علي عليه السلام خير البرية بالنص القراني
قال تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ"(1).
أخرج الطبري في تفسيره بإسناده عن أبي الجارود عن محمد بن علي: أولئك هم خير البرية. فقال قال النبي صلى الله عليه وآله أنت يا علي وشيعتك(2). وروى الخوارزمي في مناقبه عن جابر قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وآله فأقبل علي بن أبي طالب فقال رسول الله: قد أتاكم أخي ثم التفت إلى الكعبة فضربها بيده ثم قال: والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة، ثم قال: إنه أولكم إيمانا معي، وأوفاكم بعهد الله، وأقومكم بأمر الله، وأعدلكم في الرعية، وأقسمكم بالسوية، وأعظمكم عند الله مزية، قال: وفي ذلك الوقت نزلت فيه: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية، وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وآله إذا أقبل علي قالوا: قد جاء خير البرية(3). وروى ايضا من طريق الحافظ ابن مردويه عن يزيد بن شراحيل الأنصاري كاتب علي عليه السلام قال: سمعت عليا يقول: حدثني رسول الله وأنا مسنده إلى صدري فقال: أي علي؟ ألم تسمع قول الله تعالى إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات هم خير البرية؟ أنت وشيعتك، وموعدي وموعدكم الحوض إذا جاءت الأمم للحساب تدعون غرا محجلين(4). وأخرج الكنجي حديث يزيد بن شراحيل. وأرسل ابن الصباغ المالكي في فصوله ص عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية قال (النبي صلى الله عليه وآله) لعلي: أنت وشيعتك تأتي يوم القيامة أنت وهم راضين مرضيين، ويأتي أعداؤك غضابا مقمحين(5). وروى الحموي في فرايده بطريقين عن جابر: إنها نزلت في علي، وكان أصحاب محمد إذا أقبل علي قالوا: قد جاء خير البرية. وقال ابن
حجر في الصواعق في عد الآيات الواردة في أهل البيت: الآية الحادية عشرة قوله تعالى: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية(6). وأخرج الحافظ جمال الدين الزرندي عن ابن عباس رضي الله عنهما: إن هذه الآية لما نزلت قال صلى الله عليه وآله لعلي: هو أنت وشيعتك، تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين، ويأتي عدوك غضابا مقمحين، قال: ومن عدوي؟ قال: من تبرأ منك ولعنك، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ومن قال: رحم الله عليا، رحمه الله. وقال جلال الدين السيوطي في الدر المنثور: أخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد الله قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وآله فأقبل علي فقال النبي صلى الله عليه وآله: والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة. ونزلت إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية، فكان أصحاب النبي صلى الله عليه وآله إذا أقبل على قالوا: جاء خير البرية(7). وأخرج ابن عدي عن ابن عباس قال: لما نزلت إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات. الآية: قال رسول الله صلى الله عليه وآله. لعلي: أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين، وأخرج ابن مردويه عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله. وذكر حديث يزيد بن شراحيل المذكور، وذكر الشبلنجي في نور الأبصار(8). عن ابن عباس باللفظ المذكور عن ابن الصباغ المالكي.نلاحظ من هذه الاية وتفسيرها ان الامام علي ع خير من كل من صدق عليه انه من البرية أي من الخلق, بل هناك حديث يؤكد ذلك وهو قول الرسول ص: " علي خير البشر فمن أبى فقد كفر"(9).
فثبت انه عليه السلام افضل الخلق بعد رسول الله (ص) وأن الرسول الكريم(ص) قد بين لأصحابه بأنه ستكون لعلي بن أبي طالب شيعة خاصة به، وأن عليا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة، ومع أنه صادق إلا أنه قد أقسم على صحة قوله ليكون اليقين في قلوب سامعيه (والذي نفسي بيده) وفي موقف آخر، بين الرسول لأصحابه أن عليا بن أبي طالب وشيعته هم قطعا ممن عناهم الله تعالى بقوله: " أولئك هم خير البرية " وفي موقف ثالث أكد الرسول لعلي بن أبي طالب بأنه سيقدم على الله وشيعته راضين مرضيين وقد تلفظ الرسول بذلك قبل وقوع تلك الأحداث، وقبل أن يزداد أعداء علي بن أبي طالب وقد روى هذه الأحاديث رجال كثيرون من كبار علماء أهل السنة وليسوا من شيعة الإمام، في وقت كانت فيه محبة الإمام أو رواية أي فضيلة من فضائله أو فضائل أهل بيت النبوة تعد من جرائم الخيانة العظمى في نظر الدولة التاريخية التي كانت تحكم المسلمين باسم الإسلام وقد اقتنع الرواة بصحة صدور هذه الأحاديث عن الرسول، وإلا لما تجشموا عناء روايتها وما يعنينا هو أن الرسول الأعظم قصد بشيعة علي أعوانه ومؤيديه والقائلين بولايته، وعدهم بمثابة فرقة أو جماعة من الناس متميزة من غيرها من الفرق والجماعات وهذا المعنى اللغوي والاصطلاحي عينه الذي أبرزه القرآن الكريم استعمله رسول الله, وكلمة (شيع) وهو الحالة التي ينقسم المجتمع فيها على نفسه وينقسم إلى مجموعة من الأحزاب أو الجماعات أو الفئات المتناقضة والمتصارعة.
