إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

سؤال الى اخواننا الشيعة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    على قلوبٍ أقفالها

    صحيحهم يصرح أنها نزلت بأهل الكساء عليهم الصلاة و السلام
    وهو يقول لا نزلت بزوجاته

    لماذا كل هذا التحريف بفضائل ال محمد صلى الله عليهم و سلم ؟؟

    تعليق


    • #17
      من الذي جعل أبي بكر وعمر وعثمان يعني هم اتو رغم اردة الله استغفر الله
      اقرأ

      وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ

      فالامامة لا ينالها الظالمين
      وابوبكر وعمر وعثمان كانوا مشركين
      إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ

      ناهيك ظلمهم للناس في عهدهم وظلم الزهراء(ع)
      ------------------
      واما اية التطهير قد اجابك الاخوة انها خاصة في اهل الكساء

      واقرأ قول احد علمائكم
      أبي المحاسن الحنفي في كتابه (معتصر المختصر في باب أهل البيت ج 2 / 267) وهو من علماء السنة وقال فيه:
      ((والكلام لخطاب أزواج النبي (ص) تم الى قوله: ((وأقمن الصلاة وآتين الزكاة)), وقوله تعالى: ((إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت)) استئناف تشريفاً لأهل البيت وترفيعاًَ لمقدارهم, ألا ترى أنه جاء على خطاب المذكر فقال (عنكم) ولم يقل عنكن! فلا حجة لأحد في إدخال الأزواج في هذه الآية, يدل عليه ما روي ان رسول الله (ص) كان إذا أصبح أتى باب فاطمة فقال: (السلام عليكم أهل البيت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)))
      --------------
      واما اخر اية
      الا ترى ان الله عطف طاعته وطاعة رسوله على اولي الامر
      فلا يعقل ان الله تعالى يأمرنا بطاعة مطلقة لشخص يخطأ

      ثانياً: إنّ توجيه الخطاب إلى المؤمنين في قوله تعالى: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ} كاشف عن أنّ المراد بالتنازع هو تنازع بينهم لا تنازع مفروض بينهم وبين اُولي الأمر, وكذا لا تنازع مفروض بين اُولي الأمر أنفسهم, فإنّ الأوّل ـ أي التنازع بينهم وبين اُولي الأمر ـ لا يلائمه افتراض طاعة اُولي الأمر عليهم, والثاني ـ أي التنازع بين اُولي الأمر ـ لا يلائمه افتراض طاعتهم والتنازع الّذي أحد طرفيه على الباطل.
      ومن هنا قال السيّد الطباطبائي في (الميزان) عند تفسيره للآية الكريمة: ((ولفظ الشيء وإن كان يعم كلّ حكم وأمر من الله ورسوله واُولي الأمر كائناً ما كان, لكن قوله بعد ذلك فردوه إلى الله والرسول يدل على أنّ المفروض هو النزاع في شيء ليس لاُولي الأمر الاستقلال والاستبداد فيه من أوامرهم في دائرة ولايتهم كأمرهم بنفر أو حرب أو صلح أو غير ذلك إذ لا معنى لإيجاب الرد إلى الله والرسول في هذه الموارد مع فرض طاعتهم فيها. فالآية تدل على وجوب الرد في نفس الأحكام الدينية الّتي ليس لأحد أن يحكم فيها بإنفاذ أو نسخ إلاّ الله ورسوله)) (الميزان في تفسير القرآن 4: 401, 402)

      تعليق


      • #18
        السلام علكيم

        والله انكم مادكرتم مايثبت

        اولا
        وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ

        الاية تقول لاينال عهدى الضالمين وقد نالها ابو بكر وعمر وعتمان
        الله قال لا ينال عهدى الضالمين كيف نالها ابو بكر وعمر وعتمان

        يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ

        اولى الامر من كان بعد النبى
        ابى بكر
        عمر وعتمان وعلى

        إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا

        2-فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ


        شكرا اهدا دليلك على العصمة والله ماهو بدليل
        الله قال (والله يعصمك) نزلت على سيدنا محمد هنا دليل عصمة
        الانبياء فقط وليست العصمة لاحد
        ( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) (الأنعام:38)
        الله قال مامن شىء الا احصيناه اين الدليل

