*** سلاما علي الهادي ***
أنت نور في الحمد والكرسي
في الطوال والقصار
وفي العاديات ضبحا وفي طلعة النهار
ومدد الله في كوثره
في خطى الصالحين وفي صيحة الثوار

ودمدمته في سورة الشمس
ونغمته في العالم الدوار
روح ضاق بمرامها الهيكل القدسي
وازدحمت بها الأسرار

وكذا الأفق بسجاياك العلويه
ونفحة الأئمة الأطهار
نور يستضاء بك آية محمدي
علم شامخ وسيف بتار

يلوذ العارف بك
يلقي عند أعتابك عصا ألتسيار
يقبل المزار ...
يرتشف الرؤى والأسرار
يرتوي
العين علويه
والنبع محمدي هدار
وإذ يشط المسار وتتعثر الخطى والأقدار

يهفو إلى الحضرة العسكرية
والكأس صلاة وأذكار
على البعد يرتشف الرؤى والقلوب أسرار

يا يقظة الثوار يا خيمة السلام ينادي ..
يا فيض الشفاعة يا حمانا
لذنا بضريحك والدموع أمطار
يقينا انك تشفع تغسل لمـم الأوزار

حسدوك انك ابن الأحمد الكرار
بسمة الزمان وقمره الدوار

وذكرى بدر وحنين
وألف انتصار وانتصار
وانك الرسالة والشذا والندى وضوعها المعطار

وانك روضة التسبيح والتهليل
وصلاة العصر والأسحار
فجروا قبتك العلياء دوحة الزوار
أرادوا محو ذكركم الازلي وزعزعة الأنصار
خسئوا فالنار للمسك أسرع ذائع شذا طيار
والطيب للعلا خير زارع
لا خصبا يأمل لا مواسم ولا أمطار

فعلا ويعلو ذكركم مدى الدهر
أبجدية الخير انتم والأسفار
مددت يدك البيضاء
لتنال بإصبعك أهل الرجس والبدع
وثلة الأغراب والأشرار

تذكرت حينها عاشوراء
والأكف الضارعات والأخر المقطوعات
وخيام المخدرات إذ تنوشها النار

واليد السمحاء المبتورة الإصبع
ومآثر الفتية الصغار
وكيف استقى الصبر من الحسين نفحة الاصطبار
فقبضت يدك القادرة العلياء
والقلب عزم وإيثار

تواسي فتية كربلاء
عروة الكون وأكاليل الغار
تواسي زينب الحوراء
وأبا الفضل وشهدائنا الأبرار
يوم الصبر الزينبي والدم العلوي الفوار
يوم الرأس المرفوع مدى الزمان

وتعثر الأقدار
من يد إلى يد همجية يدار

قلتَ أكون كجدي الحسين
الناثر الجسد الطيب
والعابر بالجراحات البراق حجبها والأستار

فتناثرت قبتك العلياء صادحة
مسكها والأنوار

هذا السلام يقرأ السلام
يدعو العالمين
ظلامة علي والحسين
والدهر دوار
لازالت منارة الثائرين
لازالت دوحة السلام
وملتقى الثوار