إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الشيعة نزيهون من أنواع الشرك

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشيعة نزيهون من أنواع الشرك

    إن الحاصل من الآيات القرآنية ، والأحاديث المروية ، والتحقيقات العلمية ، أن الشرك على قسمين ، وغيرهما فروع لهذين ، وهما :
    القسم الاول :الشرك الجلي ، أي : الظاهر ،
    القسم الثاني الشرك الخفي ، أي المستتر .
    وسنبين كل قسم على حده.
    القسم الاو ل لشرك الجلي:
    أما الشرك الظاهري ، فهو عبارة عن : اتخاذ الإنسان شريكا لله عز وجل ، في الذات أو الصفات أو الأفعال أو العبادات .
    أـ الشرك في الذات ، وهو أن يشرك مع الله سبحانه وتعالى في ذاته أو توحيده ، كالوثنية وهم المجوس ، اعتقدوا بمبدأين : النور والظلمة .
    وكذلك النصارى ... فقد اعتقدوا بالأقانيم الثلاثة : الأب والابن وروح القدس ، وقالوا : لكل واحد منهم قدرة وتأثيرا مستقلا عن القسمين الآخرين ، ومع هذا فهم جميعا يشكلون المبدأ الأول والوجود الواجب ، أي : الله ، فتعالى الله عما يقولون علوا كبيرا .
    والله عز وجل رد هذه العقيدة الباطلة في سوره المائدة ، الآية 37 ، بقوله : ( لَقَدْ كَفَرَ الّذِينَ قَالُوا إِنّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلهٍ إِلّا إِلهٌ وَاحِدٌ ) وبعبارة أخرى فالنصارى يعتقدون : أن الألوهية مشتركة بين الأقانيم الثلاثة ، وهي : جمع اقنيم ـ بالسريانية ـ ومعناها بالعربية : الوجود وقد أثبت فلاسفة الإسلام بطلان هذه النظرية عقلا ، وأن الاتحاد لا يمكن سواء في ذات الله تبارك وتعالى أو في غير ذاته عز وجل .
    ب ـ الشرك في الصفات ... وهو : أن يعتقد بأن صفات الباري عز وجل ، كعلمه وحكمته وقدرته وحياته هي أشياء زائدة على ذاته سبحانه ، وهي أيضا قديمة كذاته جل وعلا ، فحينئذ يلزم تعدد القديم وهو شرك ، والقائلون بهذا هم الأشاعرة أصحاب أبي الحسن علي بن إسماعيل الأشعري البصري ، وكثير من علمائكم التزموا بل اعتقدوا به وكتبوه في كتبهم ، مثل : ابن حزم وابن رشد وغيرهما ، وهذا هو شرك الصفات ... لأنهم جعلوا لذات الباري جل وعلا قرناء في القدم والأزلية وجعلوا الذات مركبا . والحال أن ذات الباري سبحانه بسيط لا ذات أجزاء ، وصفاته عين ذاته .
    ومثاله تقريبا للأذهان ـ ولا مناقشة في الأمثال ـ :
    هل حلاوة السكر شيء غير السكر ؟
    وهل دهنية السمن شيء غير السمن ؟
    فالسكر ذاته حلو ، أي : كله .
    والسمن ذاته دهن ، أي : كله .
    وحيث لا يمكن التفريق بين السكر وحلاوته ، وبين السمن ودهنه ، كذلك صفات الله سبحانه ، فإنها عين ذاته ، بحيث لا يمكن التفريق بينها وبين ذاته عز وجل ، فكلمة : (( الله )) التي تطلق على ذات الربوبية مستجمعة لجميع صفاته ، فالله يعني : عالم ، حي ، قادر ، حكيم ... إلى آخر صفاته الجلالية والجمالية والكمالية .
    ج ـ الشرك في الأفعال ... وهو الاعتقاد بأن لبعض الأشخاص أثرا استقلاليا في الأفعال الربوبية والتدابير الإلهية كالخلق والرزق أو يعتقدون أن لبعض الأشياء أثرا استقلاليا في الكون ، كالنجوم ، أو يعتقدون بأن الله عز وجل بعدما خلق الخلائق بقدرته ، وفوض تدبير الأمور وإدارة الكون إلى بعض الأشخاص ، كاعتقاد المفوضة ، وقد مرت روايات أئمة الشيعة في لعنهم وتكفيرهم ، وكاليهود الذين قال الله تعالى في ذمهم : ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ).
    دـ الشرك في العبادات ... وهو أن الإنسان أثناء عبوديته يتوجه إلى غير الله سبحانه ، أو لم تكن نيته خالصة لله تعالى ، كأن يرائي أو يريد جلب انتباه الآخرين إلى نفسه أو ينذر لغير الله عزوجل ..!!
    فكل عمل تلزم فيه نية القربة إلى الله سبحانه ، ولكن العامل حين العمل إذا نواه لغير الله أو أشرك فيه مع الله غيره ، فهو شرك ... والله عز وجل يمنع من ذلك في القرآن الكريم إذ يقول : ( فَمَن كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبّهِ أَحَداً ).
    القسم الثاني الشرك الخفي ":
    أما القسم الثاني من الشرك ، فهو الخفي ، ويتحقق في نية الرياء والسمعة في العبادات .
    فقد ورد في الخبر : إن من صلى أو صام أو حج ، وهو يريد بذلك أن يمدحه الناس فقد أشرك في عمله.
    وفي الخبر المروي عن الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع) أنه قال : لو أن عبدا عمل عملا يطلب به رحمة الله والدار الآخرة ثم أدخل فيه رضا أحد من الناس كان مشركا.
    وروي عن النبي (ص) أنه قال : اتقوا الشرك الأصغر . فقالوا : وما الشرك الأصغر يا رسول الله ؟
    قال : الرياء والسمعة.
    وروى عن النبي (ص) أنه قال : إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الخفي ، فإن الشرك أخفى من دبيب النمل على الصفا في الليلة الظلماء، ثم قال (ص) : من صلى أو صام أو تصدق أو حج للرياء فقد أشرك بالله .
    فالواجب في الصلاة وغيرها من العبادات أن تكون النية فيها خاصة لوجه الله وقربة إلى الله وحده ، بأن يتوجه الإنسان في حين عمله العبادي إلى ربه عز وجل ، ويتكلم معه وحده ، ويركز ذهنه ، ويوجه قلبه إلى الذات الموصوفة بالصفات التي ذكرناها ، وذلك هو الله لا إله إلا هو
    هناك قسم آخر جعلوه من أقسام الشرك ، ولكنه مغفور ، وهو :
    الشرك في الأسباب:
    وهو الذي يتحقق في أكثر الناس من غير التفات ، فانهم يتخذون الوسائط والأسباب للوصول إلى أغراضهم وتحقيق آمالهم ، أو إنهم يخشون بعض الناس ويخافون من بعض الأسباب في الإحالة دون حوائجهم وآمالهم ، فهذا نوع من الشرك ، ولكنه معفو عنه .
    والمقصود من الشرك بالأسباب : أن الإنسان يعتقد بأن الأسباب المؤثرة في الأشياء والأمور الجارية ، مثلا : يعتقد أن الشمس مؤثرة في نمو النباتات ، فإذا كان اعتقاده أن هذا الأثر من الشمس بالذات من غير إرادة الله تعالى فهو شرك .
    وإذا كان يعتقد أن الأثر يصدر من الله القادر القاهر فهو المؤثر والشمس سبب في ذلك ، فهو ليس بشرك ، بل هو حقيقة التوحيد ، وهو من نوع التفكر في آيات الله وقدرته سبحانه .
    وهكذا بالنسبة إلى كل الأسباب والمسببات ، فالتاجر في تجارته ، والزارع في زراعته ، والصانع في صناعته ، والطبيب في طبابته ، وغيرهم ، إذا كان ينظر إلى أدوات مهنته ، أسباب صنعته وآثارها ، نظرا استقلاليا ، وأن الآثار الصادرة من تلك الأسباب والأدوات تصدر بالاستقلال من غير إرادة الله تعالى ، فهو شرك ، وإن كان ينظر إلى الأسباب والأدوات نظرا آليا فيعتقد أنها آلات ، والله تعالى هو الذي جعل فيها تلك الآثار ، فلا مؤثر في الوجود إلا الله ، فهو ليس شركا بل التوحيد بعينه .
    بعد أن بيّنّا أقسام الشرك وأنواعه ، فأسألكم : أي أقسام الشرك تنسبوه إلى الشيعة؟!
    ومن أي شيعي عالم أو عامي سمعتم أنه يشرك بالله سبحانه في ذاته أو صفاته وأفعاله ؟!
    وهل وجدتم في كتب الشيعة الإمامية والأخبار المروية عن أئمتهم عليهم السلام ما يدل على الشرك بالتفصيل الذي مر ؟!

