بسم الله الرحمن الرحيم
قال الحق تبارك وتعالى :
{ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً ، يحبونهم كحب الله ، والذين امنوا أشد حباً من الله }
.
ما تفسير هذه الآية الشريفة ؟ ومن هم الناس ؟ وما هي الأنداد ؟ وكيف يحبون الله ويتخذون من دونه أنداداً ؟
قال سماحة الإمام ، المصلح :
قال الحق تبارك وتعالى :
{ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً ، يحبونهم كحب الله ، والذين امنوا أشد حباً من الله }
.
ما تفسير هذه الآية الشريفة ؟ ومن هم الناس ؟ وما هي الأنداد ؟ وكيف يحبون الله ويتخذون من دونه أنداداً ؟
قال سماحة الإمام ، المصلح :
هذا أمر طبيعي فطري . إن الموجود الذي فيه من الكمال والجمال شيء ، وإن كان يسيراً ، محبوب عند الناس ، وكلما إزداد الموجود في كماله ونفعه للناس ،إزداد الناس في حبه . حتى الوحوش تصبح مألوفة بسبب الإحسان والرأفة ، وأما قساوة بعض من أبناء البشر، فهي خارجة عن الفطرة الإنسانية ، بل هو شيطان في صورة إنسان . فإذا توصل المؤمن إلى معرفة الله ، جل وعلا، وعلم أنه جامع للكمال
الذاتي ، والجمال المعنوي ، واعتقد بأنه تعالى هو الموجود الواحد الذي انحصر فيه الكمال والجمال ، وليس لما سواه شيء منهما إلا به ، ومنه ، وعنه ،وهو المعطي والفياض المطلق ، أحبه إذاًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًً حباً شديداً ، وأطاعه إطاعة لا يشوبها شيء من الشرك أبدا.
الذاتي ، والجمال المعنوي ، واعتقد بأنه تعالى هو الموجود الواحد الذي انحصر فيه الكمال والجمال ، وليس لما سواه شيء منهما إلا به ، ومنه ، وعنه ،وهو المعطي والفياض المطلق ، أحبه إذاًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًً حباً شديداً ، وأطاعه إطاعة لا يشوبها شيء من الشرك أبدا.
{ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا}:
يعني المشركين يتخذون أصنامهم ، ويجعلونها شركاء لله ، يحبونها كحب الله ، ويطيعون رؤساءهم المشركين، الظالمين في أعمالهم وأقوالهم ، وهم يدعون محبة
الله، كما أن أكثر المسلمين أيضاً ، بعد الرسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، كانوا يظهرون الحب لله ، ولكن يتبعون خلفاء الجور الغاصبين لخلافة الله ، في بدعهم وأحكامهم ، خلافاً لأوامره ، عز وجل ، ونواهيه ، فإذا كانت طاعة من يدعي الإسلام مخالفة لحكم السماء ، فقد اتخذ المطاع رباً ، وعبد الجبت والطاغوت ، كإطاعتهم لآل أبي سفيان ، وآل مروان الفسقه الفجرة في السيئات والمنكرات . وأعظمها لعن ولي الله ، وإمام ا لمسلمين ، أمير المؤمنين ، علي بن أبي طالب ، عليه السلام ، على المنابر ، الذي حبه حب الله ورسوله ، وبغضه بغض الله
ورسوله، وهم يدعون محبة الباري تعالى ، افتراء عليه .
الله، كما أن أكثر المسلمين أيضاً ، بعد الرسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، كانوا يظهرون الحب لله ، ولكن يتبعون خلفاء الجور الغاصبين لخلافة الله ، في بدعهم وأحكامهم ، خلافاً لأوامره ، عز وجل ، ونواهيه ، فإذا كانت طاعة من يدعي الإسلام مخالفة لحكم السماء ، فقد اتخذ المطاع رباً ، وعبد الجبت والطاغوت ، كإطاعتهم لآل أبي سفيان ، وآل مروان الفسقه الفجرة في السيئات والمنكرات . وأعظمها لعن ولي الله ، وإمام ا لمسلمين ، أمير المؤمنين ، علي بن أبي طالب ، عليه السلام ، على المنابر ، الذي حبه حب الله ورسوله ، وبغضه بغض الله
ورسوله، وهم يدعون محبة الباري تعالى ، افتراء عليه .
أعلى المنابر تعلنون بسبه وبسيفه قامت لكم أعوادها
وكذلك حبنا آل الرسول (ص) (علي ، فاطمة، وأبنائهما المعصومين ،عليهم السلام) ليس لأجلهم ، بل لله ، وامتثالاً لأمره، جل وعلا ، وإنه سبحانه قد أوجب علينا حبهم في كلامه المجيد، حيث يقول:
{قل لا أسئلكم عليه أجراً إلا المودة في القربى }.
فحبنا لهم أجر النبوة والرسالة ، والحمد لله رب العالين ، اللهم زدنا في محبتهم ، وارزقنا شفاعتهم ، واحشرنا معهم ، وفي زمرتهم ، بفضلك ، وجودك وكرمك،ورأفتك، ورحمتك، يا أرحم الراحمين .