لماذا . . . لا أتشيّع ؟ ؟ ؟

لأنني لم أجد في الأديان السماوية السابقة بأن سنة الله تقتضي
ايراث النبوة عبر الأجيال وعبر أشخاص لايتمتعون الا بأنهم
ينتسبون لبيت النبي صلى الله عليه وسلم، بل وجدت أن سنة الله
اقتضت أن الأوائل حول الرسل والأنبياء هم كانوا الخيرة وهم من
نشر الله بهم الدين ومن فتح الله بهم البلاد. بل وجدت أن الله لم ينقذ
ابن نوح من الغرق فلا أنساب عند الله ومايقبله التقوى فقط.
لأنني لاأرى أن ماجاء في فضائل أهل البيت هو مميز لهم عن بقية
الصحابة بل جاء في فضائل الصحابة الكثير ففضائل أهل البيت هي
من جملة فضائل الصحابة فكيف أعترف بفضائل أهل البيت وأنكر
فضائل آلاف الصحابة وكيف أستند لما جاء من فضائل أهل البيت
ليكون ذلك دليلا في اتباعهم فقط من دون غيرهم.
لأنه ليس أن بعض أهل البيت قد تم ظلمهم فيكون ذلك ذريعة أن
نتبعهم دون غيرهم فالألوف من الصحابة عذبوا وقتلوا واستشهدوا
وحتى عمر وعثمان قتلا فلماذا يكون عليا هو فقط من ظلم بقتله
وهي شهادة له وتفضيل ولايكون ذلك لبقية الصحابة من القتلى
الشهداء. وليس ان ظلم أحد فله أفضلية على بقية الناس بالعلم
والخلافة بل له أجر عند الله.
لأن من سنة الله في كونه أن العلم بالتعلم فأول كلمة أنزلها الله
على محمد صلى الله عليه وسلم كانت: اقرأ . فالعلم ليس بمورثات
يحملها الانسان ويرثها من آبائه فكيف أتبع أناس لأنهم فقط ينسبون
لأهل البيت وأترك الألوف من العلماء المسلمين الذين اجتهدوا بعلمهم
وسبقوا من هم من أهل البيت من بعد الصحابة.
لأنني لاأرى أن من حكمة الله أن يكون دينه صعبا فهمه على عباده
فكيف تكون لنا القدرة على فهم الدقائق من أسرار الكون والعلوم ونبلغ
مراتب عالية فيها ولانستطيع فهم الدين الذي سوف يحاسبنا الله على عدم
فهمه جيدا والقيام به على أفضل وجه وكيف يكون فهم كتاب الله مقتصرا
على النوادر من الأشخاص من أهل البيت ويكلفنا الله بالعمل به وبسنة
رسوله صلى الله عليه وسلم وكيف أتبع ما قد يختلف فهمه من امام لآخر
وكيف أقيس كلام الله على فهم الامام وليس العكس أن أقيس فهم الامام
على كلام الله الذي لاينطق عن الهوى والذي أفهمه جيدا ولاأحتاج لواسطة
لفهمه.
لأنه ليس من حكمة الله أن يحفظ الأديان بأشخاص معدودين على الأصابع
ولا يحفظه بالعلم والنقل الصحيح عبر ألوف الصحابة ومن تبعهم من الثقات
فكيف أثق بما تعده الأصابع وأترك الألوف فقط بذريعة أن أهل البيت أحق
بالخلافة ويجب اتباعهم من غير دليل شرعي قطعي، أليس هذا هراء.
أليس هراء أنه يجب الاقتناع بأن الامامة والخلافة فريضة لأهل البيت من غير
دليل شرعي قطعي والله سبحانه بعث المئات من الأنبياء ولم يكونوا لاخلفاء
ولاملوك.
أليس غريبا أن تستمر البعثة النبوية 23 عام والرسول صلى الله عليه وسلم
يشرح القرآن ومناسك الاسلام للألوف ويذهبون ويبلغون في أصقاع الأرض
ولم يكن معهم لاامام من أهل البيت ولا الرسول صلى الله عليه وسلم وكانت
تقوم الحجة عليهم ويتم التبليغ ويصبحون مطالبين بمناسك الاسلام ومانزل
من قرآن وماقاله وفعله الرسول صلى الله عليه وسلم ثم يأتي قوم بعد ذلك
ويقولون أننا حمير ولانفهم القرآن الا بالقيّم أي بامام الشيعة!!!
لأنني لاأرى العصمة لبشر الا للأنبياء ولم يدعي العصمة أحد في التاريخ
من غير الأنبياء الا ماكان من دعوى الامامية بالعصمة لأئمتهم فأين برهانهم
من كتاب الله على عصمة هؤلاء فكيف نعلم أن قولهم بالعصمة حق وهم بشر
مثلنا فكيف يقررون أن فلانا من الناس معصوم أو غير معصوم وهذا الدعوى
لايعلمها من ليس له علم بالغيب ومن لم يأته نبأ من الله بذلك أم يدعون أن الله
قد جعل أئمتهم أنبياء والله قال عن محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين
أفنصدق هؤلاء البشر ونكذب قول الله !!!!!
أنا عبد لله لاأحتاج لوسيط كي أفهم ديني والوسيط عندي هو صاحب
هذه الرسالة محمد صلى الله عليه وسلم الذي بلّغ الرسالة وأدى الأمانة
وشرح كل شيء وقرأ الآية ( اليوم أكملت لكم دينكم) على عشرات
الألوف من الناس معلنا بذلك أنه قد أنهى مهمته ولم يخاطبه الناس أنهم لم
يفهموا رسالته ولم يقولوا له أين من يشرح لنا هذا القرآن الصعب فهمه .
ان دين الشيعة لايمكن قياسه لاعلى عقل ولا نقل وكلما بحثت في دين هؤلاء
قلت في نفسي الحمد لله على نعمة الاسلام وأن ربي لم يضلني ويضل آبائي
فوالله هي نعمة مابعدها نعمة وكم أنا فرح أني من أهل السنة و الجماعة ولاأبالي
من أي نسب أكون لطالما أنني موحد لله عز وجل لايخالط عقيدتي من شرك هؤلاء
المبتدعة الذين فرقوا المسلمين وأغووهم هم وابليسهم .