  • #2
    والله انهم الموحدين حقا

    تعليق


    • #3

      بداية يا أخ المدافع عن المذهب يستحسن عند طرح موضوع هام و حساس كموضوع الشرك أو التحدث عن ذات الله ، لا بد أن تذكر لنا المصدر الذي أتيت به كلامك . فالتقسيم الذي قسمته للشرك عليه مآخذ عديدة و لكنه جيد في المجمل العام و ليس ككل . و لكن سأعقب عليها على عجالة ..



      إن الحاصل من الآيات القرآنية ، والأحاديث المروية ، والتحقيقات العلمية ، أن الشرك على قسمين ، وغيرهما فروع لهذين ، وهما :
      القسم الاول :الشرك الجلي ، أي : الظاهر ،
      القسم الثاني الشرك الخفي ، أي المستتر .
      وسنبين كل قسم على حده.
      من الذي قسم الشرك الى هذا التقسيم ؟؟

      أما نحن أهل السنة و الجماعة فنقسم الشرك الى نوعين : شرك أكبر و شرك أصغر .

      القسم الأول : الشرك الأكبر ، و ينقسم الى ثلاثة أقسام حسب أقسام التوحيد :-

      أ- الشرك في الربوبية و هو نوعان : -

      أحدهما: شرك التعطيل، وهو أقبح أنواع الشرك، كشرك فرعون إذ قال: ( وما رب ‏العالمين). ومن هذا شرك الفلاسفة القائلين بقدم العالم وأبديته وأنه لم يكن معدوماً أصلاً، ‏بل لم يزل ولا يزال. ومن هذا شرك طائفة أهل وحدة الوجود الذين كسوا الإلحاد حلية ‏الإسلام، ومزجوه بشيء من الحق. ‏
      ومن هذا شرك من عطل أسماء الرب وأوصافه من غلاة الجهمية والقرامطة.‏
      النوع الثاني: شرك من جعل معه رباً آخر ولم يعطل أسماءه وصفاته وربوبيته، كشرك ‏النصارى الذين جعلوه ثالث ثلاثة، وشرك المجوس القائلين بإسناد حوادث الخير إلى النور، ‏وحوادث الشر إلى الظلمة.‏
      ومن هذا شرك كثير ممن يؤمن بالكواكب العلوية ويجعلها مدبرة لأمر هذا العالم، كما ‏هو مذهب مشركي الصابئة وغيرهم.‏
      ويلحق بهذا شرك من يزعم أن أرواح الأولياء تتصرف بعد الموت فيقضون الحاجات ‏ويفرجون الكربات إلى غير ذلك.