ومن القسمة الضيزى ان يسمى مخالفين اهل البيت ع باهل السنة!! لان اهل البيت ع هم اهل السنة لانهم من امر الله ورسوله باتباعهم فلابد ان تقسم الفرق الاسلامية الى: شيعة اهل البيت وشيعة السقيفة, او ان يقسموا باهل سنة اهل البيت واهل سنة السقيفة هذا هو التقسيم الصحيح لان انقسام الناس الى شيعة علي وشيعة السقيفة منذ يوم السقيفة, واهل البيت هم نفس رسول الله وسنتهم سنته وشيعتهم شيعته, بل ان اتباع معاوية الذي
سمى فرقته باسنة والجماعة(10) يدعوا ان الشيعة مغالين وانهم هم اتباع اهل البيت الحقيقين!!! وهذا خطاء فادح لانهم يوالون من اغضب الزهراء واخذ حقها وقتل ابناءها واسر بناتها اما الشيعة فهم ليس مغالين بل ان ما تعتقدة الشيعة في اهل البيت ع وارد فيهم ع حقا من القران الكريم والسنة الصحيحة واوردة العام والخاص, وان المغالي ماهو الا من قال فيهم مالا يستحقون وبالغ في حقهم مما ليس في الكتاب الكريم ولا في السنة الشريفة والشيعة تتبراء من الغلاة وتلعنهم.
ومن التحريف المنكر قول البعض ان شيعة اهل البيت هم الذين قتلوهم!! كما يردد ذلك في الكتب والانترنت وغيرها وخاصة في كتاب (لله ثم للتاريخ(11)) فنجيبهم ان من خرج على اهل البيت بسيفة فقد خرج عن التشيع ولو كان شيعيا لان الشيعة ليس قبيلة فلان انما هي نسبة لمن اتبع اهل البيت ع كما في اللغة والمصطلحات العربية, ولعل أقدم نص في التاريخ السياسي الإسلامي، تضمن كلمة (شيعة) ينسب للخليفة الثاني عمر بن الخطاب، فمن المعروف أن هذا الخليفة عارض بشدة صلح الحديبية الذي ارتضاه الله للمسلمين ووقعه رسوله وكان يرى أن هذا الصلح (دنية في الدين)، حاول جهده لإلغاء تلك المعاهدة حتى لا يعطي (الدنية في دينه)، ولكن محاولاته لم تنجح وفي ما بعد عبر عن ذلك بقوله: (لو وجدت ذلك اليوم شيعة تخرج عنهم رغبة بالقضية لخرجت(12)) وفي رواية ثانية ذكرها ابن أبي الحديد: (أن عمر قد قام مغضبا وقال: لو أجد أعوانا ما أعطيت الدنية أبدا(13)) وما يعنينا أن عمر بن الخطاب استعمل كلمة (شيعة)
وقصد بها جماعة ترى رأيه وتسعى معه لتحقيق هدف مشترك, وبعبارة أخرى إن عمر قد عنى بكلمة (الشيعة) معناها اللغوي المستقر لغة والمتفق مع خطاب القرآن وخطاب الرسول, واستعملت كلمة (شيعة) في صك التحكيم الذي كتب بين الإمام علي بن أبي طالب وبين معاوية بن أبي سفيان وقد وردت لتدل دلالة كاملة على المعنى اللغوي المستقر في اللغة والمعبر عنه في القرآن والحديث, وجاء في هذا الصك: (هذا ما تقاضى عليه علي بن أبي طالب... ومن كان معه من شيعته قاض معاوية بن أبي سفيان... ومن كان معه من شيعته) كما قال نصر بن مزاحم برواية محمد بن علي بن الحسين والشعبي، وروى جابر عن زيد بن الحسين رواية أخرى، ولكنها تتفق مع الأولى بذكر (ومن كان معه من شيعته عند ذكرها للإمام علي، وعند ذكرها لمعاوية(14)).
