تويت
وقفة مع المناظرات
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
وانتهت المناظرات التي شاهدتموها اثناء شهر رمضان المبارك ، بدعوى الكشف عن الحقيقة ، وبيان ما ينبغي أن تجتمع عليه الامة .. وقد كثرت التحليلات والاقوال في هذا المجال ، وأردنا ان نبين بدورنا ما نراه صوابا ، مسترشدين المولى عز وجل في أن يرينا الحق حقا لنتبعه ، ويرينا الباطل باطلا لنجتنبه ، وأن يستجيب في حقنا هذا الدعاء العظيم الذي لو التزمنا به بصدق لاصلح لنا كل فاسد ، ورد علينا كل شارد، ألا وهو : ( اللهم ارنا الاشياء كما هي ).. واليكم أهم ملاحظات سماحة الشيخ حبيب الكاظمي بايجاز :
1- إن كل بحث علمي عقائدي أو فقهي بين المسلمين ، لا بد وأن يلحظ فيه ما حرص عليه القرآن الكريم والعترة الطاهرة : من عدم ايجاد ثغرة ينفذ من خلالها شياطين الجن والانس ، لتمزيق وحدة الامة المجتمعة على مشتركات كثيرة واساسية، وخاصة اننا صرنا في عصر، قد تكالب علينا اعداء الدين من كل حدب وصوب ، لسلب جوهرة الايمان بأصل الاسلام وضرورياته.
2- إن ما ذكرناه في الفقرة السابقة ، لا ين! افي التحرر الفكري ، وعدم الجمود على موروثات الماضي .. فإن كل حركة ، أو قول صادرين من غير المعصوم ، من الممكن ان يناقشا في جو موضوعي نزيه من كل تعصب اعمى ..وهل هناك داع لان نلزم انفسنا للتعصب لمن لم يجعله الله تعالى في دائرة العصمة من الزلل.
3- إن مما يمتاز به الفكر الامامي ، والذي جعله في موضع القوة امام اي فكر يطرح نفسه طريقا لفهم الاسلام ، هو انفتاح باب الاجتهاد والتمحيص للمتون الدينية في أقدس منابعها من ناحية ، ومن ناحية اخرى عدم طرح كتاب في عرض القرآن الكريم ، من حيث دعوى الصحة ، وأنه لا بد من الاخذ بكل ما فيه .. فكيف يعقل موضوعيا ان يأتي من يجمع تراث النبي (ص) بعد عشرات السنين من دون أن يتعرض للزلل في الجمع، ولو في مورد واحد ؟!.. وها نحن في زمان واحد ، ومع تقدم وسائل البث والاعلام نرى نقلا متناقضا في الواقعة الواحدة ، حتى من قبل الذين لا يتعمدون الكذب !.. ومن هنا فإن كل نص ديني وارد عن المعصوم لا بد وأن يخضع لمقاييس البحث السندي والدلالي ، والانطباق لمسلمات الكتاب والسنة .
4- إن من يريد الاستدلال بما ! ورد في كتب الامامية ، لا بد له من أن يتوقى التدليس والتمويه ، فإن ورود رواية ونقلها على علاتها أو ضعفها ، مع جهل بقواعد الحديث ، والرجال ، والاحاديث المعارضة ، ليس من الامانة العلمية بشيء، بل هو من مصاديق الاَضلال بعمد او بجهل .. فان بناء كثير من العلماء كان على حفظ التراث بما فيه ، تاركين المجال للمحققين فى كل عصر على تمييز الغث من السمين الموجود فى كل تراث فكرى .
5- إن عقائد الامامية تنقسم الى اصول مسلمة ، لا يختلف عليها ذو علم من طائفتهم ، كضرورة التنصيص على الوصي ، إذ المولى ادرى حيث يجعل وصايته ، كما هو الادرى حيث يجعل رسالته .. وكضرورة العصمة في من يتولى قيادة الامة كخليفة للنبي (ص) وذلك لوحدة الملاك الموجب لهذه الخصوصية في النبي والوصي، وكضرورة وجود مرجع وحجة على الخلق في كل عصر ، وغير ذلك من الامور المشابهة .. وهناك امور متفرعة على تلك الاصول ، من الممكن ان يختلف عليها علماء الشريعة ، لما ذكرناه آنفا من التحرر الفكري الموزون الذي عر! فوا به ، فلا ينبغي الخلط بين هذين القسمين.