        الشيعة يضنون ان سيدنا محمد يعلم انه نبى وان على معصوم قبل الدعوة والله
        يقول{وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً.
        وَوَجَدَكَ ضَالّاً فَهَدَى }الضحى7

        (وماكنت تدري مالكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء)



        هذا كلام خطأ إطلاقه والتفوه به، فمن لا يرتكب خطأ؟ فكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون، فسيد الخلق وأفضلهم محمد صلى الله عليه وسلم قال الله في حقه:{فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ}[محمد:19] هذا في حق محمد صلى الله عليه وسلم. فمن هو الذي لا يقع في صغيرة ولا كبيرة فليس هناك إنسان معصوم سوى الأنبياء

        تعليق


        • #19
          اما الامامة
          الشيعة يقولون انها تنصيب الهى اى ان الله قدر الله الامامة لسيدنا على

          وهدا خطا فادح ارتكب

          لمادا سيدنا لما يدافع عن منصب نصبه الله اياه

          تعليق


          • #20
            الاية تقول لاينال عهدى الضالمين وقد نالها ابو بكر وعمر وعتمان
            الله قال لا ينال عهدى الضالمين كيف نالها ابو بكر وعمر وعتمان
            في احلامك فقط نالوها
            ابى بكر
            عمر وعتمان وعلى
            ليسوا اولي الامر
            لان فاطمة(ع) لم تطعهما وماتت واجدة عليهما
            والله تعالى يقول اطيعوا اولي الامر
            فهل خالفت فاطمة(ع) الله تعالى؟
            شكرا اهدا دليلك على العصمة والله ماهو بدليل
            سبحان الله
            علي(ع) نفس الرسول
            وتقول انه ليس دليل العصمة؟؟؟

            عرفت الان انك مكابر فقط

            تعليق


            • #21
              لمادا سيدنا لما يدافع عن منصب نصبه الله اياه
              الامامة شيء والخلافة شيء

              فأمير المؤمنين(ع) لم يترك المنصب الإلهي(الامامة)
              بل ترك المنصب الدنيوي(الخلافة)

              فالنبي يبقى نبي حتى لو لم يؤمن به الناس
              والامام امام حتى لو لم يؤمن به الناس

              تعليق


              • #22
                امير المؤمنين الامام علي (عليه السلام) لم يبايع أبا بكر، وانّما جرت مصالحة ظاهرية اقتضتها ظروف المسلمين بعد وفاة النبي(صلى الله عليه وآله) خشية أن تعصف بهم ريح الفتن فتأتي على الإسلام وأهله.. وبهذا المعنى صرّح الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) في موارد كثيرة في ((نهج البلاغة))، فذكر منها قوله (عليه السلام).
                ((فو الله، ما كان يلقى في روعي ولا يخطر ببالي أنَّ العرب تزعج هذا الأمر من بعده (صلى الله عليه وآله) عن أهل بيته, ولا أنّهم منحّوه عنّي من بعده, فما راعني إلاّ انثيال الناس على فلان (يريد أبا بكر) يبايعونه، فامسكت يدي حتى رأيت راجعة الناس قد رجعت عن الإسلام, يدعون إلى محق دين محمد (صلى الله عليه وآله) فخشيت إن لم أنصر الإسلام وأهله أن أرى فيه ثلماً أو هدماً تكون المصيبة به عليَّ أعظم من فوت ولايتكم التي إنّما هي متاع أيام قلائل، يزول عنها ما كان، كما يزول السراب، أو كما يقشع السحاب، فنهضت في تلك الأحداث حتى زاح الباطل وزهق، واطمأن الدين وتنهنه)). (نهج البلاغة - تعليق الشيخ محمد عبده - 3: 119).
                ويكفيك ان تطالع ما ذكره ابن قتيبة في ((الإمامة والسياسة)) عن ظروف الاتيان بأمير المؤمنين (عليه السلام) بالقوة إلى مجلس أبي بكر وقيل له: بايع أبا بكر، فقال: (أنا أحق بهذا الأمر منكم, لا أبايعكم وأنتم أولى بالبيعة لي). انظر: الإمامة والسياسة: 29.
                وأما ما ورد في (البخاري 5: 83 باب غزوة خيبر) بقوله: وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة فلما توفيت استنكر وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ولم يكن يبايع تلك الأشهر. (انتهى).
                فهذا النص لا يستفاد منه حصول البيعة مطاوعة منه (عليه السلام)، ولعل الذي حصل منه (عليه السلام) هو المصالحة دون البيعة، ولو سلم فهي بيعة مكروهة كما يستفاد من أجواء النص, وبيعة الإكراه لا تعدّ بيعة شرعاً.

