وفي تحد جديد من نوعه تخلت مديحة عن أمومتا بكل ما فيها من مشاعر وأحاسيس وتركت أطفالها الستة مع والدهم وزوجته الثانية ظنآ منها أنها بذلك تنتقم منه وكان ممن تركتهم شريفة الطفلة الرضيعة التي لم يتجاوز عمرها آنذاك 6 شهور وتزوجت بآخر ليريحها من قسوة وجبروت ناصر تاركة أطفالها لزوجة أبيهم.
شعرت سلمى بالغيظ من تصرف مديحة وكانت تطالب ناصر بالتخلص من أبنائه وبخاصة الطفلة الصغيرة شريفة وراحت ترضعها المرارة والقسوة وبدلآ من أن ينهرها ناصر ويجبرها على حسن معاملة صغيرته سخن ملعقة على النار وأخذ يكوي بها وجه صغيرته أماكن أخرى في جسدها الصغير فعل هذا من أجل إرضاء زوجته الجديدة وأمام أعين باقي إخوتها لتكون هي العبرة ولم يحرك بكاء الطفلة مشاعر الرحمة في قلبه فلم يكف عن إيذائها بل حرك حيوانآ متوحشآ في داخله حملها إلى منزل مهجور وألقى بها وسط القمامة وهرب .
وعثر الجيران عليها مجرد هيكل لطفلة التصقت أمعاؤها لحرمانها من الطعام والشراب لكن الله كتب لها النجاة لتكون صرختها رعبآ في قلب
كل أب تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجريمة البشعة ونقلت شريفة إلى المستشفى القريب لإجراء الإسعافات الأولية لها............
لاحول ولاقوة الا بالله
زمن عجيب حتى الاطفال لم يسلموا من الوحوش البشرية