إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

قال الحق تبارك وتعالى : {ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً ، يحبونهم كحب الله

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قال الحق تبارك وتعالى : {ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً ، يحبونهم كحب الله

    بسم الله الرحمن الرحيم
    قال الحق تبارك وتعالى :
    {ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً ، يحبونهم كحب الله ، والذين امنوا أشد حباً من الله }
    .
    ما تفسير هذه الآية الشريفة ؟ ومن هم الناس ؟ وما هي الأنداد ؟ وكيف يحبون الله ويتخذون من دونه أنداداً ؟

    قال سماحة الإمام ، المصلح :

    هذا أمر طبيعي فطري . إن الموجود الذي فيه من الكمال والجمال شيء ، وإن كان يسيراً ، محبوب عند الناس ، وكلما إزداد الموجود في كماله ونفعه للناس ،إزداد الناس في حبه . حتى الوحوش تصبح مألوفة بسبب الإحسان والرأفة ، وأما قساوة بعض من أبناء البشر، فهي خارجة عن الفطرة الإنسانية ، بل هو شيطان في صورة إنسان . فإذا توصل المؤمن إلى معرفة الله ، جل وعلا، وعلم أنه جامع للكمال
    الذاتي ، والجمال المعنوي ، واعتقد بأنه تعالى هو الموجود الواحد الذي انحصر فيه الكمال والجمال ، وليس لما سواه شيء منهما إلا به ، ومنه ، وعنه ،وهو المعطي والفياض المطلق ، أحبه إذاًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًً حباً شديداً ، وأطاعه إطاعة لا يشوبها شيء من الشرك أبدا.

    {ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا}:

    يعني المشركين يتخذون أصنامهم ، ويجعلونها شركاء لله ، يحبونها كحب الله ، ويطيعون رؤساءهم المشركين، الظالمين في أعمالهم وأقوالهم ، وهم يدعون محبة
    الله، كما أن أكثر المسلمين أيضاً ، بعد الرسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، كانوا يظهرون الحب لله ، ولكن يتبعون خلفاء الجور الغاصبين لخلافة الله ، في بدعهم وأحكامهم ، خلافاً لأوامره ، عز وجل ، ونواهيه ، فإذا كانت طاعة من يدعي الإسلام مخالفة لحكم السماء ، فقد اتخذ المطاع رباً ، وعبد الجبت والطاغوت ، كإطاعتهم لآل أبي سفيان ، وآل مروان الفسقه الفجرة في السيئات والمنكرات . وأعظمها لعن ولي الله ، وإمام ا لمسلمين ، أمير المؤمنين ، علي بن أبي طالب ، عليه السلام ، على المنابر ، الذي حبه حب الله ورسوله ، وبغضه بغض الله
    ورسوله، وهم يدعون محبة الباري تعالى ، افتراء عليه .

    أعلى المنابر تعلنون بسبه وبسيفه قامت لكم أعوادها

    وأما الذين آمنوا حقاً ، هم أشد حباً لله ، لا يشركون في حبه أحداً أبداً . فإذا أحبوا نبياً ،أو ولياً ، أو مؤمناً ، أحبوه لله ، وقربة إلى الله ، لأن في محبته رضى الله .
    وكذلك حبنا آل الرسول (ص) (علي ، فاطمة، وأبنائهما المعصومين ،عليهم السلام) ليس لأجلهم ، بل لله ، وامتثالاً لأمره، جل وعلا ، وإنه سبحانه قد أوجب علينا حبهم في كلامه المجيد، حيث يقول:
    {قل لا أسئلكم عليه أجراً إلا المودة في القربى }.
    فحبنا لهم أجر النبوة والرسالة ، والحمد لله رب العالين ، اللهم زدنا في محبتهم ، وارزقنا شفاعتهم ، واحشرنا معهم ، وفي زمرتهم ، بفضلك ، وجودك وكرمك،ورأفتك، ورحمتك، يا أرحم الراحمين .




المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X