.