      ب- الشرك في توحيد الأسماء و الصفات ، و هو نوعان :-


      أحدهما: تشبيه الخالق ‏بالمخلوق، كمن يقول يد كيدي، وسمع كسمعي، واستواء كاستوائي ، وهو شرك المشبهة.‏
      والثاني: اشتقاق الأسماء للآلهة الباطلة من أسماء الإله الحق.‏
      قال الله تعالى: ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ‏ما كانوا يعملون ) [الأعراف:180]. قال ابن عباس: يلحدون في أسمائه يشركون. وعنه ‏: سموا اللات من الإله، والعزى من العزيز.


      ج- الشرك في توحيد الألوهية و العبادة ، و هو ثلاثة أنواع :-

      الأول: الشرك في ‏النسك والشعائر، ومنه: تقديم الدعاء والنذر والذبح والاستغاثة لغير الله عز وجل.‏
      قال الله تعالى: ( إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة ‏يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير ) [فاطر:14] وقد أجمع العلماء على أن من جعل ‏بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة كَفَر.‏
      النوع الثاني: شرك الطاعة، وهو الطاعة في التحليل والتحريم بغير سلطان من الله.‏
      قال تعالى: ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ‏ليعبدوا إلهاً واحداً لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون) [التوبة:31].‏
      وقد روى الترمذي والبيهقي والطبراني في الكبير ، واللفظ له ، عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب فقال: "يا عدي اطرح هذا الوثن من عنقك" فطرحته فانتهيت إليه وهو يقرأ سورة براءة فقرأ هذه الآية : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله) حتى فرغ منها فقلت: إنا لسنا نعبدهم فقال "أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتستحلونه" قلت بلى. قال "فتلك عبادتهم". والحديث حسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي.
      وقال تعالى في شأن اتباع المشركين في تحليل الميتة: ( وإن أطعتموهم إنكم لمشركون) ‏‏[الأنعام:121].‏
      النوع الثالث: شرك المحبة:‏
      قال تعالى: ( ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد ‏حباً لله ) [البقرة: 165].‏
      وانظر لمعرفة أنواع الشرك: تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد ص 37، مدارج ‏السالكين1/339 ، تفسير أَضواء البيان عند آية سورة الأنعام، وكتب الفقه: باب الردة.

      القسم الثاني : الشرك الأصغر.

      وأما الشرك الأصغر فهو كل ما نهى عنه الشرع مما هو ذريعة إلى الشرك الأكبر، ووسيلة ‏للوقوع فيه، وجاء في النصوص تسميته شركاً، كالحلف بغير الله، فإنه مظنة للانحدار إلى ‏الشرك الأكبر، ولهذا نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، وسماه شركاً بقوله: " من حلف ‏بغير الله فقد أشرك" رواه الترمذي، وأبو داود، والحاكم بإسناد جيد. قال الإمام ابن القيم: ‏‏( وأما الشرك الأصغر: فكيسير الرياء، والتصنع للخلق، والحلف بغير الله… وقول الرجل ‏للرجل: ما شاء الله وشئت) مدارج السالكين ( 1/344) ومعنى (يسير الرياء) كإطالة ‏الصلاة أحياناً ليراه الناس، أو يرفع صوته بالقراءة أو الذكر أحياناً ليسمعه الناس فيحمدونه، ‏روى الإمام أحمد بإسناد حسن عن محمود بن لبيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم " إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر: الرياء" .
      أما إذا كان لا ‏يأتي بأصل العبادة إلا رياء، ولولا ذلك ما وحد ولا صلى، ولا صام، ولا ذكر الله، ولا قرأ ‏القرآن، فهو مشرك شركاً أكبر.
      والشرك الأصغر لا يخرج صاحبه من ملة الإسلام ولكنه ‏أعظم إثماً من الزنا وشرب الخمر، وإن كان لا يبلغ مرتبة الشرك الأكبر.


      من أجل ذلك أيها الزميل لا بد من ذكر مصادرك ، لأن تقسيم الشرك يختلف حسب المذاهب . و التقسيم الذي وضعته لا نقبله ، ولكن هو جيد في المجمل ، لذا سوف أعقب عليه بعدما وضحت التقسيم الصحيح للشرك .



      القسم الاو ل لشرك الجلي:
      أما الشرك الظاهري ، فهو عبارة عن : اتخاذ الإنسان شريكا لله عز وجل ، في الذات أو الصفات أو الأفعال أو العبادات .
      أـ الشرك في الذات ، وهو أن يشرك مع الله سبحانه وتعالى في ذاته أو توحيده ، كالوثنية وهم المجوس ، اعتقدوا بمبدأين : النور والظلمة .
      وكذلك النصارى ... فقد اعتقدوا بالأقانيم الثلاثة : الأب والابن وروح القدس ، وقالوا : لكل واحد منهم قدرة وتأثيرا مستقلا عن القسمين الآخرين ، ومع هذا فهم جميعا يشكلون المبدأ الأول والوجود الواجب ، أي : الله ، فتعالى الله عما يقولون علوا كبيرا .
      والله عز وجل رد هذه العقيدة الباطلة في سوره المائدة ، الآية 37 ، بقوله : ( لَقَدْ كَفَرَ الّذِينَ قَالُوا إِنّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلهٍ إِلّا إِلهٌ وَاحِدٌ ) وبعبارة أخرى فالنصارى يعتقدون : أن الألوهية مشتركة بين الأقانيم الثلاثة ، وهي : جمع اقنيم ـ بالسريانية ـ ومعناها بالعربية : الوجود وقد أثبت فلاسفة الإسلام بطلان هذه النظرية عقلا ، وأن الاتحاد لا يمكن سواء في ذات الله تبارك وتعالى أو في غير ذاته عز وجل .
      لا بأس في هذا التقسيم ، و لا نختلف في ما طرحته .