وقال الإمام علي في إحدى خطبه "... حتى يكون بعضكم أئمة لأهل الضلالة وشيعة لأهل الجهالة). وقال عن أهل البصرة (... وأفسدوا علي جماعتي ووثبوا على شيعتي(15)". وعندما زار معاوية بعد أن استبد بالحكم، بيت عثمان بن عفان، رأته عائشة ابنة عثمان صاحت وندبت أباها، كأنها تقول لمعاوية: (إن معاقبة قتلة عثمان كان هو الشعار الذي رفعته للخروج على الإمام علي بن أبي طالب، وها أنت قد قبضت على مقاليد الأمور فما الذي يمنعك من معاقبة قتلة أبي!) وفهم معاوية المغزى، فقال لها: (يا بنت أخي إن الناس أعطونا سلطاننا فأظهرنا لهم حلما تحته غضب، وأظهروا لنا طاعة تحتها حقد... إلى أن قال: ومع كل إنسان منهم شيعة، فإن نكثناهم نكثوا بنا..) الخ(16). فمعاوية يعبر عن واقع الحال المتمثل بانقسام المجتمع إلى شيع، ويستعمل كلمة شيعة لتدل على معناها اللغوي والاصطلاحي والتاريخي كما جاء في القرآن الكريم.
وبعد انتصار معاوية ومبايعته ليكون خليفة، أو ملكا، على المسلمين استهل عهده بسلسلة من المراسيم الملكية التي وجهها لعماله، وجاء في بعضها: (لا تجيزوا لأحد من
شيعة علي وأهل بيته شهادة وجاء في آخر: (أن انظروا من قبلكم من شيعة عثمان ومحبيه وأهل ولايته(17) وقال معاوية للحسين بن علي عليه السلام يوما: (يا أبا عبد الله، أعلمت أنا قتلنا شيعة أبيك فحنطناهم وكفناهم وصلينا عليهم ودفناهم؟ فقال الحسين: لكنا والله إن قتلنا شيعتك ما كفناهم ولا حنطناهم ولا صلينا عليهم ولا دفناهم(18)) وكتب معاوية إلى واليه على الكوفة، المغيرة بن شعبة، يوصيه بشتم علي بن أبي طالب وذمه والعيب على أصحابه، وإقصائهم وعدم الاستماع إليهم إلى أن قال: (وبإطراء شيعة عثمان... الخ(19)).
ان الفقرات التي أوردناها نماذج مختارة من الاستعمالات التاريخية لكملة شيعة، فإذا أضيفت إلى ما سقناه من النصوص الشرعية الواردة في القرآن والسنة التي اشتملت على كلمة شيعة وشيع، وتبينا المعنى ; لا يبقى لدينا أدنى شك في أن كلمة شيعة تعني، لغة واصطلاحا (فرقة أو جماعة من الناس متجانسة ومتميزة عن غيرها من الفرق والجماعات، بأساليبها ورأيها وفكرها الخاص بها الذي تسعى إلى تعميمه، وبهدفها الذي تسعى إلى تحقيقه وتلتف، بالضرورة حول، قائد مميز بفكره أو برأيه أو بقدرته أو بموقعه أو بما يرتجى منه حسب مقاييس أفراد تلك الفرقة أو الجماعة، وقائد هذه الجماعة مع فكرها يشكلان نقطة جذب واستقطاب وتجمع، ومن الطبيعي أن يتناصر أفراد هذه الجماعة وأن يوالي بعضهم بعضا، ويتبع بعضهم بعضا وأن يكون لهم موقف موحد وأمر واحد ما دامت هذه الفرقة أو الجماعة قائمة).
والفرقة التي تتصف بهذه الصفات تعرف باسم (شيعة)، ويسمى التفافها حول فكرها وقيادتها وموالاتها لهما التفاف أفراد هذه الشيعة.
أما تعدد الشيع فيعود إلى تضارب مصالح الأفراد والجماعات، واختلاف الآراء والأفكار والوسائل والتفاوت في الثقافات واليقين، وما في النفس من نوازع الحسد والرغبة بالتسلط، وممارسة الشر، ومن تقديم العاجلة على الآجلة، ومن الإصرار على تجاهل
.