                تعليق


                • #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة se7en
                  حمار اخر..

                  قلنا مرار وتكرارا يا بقر ان مصدر التشريع الاسلامي هو (القرآن والسنة)..ولا يستقيم احدهما دون الاخر..

                  فيا اأهل البدع والنصب والتكفير..هلا كففتم عن التهريج
                  بارك الله فيك رد في محله
                  السيف المثلوم طرح عدد من المواضيع في موضوعه وهو سؤال حبيبي كل سؤال من اسئلتك خلي في موضوع ونحن نجيبك ولو كل اسئلتك مكرره نحن بالانتظار يا سيف

                  تعليق


                  • #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة شيخ الطائفة
                    للمرة المليون .... لم تنزل بزوجاته

                    بالإسناد إلى صفية بنت شيبة قالت : خرج النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) غداة و عليه مِرْط مرحّل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ، ثم جاء الحسين فدخل معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء علي فأدخله ، ثم قال : { ... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } .

                    صحيح مسلم ( كتاب فضائل الصحابة ، باب فضائل أهل بيت النبي ) : 4 / 1883 حديث :2424 / طبعة : بيروت / لبنان .
                    سورة الأحزاب ( 33 ) ، الآية : 33 .
                    صحيح الترمذي ( كتاب تفسير القران ) : 5 / 351 ، حديث : 3105 ، و أخرجه في (كتاب المناقب باب مناقب أهل البيت ) : 5 /663 ، حديث : 3787 / طبعة : بيروت / لبنان .
                    سورة الأحزاب ( 33 ) ، الآية : 33 .
                    الحاكم النيسابوري : المستدرك على الصحيحين (كتاب معرفة الصحابة : 3/146 ، و قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط البخاري و لم يخرجاه / طبعة : بيروت / لبنان .
                    صحيح مسلم : 4 / 1883 ، حديث : 2424 ، طبعة : بيروت / لبنان .
                    مسند احمد بن حنبل : 6 / 292 ، طبعة : بيروت / لبنان .
                    سورة الأحزاب ( 33 ) ، الآية : 33 .
                    رَوَى هذا الحديث الشّيخ عبد الله بن نور الله البحراني في كتابه القَيِّم " عَوالمِ العلوم " بسندٍ صحيح عن جابر بن عبد الله الأنصاري


                    قال ابن تيميَّة الحرَّاني : و أما حديث الكساء فهو صحيح رواه احمد و الترمذي من حديث ام سلمة ، و رواه مسلم في صحيحه من حديث عائشة .
                    و هو الحديث الذي تحدَّث به النبي محمد ( صلَّى الله عليه و آله ) في فضل أهل بيته المعصومين ( عليهم السَّلام ) ، و هم : علي بن أبي طالب و فاطمة الزهراء و الحسن بن علي و الحسين بن علي ( عليهم السَّلام ) .
                    و قد أدلى النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) بهذا الحديث حينما جمع هؤلاء النخبة تحت الكساء ، ولهذا السبب سُمي هذا الحديث بحديث الكساء