      ب ـ الشرك في الصفات ... وهو : أن يعتقد بأن صفات الباري عز وجل ، كعلمه وحكمته وقدرته وحياته هي أشياء زائدة على ذاته سبحانه ، وهي أيضا قديمة كذاته جل وعلا ، فحينئذ يلزم تعدد القديم وهو شرك ، والقائلون بهذا هم الأشاعرة أصحاب أبي الحسن علي بن إسماعيل الأشعري البصري ، وكثير من علمائكم التزموا بل اعتقدوا به وكتبوه في كتبهم ، مثل : ابن حزم وابن رشد وغيرهما ، وهذا هو شرك الصفات ... لأنهم جعلوا لذات الباري جل وعلا قرناء في القدم والأزلية وجعلوا الذات مركبا . والحال أن ذات الباري سبحانه بسيط لا ذات أجزاء ، وصفاته عين ذاته .
      ومثاله تقريبا للأذهان ـ ولا مناقشة في الأمثال ـ :
      هل حلاوة السكر شيء غير السكر ؟
      وهل دهنية السمن شيء غير السمن ؟
      فالسكر ذاته حلو ، أي : كله .
      والسمن ذاته دهن ، أي : كله .
      وحيث لا يمكن التفريق بين السكر وحلاوته ، وبين السمن ودهنه ، كذلك صفات الله سبحانه ، فإنها عين ذاته ، بحيث لا يمكن التفريق بينها وبين ذاته عز وجل ، فكلمة : (( الله )) التي تطلق على ذات الربوبية مستجمعة لجميع صفاته ، فالله يعني : عالم ، حي ، قادر ، حكيم ... إلى آخر صفاته الجلالية والجمالية والكمالية .
      لا نتفق فيما قلته في هذا القسم لا من قريب و لا من بعيد .

      من الخطأ الفادح أن تقول بأن ذات الله هو عين صفاته و صفاته هو عين ذاته ؛ لأن ذات الله هو ليس عين صفاته .

      و ما تقوله قد قالته النصارى و ضلوا .

      حيث أن المعلوم أن الله يتكلم ،و عليه فمن صفاته الكلام ، فعندما يريد الله شيئا يقول له : " كن " فيكون . كما قال تعالى : ( إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون ) ..

      و كلام الله ليس هو الله نفسه ، فكلمة ( كن ) هي كلمة صادرة من الله ، وليس الله هو الكلمة ( كن ) . و من خلال الاعتقاد بأن ذات الله هو عين صفاته و صفات الله هو عين ذاته ، اعتقد النصارى بأن كلمة الله هو الله . و حيث أن المسيح هو كلمة الله فعليه فالمسيح هو الله .!!!!!!

      ونجد ذلك جليا في أناجيل المسيحين و منها انجيل يوحنا ما نصه : " فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللَّه َ.... وَﭐلْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّاً"...(يو1: 1، 14).

      و يستطيح المسيحيون أن يأكدوا صحة معتقدهم بالاعمتاد على قول الله تعالى : ( إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ)..{ سورة آل عمران : 45 }
      و أيضا بالاعتماد على قول الله تعالى : ( إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ ..)...
      { سورة النساء : 171 }

      و أيضا بالاعتماد على النظرية القائلة : ( صفات الله هي عين ذات الله و ذات الله هو عين صفات الله )

      و عليه فكلمة الله هي صفة من صفات الله ، و بما أن صفات الله هو ذات الله ، فكلمة الله هو ذات الله . و بما أن المسيح كلمة الله بدليل القرآن و عليه فالمسيح هو الله من خلال عقيدة صفة الله هو ذات الله ..!!!!

      يا مسلمين احذروا هذه العقيدة الضالة المضلة ...و اعلموا أن ( صفات الله ليست عين ذات الله و ذات الله ليس عين صفاته )

      فكلمة الله ليس هو ذات الله ، وعلم الله ليس هو الله ذاته .. فالله هو العليم و له صفة العلم . و الله يتكلم و له صفة الكلام ، و الله حكيم و له صفة الحكمة ، و الله قادر و له صفة القدرة . . و ليست القدرة هو الله و ليس العلم هو الله و ليس الكلام هو الله و ليست الحكمة هو الله !!

      و مصداق ذلك قول الله تعالى : ( نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم .وأن عذابي هو العذاب الأليم )...{ سورة الحجر : 49-50 }

      فمن خلال الآية نجد أن الله هو الغفور لأن الغفور اسم من أسماء الله الحسنى ، و الله هو الرحيم لأن الرحيم اسم من أسماء الله الحسنى . و عليه فالله يسمى بأسمائه الحسنى ، كما قال تعالى : ( و لله الأسماء الحسنى فادعوه بها )

      أما في الآية الثانية فنجد صفة من صفات الله و هي صفة العذاب ، فالله يعذب الكافرين و ينتقم منهم ؛ لقوله تعالى : ( ‏أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ‏}‏ ‏. و لكننا لا نسمي الله بصفاته فلا نقول العذاب هو الله ، و لا نجعل من صفاته أسماء له فنقول الله هو المعذب . لذا نجد الله ينسب اليه الصفة و لا يقول هو عين الصفة ، فقال : و أن عذابي .. و لم يقل الله : أنا العذاب الأليم !

