بادىء ذي بدء أقول لكل الأخوة الذين يقرؤون سلسلتي هذه عن الرافضة أن الغرض منها هو بيان الحقيقة لأخواني الذين لا يعلمون على وجه التفصيل مبادىء القوم ولا أقصد أن يقرأها الرافضة أبدا ولا أقصد أن يهتدي أحد منهم ولا أطمع مع أملي ورغبتي العارمة في أن يهدي الله الضال وأن يدخل الناس في دين التوحيد أفواج علم الله...
ولهذا ستجدون أنني أركز على الأخطاء المفصلية عند القوم وهو ما يفرقنا عنهم أولها التوحيد ثم القرآن ثم الفساد الأخلاقي والمالي والفكري عند القوم ليس من كلامنا نحن أهل السنة بل من كلام من هداهم الله ونور بصيرتهم من الشيعة المهتدين وهم كثر وسأحاول جمعهم لكم وكتبهم لكم أن شاء الله
الخمس
وهذا عن كتاب الأمام محب الدين الكاظمي سياحة في عالم التشيع
الخمس
إن المعنى الذى ذهب اليه علمائنا للخمس في الحقيقة بدعة لا أصل لها وإنما وجدوا اسمه - اسمه فقط - في آية واحدة من كتاب الله فتعلقوا به ليوهموا السذج بأن ما استحلوه من أموال الناس تحت ذريعة (الخمس) شيء مذكور في القرآن!
أي إنهم استعاروا اللفظ وأعطوه معنى ومضمونا آخر يختلف تماما عما عناه الله وأراده في الآية التي تقول : (واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان والله على كل شيء قدير)الأنفال41 .
ويوم الفرقان هو يوم معركة بدر التي التقى فيها جمع المسلمين بجمع الكافرين . فالخمس هنا هو خمس الغنائم أي الأموال المغنومة من الكفار المحاربين لذلك يقول الإمام الصادق (ع) :
( ليس الخمس إلا في الغنائم خاصة ) [3]. أما أموال المسالمين من الكفار فلا يحل أخذها بأي حال من الأحوال . فماذا فعل المسلمون أم أي ذنب عظيم اقترفوه تجاه من يسلبونهم خمس أموالهم حتى النعل الذي يلبسونه حتى الخيط والمخيط!! إن خزائن أكلة (الخمس) قد امتلأت بالذهب والمال الحرام الذي صار دولة بينهم لا يصل منه شيء إلى الفقراء والأرامل والمساكين .
وبقية المحتاجين بل هؤلاء هم الذين يدفعون فانعكس الأمر إذ صار الفقراء يدفعون أموالهم إلى الأغنياء وهؤلاء يتمتعون بها حتى صارت المؤسسات المالية الضخمة في لندن وغيرها تبنى بهذه الأموال التي يتوهم السذج والمغفلون أنها تصرف في مصارفها الشرعية فقط.
ثم هل يعقل أن خمس أموال الأمة - وهم يزيدون اليوم على ألف مليون وفي أغنى بقاع العالم - يصرف لأقلية من الناس لا يزيدون على بضع مئات من المستحقين هم (السادة) أو (الفقهاء) وليكونوا بضعة آلاف أو مائة ألف أو حتى مليون .
إن النبي (ص) كان أبعد الناس عن الدنيا وزخارفها وأموالها وكنوزها وقصورها ، خاطبه الله بقوله : ( قل ما سألتكم من أجر فهو لكم إن أجري إلا على الله وهو على كل شيء شهيد)سبأ47.
وقوله : (أم تسألهم عليه خرجا فخراج ربك خير وهو خير الرازقين) المؤمنون 72.
وقوله : (ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم)الحجر87-88.
فعطاء الله الذي اختاره لنبيه (ص) هو السبع المثاني (سورة الفاتحة) والقرآن العظيم لا متاع الدنيا وهؤلاء الذين يدعون خلافته في الأمة يعيشون في رغد ونعيم نتيجة استحواذهم على أموال (الخمس) إلا من رحم ربك.
إن نبينا محمدا (ص) لم يرسل في يوم من الأيام أحدا إلى قبيلة من القبائل أو سوق من الأسواق ليجبى له خمس أموالهم ولا فعل ذلك قط أمير المؤمنين علي (ع).
