لبس الإسلام أبراد السواد يوم أردى المرتضى سيف المراد
ليلة ما أصبحت ألا وقد غلب الغي على أمر الرشاد
والصلاح انخفضت إعلانه فغدت ترفع إعلام الفساد
ما رعى الغادر شهر الله في حجة الله على كل العباد
وبيت الله قد جد له ساجدا ينشج من خوف المعاد
ياليال انزل الله بها سور الذكر على أكرم هاد
قتلوه وهو في محرابه طاوي الأحشاء عن ماء وزاد
سل بعينيه الدجى هل جفتا من بكا او ذاقتا طعم الرقاد
وسل الانجم هل ابصرنه ليلة مضطجعا فوق الوساد
عاقر الناقة مع شقوته ليس بالاشقى من الرجس المرادي
فلقد عمم بالسيف فتى عم خلق الله طرا بالاياد
فبكته الإنس والجن معا وطيور الجو مع وحش البوادي
وبكاه الملا الأعلى دما وغدا جبريل بالويل ينادي
هدمت والله أركان الهدى حيث لامن منذر فينا وهادي
************************************************
في ليلة التاسعة عشر من شهر رمضان كان الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام في دار ابنته ام كلثوم ،فقدمت له فطوره في طبق فيه قرصان من خبز الشعير،وقصعة فيها لبن وملح.
فلما فرغ من صلاته ، اقبل على فطوره،فلما نظر إليه وتأمله حرك رأسه ، وبكى بكاءا شديدا وقال:-
يابنية أتقدمين الى أبيك ادامين في طبق واحد ؟أتريدين ان يطول وقوفي غدا بين يدي الله عز وجل يوم القيامة...
فامر الإمام ابنته ان ترفع اللبن وافطر بالخبز والملح.
ثم حمد لله واثنى عليه وقام الى الصلاة ، ولم يزل راكعا وساجدا ومبتهلا ومتضرعا الى الله تعالى،،،
كان يكثر من قول ،،لاحول ولاقوته الا بالله العلي العظيم
ثم صلى حتى ذهب بعض الليل ،،
استمر على هذا الحال طوال الليل،،،
بعدها اسبغ الوضوء ولبس ثيابه ونزل الى الدار، فلما وصل الى الباب ليفتحه فتعلق الباب بمئزره فانحل مئزره فاخذه وشده وهو يقول :-
اشدد حيازيمك للموت فان الموت لاقيكا
ولاتجزع من الموت اذا حل بناديك
كما اضحكك الدهر كذاك الدهر يبكيكا
ثم قال اللهم بارك لي في الموت اللهم بارك لي في لقائك
بعدها دخل الامام عليه السلام المسجد وصلى ثم صعد المئذنة وأذن ونزل وهو يسبح الله ويقدسه ويكبره ويكثر من الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم،،،
كان يتفقد النائمين في المسجد ويقول الصلاة يرحمك الله ثم يتلو قوله تعالي (ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر )
بعدها قام الامام في محرابه يصلي وكان يطيل الركوع والسجود في صلاته،،،
عندها قام المجرم الشقي لارتكاب اكبر جريمة في التاريخ،،،
اقبل مسرعا يمشي حتى وقف بازاء الاسطوانة التي كان الامام يصلي عندها فامهله حتى يصلي الركعة الاولى ودخل الركعة الثانية وسجد السجدة الاولى ورفع راسه منها،،،
فقتقدم المجرم واخذ السيف وهزه ثم ضربه على راسه الشريف
وقع امامنا عليه السلام على وجهه وهو يقول
بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله ثم قال
فزت ورب الكعبة
فاجتمع الناس في ابواب المسجد وضجت الملائكة في السماء
جاء الحسن والحسين عليهما السلام فلما وقع بصر الامام على الحسن أمره ان يصلي بالناس ،،فتقدم الحسن وصلى بالناس والامام صلى من جلوس وهو يمسح الدم عن وجهه وكريمته الشريفه،،،
ثم حمل الامام الى الدار وعندما وصل الى الحجره اجلس في مصلاه وهو معصب الراس مخضبا بدمه ،،،
ثم اجتمع الاطباء والجراحون لمعاينته فعرفوا ان السيف الذي ضرب به الامام كان مسموما ،،،
واوصى الاطباء بان يعطى اللبن،،،
وكان الحسن يناوله اللبن فيشرب وينحيه عن فمه ويأمرهم بان يسقوا أسيرهم "القاتل عبد الرحمن بن ملجم "
وكان يوصي الامام ابنه الحسن يابني بحقي عليك الا ماطيبتم مطعمه ومشربه وارفقوا به وان تطعمه مما تاكل وتسقيه مما تشرب ،،،