                    منهاج السنة : 3 / 3 .
                    إن الاحتجاج بهذه الآية على " العصمة " مردود من حيث الدليل ومن حيث الدلالة :
                    1 – عدم صلاحية الدليل ( آية التطهير ) للاستدلال على ( العصمة ) .
                    إن قضايا الاعتقاد الكبرى ومهمات الدين وأساسياته العظمى لابد لإثباتها من الأدلة القرآنية الصريحة القطعية الدلالة على المعنى المطلوب كدلالة قوله تعالى : (اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) "2" على التوحيد ، ودلالة (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ) "3" ، على نبوة محمد  ودلالة قوله تعالى : (أَقِيمُواْ الصَّلاةَ) "4" ، على فرضية الصلاة ومشروعيتها ولايصح أن تؤسس هذه الأمور المهمة على الأدلة الظنية المشتبهة وإلا تطرق الشك إلى أساس الدين لقيامه على الظنيَّات وابتنائه على المتشابهات المحتملات وذلك منهي عنه بصريح قوله تعالى : (هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ)
                    "1"
                    ، فاشترط الله – جل وعلا – لإقامة دينه الآيات المحكمات الواضحات التي لا اشتباه فيها ولااحتمال كالآيات التي استشهدنا بها على التوحيد والنبوة والصلاة وهي "أم الكتاب " ومرجعه وأصله المعتمد الذي يرد إليه ما تشابه وتطرق إليه الظن والاحتمال .

                    أما من اعتمد على الآيات المتشابهات المحتملات فهو من الزائغين الذين (فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ)
                    "2".

                    وقال تعالى أيضاً : (وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً )
                    "1" ، فالدليل الظني لا يصح الاعتماد عليه لأنه لا يفيد العلم وإذن لا بد أن يكون الدليل قطعياً في دلالته ، فيسقط الاستدلال بكل الأدلة الظنية المشتبهة ، ولذلك قال الأصوليون :

                    " الدليل إذا تطرق إليه الاحتمال بطل به الاستدلال " .
                    إن "عصمة الأئمة " من ضروريات الاعتقاد عند الإمامية لأنها الأساس الذي يقوم عليه أصل عقيدة " الإمامية " فإذا انهار الأساس " العصمة " انهدم ما بني عليه " الإمامة " ولذلك شددوا في الإيمان بها والنكير على من جحدها حتى كفروه وأخرجوه من الملة !! .
                    فقد روى الكليني أن أبا عبدالله "ع" قال : " ما جاء به علي آخذ به وما نهى عنه انتهي عنه … المتعقب عليه في شيء من أحكامه كالمتعقب على الله وعلى رسوله ، والراد عليه في صغيرة أو كبيرة على حد الشرك بالله "
                    "2" .

                    وقال ابن بابويه القمي : " من نفى العصمة في شيء من أحوالهم فقد جهلهم ومن جهلهم فهو كافر "
                    "3" .

                    وهذا يستلزم تكفير أكثر من مليار مسلم لايدين بهذه العقيدة وتكفير حكامهم وأولهم الخلفاء الراشدون فما دون بلا استثناء فضلاً عن أجيال المسلمين المتعاقبة عل اختلاف أزمنتهم وأمكنتهم وما ينتج عن ذلك من مفاسد لايمكن إحصاؤها قد يكون أهونها حرمة مناكحتهم وأكل ذبائحهم وعلى هذه العقيدة بُنيت الفتاوى التي تبيح أموال المسلمين ودماءهم وجواز أو وجوب مقاتلتهم والخروج عليهم !!.
                    وعقيدة بهذه المنزلة والخطورة لابد أن تكون أدلتها صريحة قطعية في دلالتها ، محكمة لايتطرق إليها الشك أو الاحتمال بأي حال من الأحوال وإلا صار الدين لعباً لكل لاعب ، وأساسياته عرضة لكل متلاعب وهذه الآية : "آية التطهير"ليست صريحة في الدلالة على عصمة أحد ، فضلاً عن عصمة أشخاص معينين محددين ، والقول بدلالتها على "العصمة" ظن واشتباه فبطل الاستدلال بها على ذلك ، لأن الدليل إذا تطرق إليه الاحتمال بطل به الاستدلال .
                    وهذا يكفي في رد الحجة وإسقاط هذه العقيدة استدلالاً بالآية الكريمة ، لأن الدليل من الأساس فقد صلاحيته للاستدلال على المراد .
                    ولكن من باب الاستطراد النافع لإخراج آخر شبهة من نفس المقابل الذي يريد الحق للحق بالحق لابأس من مناقشة دلالة الدليل (الآية) بالتفصيل .
                    2- عدم دلالة النص "الآية"على "العصمة" .
                    وذلك يتبين من وجوه كثيرة منها :