الأمر الإلهي، وإرغام أنف الشيعة المؤمنة القائمة عليه، ومن نفور الشيع من فكرة الجزم واليقين التي تنادي بها قيادة الشيعة المؤمنة، وارتياحها لفكرة الظن والتخمين المنبع الوحيد لتصوراتها وعقائدها. ويمكن القول، وبكل ارتياح، إن ظاهرة الشيع وتعددها تعطي معنى ظاهرة الحزبية لتشابه التركيبة والأهداف والبنى وقد لا نعدو الحقيقة إذا قلنا إن التاريخ السياسي البشري ما هو إلا ثمرة الصراع بين الشيع، وكل الشيع تطمع في الاستيلاء على السلطة وحيازتها لهم هذا الصراع لصالحها، ولم ينته هذا الصراع طوال التاريخ ولم يبرح المجتمع مكانه، فكأنه يدور في حلقة مفرغة لا تشهد إلا نشوء الشيع وقيامها وتبعثرها وتعاقبها على السلطة وإصرارها على استبعاد الشيعة المؤمنة التي تمثل الخط الإلهي، والتي لم يخل منها مجتمع قط عبر التاريخ بغض النظر عن القلة والكثرة والشيع نشاء في المجتمع الإسلامي وأخذ صورته النهائية عندما نجح الرسول في توحيد العرب سياسيا لأول مرة في التاريخ، ونقلهم من دوائر الشرك وأديانه إلى دائرة التوحيد ودينها الإسلام، وقيادتهم والمجتمع الإسلامي لم يكن أبدا بمنجاة من ظاهرة الشيع وإن كان جميع أفراد المجتمع الإسلامي قد ادعوا أنهم شيعة الرسول فإن الواقع يتناقض مع شمول هذا الادعاء, فكذلك من يدعي انه من شيعة اهل البيت وهو على خط معاكس لخطهم فانه ليس ممن يشمله القسم النبوي الصادق بالنباء بالفوز والنجاة مع سفينة النجاة يوم يوم يتبراء معاووية من شيعته "وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّأُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ".
____________
1- البينة: 7.
2- تفسير الطبري: 30 ص 146.
3- مناقب الخوارزمي ص 66.
4- مناقب الخورزمي ص 178.
5- الكفاية ص 119.
6- الصواعق ص 96.
7- الدرر المنثور: 6 ص 379.
8- نور الابصار: ص 78 و 112.
9- كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 245 ط الحيدرية وص 119 ط الغري، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 / 444 ح 995 و 956 و 957 و 958، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 246 ط اسلامبول وص 293 ط الحيدرية و ج 2 / 71 ط العرفان صيدا، / صفحة 86 / منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 / 35، ميزان الاعتدال للذهبي ج 2 / 271، كنوز الحقائق ص 98 ط بولاق، إحقاق الحق للتستري ج 4 / 254، تاريخ بغداد للخطيب ج 3 / 154 و ج 7 / 421، فرائد السمطين ج 1 / 154.
10- أصل لقب أهل السنة والجماعة قد وضع في زمن معاوية بن أبي سفيان! وأرادوا بالسنة سنة معاوية في سب علي عليه السلام على المنابر، ونحوه من الكفر والبدعة! وبالجماعة ما روي في باب خلافة الحسن عليه السلام من قولهم: وكان نزول الحسن عن الخلافة في ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين، فسمي هذا العام عام الجماعة، لاجتماع الأمة على خليفة واحد! ثم لما ظهرت دولة بني العباس ومعاداتهم لبني أمية وأتباعهم خافوا عن الحمل على ذلك وقالوا: مرادنا بالسنة سنة النبي، وبالجماعة جماعة أصحابه! فقد ظهر أنهم في الحقيقة أهل السنة والجماعة لا أهل سنة النبي وجماعته!.
11- هذا كتاب الفة مجهول وسمى نفسة المرجع الشيعي الموسوي , لكن تصدى له ابناء الدليل من الشيعة وفضحوا كذبه وتزويرة واثبتوا انه متناقض وكذاب وشخصية موهومة فمن اراد فاليراجع الكتب التي الفت للرد عليه.
12- راجع: المغازي للواقدي، 2 / 607.
13- راجع: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، تحقيق حسن تميم، 3 / 790.
14- راجع: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، تحقيق حسن تميم 1 / 437.
15- راجع نهج البلاغة خطبة 139 , و المعجم المفهرس لألفاظ نهج البلاغة، دار الأضواء بيروت ص 767.
16- راجع البداية والنهاية لابن الأثير، 8 / 133 نقلا عن معالم الفتن، 2 / 188.
17- راجع شرح نهج البلاغة لعلامة المعتزلة ابن أبي الحديد، 3 / 595، كما نقلها عن المدائني في كتابة الأحداث.
18- راجع الكامل لابن الأثير، 2 / 231.
19- راجع تاريخ الطبري، 4 / 188، حوادث سنة 51 هـ
قال تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ"(1).
