سورة القدر عند علماء الشيعة :
---------------------
رسول الله مالي أراك كئيباً حزيناً؟ قال: يا جبرئيل إنّي رأيت بني أُمية في ليلتي هذه يصعدون منبري من بعدي يضلّون الناس عن الصراط القهقري. فقال: والذي بعثك بالحقّ نبيّاً إنّي ما اطّلعت عليه. فعرّج إلى السماء فلم يلبث أن نزل بآي من القرآن يُؤنسه بها، قال: {أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ * ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ * مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ}(1)، وأُنزل عليه: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْر}، جعل الله ليلة القدر لنبيه (صلى الله عليه وآله) خيراً من ألف شهر ملك بني أُمية)(2).
وروى الكليني عن علي بن عيسى القمّاط عن عمّه، قال: "سمعت أبا عبد الله يقول: هبط جبرئيل (عليه السلام) على رسول الله (صلى الله عليه وآله) ورسول الله كئيب حزين، فقال: رأيت بني أُمية يصعدون المنابر وينزلون منها. قال: والذي بعثك بالحقّ نبيّاً، ما علمت بشيء من هذا. وصعد جبرئيل إلى السماء، ثمّ أهبطه الله جلّ ذكره بآي من القرآن يعزّيه بها قوله: {أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ * ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ * مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ}(3).
وأنزل الله جلّ ذكره: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْر} للقوم، فجعل الله ليلة القدر (لرسوله) خير، من ألف شهر)(4).
وفي سند الصحيفة السجادية، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: "إنّ أبي حدّثني عن أبيه عن جدّه عن عليّ (عليه السلام): إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أخذته نعسة وهو على منبره، فرأى في منامه رجالاً ينزون على منبره نزو القردة، يردّون الناس على أعقابهم القهقري، فاستوى
____________
1- سورة الشعراء 26: 205-207.
2- الكافي 4 / 159.
3- سورة الشعراء 26: 205 - 206.
4- الكافي 8 / 223.
---------------------------------------
رسول الله (صلى الله عليه وآله) جالساً والحزن يعرف في وجهه، فأتاه جبرئيل (عليه السلام) بهذه الآية {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَانًا كَبِيرًا}، يعني بني أُمية. قال: يا جبرئيل على عهدي يكونون وفي زمني؟
قال: لا، ولكن تدور رحى الإسلام من مُهاجرك فتلبث بذلك عشراً، ثمّ تدور رحى الإسلام على رأس خمسة وثلاثين من مهاجِرَك فتلبث بذلك خمساً، ثمّ لابدّ من رحى ضلاله هي قائمة على قطبها ثمّ ملك الفراعنة. قال: وأنزل الله تعالى في ذلك: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْر} يملكها بنو أُمية. فيها ليلة القدر.
قال: فأطلع الله عزّ وجلّ نبيّه (صلى الله عليه وآله) أنّ بني أُمية تملك سلطان هذه الأُمّة وملكها طول هذه المدّة، فلو طاولتهم الجبال لطالوا عليها حتّى يأذن الله تعالى بزوال ملكهم، وهم في ذلك يستشعرون عداوتنا أهل البيت وبغضنا. أخبر الله نبيّه بما يلقي أهل بيت محمّد وأهل مودّتهم وشيعتهم منهم في أيامهم وملكهم"(1).
وفي تأويل الآيات: "روي عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قوله عزّ وجلّ: {خَيْرٌ مِنْ ألْفِ شَهْر} هو سلطان بني أُمية.
وقال: ليلة من إمام عادل خير من ألف شهر ملك بني أُمية.
وقال: {تَنَزَّلُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْر} أيّ من عند ربّهم على محمّد وآل محمّد بكلّ أمر سلام"(2).
وفي تفسير القمّي: بسنده في معنى سورة {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} فهو القرآن..
____________
1- الصحيفة السجادية الكاملة: 15 - 16.
2- تأويل الآيات 2 / 817 ح2.