      من أجل ذلك فصفات الله ليست ذات الله .. خاصة أن صفات الله تنقسم لقسمين : صفات ذاتية و صفات فعلية . و المجال لا يتسع لتوضيح ذلك .

      الخلاصة : أن نظرية ( صفات الله عين ذاته و ذات الله عين صفاته ) نظرية خاطئة و بعيدة عن العقيدة الصحيحة و تؤدي الى الكفر و الشرك عياذا بالله .

      و نجد الشيعة الامامية يأخذون هذه القاعدة في توحيدهم ظانينهم أنهم موحدون لله و لا يعلمون أنهم يشاركون المسيحين في هذه العقيدة دون شعورهم .

      و الحمد لله على نعمة الاسلام و الانتساب للمذهب الحق مذهب أهل السنة و الجماعة .


      حتى لا أطيل أكثر .. سأحاول الرد على باقي الموضوع في مشاركة قادمة ان شاء الله تعالى ..


      و السلام ختام ،،
      التعديل الأخير تم بواسطة م8; الساعة 13-09-2009, 01:44 AM.

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة النفيس

        بداية يا أخ المدافع عن المذهب يستحسن عند طرح موضوع هام و حساس كموضوع الشرك أو التحدث عن ذات الله ، لا بد أن تذكر لنا المصدر الذي أتيت به كلامك . فالتقسيم الذي قسمته للشرك عليه مآخذ عديدة و لكنه جيد في المجمل العام و ليس ككل . و لكن سأعقب عليها على عجالة ..





        من الذي قسم الشرك الى هذا التقسيم ؟؟

        أما نحن أهل السنة و الجماعة فنقسم الشرك الى نوعين : شرك أكبر و شرك أصغر .

        القسم الأول : الشرك الأكبر ، و ينقسم الى ثلاثة أقسام حسب أقسام التوحيد :-

        أ- الشرك في الربوبية و هو نوعان : -

        أحدهما: شرك التعطيل، وهو أقبح أنواع الشرك، كشرك فرعون إذ قال: ( وما رب ‏العالمين). ومن هذا شرك الفلاسفة القائلين بقدم العالم وأبديته وأنه لم يكن معدوماً أصلاً، ‏بل لم يزل ولا يزال. ومن هذا شرك طائفة أهل وحدة الوجود الذين كسوا الإلحاد حلية ‏الإسلام، ومزجوه بشيء من الحق. ‏
        ومن هذا شرك من عطل أسماء الرب وأوصافه من غلاة الجهمية والقرامطة.‏
        النوع الثاني: شرك من جعل معه رباً آخر ولم يعطل أسماءه وصفاته وربوبيته، كشرك ‏النصارى الذين جعلوه ثالث ثلاثة، وشرك المجوس القائلين بإسناد حوادث الخير إلى النور، ‏وحوادث الشر إلى الظلمة.‏
        ومن هذا شرك كثير ممن يؤمن بالكواكب العلوية ويجعلها مدبرة لأمر هذا العالم، كما ‏هو مذهب مشركي الصابئة وغيرهم.‏
        ويلحق بهذا شرك من يزعم أن أرواح الأولياء تتصرف بعد الموت فيقضون الحاجات ‏ويفرجون الكربات إلى غير ذلك.



        ب- الشرك في توحيد الأسماء و الصفات ، و هو نوعان :-


        أحدهما: تشبيه الخالق ‏بالمخلوق، كمن يقول يد كيدي، وسمع كسمعي، واستواء كاستوائي ، وهو شرك المشبهة.‏
        والثاني: اشتقاق الأسماء للآلهة الباطلة من أسماء الإله الحق.‏
        قال الله تعالى: ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ‏ما كانوا يعملون ) [الأعراف:180]. قال ابن عباس: يلحدون في أسمائه يشركون. وعنه ‏: سموا اللات من الإله، والعزى من العزيز.


        ج- الشرك في توحيد الألوهية و العبادة ، و هو ثلاثة أنواع :-

        الأول: الشرك في ‏النسك والشعائر، ومنه: تقديم الدعاء والنذر والذبح والاستغاثة لغير الله عز وجل.‏
        قال الله تعالى: ( إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة ‏يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير ) [فاطر:14] وقد أجمع العلماء على أن من جعل ‏بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة كَفَر.‏
        النوع الثاني: شرك الطاعة، وهو الطاعة في التحليل والتحريم بغير سلطان من الله.‏
        قال تعالى: ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ‏ليعبدوا إلهاً واحداً لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون) [التوبة:31].‏
        وقد روى الترمذي والبيهقي والطبراني في الكبير ، واللفظ له ، عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب فقال: "يا عدي اطرح هذا الوثن من عنقك" فطرحته فانتهيت إليه وهو يقرأ سورة براءة فقرأ هذه الآية : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله) حتى فرغ منها فقلت: إنا لسنا نعبدهم فقال "أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتستحلونه" قلت بلى. قال "فتلك عبادتهم". والحديث حسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي.
        وقال تعالى في شأن اتباع المشركين في تحليل الميتة: ( وإن أطعتموهم إنكم لمشركون) ‏‏[الأنعام:121].‏
        النوع الثالث: شرك المحبة:‏
        قال تعالى: ( ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد ‏حباً لله ) [البقرة: 165].‏
        وانظر لمعرفة أنواع الشرك: تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد ص 37، مدارج ‏السالكين1/339 ، تفسير أَضواء البيان عند آية سورة الأنعام، وكتب الفقه: باب الردة.

        القسم الثاني : الشرك الأصغر.