أخرج الطبري في تفسيره بإسناده عن أبي الجارود عن محمد بن علي: أولئك هم خير البرية. فقال قال النبي صلى الله عليه وآله أنت يا علي وشيعتك(2). وروى الخوارزمي في مناقبه عن جابر قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وآله فأقبل علي بن أبي طالب فقال رسول الله: قد أتاكم أخي ثم التفت إلى الكعبة فضربها بيده ثم قال: والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة، ثم قال: إنه أولكم إيمانا معي، وأوفاكم بعهد الله، وأقومكم بأمر الله، وأعدلكم في الرعية، وأقسمكم بالسوية، وأعظمكم عند الله مزية، قال: وفي ذلك الوقت نزلت فيه: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية، وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وآله إذا أقبل علي قالوا: قد جاء خير البرية(3). وروى ايضا من طريق الحافظ ابن مردويه عن يزيد بن شراحيل الأنصاري كاتب علي عليه السلام قال: سمعت عليا يقول: حدثني رسول الله وأنا مسنده إلى صدري فقال: أي علي؟ ألم تسمع قول الله تعالى إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات هم خير البرية؟ أنت وشيعتك، وموعدي وموعدكم الحوض إذا جاءت الأمم للحساب تدعون غرا محجلين(4). وأخرج الكنجي حديث يزيد بن شراحيل. وأرسل ابن الصباغ المالكي في فصوله ص عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية قال (النبي صلى الله عليه وآله) لعلي: أنت وشيعتك تأتي يوم القيامة أنت وهم راضين مرضيين، ويأتي أعداؤك غضابا مقمحين(5). وروى الحموي في فرايده بطريقين عن جابر: إنها نزلت في علي، وكان أصحاب محمد إذا أقبل علي قالوا: قد جاء خير البرية. وقال ابن
حجر في الصواعق في عد الآيات الواردة في أهل البيت: الآية الحادية عشرة قوله تعالى: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية(6). وأخرج الحافظ جمال الدين الزرندي عن ابن عباس رضي الله عنهما: إن هذه الآية لما نزلت قال صلى الله عليه وآله لعلي: هو أنت وشيعتك، تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين، ويأتي عدوك غضابا مقمحين، قال: ومن عدوي؟ قال: من تبرأ منك ولعنك، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ومن قال: رحم الله عليا، رحمه الله. وقال جلال الدين السيوطي في الدر المنثور: أخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد الله قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وآله فأقبل علي فقال النبي صلى الله عليه وآله: والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة. ونزلت إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية، فكان أصحاب النبي صلى الله عليه وآله إذا أقبل على قالوا: جاء خير البرية(7). وأخرج ابن عدي عن ابن عباس قال: لما نزلت إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات. الآية: قال رسول الله صلى الله عليه وآله. لعلي: أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين، وأخرج ابن مردويه عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله. وذكر حديث يزيد بن شراحيل المذكور، وذكر الشبلنجي في نور الأبصار(8). عن ابن عباس باللفظ المذكور عن ابن الصباغ المالكي.نلاحظ من هذه الاية وتفسيرها ان الامام علي ع خير من كل من صدق عليه انه من البرية أي من الخلق, بل هناك حديث يؤكد ذلك وهو قول الرسول ص: " علي خير البشر فمن أبى فقد كفر"(9).
فثبت انه عليه السلام افضل الخلق بعد رسول الله (ص) وأن الرسول الكريم(ص) قد بين لأصحابه بأنه ستكون لعلي بن أبي طالب شيعة خاصة به، وأن عليا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة، ومع أنه صادق إلا أنه قد أقسم على صحة قوله ليكون اليقين في قلوب سامعيه (والذي نفسي بيده) وفي موقف آخر، بين الرسول لأصحابه أن عليا بن أبي طالب وشيعته هم قطعا ممن عناهم الله تعالى بقوله: " أولئك هم خير البرية " وفي موقف ثالث أكد الرسول لعلي بن أبي طالب بأنه سيقدم على الله وشيعته راضين مرضيين وقد تلفظ الرسول بذلك قبل وقوع تلك الأحداث، وقبل أن يزداد أعداء علي بن أبي طالب وقد روى هذه الأحاديث رجال كثيرون من كبار علماء أهل السنة وليسوا من شيعة الإمام، في وقت كانت فيه محبة الإمام أو رواية أي فضيلة من فضائله أو فضائل أهل بيت النبوة تعد من جرائم الخيانة العظمى في نظر الدولة التاريخية التي كانت تحكم المسلمين باسم الإسلام وقد اقتنع الرواة بصحة صدور هذه الأحاديث عن الرسول، وإلا لما تجشموا عناء روايتها وما يعنينا هو أن الرسول الأعظم قصد بشيعة علي أعوانه ومؤيديه والقائلين بولايته، وعدهم بمثابة فرقة أو جماعة من الناس متميزة من غيرها من الفرق والجماعات وهذا المعنى اللغوي والاصطلاحي عينه الذي أبرزه القرآن الكريم استعمله رسول الله, وكلمة (شيع) وهو الحالة التي ينقسم المجتمع فيها على نفسه وينقسم إلى مجموعة من الأحزاب أو الجماعات أو الفئات المتناقضة والمتصارعة.