                    اولاً: افتقاره إلى السند اللغوي :
                    فهذا تفسير لاينهض من الأساس لأنه ساقط لغوياً والقرآن نزل بلغة العرب فإذا كانت هذه الألفاظ "التطهير" و"إذهاب الرجس"تعني"العصمة" في هذه اللغة فيمكن حمل النص على مايقولون .
                    ولكن … إذا كانت هذه الألفاظ لاتعني ذلك في اللغة التي نزل بها القرآن فماذا يكون الجواب ؟! والدليل على ما أقول ما يلي :
                    1- لاعلاقة للرجس بالخطأ في لغة القرآن .
                    فلا يعرف من لغة القرآن – التي هي لباب لغة العرب – إطلاق لفظ "الرجس" على الخطأ في الاجتهاد . فإن "الرجس" القذر والنتن وأمثالهما .
                    يقول الراغب الأصفهاني في "مفردات ألفاظ القرآن"مادة "رجس" :
                    الرجس : الشي القذر يقال : رجل رجس ورجال أرجاس قال تعالى : (رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ)
                    "1" … والرجس من جهة الشرع الخمر والميسر… وجعل الكافرين رجساً من حيث أن الشرك بالعقل أقبح الأشياء قال تعالى: (وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ)
                    "2" وقوله تعالى : (وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ) "3" ، قيل : الرجس النتن ، وقيل : العذاب ، وذلك كقوله : (إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ)
                    "4" وقال : (أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ)
                    "5" أ.هـ .

                    قلت : ولذلك لم يختلف الفقهاء في نجاسة الخمر وإنما اختلفوا في كون النجاسة هل هي معنوية أم حسية ؟ لأنها وصفت بالآية بالرجس وما ذلك إلا لأنهم فهموا من وصف الله تعالى لها وللأنصاب والأزلام والميسر بلفظ "الرجس" إنه القذر والنتن والنجاسة ومن قال بنجاستها المعنوية قال هي كقوله تعالى : (إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ)
                    "1" والخطاء في الاجتهاد لايمكن أن يوصف بأنه قذر أو نجاسة أو نتن لذلك فهو ليس برجس .

                    فمن قال : إن الآية نص في التنزيه من الخطأ فقد جاء بما لايعرف من لغة العرب . وإذن فالآية تنهض حجة على العصمة من الخطأ ، بل سقط الاحتجاج بها كلياً لأن العصمة لاتتجزأ فإذا لم يكن من وصف بالعصمة معصوماً من الخطأ فهو ليس معصوماً من الذنب لأنهما متلازمان .
                    2- " التطهير " و " إذهاب الرجس " لايعني العصمة من الذنب والدليل الواضح على هذا وروده في غير "أهل البيت " .
                    كما في قوله تعالى : (وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (102) خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا)
                    "2".

                    وهؤلاء القوم ارتكبوا المعاصي ، فلو كان " التطهير " يعني العصمة من الذنب لما أطلق على هؤلاء المذنبين الذين "اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً" وقد وصف هؤلاء بالتزكية إضافة إلى التطهير " تطهيرهم وتزكيهم " والتزكية أعلى وقد وصف بها هؤلاء المذنبون ومع ذلك لم يكونوا معصومين ولم يوصف بها أولئك الذين يُقال عنهم " أئمة معصومون " ، وإنما اكتفى بلفظ " التطهير " فقط ، وهو أقل منزلة من حيث المعنى فكيف صاروا به – وهو أقل – معصومين ؟ !.
                    وقال تعالى : (فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ)
                    "3" ، ولم تكن ابنتا لوط معصومتين مع أنهما من الآل الذين وصفوا "بالتطهير" وأرادوا إخراجهم ، فتطهير آل النبي محمد أو أهله كتطهير آل لوط عليه السلام .