ولست في مقام الرد على هذه البدعة الظالمة وإبطالها وإنما أردت أن ألفت العقول المتحررة من خلال النظر إلى الواقع المنحرف إلى الهوة الواسعة بين ما هم عليه من تدين زائف وبين الدين الصحيح الذي كان عليه النبي (ص) وأهل بيته (ع).
ومن صور الانحراف المضحكة المبكية أن هؤلاء المتأكلين بدينهم لما رأوا صعوبة تطبيق أحكام (الخمس) صاروا يخففون في القضية على رأي المثل : (إذا أردت أن تطاع فأمر بالمستطاع) كأن يكون مقدار (الخمس) على أحدهم مليون دينار فيأتي (السيد) ويقول : ليس عندي إلا خمسون ألفا فيجيبه لا بأس عليك هاتها ويعيد قائلا : خمسون . ثم يرجعها إليه ثم يأخذها ثانية ويقول : مائة ... وهكذا ينتقل المبلغ بينهما إلى أن يصل العد إلى المليون قائلا :
(وصلت).
وأحيانا تأخذ صاحبنا الأريحية السيدوية[4] فيرجع إلى (خادمه) الجالس عند قدميه باستخذاء شيئا مما أخذ منه فيتناوله شاكرا ممتنا داعيا له بالسلامة وطول العمر !
أين ذهبت العقول ؟!
هل تعلم ؟
- أن آية الخمس نزلت في بيان تقسيم غنائم بدر ؟
- أن الفقيه لم يرد ذكره من الأصناف المذكورين في الآية ؟
- أن إدخال الفقيه في الموضوع كان بطريق القياس على (الإمام) والقياس في (الفقه الجعفري) غير معتبر.
- أن (السيد) لا يخمس أمواله ولا يزكيها وكذلك الفقيه .
- أن الزكاة على الأغنياء فقط ومشروطة ببلوغ المال نصابا معينا ،
- فمثلا : النقود مشروطة ببلوغها ما يساوي مثقال ذهب بينما الخمس عام في أموال الأغنياء والفقراء.
- أن الزكاة في أصناف محدودة من المال فالبيت والسيارة مثلا لا زكاة عليها.بينما (الخمس) مطلق في جميع الأموال والأحوال .
غرائب وعجائب
- يجب (الخمس) في كل ما يزيد أو يفضل عن مؤونة السنة من أرباح وفوائد الصناعات والزراعات والتجارات والإيجارات .
- ويجب أداء (الخمس) في الهدية والجائزة والهبة والمال الموصى به .
- ويجب كذلك في ما يفضل في البيت من الأرز والطحين والحنطة والشعير والسكر والشاي والنفط والحطب والفحم والدهن والحلوى وغيره من متاع البيت وحاجياته الصغيرة والكبيرة .
- ويجب في الكتب والثياب والفرس وأواني الطعام والشراب الزائدة علىالحاجة أو غير المستعملة .
- ومن الأموال ما يوجبون تخميسه مرتين مثل الأموال المحرمة كالمال المسروق والربا مرة للتحليل ومرة بعد التحليل [5]!.
كيف يصدق مسلم أن هذا من شرع الله المنزل؟! كيف تحل السرقة ويحل الربا؟!
وهل تعلم ؟
- أن إعطاء (الخمس) إلى الفقهاء لم يكن على عهد قدماء علماء المذهب كالشيخ المفيد والشيخ الطوسي .
- وأنه تم بفتوى متأخرة جدا لبعض الفقهاء المتأخرين ودون أي مستند أو نص من (الأئمة) فضلا عن القرآن أو السنة النبوية.
- وأن الفتاوى القديمة على عهد المفيد والطوسي والشريف المرتضى وإلى قرون عديدة من بعدهم مضطربة ومتناقضة فمنها ما يسقط وجوب دفعه لأن (الإمام) غائب و (الخمس) حق الإمام ، ولوجود نصوص من (الأئمة) صريحة في سقوطه.
ومنها ما يوجب دفنه في الأرض لحين ظهور (المهدي).
ومنها ما يوجب الوصية به عند الموت إلى ثقة.
وهو الذي رجحه الشيخ المفيد .