        وأما الشرك الأصغر فهو كل ما نهى عنه الشرع مما هو ذريعة إلى الشرك الأكبر، ووسيلة ‏للوقوع فيه، وجاء في النصوص تسميته شركاً، كالحلف بغير الله، فإنه مظنة للانحدار إلى ‏الشرك الأكبر، ولهذا نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، وسماه شركاً بقوله: " من حلف ‏بغير الله فقد أشرك" رواه الترمذي، وأبو داود، والحاكم بإسناد جيد. قال الإمام ابن القيم: ‏‏( وأما الشرك الأصغر: فكيسير الرياء، والتصنع للخلق، والحلف بغير الله… وقول الرجل ‏للرجل: ما شاء الله وشئت) مدارج السالكين ( 1/344) ومعنى (يسير الرياء) كإطالة ‏الصلاة أحياناً ليراه الناس، أو يرفع صوته بالقراءة أو الذكر أحياناً ليسمعه الناس فيحمدونه، ‏روى الإمام أحمد بإسناد حسن عن محمود بن لبيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم " إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر: الرياء" .
        أما إذا كان لا ‏يأتي بأصل العبادة إلا رياء، ولولا ذلك ما وحد ولا صلى، ولا صام، ولا ذكر الله، ولا قرأ ‏القرآن، فهو مشرك شركاً أكبر.
        والشرك الأصغر لا يخرج صاحبه من ملة الإسلام ولكنه ‏أعظم إثماً من الزنا وشرب الخمر، وإن كان لا يبلغ مرتبة الشرك الأكبر.


        من أجل ذلك أيها الزميل لا بد من ذكر مصادرك ، لأن تقسيم الشرك يختلف حسب المذاهب . و التقسيم الذي وضعته لا نقبله ، ولكن هو جيد في المجمل ، لذا سوف أعقب عليه بعدما وضحت التقسيم الصحيح للشرك .





        لا بأس في هذا التقسيم ، و لا نختلف في ما طرحته .




        لا نتفق فيما قلته في هذا القسم لا من قريب و لا من بعيد .

        من الخطأ الفادح أن تقول بأن ذات الله هو عين صفاته و صفاته هو عين ذاته ؛ لأن ذات الله هو ليس عين صفاته .

        و ما تقوله قد قالته النصارى و ضلوا .

        حيث أن المعلوم أن الله يتكلم ،و عليه فمن صفاته الكلام ، فعندما يريد الله شيئا يقول له : " كن " فيكون . كما قال تعالى : ( إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون ) ..

        و كلام الله ليس هو الله نفسه ، فكلمة ( كن ) هي كلمة صادرة من الله ، وليس الله هو الكلمة ( كن ) . و من خلال الاعتقاد بأن ذات الله هو عين صفاته و صفات الله هو عين ذاته ، اعتقد النصارى بأن كلمة الله هو الله . و حيث أن المسيح هو كلمة الله فعليه فالمسيح هو الله .!!!!!!

        ونجد ذلك جليا في أناجيل المسيحين و منها انجيل يوحنا ما نصه : " فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللَّه َ.... وَﭐلْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّاً"...(يو1: 1، 14).

        و يستطيح المسيحيون أن يأكدوا صحة معتقدهم بالاعمتاد على قول الله تعالى : ( إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ)..{ سورة آل عمران : 45 }
        و أيضا بالاعتماد على قول الله تعالى : ( إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ ..)...
        { سورة النساء : 171 }

        و أيضا بالاعتماد على النظرية القائلة : ( صفات الله هي عين ذات الله و ذات الله هو عين صفات الله )

        و عليه فكلمة الله هي صفة من صفات الله ، و بما أن صفات الله هو ذات الله ، فكلمة الله هو ذات الله . و بما أن المسيح كلمة الله بدليل القرآن و عليه فالمسيح هو الله من خلال عقيدة صفة الله هو ذات الله ..!!!!

        يا مسلمين احذروا هذه العقيدة الضالة المضلة ...و اعلموا أن ( صفات الله ليست عين ذات الله و ذات الله ليس عين صفاته )

        فكلمة الله ليس هو ذات الله ، وعلم الله ليس هو الله ذاته .. فالله هو العليم و له صفة العلم . و الله يتكلم و له صفة الكلام ، و الله حكيم و له صفة الحكمة ، و الله قادر و له صفة القدرة . . و ليست القدرة هو الله و ليس العلم هو الله و ليس الكلام هو الله و ليست الحكمة هو الله !!

        و مصداق ذلك قول الله تعالى : ( نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم .وأن عذابي هو العذاب الأليم )...{ سورة الحجر : 49-50 }

        فمن خلال الآية نجد أن الله هو الغفور لأن الغفور اسم من أسماء الله الحسنى ، و الله هو الرحيم لأن الرحيم اسم من أسماء الله الحسنى . و عليه فالله يسمى بأسمائه الحسنى ، كما قال تعالى : ( و لله الأسماء الحسنى فادعوه بها )

        أما في الآية الثانية فنجد صفة من صفات الله و هي صفة العذاب ، فالله يعذب الكافرين و ينتقم منهم ؛ لقوله تعالى : ( ‏أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ‏}‏ ‏. و لكننا لا نسمي الله بصفاته فلا نقول العذاب هو الله ، و لا نجعل من صفاته أسماء له فنقول الله هو المعذب . لذا نجد الله ينسب اليه الصفة و لا يقول هو عين الصفة ، فقال : و أن عذابي .. و لم يقل الله : أنا العذاب الأليم !

        من أجل ذلك فصفات الله ليست ذات الله .. خاصة أن صفات الله تنقسم لقسمين : صفات ذاتية و صفات فعلية . و المجال لا يتسع لتوضيح ذلك .