6- إن المتصدين لعرض العقائد على ضوء منهج اهل البيت (ع) ، لا بد لهم من تحري التوثيق لكل مفردة يطرحونها ، وخاصة ان المادة العلمية متوفرة في بطون كتب كثيرة ، وهي من مصاديق رحمة الله عز وجل بهذه الامة ، إذ لم تنقطع مناهل الحق من خلال المصادر التي لم تكتب بعضها بنزاهة وموضوعية.
7- ليعلم أن السؤال عن العقيدة من اوليات مواد المساءلة في عالم البرزخ الموحش ، وعليه فلا يهم المؤمن ما عليه الناس في هذه الدنيا ، وأن كثر القائلون به.. إذ أنه سيأتي ربه فردا كما خلقه اول مرة ، فليعد كل واحد جوابا عندما يسأل عن حجته في عقيدته ، معرضا عن كل الارتباطات البيئية والوراثية ، فإن شعار { إنا وجدنا آباءنا على أمة ، وإنا على اثارهم مقتدون} قد شجبه القرآن بشدة .
8- لا بد للمؤمن في أي موقع كان ، من أن يتسلح بسلاح العقيدة الحقة ، سواء في أصل دينه ، او في الجزئيات المرتبطة به ، ليكون قادرا على الوصول الى حالة اليقين الذاتي من ن! احية ، واقناع الغير من ناحية اخرى .. فإن حقيقة كون العالم قرية واحدة ، لا تدع مجالا للجهل او التجاهل .. ومن الواضح أن الانحراف العملي، منشؤه الانحراف العقائدي او ضموره في كثير من الحالات .
=========================
نؤكد مرة اخرى على انه قد تغير عنوان موقع السراج :
http://www.alseraj.net - http://www.alseraj.org
فنرجو اخبار الاخوة والاخوات الذين ليست لهم عناوين مسجلة لدينا بهذا التغيير.
- *** الدال على الخير كفاعله ***
===========================
اعلان هام للاخوة الكرام : ترشيح موقع السراج في الطريق الى الله لافضل المواقع الشيعية على TOP SHIA SITES
http://www.topshia.com/in.php?site=1003355535
_
وانتهت المناظرات التي شاهدتموها اثناء شهر رمضان المبارك ، بدعوى الكشف عن الحقيقة ، وبيان ما ينبغي أن تجتمع عليه الامة .. وقد كثرت التحليلات والاقوال في هذا المجال ، وأردنا ان نبين بدورنا ما نراه صوابا ، مسترشدين المولى عز وجل في أن يرينا الحق حقا لنتبعه ، ويرينا الباطل باطلا لنجتنبه ، وأن يستجيب في حقنا هذا الدعاء العظيم الذي لو التزمنا به بصدق لاصلح لنا كل فاسد ، ورد علينا كل شارد، ألا وهو : ( اللهم ارنا الاشياء كما هي ).. واليكم أهم ملاحظات سماحة الشيخ حبيب الكاظمي بايجاز :
1- إن كل بحث علمي عقائدي أو فقهي بين المسلمين ، لا بد وأن يلحظ فيه ما حرص عليه القرآن الكريم والعترة الطاهرة : من عدم ايجاد ثغرة ينفذ من خلالها شياطين الجن والانس ، لتمزيق وحدة الامة المجتمعة على مشتركات كثيرة واساسية، وخاصة اننا صرنا في عصر، قد تكالب علينا اعداء الدين من كل حدب وصوب ، لسلب جوهرة الايمان بأصل الاسلام وضرورياته.
2- إن ما ذكرناه في الفقرة السابقة ، لا ين! افي التحرر الفكري ، وعدم الجمود على موروثات الماضي .. فإن كل حركة ، أو قول صادرين من غير المعصوم ، من الممكن ان يناقشا في جو موضوعي نزيه من كل تعصب اعمى ..وهل هناك داع لان نلزم انفسنا للتعصب لمن لم يجعله الله تعالى في دائرة العصمة من الزلل.