بات الامام ليلة العشرين من شهر رمضان وهو يجود بنفسه يرفع فخذا ويضع اخرى حيث انتشر السم في اجزاء جسمه الشريف
وهو لم يترك الصلاة فقد كان يصلي من جلوس واحيانا يغمى علية ويفيق من شدة الضربة والسم ،،،
ولما كانت ليلة الاحدى والعشرين جمع الامام اولاده واهل بيته ليودعهم ،،،
ثم قال الابنه الحسن اذا انا مت فغسلني وكفني وحنطني ببقية حنوط جدك رسول الله صلى عليه واله وسلم فانه من كافور الجنة جاء به جبرئيل اليه ،،،
ثم قال له اكتب هذا ما اوصى به علي بن ابي طالب :-
اوصى انه يشهد ان لا اله الا الله وحده لاشريك له وان محمدا عبده ورسوله ارسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ،، ثم ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لاشريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين
اوصيكما بتقوى الله وان لاتبتغيا الدنيا وان ابتغتكما
ولا تاسفا على شي منها زوي عنكما
وقولا بالحق واعملا للاجر
وكونا للظالم خصما وللمظلوم عونا
اوصيكم واهل بيتي ومن بلغه كتابي هذا بتقوى الله ولاتموتن الا وانتم مسلمون (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم )
أوصيكم بتقوى الله ونظم أمركم وإصلاح ذات بينكم فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول صلاح ذات البين افضل من عامة الصلاة والصيام .......
انظرو ذوي ارحامكم فصلوهم......
الله الله في الايتام....
الله في القران...
الله الله في جيرانكم...
الله الله في بيت ربكم...
الله الله في الصلاة...
الله الله في الزكاة...
الله الله في الصيام...
الله الله في الجهاد في سبيل الله...
الله الله في ذرية نبيكم...
الله الله في اصحاب نبيكم...
الله الله في الفقراء والمساكين...
الله الله في النساء...
ثم قال، الصلاة الصلاة الصلاة
ولاتخافن في الله لومة لائم ...
قولو للناس حسنا كما امركم الله عز وجل
ولاتتركو الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فيولى عليكم شراركم ثم تدعون فلا ستجاب لكم
وعليكم بالتواصل...
اياكم والتقاطع والتدابر
(وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله ان الله شديد العقاب )
حفظكم الله من اهل بيت وحفظ فيكم نبيكم ،،،
واستودعكم الله خير مستودع...
ثم قال الا تقتلن بي الاقاتلي
انظروا اذا انا مت من ضربته هذه فاضربوه ضربة بضربه ولا يمثل بالرجل فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول :-
إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور
ثم التفت الى ولديه الحسن والحسين وقال:-
يا ابا محمد ويا ابا عبد الله كاني بكما وقد خرجت عليكما من بعدي الفتن فاصبرا حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين، يا ابا عبد الله انت شهيد هذه الامة فعليك بتقوى الله والصبر على بلائه...
ثم دار عينيه في اهل بيته كلهم وقال:-استودعكم الله جميعا سددكم الله جميعا،،،
خليفتي عليكم الله وكفى بالله خليفة،،
ثم قال (لمثل هذا فليعمل العاملون )
(ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون )
ومازال يذكر الله ويتشهد الشهادتين
وبعدها استقبل القبلة ومدد رجليه وغمض عينيه
واسبل يديه
وقال
اشهد ان لااله الا الله وحده لاشريك له
واشهد ان محمدا عبده ورسوله
ثم قضى نحبه مظلوما شهيدا صابرا محتسبا
انا لله وانا اليه راجعون
بقلم سراج الحب
التاريخ 9/9/2009 الموافق 19/رمضان /1430
المصادر
بحار الانوار ،مناقب المغازلي ،تاريخ دمشق ،لسان الميزان ،سير اعلام النبلاء ،مناقب احمد بن حنبل ،تاريخ الخلفاء ،ينابيع المودة ،كنز العمال ،مسند احمد ،الامام الصادق والمذاهب الاربعة ،وغيرهم...