        الخلاصة : أن نظرية ( صفات الله عين ذاته و ذات الله عين صفاته ) نظرية خاطئة و بعيدة عن العقيدة الصحيحة و تؤدي الى الكفر و الشرك عياذا بالله .

        و نجد الشيعة الامامية يأخذون هذه القاعدة في توحيدهم ظانينهم أنهم موحدون لله و لا يعلمون أنهم يشاركون المسيحين في هذه العقيدة دون شعورهم .

        و الحمد لله على نعمة الاسلام و الانتساب للمذهب الحق مذهب أهل السنة و الجماعة .


        حتى لا أطيل أكثر .. سأحاول الرد على باقي الموضوع في مشاركة قادمة ان شاء الله تعالى ..


        و السلام ختام ،،
        اخي الكريم ان تقسيمك هو نفس التقسيم لكن تغير الاسماء مثلا الشرك بالذات الى الشرك بالربوبية السرك بالصفات الى الشرك بالاسماء والصفات وغيرها
        وردي على اشكالك على الاشكال الذي اوردت انت حيث تقول

        (لا نتفق فيما قلته في هذا القسم لا من قريب و لا من بعيد .

        من الخطأ الفادح أن تقول بأن ذات الله هو عين صفاته و صفاته هو عين ذاته ؛ لأن ذات الله هو ليس عين صفاته .

        و ما تقوله قد قالته النصارى و ضلوا .

        حيث أن المعلوم أن الله يتكلم ،و عليه فمن صفاته الكلام ، فعندما يريد الله شيئا يقول له : " كن " فيكون . كما قال تعالى : ( إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون ) ..

        و كلام الله ليس هو الله نفسه ، فكلمة ( كن ) هي كلمة صادرة من الله ، وليس الله هو الكلمة ( كن ) . و من خلال الاعتقاد بأن ذات الله هو عين صفاته و صفات الله هو عين ذاته ، اعتقد النصارى بأن كلمة الله هو الله . و حيث أن المسيح هو كلمة الله فعليه فالمسيح هو الله .!!!!!!)انتهى كلامك
        اقول :

        قسم المتكلمون صفات الله الى الى قسمين:
        الاول :صفات ثبوتية وتسمى ايضا الصفات الجمالية او صفات الاكرام )كالعلم والقدرة والحياة والادراك والحكمة والرزق والصدق
        وهي تنقسم الى قسمين
        1-صفات ثبوتية ذاتيه: المشيرة الى كمال في ذات الموصوف كالعلم والقدرة
        2-صفات ثبوتيه فعليه:هي الصفات المشيرة الى كمال في فعل الموصوف وتنتزع من ملاحظة افعاله كالتكلم والحكمه
        الثاني : صفات سلبية(الجلالية):هي الصفات التي يجل الخالق ويتنزه عن الاتصاف بها وهي كل صفة تفيد نقصا في ذاته او حاجة في فعله مثل الشريك والجسمية والاتحاد فيقال ان الله لا شريك له وليس بجسم ولا متحدا مع غيره
        وفي الذكر الحكيم اشارة الى هذا التقسيم
        {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} (78) سورة الرحمن
        اي ربك المتصف بصفات الجلال وصفات الاكرام
        واما استشهادك بالاية ({بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ} (117) سورة البقرة
        ليست هي دلالة على صفة الكلام وانما دلالة على صفة القدرة (القادر)
        فالشرك يكون في االصفات الثبوتيه (صفات الجلال والاكرام )
        وفقك الله
        التعديل الأخير تم بواسطة المدافع عن المذهب; الساعة 13-09-2009, 11:27 PM.

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة النفيس

          .

          و ما تقوله قد قالته النصارى و ضلوا .

          حيث أن المعلوم أن الله يتكلم ،و عليه فمن صفاته الكلام ، فعندما يريد الله شيئا يقول له : " كن " فيكون . كما قال تعالى : ( إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون ) ..

          و كلام الله ليس هو الله نفسه ، فكلمة ( كن ) هي كلمة صادرة من الله ، وليس الله هو الكلمة ( كن ) . و من خلال الاعتقاد بأن ذات الله هو عين صفاته و صفات الله هو عين ذاته ، اعتقد النصارى بأن كلمة الله هو الله . و حيث أن المسيح هو كلمة الله فعليه فالمسيح هو الله .!!!!!!

          ونجد ذلك جليا في أناجيل المسيحين و منها انجيل يوحنا ما نصه : " فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللَّه َ.... وَﭐلْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّاً"...(يو1: 1، 14).

          و يستطيح المسيحيون أن يأكدوا صحة معتقدهم بالاعمتاد على قول الله تعالى : ( إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ)..{ سورة آل عمران : 45 }
          و أيضا بالاعتماد على قول الله تعالى : ( إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ ..)...
          { سورة النساء : 171 }

          و أيضا بالاعتماد على النظرية القائلة : ( صفات الله هي عين ذات الله و ذات الله هو عين صفات الله )

          و عليه فكلمة الله هي صفة من صفات الله ، و بما أن صفات الله هو ذات الله ، فكلمة الله هو ذات الله . و بما أن المسيح كلمة الله بدليل القرآن و عليه فالمسيح هو الله من خلال عقيدة صفة الله هو ذات الله ..!!!!