                    وقال جل وعلا عن رواد مسجد قباء من الصحابة الأطهار: (فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ)

                    "1" ، ولم يكن هؤلاء معصومين من الذنوب بالاتفاق .

                    وقال بعد أن نهى عن إتيان النساء في المحيض : (إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)
                    "2" .

                    وقال عن أهل بدر وهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً : (وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ)
                    "3" .

                    والرجز والرجس متقاربان و"يطهركم" في الآيتين واحد ولم يكن هؤلاء معصومين من الذنوب .
                    وقال مخاطباً المسلمين جميعاً : (مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) "4" .
                    وقال عن المنافقين واليهود : (أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ)
                    "5" .

                    وليس معنى اللفظ "أولئك الذين لم يرد الله أن يعصمهم من الذنوب" ولا يستقيم تفسير اللفظ "بالعصمة" إلا إذا كان المعنى كذلك ، وأيضاً فإن مفهوم لفظ الآية يستلزم أن يكون غيرهم من المؤمنين معصومين من الذنوب ولم يقل أحد بذلك .
                    فالآية إذاً لا دليل فيها على "العصمة" بمعنييها ولله الحمد .

                    3- لفظ "الأهل" لغة :
                    لفظ "الأهل" في أصل الوضع اللغوي يعني زوجة الرجل ، ومن يجمعه وإياهم مسكن واحد وليس الأقارب بالنسب إلا على سبيل المجاز وإليك الدليل:
                    "فأهل" الشيء عموماً : أصحابه الملازمون له كما قال تعالى : (إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ)
                    "1"، فأهل النار أصحابها وسكانها الملازمون لها كما قال تعالى : (لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ)
                    "2".

                    و"أهل الكتاب" و"أهل الذكر" أصحابه وحملته "وأهل المدينة" و"أهل القرى" أصحابها وساكنوها المقيمون فيها الملازمون لها كما قال تعالى : (وَجَاء أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ)
                    "3" ، (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ)
                    "4" ، وكذلك "أهل البلد" كما قال تعالى : (رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ)
                    "5" .

                    وكذلك كل لفظ أضيف إلى كلمة "أهل" كما في قوله تعالى (فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ)
                    "6" .

                    (يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا)
                    "7" ، (وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ)
                    "8". (حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا)
                    "9" . فأهل السفينة ركابها الذين تجمعهم .


                    أهل البيت :
                    وأهل البيت سكانه الذين يجمعهم ذلك البيت كما قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا)
                    "1" ، وقالت أخت موسى – عليه السلام – لفرعون : (هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ)
                    "2".

                    أهل الرجل :
                    يقول الراغب الأصفهاني : أهل الرجل في الأصل من يجمعه وإياهم مسكن واحد ، ثم تُجُوَّزَ به فقيل أهل بيت الرجل لمن يجمعه وإياهم نسب .أ.هـ.
                    فأهل الرجل أو أهل بيته في الأصل من يجمعه وإياهم مسكن واحد وبهذا جاءت النصوص القرآنية كما في قوله تعالى : (قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ)
                    "3" ، وقال إخوة يوسف – عليه السلام : (وَنَمِيرُ أَهْلَنَا)
                    "4" ، (مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ)
                    "5" ، وقال يوسف – عليه السلام : (وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ) "6" ، وكانوا أباه وزوجة أبيه وإخوته كما أخبر عنهم الرب جل وعلا بقوله : (فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ (99) وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّداً وَقَالَ يَا أَبَتِ هَـذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّاً)
                    "7" ، فأنت ترى كل هذه الشواهد القرآنية لم يدخل في لفظ "الأهل" فيها غير سكان بيت الرجل الذي يجمعهم وإياه ذلك البيت ، ولم يدخل الأقارب فيه قط .