وأما ما رجحه الطوسي فهو تقسيمه إلى نصفين : نصف يعطى لمستحقيه والنصف الآخر يدفن في الأرض أو يوصى به إلى ثقة [6]، وقارن بين ما ورد فيها وما موجود في الرسائل العملية المتأخرة لترى العجب والتناقض وتضارب الآراء التي تنسب كليا إلى الإمام جعفر الصادق (ع)!!
ولهذا ستجدون أنني أركز على الأخطاء المفصلية عند القوم وهو ما يفرقنا عنهم أولها التوحيد ثم القرآن ثم الفساد الأخلاقي والمالي والفكري عند القوم ليس من كلامنا نحن أهل السنة بل من كلام من هداهم الله ونور بصيرتهم من الشيعة المهتدين وهم كثر وسأحاول جمعهم لكم وكتبهم لكم أن شاء الله
الخمس
وهذا عن كتاب الأمام محب الدين الكاظمي سياحة في عالم التشيع
الخمس
إن المعنى الذى ذهب اليه علمائنا للخمس في الحقيقة بدعة لا أصل لها وإنما وجدوا اسمه - اسمه فقط - في آية واحدة من كتاب الله فتعلقوا به ليوهموا السذج بأن ما استحلوه من أموال الناس تحت ذريعة (الخمس) شيء مذكور في القرآن!
أي إنهم استعاروا اللفظ وأعطوه معنى ومضمونا آخر يختلف تماما عما عناه الله وأراده في الآية التي تقول : (واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان والله على كل شيء قدير)الأنفال41 .
ويوم الفرقان هو يوم معركة بدر التي التقى فيها جمع المسلمين بجمع الكافرين . فالخمس هنا هو خمس الغنائم أي الأموال المغنومة من الكفار المحاربين لذلك يقول الإمام الصادق (ع) :
( ليس الخمس إلا في الغنائم خاصة ) [3]. أما أموال المسالمين من الكفار فلا يحل أخذها بأي حال من الأحوال . فماذا فعل المسلمون أم أي ذنب عظيم اقترفوه تجاه من يسلبونهم خمس أموالهم حتى النعل الذي يلبسونه حتى الخيط والمخيط!! إن خزائن أكلة (الخمس) قد امتلأت بالذهب والمال الحرام الذي صار دولة بينهم لا يصل منه شيء إلى الفقراء والأرامل والمساكين .
وبقية المحتاجين بل هؤلاء هم الذين يدفعون فانعكس الأمر إذ صار الفقراء يدفعون أموالهم إلى الأغنياء وهؤلاء يتمتعون بها حتى صارت المؤسسات المالية الضخمة في لندن وغيرها تبنى بهذه الأموال التي يتوهم السذج والمغفلون أنها تصرف في مصارفها الشرعية فقط.
ثم هل يعقل أن خمس أموال الأمة - وهم يزيدون اليوم على ألف مليون وفي أغنى بقاع العالم - يصرف لأقلية من الناس لا يزيدون على بضع مئات من المستحقين هم (السادة) أو (الفقهاء) وليكونوا بضعة آلاف أو مائة ألف أو حتى مليون .
إن النبي (ص) كان أبعد الناس عن الدنيا وزخارفها وأموالها وكنوزها وقصورها ، خاطبه الله بقوله : ( قل ما سألتكم من أجر فهو لكم إن أجري إلا على الله وهو على كل شيء شهيد)سبأ47.
وقوله : (أم تسألهم عليه خرجا فخراج ربك خير وهو خير الرازقين) المؤمنون 72.
وقوله : (ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم)الحجر87-88.
فعطاء الله الذي اختاره لنبيه (ص) هو السبع المثاني (سورة الفاتحة) والقرآن العظيم لا متاع الدنيا وهؤلاء الذين يدعون خلافته في الأمة يعيشون في رغد ونعيم نتيجة استحواذهم على أموال (الخمس) إلا من رحم ربك.
إن نبينا محمدا (ص) لم يرسل في يوم من الأيام أحدا إلى قبيلة من القبائل أو سوق من الأسواق ليجبى له خمس أموالهم ولا فعل ذلك قط أمير المؤمنين علي (ع).
ولست في مقام الرد على هذه البدعة الظالمة وإبطالها وإنما أردت أن ألفت العقول المتحررة من خلال النظر إلى الواقع المنحرف إلى الهوة الواسعة بين ما هم عليه من تدين زائف وبين الدين الصحيح الذي كان عليه النبي (ص) وأهل بيته (ع).