http://www.shmskrbla.com/vb/showthread.php?t=33638
ليلة ما أصبحت ألا وقد غلب الغي على أمر الرشاد
والصلاح انخفضت إعلانه فغدت ترفع إعلام الفساد
ما رعى الغادر شهر الله في حجة الله على كل العباد
وبيت الله قد جد له ساجدا ينشج من خوف المعاد
ياليال انزل الله بها سور الذكر على أكرم هاد
قتلوه وهو في محرابه طاوي الأحشاء عن ماء وزاد
سل بعينيه الدجى هل جفتا من بكا او ذاقتا طعم الرقاد
وسل الانجم هل ابصرنه ليلة مضطجعا فوق الوساد
عاقر الناقة مع شقوته ليس بالاشقى من الرجس المرادي
فلقد عمم بالسيف فتى عم خلق الله طرا بالاياد
فبكته الإنس والجن معا وطيور الجو مع وحش البوادي
وبكاه الملا الأعلى دما وغدا جبريل بالويل ينادي
هدمت والله أركان الهدى حيث لامن منذر فينا وهادي
************************************************
في ليلة التاسعة عشر من شهر رمضان كان الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام في دار ابنته ام كلثوم ،فقدمت له فطوره في طبق فيه قرصان من خبز الشعير،وقصعة فيها لبن وملح.
فلما فرغ من صلاته ، اقبل على فطوره،فلما نظر إليه وتأمله حرك رأسه ، وبكى بكاءا شديدا وقال:-
يابنية أتقدمين الى أبيك ادامين في طبق واحد ؟أتريدين ان يطول وقوفي غدا بين يدي الله عز وجل يوم القيامة...
فامر الإمام ابنته ان ترفع اللبن وافطر بالخبز والملح.
ثم حمد لله واثنى عليه وقام الى الصلاة ، ولم يزل راكعا وساجدا ومبتهلا ومتضرعا الى الله تعالى،،،
كان يكثر من قول ،،لاحول ولاقوته الا بالله العلي العظيم
ثم صلى حتى ذهب بعض الليل ،،
استمر على هذا الحال طوال الليل،،،
بعدها اسبغ الوضوء ولبس ثيابه ونزل الى الدار، فلما وصل الى الباب ليفتحه فتعلق الباب بمئزره فانحل مئزره فاخذه وشده وهو يقول :-
اشدد حيازيمك للموت فان الموت لاقيكا
ولاتجزع من الموت اذا حل بناديك
كما اضحكك الدهر كذاك الدهر يبكيكا
ثم قال اللهم بارك لي في الموت اللهم بارك لي في لقائك
بعدها دخل الامام عليه السلام المسجد وصلى ثم صعد المئذنة وأذن ونزل وهو يسبح الله ويقدسه ويكبره ويكثر من الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم،،،
كان يتفقد النائمين في المسجد ويقول الصلاة يرحمك الله ثم يتلو قوله تعالي (ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر )
بعدها قام الامام في محرابه يصلي وكان يطيل الركوع والسجود في صلاته،،،
عندها قام المجرم الشقي لارتكاب اكبر جريمة في التاريخ،،،
اقبل مسرعا يمشي حتى وقف بازاء الاسطوانة التي كان الامام يصلي عندها فامهله حتى يصلي الركعة الاولى ودخل الركعة الثانية وسجد السجدة الاولى ورفع راسه منها،،،
فقتقدم المجرم واخذ السيف وهزه ثم ضربه على راسه الشريف
وقع امامنا عليه السلام على وجهه وهو يقول
بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله ثم قال
فزت ورب الكعبة
فاجتمع الناس في ابواب المسجد وضجت الملائكة في السماء
جاء الحسن والحسين عليهما السلام فلما وقع بصر الامام على الحسن أمره ان يصلي بالناس ،،فتقدم الحسن وصلى بالناس والامام صلى من جلوس وهو يمسح الدم عن وجهه وكريمته الشريفه،،،
ثم حمل الامام الى الدار وعندما وصل الى الحجره اجلس في مصلاه وهو معصب الراس مخضبا بدمه ،،،
ثم اجتمع الاطباء والجراحون لمعاينته فعرفوا ان السيف الذي ضرب به الامام كان مسموما ،،،
واوصى الاطباء بان يعطى اللبن،،،
وكان الحسن يناوله اللبن فيشرب وينحيه عن فمه ويأمرهم بان يسقوا أسيرهم "القاتل عبد الرحمن بن ملجم "
وكان يوصي الامام ابنه الحسن يابني بحقي عليك الا ماطيبتم مطعمه ومشربه وارفقوا به وان تطعمه مما تاكل وتسقيه مما تشرب ،،،