                    الزوجة من (أهل بيت) الرجل بل هي أول عضو فيه :
                    فأهل الرجل زوجته بدليل اللغة والشرع والعرف والعقل ولا دليل آخر مع هذه الأربعة .
                    1- دليل اللغة :
                    يقول الراغب الأصفهاني : وعبر (بأهل الرجل) عن امرأته … و(تأهل) إذا تزوج ومنه قيل : أهلك الله في الجنة : أي زوجك فيها وجعل لك فيها أهلا يجمعك وإياهم .أ.هـ.
                    وفي (مختار الصحاح) يقول الرازي : (أهل ) الرجل تزوج وبابه دخل وجلس و(تاهل) مثله أ.هـ. فهذا دليل اللغة .
                    2- دليل الشرع :
                    - تأمل هذه الآيات :
                    - (فَلَمَّا قَضَى مُوسَىالْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ)
                    "1" ولم يكن معه ساعتها غير زوجه .

                    - (قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَـذَا بَعْلِي شَيْخاً)
                    "2" وهذا قول سارة زوجة إبراهيم عليه السلام فبماذا أجابتها الملائكة ؟ وتحت أي وصف إدخلتها ؟ (قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ )
                    "3"فلولا كونها من أهل بيت إبراهيم عليه السلام لما رحمها الله بهذ المعجزة ولا بارك عليها فحملت بإسحاق عليه السلام ، وإذن فلا عجب .

                    - وقالت أخت موسى عليه السلام لفرعون : (هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ)
                    "4"فمن قصدت أولاً بأهل البيت ؟ أليست أمها أول المقصودين بهذا اللفظ لأن كفالة الرضيع تتوجه أول ماتتوجه إلى المرضع وهي هنا أم موسى لذلك قال تعالى : (فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ)
                    "1".

                    - حتى امرأة العزيز خاطبت زوجها فقالت : (مَا جَزَاء مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوَءاً)
                    "2" أي زوجتك .

                    - وهذه عدة آيات عن لوط عليه السلام وإمرأته يدخلها تحت مسمى (الأهل) في كل المواضع التي ورد فيها إنجاؤهم وإلا لما استثناها منهم .
                    - (فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ)
                    "3" .

                    - (قَالُواْ يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُواْ إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ)
                    "4" .

                    - (فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ)
                    "5" .

                    - (فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (170) إِلَّا عَجُوزاً فِي الْغَابِرِينَ)
                    "6" .

                    - (قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطاً قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ)
                    "7" .

                    - (لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ)
                    "8" فكرر الاستثناء مع أن الآيتين متقاربتان لاتفصل بينهما إلا أية واحدة وفي سياق واحد .

                    - (وَإِنَّ لُوطاً لَّمِنَ الْمُرْسَلِينَ (133) إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (134) إِلَّا عَجُوزاً فِي الْغَابِرِينَ)
                    "9" .

                    ولا شك أن هذا الإصرار على استثناء امرأة لوط في كل مرة يذكر فيها (أهله) لا داعي له لو كان العرب الذين نزل عليهم القرآن يستطيعون فهم لفظ (الأهل) مجرداً من الزوجة .
                    3- دليل العرف :
                    وإطلاق لفظ (الأهل) والمراد منه الزوجة أمر متعارف عليه إلى اليوم : يقول الرجل مثلا : ( جاءت معي أهلي ) يقصد زوجته والناس تفهم منه ذلك .
                    4- دليل العقل .
                    إذ كل رجل إنما يبدأ بيته بزوجته وكل عائلة تبدأ بأب وأم أو رجل وامرأة هي زوجته وهنا يصح اطلاق لفظ (الأهل) على الزوجة حتى قبل مجيء الأولاد وحتى لو لم يكن عند الرجل أب أو أم أو أخوة . فالزوجة أول شخص في البيت يطلق عليه اسم (الأهل) فهي أول أهل بيت الرجل أو أهل البيت .
                    ولذلك قيل للزوجة : (ربة البيت) فهي ليست أهله فحسب أو من أهل بيته وإنما هي ربة هذا البيت .
                    فالزوجة إذن أهل الرجل ومن أهل بيته فبأي حق تخرج أزواج النبي من بيته ويقال إنهن لسن من أهله ؟ ! أومن أهل بيته ؟ ! فموسى زوجته من أهله وإبراهيم زوجته من أهله وعمران زوجته من أهله وحتى لوط امرأته من أهله بل حتى الوزير الفاسق امرأته من أهله بل كل رجال الدنيا منذ خلقت وإلى أن تفنى زوجاتهم من أهل بيتهم . إلا رسول الله الطاهر المطهر زوجاته الطاهرات أمهات المؤمنين بنص القرآن لسن من أهله !!!! بأي لغة يتحدث القوم اليست العربية ؟ !

