السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
في بداية حديثي أقول ان هذه اطروحة بسيطة لتبين أهل الحق من هم..!انا خُلقت كأنسان لاأنتمي الى دين ولا الى مذهب ..
أثناء بحثي عن ديني وجدت ان الدين الاسلامي هو الانسب لي ..
لعدة أسباب من أهمها :كونه منهاج للانسان المتحضر وأيضاً عبارة عن دروس في تَعليم الاخلاق
ومعاملة من حولك من البشر وفضلا عن رسوله صلى الله عليه وآله الذي أعتبر حياته عبارة عن درس مُفصل
في كُل شئ حتى ابسط الاشياء ...فأنه قدوة في الاخلاق وقدوة في الرحمة والرأفة
وقدوة في التواضع وقدوة في النظافة وقدوة في كل شئ اضافة الى ان الدين الذي
اتى به يناسبني من حيث الحفاظ على صحتي وكرامتي كأنسان الى أخره ...
واما بالنسبة الى مذهبي :وجدت فيه مفارقات شتى بين الاوصياء للنبي (لايخفى عليكم ان لكل نبي وصي) الامام علي وبين الخلفاء الثلاثة...
فمثلا وجدت ان علي ولدَ بمكة المكرمة اشرف بقاع العالم واتت فكرة في بالي الا وهي
ولادة النبي عيسى عليه السلام حيث قال الله لمريم عليها السلام لاتلدي في القدس المقدس
بل اذهبي الى مكاناَ شرقيا لان القدس مكان للعبادة وليس للولادة ..
فكيف بالمؤيد بروح القُدس والذي ولد من روح الله ان لايولد في هذا المكان ..
وكيف لعلي (الشخص العادي لديكم )ان يولد بمكان قد شرفه الله بأن أمر رسوله ان يجعل هذا البيت قِبلة
لخاتم الاديان الا وهو الاسلام .... هذه الحادثة كفيله بجل علي عليه السلام كفيلاً بأن يكون خليفة الرسول
والحادثة الاجمل انه لم يسجد لصنم قط وهذا أيضا ذكرهُ علمائكم والحادثة الاخرى انه أمن برسول الله وهو في سن
14 اي انه لم يبلغ الحُلم فلماذا عرض عليه الرسول صلى الله عليه وآله الاسلام أكان جاهلاً ((حاشاه)) في أحكام
الاسلام وهو نبي عندما كان آدم بين الطين والماء وهذا حديثه صلى الله عليه واله ..
فنستنتج بالعقل الذي وهبنا الله اياه ان النبي صلى الله عليه وآله يعرف أن علي كان لديه القدرة والمرونه على تقبل هكذا أمر..
والحادثة الاخرى هي ملازمة علي عليه السلام للنبي صلى الله عليه وآله طيلتَ عمره صلى الله عليه وآله وانه زق العلم لعلي عليه السلام زقا ..حيث قال صلى الله عليه وآله في علي
((من كُنت مولاه فهذا علي مولاة الهم والي من والاه وانصر من نصره واخذل من خذله ))
وا شاء الله سأرفدك بأحاديث مروية عن طريق كُتبكم الكبيرة ولكن غداً ان شاء الله لان الوقت تأخر جداً
والخُلاصة التي استخلصتها بعقلي ولله الحمد :ان أتخذ من لهُ القدرة والدراية في الدين والاحكام
فأنا أجد في كتبكم هذا الحديث الواضح الصريح:
اخرجه مسلم والنسائي وابن ماجة: عن شعبة قال: حدثني الحكم، عن ذر، عن سعيد بن عبدالرحمن بن ابزى، عن ابيه: ان رجلا اتى عمر، فقال: اني اجنبت فلم اجد ماءاً، فقال: لا تصل
فقام عمارابن ياسر فقال: اما تذكر يا أمير المؤمنين اذ انا وانت في سرية فاجنبنا فلم نجد ما، فاما انت فلم تصل، واما انا فتمعكت في التراب وصليت، فقال النبي (ص): انما كان يكفيك ان تضرب بيديك الارض، ثم تنفخ، ثم تمسح بهما وجهك وكفيك فقال عمر: اتق اللّه يا عمار، قال: ان شئت لم احدث به(1).
1- صحيح مسلم 1: 280 كتاب الطهارة باب «28» باب التيمم ح368، سنن النسائي 1: 165 كتاب الطهارة باب التيمم في الحضر، سنن ابن ماجة 1: 188 كتاب الطهارة وسننها باب «91» باب ما جا في التيمم ضربة واحدة ح569.
اما ما أخرجهُ البخاري فهو هذا الحديث
اسمع وأعقل ماذا يدور حولك من نصب وتلاعب بالعقول الاسلامية:
اخرج البخاري: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة، حدثنا الحكم، عن ذر، عن سعيدبن عبدالرحمن بن ابزى، عن ابيه قال: جاء رجل الى عمر بن الخطاب فقال: اني اجنبت، فلم اصب الما فقال عمار بن ياسر لعمر بن الخطاب: اما تذكر انا كنا في سفر انا وانت، فاما انت فلم تصل، واما انا فتمعكت فصليت، فذكرت للنبي (ص)، فقال النبي (ص): انماكان يكفيك هكذا، فضرب النبي (ص) بكفيه الارض، ونفخ فيهما ثم مسح بهما وجهه وكفيه(1).
1- صحيح البخاري ج1: 92 كتاب التيمم باب المتيمم هل ينفخ فيهما؟
وهذه المسالة هي من اوضح القضايا بحيث لا تحتاج الى تبيين وتفسير، وخاصة لمن قلد نفسه الخلافة، واستحل محل رسول اللّه (ص) فكيف يخفى عليه حكم مسالة قد رآى رسول الله (ص) وسمعه لانه كان مع عمار ابن ياسر حينما افتى بهم رسول الله(ص)
وكل هذا ضربهُ عَرض الحائط وترك العمل بسنة رسول اللّه (ص)
فهنا يجد عقلي تحيرا وشكوك حول هذه المقارنة البسيطة ((يكون في علمك اني لم أُحضر قطرة من بحر فضائل علي عليه السلام ولكن اختصرت لان الوقت لايسع لذكر مناقب هذا البطل وأترك لك البحث عن أهل الحق وأهل الباطل))
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
تعليق