ومن صور الانحراف المضحكة المبكية أن هؤلاء المتأكلين بدينهم لما رأوا صعوبة تطبيق أحكام (الخمس) صاروا يخففون في القضية على رأي المثل : (إذا أردت أن تطاع فأمر بالمستطاع) كأن يكون مقدار (الخمس) على أحدهم مليون دينار فيأتي (السيد) ويقول : ليس عندي إلا خمسون ألفا فيجيبه لا بأس عليك هاتها ويعيد قائلا : خمسون . ثم يرجعها إليه ثم يأخذها ثانية ويقول : مائة ... وهكذا ينتقل المبلغ بينهما إلى أن يصل العد إلى المليون قائلا :
(وصلت).
وأحيانا تأخذ صاحبنا الأريحية السيدوية[4] فيرجع إلى (خادمه) الجالس عند قدميه باستخذاء شيئا مما أخذ منه فيتناوله شاكرا ممتنا داعيا له بالسلامة وطول العمر !
أين ذهبت العقول ؟!
هل تعلم ؟
- أن آية الخمس نزلت في بيان تقسيم غنائم بدر ؟
- أن الفقيه لم يرد ذكره من الأصناف المذكورين في الآية ؟
- أن إدخال الفقيه في الموضوع كان بطريق القياس على (الإمام) والقياس في (الفقه الجعفري) غير معتبر.
- أن (السيد) لا يخمس أمواله ولا يزكيها وكذلك الفقيه .
- أن الزكاة على الأغنياء فقط ومشروطة ببلوغ المال نصابا معينا ،
- فمثلا : النقود مشروطة ببلوغها ما يساوي مثقال ذهب بينما الخمس عام في أموال الأغنياء والفقراء.
- أن الزكاة في أصناف محدودة من المال فالبيت والسيارة مثلا لا زكاة عليها.بينما (الخمس) مطلق في جميع الأموال والأحوال .
غرائب وعجائب
- يجب (الخمس) في كل ما يزيد أو يفضل عن مؤونة السنة من أرباح وفوائد الصناعات والزراعات والتجارات والإيجارات .
- ويجب أداء (الخمس) في الهدية والجائزة والهبة والمال الموصى به .
- ويجب كذلك في ما يفضل في البيت من الأرز والطحين والحنطة والشعير والسكر والشاي والنفط والحطب والفحم والدهن والحلوى وغيره من متاع البيت وحاجياته الصغيرة والكبيرة .
- ويجب في الكتب والثياب والفرس وأواني الطعام والشراب الزائدة علىالحاجة أو غير المستعملة .
- ومن الأموال ما يوجبون تخميسه مرتين مثل الأموال المحرمة كالمال المسروق والربا مرة للتحليل ومرة بعد التحليل [5]!.
كيف يصدق مسلم أن هذا من شرع الله المنزل؟! كيف تحل السرقة ويحل الربا؟!
وهل تعلم ؟
- أن إعطاء (الخمس) إلى الفقهاء لم يكن على عهد قدماء علماء المذهب كالشيخ المفيد والشيخ الطوسي .
- وأنه تم بفتوى متأخرة جدا لبعض الفقهاء المتأخرين ودون أي مستند أو نص من (الأئمة) فضلا عن القرآن أو السنة النبوية.
- وأن الفتاوى القديمة على عهد المفيد والطوسي والشريف المرتضى وإلى قرون عديدة من بعدهم مضطربة ومتناقضة فمنها ما يسقط وجوب دفعه لأن (الإمام) غائب و (الخمس) حق الإمام ، ولوجود نصوص من (الأئمة) صريحة في سقوطه.
ومنها ما يوجب دفنه في الأرض لحين ظهور (المهدي).
ومنها ما يوجب الوصية به عند الموت إلى ثقة.
وهو الذي رجحه الشيخ المفيد .
وأما ما رجحه الطوسي فهو تقسيمه إلى نصفين : نصف يعطى لمستحقيه والنصف الآخر يدفن في الأرض أو يوصى به إلى ثقة [6]، وقارن بين ما ورد فيها وما موجود في الرسائل العملية المتأخرة لترى العجب والتناقض وتضارب الآراء التي تنسب كليا إلى الإمام جعفر الصادق (ع)!!