                    أهل النبي وبيت النبي أو بيوت النبي :
                    يقول الله تعالى : (وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ)
                    "1" فمن هؤلاء (الأهل) الذين غدا منهم رسول الله متوجهاً للقتال . أليسوا هم الذين كان يجمعهم وإياه مسكن واحد ؟ وهم أزواجه لا غير أهل ذلك البيت الذي قال الله عنه : (كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ)
                    "2" . وبيت رسول الله له وجود مستقل كان يأوي إليه وينام فيه كذلك يأكل ويشرب ويفعل كل ما يفعله رجل في بيته وفي هذا البيت أزواجه وهن أهله لا غيرهن فأولاده الذكور قد ماتوا جميعاً والبنات بعضهن مات وبعضهن تزوج وخرجن من بيته . ولقد كان لرسول الله عدة بيوت على عدد أزواجه فلكل زوجة بيت فهي بيوت كما يعبر الله عنها بصيغة الجمع ويضيف هذه البيوت التي تعددت لتعدد أزواجه مرة إليه ومرة إليهن فبيوته بيوتهن وبيوتهن بيوته على حد سواء فكيف يكون بيت لشخص ومع ذلك فهذا الشخص ليس من أهل ذلك البيت ؟ ! فبيوت أزواج النبي أهلها هذه الأزواج وبيوت النبي لم تكن غير بيوت أزواجه فهن أهل بيته بلا شك كما قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ)
                    "3" ثم يذكر الله في الآية نفسها الأدب الواجب على المؤمنين في التعامل مع أهل البيوت (أزواجه) قائلاً : (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ)
                    "4" ويقول مخاطباً أزواج النبي مضيفاً البيوت إليهن (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً (33) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً)
                    "5" فتأمل كيف قال الرب جل وعلا : (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ) ثم قال : (أَهْلَ الْبَيْتِ) ثم قال (وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ) وهذا يعني أن المقصود (بأهل البيت) في الآية نفس المخاطبات في الآية نفسها والآية التي بعدها فبيت النبي هو نفسه بيت زوجته ولتعدد هذه البيوت أضيف إليه بصيغة الجمع فقيل (بيوت النبي) وهي نفسها (بيوت أزواجه) بلا فرق .

                    وأهل هذا البيت هم النبي وأزواجه .
                    فبأي حق نخرج هذه الأزواج الطاهرات الطيبات أمهات المؤمنين من (أهل بيت) رسول الله ؟!






                    تعليق


                    • #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة بـحرانـي

                      الامامة شيء والخلافة شيء

                      فأمير المؤمنين(ع) لم يترك المنصب الإلهي(الامامة)
                      بل ترك المنصب الدنيوي(الخلافة)

                      فالنبي يبقى نبي حتى لو لم يؤمن به الناس
                      والامام امام حتى لو لم يؤمن به الناس
                      طيب مادام هناك اختلاف في الامر بين الامامة والخلافة على حسب عقيدتك هو اوصى بالخلافة او الامامة ؟

                      تعليق


                      • #26
                        انتظر ؟؟؟؟؟؟؟

                        تعليق

                        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                        حفظ-تلقائي
                        x

                        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                        صورة التسجيل تحديث الصورة

                        اقرأ في منتديات يا حسين

                        تقليص

                        لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                        يعمل...
                        X