3- إن مما يمتاز به الفكر الامامي ، والذي جعله في موضع القوة امام اي فكر يطرح نفسه طريقا لفهم الاسلام ، هو انفتاح باب الاجتهاد والتمحيص للمتون الدينية في أقدس منابعها من ناحية ، ومن ناحية اخرى عدم طرح كتاب في عرض القرآن الكريم ، من حيث دعوى الصحة ، وأنه لا بد من الاخذ بكل ما فيه .. فكيف يعقل موضوعيا ان يأتي من يجمع تراث النبي (ص) بعد عشرات السنين من دون أن يتعرض للزلل في الجمع، ولو في مورد واحد ؟!.. وها نحن في زمان واحد ، ومع تقدم وسائل البث والاعلام نرى نقلا متناقضا في الواقعة الواحدة ، حتى من قبل الذين لا يتعمدون الكذب !.. ومن هنا فإن كل نص ديني وارد عن المعصوم لا بد وأن يخضع لمقاييس البحث السندي والدلالي ، والانطباق لمسلمات الكتاب والسنة .
4- إن من يريد الاستدلال بما ! ورد في كتب الامامية ، لا بد له من أن يتوقى التدليس والتمويه ، فإن ورود رواية ونقلها على علاتها أو ضعفها ، مع جهل بقواعد الحديث ، والرجال ، والاحاديث المعارضة ، ليس من الامانة العلمية بشيء، بل هو من مصاديق الاَضلال بعمد او بجهل .. فان بناء كثير من العلماء كان على حفظ التراث بما فيه ، تاركين المجال للمحققين فى كل عصر على تمييز الغث من السمين الموجود فى كل تراث فكرى .
5- إن عقائد الامامية تنقسم الى اصول مسلمة ، لا يختلف عليها ذو علم من طائفتهم ، كضرورة التنصيص على الوصي ، إذ المولى ادرى حيث يجعل وصايته ، كما هو الادرى حيث يجعل رسالته .. وكضرورة العصمة في من يتولى قيادة الامة كخليفة للنبي (ص) وذلك لوحدة الملاك الموجب لهذه الخصوصية في النبي والوصي، وكضرورة وجود مرجع وحجة على الخلق في كل عصر ، وغير ذلك من الامور المشابهة .. وهناك امور متفرعة على تلك الاصول ، من الممكن ان يختلف عليها علماء الشريعة ، لما ذكرناه آنفا من التحرر الفكري الموزون الذي عر! فوا به ، فلا ينبغي الخلط بين هذين القسمين.
6- إن المتصدين لعرض العقائد على ضوء منهج اهل البيت (ع) ، لا بد لهم من تحري التوثيق لكل مفردة يطرحونها ، وخاصة ان المادة العلمية متوفرة في بطون كتب كثيرة ، وهي من مصاديق رحمة الله عز وجل بهذه الامة ، إذ لم تنقطع مناهل الحق من خلال المصادر التي لم تكتب بعضها بنزاهة وموضوعية.
7- ليعلم أن السؤال عن العقيدة من اوليات مواد المساءلة في عالم البرزخ الموحش ، وعليه فلا يهم المؤمن ما عليه الناس في هذه الدنيا ، وأن كثر القائلون به.. إذ أنه سيأتي ربه فردا كما خلقه اول مرة ، فليعد كل واحد جوابا عندما يسأل عن حجته في عقيدته ، معرضا عن كل الارتباطات البيئية والوراثية ، فإن شعار { إنا وجدنا آباءنا على أمة ، وإنا على اثارهم مقتدون} قد شجبه القرآن بشدة .
8- لا بد للمؤمن في أي موقع كان ، من أن يتسلح بسلاح العقيدة الحقة ، سواء في أصل دينه ، او في الجزئيات المرتبطة به ، ليكون قادرا على الوصول الى حالة اليقين الذاتي من ن! احية ، واقناع الغير من ناحية اخرى .. فإن حقيقة كون العالم قرية واحدة ، لا تدع مجالا للجهل او التجاهل .. ومن الواضح أن الانحراف العملي، منشؤه الانحراف العقائدي او ضموره في كثير من الحالات .
=========================
نؤكد مرة اخرى على انه قد تغير عنوان موقع السراج :
http://www.alseraj.net - http://www.alseraj.org
فنرجو اخبار الاخوة والاخوات الذين ليست لهم عناوين مسجلة لدينا بهذا التغيير.
- *** الدال على الخير كفاعله ***
===========================
اعلان هام للاخوة الكرام : ترشيح موقع السراج في الطريق الى الله لافضل المواقع الشيعية على TOP SHIA SITES
http://www.topshia.com/in.php?site=1003355535
_