__________________
---------------------
رسول الله مالي أراك كئيباً حزيناً؟ قال: يا جبرئيل إنّي رأيت بني أُمية في ليلتي هذه يصعدون منبري من بعدي يضلّون الناس عن الصراط القهقري. فقال: والذي بعثك بالحقّ نبيّاً إنّي ما اطّلعت عليه. فعرّج إلى السماء فلم يلبث أن نزل بآي من القرآن يُؤنسه بها، قال: {أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ * ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ * مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ}(1)، وأُنزل عليه: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْر}، جعل الله ليلة القدر لنبيه (صلى الله عليه وآله) خيراً من ألف شهر ملك بني أُمية)(2).
وروى الكليني عن علي بن عيسى القمّاط عن عمّه، قال: "سمعت أبا عبد الله يقول: هبط جبرئيل (عليه السلام) على رسول الله (صلى الله عليه وآله) ورسول الله كئيب حزين، فقال: رأيت بني أُمية يصعدون المنابر وينزلون منها. قال: والذي بعثك بالحقّ نبيّاً، ما علمت بشيء من هذا. وصعد جبرئيل إلى السماء، ثمّ أهبطه الله جلّ ذكره بآي من القرآن يعزّيه بها قوله: {أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ * ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ * مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ}(3).
وأنزل الله جلّ ذكره: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْر} للقوم، فجعل الله ليلة القدر (لرسوله) خير، من ألف شهر)(4).
وفي سند الصحيفة السجادية، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: "إنّ أبي حدّثني عن أبيه عن جدّه عن عليّ (عليه السلام): إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أخذته نعسة وهو على منبره، فرأى في منامه رجالاً ينزون على منبره نزو القردة، يردّون الناس على أعقابهم القهقري، فاستوى
____________
1- سورة الشعراء 26: 205-207.
2- الكافي 4 / 159.
3- سورة الشعراء 26: 205 - 206.
4- الكافي 8 / 223.
---------------------------------------
رسول الله (صلى الله عليه وآله) جالساً والحزن يعرف في وجهه، فأتاه جبرئيل (عليه السلام) بهذه الآية {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَانًا كَبِيرًا}، يعني بني أُمية. قال: يا جبرئيل على عهدي يكونون وفي زمني؟
قال: لا، ولكن تدور رحى الإسلام من مُهاجرك فتلبث بذلك عشراً، ثمّ تدور رحى الإسلام على رأس خمسة وثلاثين من مهاجِرَك فتلبث بذلك خمساً، ثمّ لابدّ من رحى ضلاله هي قائمة على قطبها ثمّ ملك الفراعنة. قال: وأنزل الله تعالى في ذلك: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْر} يملكها بنو أُمية. فيها ليلة القدر.
قال: فأطلع الله عزّ وجلّ نبيّه (صلى الله عليه وآله) أنّ بني أُمية تملك سلطان هذه الأُمّة وملكها طول هذه المدّة، فلو طاولتهم الجبال لطالوا عليها حتّى يأذن الله تعالى بزوال ملكهم، وهم في ذلك يستشعرون عداوتنا أهل البيت وبغضنا. أخبر الله نبيّه بما يلقي أهل بيت محمّد وأهل مودّتهم وشيعتهم منهم في أيامهم وملكهم"(1).
وفي تأويل الآيات: "روي عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قوله عزّ وجلّ: {خَيْرٌ مِنْ ألْفِ شَهْر} هو سلطان بني أُمية.
وقال: ليلة من إمام عادل خير من ألف شهر ملك بني أُمية.
وقال: {تَنَزَّلُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْر} أيّ من عند ربّهم على محمّد وآل محمّد بكلّ أمر سلام"(2).
وفي تفسير القمّي: بسنده في معنى سورة {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} فهو القرآن..
____________
1- الصحيفة السجادية الكاملة: 15 - 16.
2- تأويل الآيات 2 / 817 ح2.
__________________
تعليق