ومن القسمة الضيزى ان يسمى مخالفين اهل البيت ع باهل السنة!! لان اهل البيت ع هم اهل السنة لانهم من امر الله ورسوله باتباعهم فلابد ان تقسم الفرق الاسلامية الى: شيعة اهل البيت وشيعة السقيفة, او ان يقسموا باهل سنة اهل البيت واهل سنة السقيفة هذا هو التقسيم الصحيح لان انقسام الناس الى شيعة علي وشيعة السقيفة منذ يوم السقيفة, واهل البيت هم نفس رسول الله وسنتهم سنته وشيعتهم شيعته, بل ان اتباع معاوية الذي
سمى فرقته باسنة والجماعة(10) يدعوا ان الشيعة مغالين وانهم هم اتباع اهل البيت الحقيقين!!! وهذا خطاء فادح لانهم يوالون من اغضب الزهراء واخذ حقها وقتل ابناءها واسر بناتها اما الشيعة فهم ليس مغالين بل ان ما تعتقدة الشيعة في اهل البيت ع وارد فيهم ع حقا من القران الكريم والسنة الصحيحة واوردة العام والخاص, وان المغالي ماهو الا من قال فيهم مالا يستحقون وبالغ في حقهم مما ليس في الكتاب الكريم ولا في السنة الشريفة والشيعة تتبراء من الغلاة وتلعنهم.
ومن التحريف المنكر قول البعض ان شيعة اهل البيت هم الذين قتلوهم!! كما يردد ذلك في الكتب والانترنت وغيرها وخاصة في كتاب (لله ثم للتاريخ(11)) فنجيبهم ان من خرج على اهل البيت بسيفة فقد خرج عن التشيع ولو كان شيعيا لان الشيعة ليس قبيلة فلان انما هي نسبة لمن اتبع اهل البيت ع كما في اللغة والمصطلحات العربية, ولعل أقدم نص في التاريخ السياسي الإسلامي، تضمن كلمة (شيعة) ينسب للخليفة الثاني عمر بن الخطاب، فمن المعروف أن هذا الخليفة عارض بشدة صلح الحديبية الذي ارتضاه الله للمسلمين ووقعه رسوله وكان يرى أن هذا الصلح (دنية في الدين)، حاول جهده لإلغاء تلك المعاهدة حتى لا يعطي (الدنية في دينه)، ولكن محاولاته لم تنجح وفي ما بعد عبر عن ذلك بقوله: (لو وجدت ذلك اليوم شيعة تخرج عنهم رغبة بالقضية لخرجت(12)) وفي رواية ثانية ذكرها ابن أبي الحديد: (أن عمر قد قام مغضبا وقال: لو أجد أعوانا ما أعطيت الدنية أبدا(13)) وما يعنينا أن عمر بن الخطاب استعمل كلمة (شيعة)
وقصد بها جماعة ترى رأيه وتسعى معه لتحقيق هدف مشترك, وبعبارة أخرى إن عمر قد عنى بكلمة (الشيعة) معناها اللغوي المستقر لغة والمتفق مع خطاب القرآن وخطاب الرسول, واستعملت كلمة (شيعة) في صك التحكيم الذي كتب بين الإمام علي بن أبي طالب وبين معاوية بن أبي سفيان وقد وردت لتدل دلالة كاملة على المعنى اللغوي المستقر في اللغة والمعبر عنه في القرآن والحديث, وجاء في هذا الصك: (هذا ما تقاضى عليه علي بن أبي طالب... ومن كان معه من شيعته قاض معاوية بن أبي سفيان... ومن كان معه من شيعته) كما قال نصر بن مزاحم برواية محمد بن علي بن الحسين والشعبي، وروى جابر عن زيد بن الحسين رواية أخرى، ولكنها تتفق مع الأولى بذكر (ومن كان معه من شيعته عند ذكرها للإمام علي، وعند ذكرها لمعاوية(14)).
