في تقرير هام صدر مؤخراً عن الأمم المتحدة خاص بمسألة وبرنامج التنمية الإنسانية، تضمن الفصل السابع منه الذي جاء تحت عنوان (الحكم الصالح)، نصيحة المنظمة الدولية للبلدان العربية بضرورة الاقتداء والامتثال لنهج وسياسة أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) باعتباره مثلاً ونموذجاً صالحاً في إقامة العدل وإقرار الحق الإنساني، وكذلك في شكل نظام الحكم العادل الذي أقامه في مراحل صدر الإسلام الأولى قبل أكثر من ألف عام، وطبيعة السياسة الحكيمة التي سار وفقها وتعامل بها مع عموم الأمة وقتذاك كشعب وحكومة ومعارضة.
ودعا التقرير الذي يعد هو الأول من نوعه، واعترافاً صريحاً من جانب هيئة الأمم المتحدة التي تمثل الأسرة الدولية وعموم المجتمع الإنساني في العصر الراهن، حكومات المنطقة العربية والإسلامية إلى تأسيس نظام مستند على العدالة والديمقراطية، يحترم حقوق الإنسان ويقر حريته وكرامته ويقيم قاعدة صحيحة مع الناس وعلى غرار ما فعله الإمام علي (عليه السلام)، والتخلي عن الأنانية والتفرد والاستبداد والقمع، والتجرد عن شهوات التشبث بالسلطة والمال والشهرة.
واستعرض الفصل السابع من التقرير الذي نشر أساساً باللغة الإنكليزية، وتمت ترجمته إلى اللغات العالمية الحية المعترف بها رسمياً من الأمم المتحدة، ومنها اللغة العربية، استعرض أقوالاً وأحاديث وحكم ووصايا قيمة وخالدة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) وجاءت في ست نقاط رئيسية في تعليقات للإمام (عليه السلام) حول الحكم المثالي، وأطرت بعناوين دالة منها:
- الحكم الصحيح يقوم على الاستشارة بين الحاكم والمحكومين، بما يضمن العدالة إلى الكل، وينجز التطوير، ويمنع الفساد وأعمال السوء الأخرى.
- على الحاكم أو من يعين إماماً للناس، أن يبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم الآخرين.
- على الحكام أن يجعلوا اهتمامهم بتطوير الأرض أعظم من اهتمامهم في جمع الضرائب.
- لتحقيق العدل على الحاكم اختيار ممن هو الأفضل بين الشعب لإقامة العدل بينهم، ويجب أن يختار الشخص الذي لا يستسلم بسهولة، وأن يكون هادئ بالعداوات، ممن هو بعيد عن أعمال السوء، وغير ناكث لليمين، وغير طامع ولا يعرف قلبه أي طمع، وأن يكون فاهماً، وصابراً في تصحيح المعارض، الصبور الأكثر في متابعة الحقيقة، الأكثر صرامة في تطبيق الحكم العادل، شخص غير متأثر بالتملق وليس متذبذباً بالإغراء.
هذا وقد أورد التقرير تفاصيل واسعة في هذا المجال الهام والحساس في حياة الشعوب والأمم، وشدد على الاستفادة من تلك الوصايا والقيم، من أجل إنهاء ما أسماه التقرير وقف المظالم ومآسي الشعوب والأمم التي تواجهها وتعيشها اليوم.
ــــــــــــــــــــ
علي مع الحق والحق مع علي
ودعا التقرير الذي يعد هو الأول من نوعه، واعترافاً صريحاً من جانب هيئة الأمم المتحدة التي تمثل الأسرة الدولية وعموم المجتمع الإنساني في العصر الراهن، حكومات المنطقة العربية والإسلامية إلى تأسيس نظام مستند على العدالة والديمقراطية، يحترم حقوق الإنسان ويقر حريته وكرامته ويقيم قاعدة صحيحة مع الناس وعلى غرار ما فعله الإمام علي (عليه السلام)، والتخلي عن الأنانية والتفرد والاستبداد والقمع، والتجرد عن شهوات التشبث بالسلطة والمال والشهرة.
واستعرض الفصل السابع من التقرير الذي نشر أساساً باللغة الإنكليزية، وتمت ترجمته إلى اللغات العالمية الحية المعترف بها رسمياً من الأمم المتحدة، ومنها اللغة العربية، استعرض أقوالاً وأحاديث وحكم ووصايا قيمة وخالدة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) وجاءت في ست نقاط رئيسية في تعليقات للإمام (عليه السلام) حول الحكم المثالي، وأطرت بعناوين دالة منها:
- الحكم الصحيح يقوم على الاستشارة بين الحاكم والمحكومين، بما يضمن العدالة إلى الكل، وينجز التطوير، ويمنع الفساد وأعمال السوء الأخرى.
- على الحاكم أو من يعين إماماً للناس، أن يبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم الآخرين.
- على الحكام أن يجعلوا اهتمامهم بتطوير الأرض أعظم من اهتمامهم في جمع الضرائب.
- لتحقيق العدل على الحاكم اختيار ممن هو الأفضل بين الشعب لإقامة العدل بينهم، ويجب أن يختار الشخص الذي لا يستسلم بسهولة، وأن يكون هادئ بالعداوات، ممن هو بعيد عن أعمال السوء، وغير ناكث لليمين، وغير طامع ولا يعرف قلبه أي طمع، وأن يكون فاهماً، وصابراً في تصحيح المعارض، الصبور الأكثر في متابعة الحقيقة، الأكثر صرامة في تطبيق الحكم العادل، شخص غير متأثر بالتملق وليس متذبذباً بالإغراء.
هذا وقد أورد التقرير تفاصيل واسعة في هذا المجال الهام والحساس في حياة الشعوب والأمم، وشدد على الاستفادة من تلك الوصايا والقيم، من أجل إنهاء ما أسماه التقرير وقف المظالم ومآسي الشعوب والأمم التي تواجهها وتعيشها اليوم.
ــــــــــــــــــــ
علي مع الحق والحق مع علي
تعليق