بات الامام ليلة العشرين من شهر رمضان وهو يجود بنفسه يرفع فخذا ويضع اخرى حيث انتشر السم في اجزاء جسمه الشريف
وهو لم يترك الصلاة فقد كان يصلي من جلوس واحيانا يغمى علية ويفيق من شدة الضربة والسم ،،،
ولما كانت ليلة الاحدى والعشرين جمع الامام اولاده واهل بيته ليودعهم ،،،
ثم قال الابنه الحسن اذا انا مت فغسلني وكفني وحنطني ببقية حنوط جدك رسول الله صلى عليه واله وسلم فانه من كافور الجنة جاء به جبرئيل اليه ،،،
ثم قال له اكتب هذا ما اوصى به علي بن ابي طالب :-
اوصى انه يشهد ان لا اله الا الله وحده لاشريك له وان محمدا عبده ورسوله ارسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ،، ثم ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لاشريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين
اوصيكما بتقوى الله وان لاتبتغيا الدنيا وان ابتغتكما
ولا تاسفا على شي منها زوي عنكما
وقولا بالحق واعملا للاجر
وكونا للظالم خصما وللمظلوم عونا
اوصيكم واهل بيتي ومن بلغه كتابي هذا بتقوى الله ولاتموتن الا وانتم مسلمون (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم )
أوصيكم بتقوى الله ونظم أمركم وإصلاح ذات بينكم فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول صلاح ذات البين افضل من عامة الصلاة والصيام .......
انظرو ذوي ارحامكم فصلوهم......
الله الله في الايتام....
الله في القران...
الله الله في جيرانكم...
الله الله في بيت ربكم...
الله الله في الصلاة...
الله الله في الزكاة...
الله الله في الصيام...
الله الله في الجهاد في سبيل الله...
الله الله في ذرية نبيكم...
الله الله في اصحاب نبيكم...
الله الله في الفقراء والمساكين...
الله الله في النساء...
ثم قال، الصلاة الصلاة الصلاة
ولاتخافن في الله لومة لائم ...
قولو للناس حسنا كما امركم الله عز وجل
ولاتتركو الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فيولى عليكم شراركم ثم تدعون فلا ستجاب لكم
وعليكم بالتواصل...
اياكم والتقاطع والتدابر
(وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله ان الله شديد العقاب )
حفظكم الله من اهل بيت وحفظ فيكم نبيكم ،،،
واستودعكم الله خير مستودع...
ثم قال الا تقتلن بي الاقاتلي
انظروا اذا انا مت من ضربته هذه فاضربوه ضربة بضربه ولا يمثل بالرجل فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول :-
إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور
ثم التفت الى ولديه الحسن والحسين وقال:-
يا ابا محمد ويا ابا عبد الله كاني بكما وقد خرجت عليكما من بعدي الفتن فاصبرا حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين، يا ابا عبد الله انت شهيد هذه الامة فعليك بتقوى الله والصبر على بلائه...
ثم دار عينيه في اهل بيته كلهم وقال:-استودعكم الله جميعا سددكم الله جميعا،،،
خليفتي عليكم الله وكفى بالله خليفة،،
ثم قال (لمثل هذا فليعمل العاملون )
(ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون )
ومازال يذكر الله ويتشهد الشهادتين
وبعدها استقبل القبلة ومدد رجليه وغمض عينيه
واسبل يديه
وقال
اشهد ان لااله الا الله وحده لاشريك له
واشهد ان محمدا عبده ورسوله
ثم قضى نحبه مظلوما شهيدا صابرا محتسبا
انا لله وانا اليه راجعون
بقلم سراج الحب
التاريخ 9/9/2009 الموافق 19/رمضان /1430
المصادر
بحار الانوار ،مناقب المغازلي ،تاريخ دمشق ،لسان الميزان ،سير اعلام النبلاء ،مناقب احمد بن حنبل ،تاريخ الخلفاء ،ينابيع المودة ،كنز العمال ،مسند احمد ،الامام الصادق والمذاهب الاربعة ،وغيرهم...
http://www.shmskrbla.com/vb/showthread.php?t=33638
تعليق