وقال الإمام علي في إحدى خطبه "... حتى يكون بعضكم أئمة لأهل الضلالة وشيعة لأهل الجهالة). وقال عن أهل البصرة (... وأفسدوا علي جماعتي ووثبوا على شيعتي(15)". وعندما زار معاوية بعد أن استبد بالحكم، بيت عثمان بن عفان، رأته عائشة ابنة عثمان صاحت وندبت أباها، كأنها تقول لمعاوية: (إن معاقبة قتلة عثمان كان هو الشعار الذي رفعته للخروج على الإمام علي بن أبي طالب، وها أنت قد قبضت على مقاليد الأمور فما الذي يمنعك من معاقبة قتلة أبي!) وفهم معاوية المغزى، فقال لها: (يا بنت أخي إن الناس أعطونا سلطاننا فأظهرنا لهم حلما تحته غضب، وأظهروا لنا طاعة تحتها حقد... إلى أن قال: ومع كل إنسان منهم شيعة، فإن نكثناهم نكثوا بنا..) الخ(16). فمعاوية يعبر عن واقع الحال المتمثل بانقسام المجتمع إلى شيع، ويستعمل كلمة شيعة لتدل على معناها اللغوي والاصطلاحي والتاريخي كما جاء في القرآن الكريم.
وبعد انتصار معاوية ومبايعته ليكون خليفة، أو ملكا، على المسلمين استهل عهده بسلسلة من المراسيم الملكية التي وجهها لعماله، وجاء في بعضها: (لا تجيزوا لأحد من
شيعة علي وأهل بيته شهادة وجاء في آخر: (أن انظروا من قبلكم من شيعة عثمان ومحبيه وأهل ولايته(17) وقال معاوية للحسين بن علي عليه السلام يوما: (يا أبا عبد الله، أعلمت أنا قتلنا شيعة أبيك فحنطناهم وكفناهم وصلينا عليهم ودفناهم؟ فقال الحسين: لكنا والله إن قتلنا شيعتك ما كفناهم ولا حنطناهم ولا صلينا عليهم ولا دفناهم(18)) وكتب معاوية إلى واليه على الكوفة، المغيرة بن شعبة، يوصيه بشتم علي بن أبي طالب وذمه والعيب على أصحابه، وإقصائهم وعدم الاستماع إليهم إلى أن قال: (وبإطراء شيعة عثمان... الخ(19)).
ان الفقرات التي أوردناها نماذج مختارة من الاستعمالات التاريخية لكملة شيعة، فإذا أضيفت إلى ما سقناه من النصوص الشرعية الواردة في القرآن والسنة التي اشتملت على كلمة شيعة وشيع، وتبينا المعنى ; لا يبقى لدينا أدنى شك في أن كلمة شيعة تعني، لغة واصطلاحا (فرقة أو جماعة من الناس متجانسة ومتميزة عن غيرها من الفرق والجماعات، بأساليبها ورأيها وفكرها الخاص بها الذي تسعى إلى تعميمه، وبهدفها الذي تسعى إلى تحقيقه وتلتف، بالضرورة حول، قائد مميز بفكره أو برأيه أو بقدرته أو بموقعه أو بما يرتجى منه حسب مقاييس أفراد تلك الفرقة أو الجماعة، وقائد هذه الجماعة مع فكرها يشكلان نقطة جذب واستقطاب وتجمع، ومن الطبيعي أن يتناصر أفراد هذه الجماعة وأن يوالي بعضهم بعضا، ويتبع بعضهم بعضا وأن يكون لهم موقف موحد وأمر واحد ما دامت هذه الفرقة أو الجماعة قائمة).
والفرقة التي تتصف بهذه الصفات تعرف باسم (شيعة)، ويسمى التفافها حول فكرها وقيادتها وموالاتها لهما التفاف أفراد هذه الشيعة.
أما تعدد الشيع فيعود إلى تضارب مصالح الأفراد والجماعات، واختلاف الآراء والأفكار والوسائل والتفاوت في الثقافات واليقين، وما في النفس من نوازع الحسد والرغبة بالتسلط، وممارسة الشر، ومن تقديم العاجلة على الآجلة، ومن الإصرار على تجاهل
.
الأمر الإلهي، وإرغام أنف الشيعة المؤمنة القائمة عليه، ومن نفور الشيع من فكرة الجزم واليقين التي تنادي بها قيادة الشيعة المؤمنة، وارتياحها لفكرة الظن والتخمين المنبع الوحيد لتصوراتها وعقائدها. ويمكن القول، وبكل ارتياح، إن ظاهرة الشيع وتعددها تعطي معنى ظاهرة الحزبية لتشابه التركيبة والأهداف والبنى وقد لا نعدو الحقيقة إذا قلنا إن التاريخ السياسي البشري ما هو إلا ثمرة الصراع بين الشيع، وكل الشيع تطمع في الاستيلاء على السلطة وحيازتها لهم هذا الصراع لصالحها، ولم ينته هذا الصراع طوال التاريخ ولم يبرح المجتمع مكانه، فكأنه يدور في حلقة مفرغة لا تشهد إلا نشوء الشيع وقيامها وتبعثرها وتعاقبها على السلطة وإصرارها على استبعاد الشيعة المؤمنة التي تمثل الخط الإلهي، والتي لم يخل منها مجتمع قط عبر التاريخ بغض النظر عن القلة والكثرة والشيع نشاء في المجتمع الإسلامي وأخذ صورته النهائية عندما نجح الرسول في توحيد العرب سياسيا لأول مرة في التاريخ، ونقلهم من دوائر الشرك وأديانه إلى دائرة التوحيد ودينها الإسلام، وقيادتهم والمجتمع الإسلامي لم يكن أبدا بمنجاة من ظاهرة الشيع وإن كان جميع أفراد المجتمع الإسلامي قد ادعوا أنهم شيعة الرسول فإن الواقع يتناقض مع شمول هذا الادعاء, فكذلك من يدعي انه من شيعة اهل البيت وهو على خط معاكس لخطهم فانه ليس ممن يشمله القسم النبوي الصادق بالنباء بالفوز والنجاة مع سفينة النجاة يوم يوم يتبراء معاووية من شيعته "وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّأُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ".
____________
1- البينة: 7.
2- تفسير الطبري: 30 ص 146.
3- مناقب الخوارزمي ص 66.
4- مناقب الخورزمي ص 178.
5- الكفاية ص 119.
6- الصواعق ص 96.
7- الدرر المنثور: 6 ص 379.
8- نور الابصار: ص 78 و 112.
9- كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 245 ط الحيدرية وص 119 ط الغري، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 / 444 ح 995 و 956 و 957 و 958، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 246 ط اسلامبول وص 293 ط الحيدرية و ج 2 / 71 ط العرفان صيدا، / صفحة 86 / منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 / 35، ميزان الاعتدال للذهبي ج 2 / 271، كنوز الحقائق ص 98 ط بولاق، إحقاق الحق للتستري ج 4 / 254، تاريخ بغداد للخطيب ج 3 / 154 و ج 7 / 421، فرائد السمطين ج 1 / 154.
10- أصل لقب أهل السنة والجماعة قد وضع في زمن معاوية بن أبي سفيان! وأرادوا بالسنة سنة معاوية في سب علي عليه السلام على المنابر، ونحوه من الكفر والبدعة! وبالجماعة ما روي في باب خلافة الحسن عليه السلام من قولهم: وكان نزول الحسن عن الخلافة في ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين، فسمي هذا العام عام الجماعة، لاجتماع الأمة على خليفة واحد! ثم لما ظهرت دولة بني العباس ومعاداتهم لبني أمية وأتباعهم خافوا عن الحمل على ذلك وقالوا: مرادنا بالسنة سنة النبي، وبالجماعة جماعة أصحابه! فقد ظهر أنهم في الحقيقة أهل السنة والجماعة لا أهل سنة النبي وجماعته!.
11- هذا كتاب الفة مجهول وسمى نفسة المرجع الشيعي الموسوي , لكن تصدى له ابناء الدليل من الشيعة وفضحوا كذبه وتزويرة واثبتوا انه متناقض وكذاب وشخصية موهومة فمن اراد فاليراجع الكتب التي الفت للرد عليه.
12- راجع: المغازي للواقدي، 2 / 607.
13- راجع: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، تحقيق حسن تميم، 3 / 790.
14- راجع: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، تحقيق حسن تميم 1 / 437.
15- راجع نهج البلاغة خطبة 139 , و المعجم المفهرس لألفاظ نهج البلاغة، دار الأضواء بيروت ص 767.
16- راجع البداية والنهاية لابن الأثير، 8 / 133 نقلا عن معالم الفتن، 2 / 188.
17- راجع شرح نهج البلاغة لعلامة المعتزلة ابن أبي الحديد، 3 / 595، كما نقلها عن المدائني في كتابة الأحداث.
18- راجع الكامل لابن الأثير، 2 / 231.
19- راجع تاريخ الطبري، 4 / 188، حوادث سنة 51 هـ