          يا مسلمين احذروا هذه العقيدة الضالة المضلة ...و اعلموا أن ( صفات الله ليست عين ذات الله و ذات الله ليس عين صفاته )


          سلاما سلاما
          هذا من فهمكم الخاطى لمعنى( كلام الله)( وان الله يتكلم)( وكلمة الله)
          ياخي ان الكلام الصادر عن الله ليس معناه الكلام الصادر عن الحنجرة والاوتار الصوتية وما الى ذالك.فالكلام لا يتحقق الابذلك وتقولون على الله الاقاويل وتتهمون الناس بالشرك وبالباطل
          اخي العزيز
          حقيقة كلام الله:
          لا ينبغي ان يشك في عدم صحة اطلاق الكلام بالمعنى الذي تقدم على الله تعالى لانه واجب الوجود منزه عن الادوات والالات الصوتية(الاوتار والحنجرة)
          ولذلك لا بد من معرفة المراد من (كلام الله ) او (تكلم الله) والتحري عنه
          ان المتتبع لايات القران الكريم يرى ان المراد من الكلام (فعل الفاعل واثره) وذلك للاتحادية والمناسبة بين الكلام والفعل اذا كما ان الكلام يكشف عما في ضمير المتكلم من معاني وعما في ذاته من علم ومعرفة وخلق وغير ذلك كذلك الفعل فانه كاشف عما في ذات الفاعل من خصوصيات وطاقات وعلم وقدرة وحكمة ...........
          ومن نماذج هذا الاستعمال الذي استشهدت به واتهمت الشيعة بالباطل (الشرك)غفر الله لك هو قوله تعالى ({يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً} (171) سورة النساءفالمسيح كلمة الله لانه فعل الله كاشف عن قدرة الله على خلق الانسان في رحم امه من دون اب.
          ومن ذلك وصفه سبحانه ما في الكون الذي هو فعله({قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا} (109) سورة الكهف وقد فسر الامام علي كلام الله بانه فعله بقوله(يقو لما اراد كونه كن فيكون لا بصوت يقرع ولا بنداء يسمع وانما كلامه سبحانه فعل منه انشاء ومثله...................)
          وقوله تعالى ({وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} (124) سورة البقرة فليس معناه بكلمات انه رددها له وهو حفظها لا انما مجموعه فعال ابتلى الله بها ابراهيم منها
          1 ـ صموده (عليه السلام) أمام نمرود ومن لفّ لفّه، واستعداده لأن يُلقى في النار دون أن يؤثّر ذلك على إيمانه، بل على العكس كان يزداد تعلّقاً بربّه سبحانه.
          2 ـ امتثاله لأمر ربّه حين أمره أن يأخذ زوجته ووليده إلى أرض الحجاز ويتركهما وحيدين في أرض قاحلة جدباء لا حول لهما فيها ولا قوّة، حيث قال مستودعهما اللّه: {رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَاد غَيْرِ ذِي زَرْع}(1).
          3 ـ ومنها ما هو أعظم وأمضى; إذ أمره ربّه أن يذبح ابنه إسماعيل بيده! حيث تكرّر عليه هذا المنام في عالم الرؤيا عدّة مرّات، فأيقن أنّه الوحي الإلهي، ثمّ طرح هذا الأمر على ولده إسماعيل، فما كان من الابن إلاّ أن سلّم لأمر ربّه تسليماً، ومن دون تردّد قائلاً: {قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ}

          واذا قلنا ان الله متكلم فمعناه انه بفعله موجد للاشياء الكاشفة عن قدرته وعلمه سبحانه وتعالى.
          واذا قلنا انالله يكلم الانبياء فمعناه انه يوجد الاصوات المفهومة بكيفية معينة تكون باحد الامر التالية
          1-الوحي 2-من وراء حجاب 3- ارسال ملك
          والى هذه الطرق الثلاث يشير القران الكريم({وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} (51) سورة الشورى
          هذا ما يرشدنا اليه القران والعقل
          وسلاما على كل ذي عقل وغفر الله لك

          تعليق


          • #6
            مشكلة عند الأهل السنة ليس لديهم أميرا انثا عشري التي مذكور في الكتب السنة!!
            هؤلاء هم الائمة الاثنا عشري التي امر رسول الله (ص) الاقتداء بهم وهم كذلك عترتي اهل البيتي
            لذا من طبيعي الشيعة يذهبون زيارة القبور الائمة ودعاء اليهم و التبرك
            اما النواصب كالعادة يحاولون بكل وسائل للتهجم ونشر الاكاذيب بأن الشيعة يشركون بالله

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة المدافع عن المذهب
              سلاما سلاما
              هذا من فهمكم الخاطى لمعنى( كلام الله)( وان الله يتكلم)( وكلمة الله)
              ياخي ان الكلام الصادر عن الله ليس معناه الكلام الصادر عن الحنجرة والاوتار الصوتية وما الى ذالك.فالكلام لا يتحقق الابذلك وتقولون على الله الاقاويل وتتهمون الناس بالشرك وبالباطل
              اخي العزيز
              حقيقة كلام الله:
              لا ينبغي ان يشك في عدم صحة اطلاق الكلام بالمعنى الذي تقدم على الله تعالى لانه واجب الوجود منزه عن الادوات والالات الصوتية(الاوتار والحنجرة)
              ولذلك لا بد من معرفة المراد من (كلام الله ) او (تكلم الله) والتحري عنه
              ان المتتبع لايات القران الكريم يرى ان المراد من الكلام (فعل الفاعل واثره) وذلك للاتحادية والمناسبة بين الكلام والفعل اذا كما ان الكلام يكشف عما في ضمير المتكلم من معاني وعما في ذاته من علم ومعرفة وخلق وغير ذلك كذلك الفعل فانه كاشف عما في ذات الفاعل من خصوصيات وطاقات وعلم وقدرة وحكمة ...........
              ومن نماذج هذا الاستعمال الذي استشهدت به واتهمت الشيعة بالباطل (الشرك)غفر الله لك هو قوله تعالى ({يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً} (171) سورة النساءفالمسيح كلمة الله لانه فعل الله كاشف عن قدرة الله على خلق الانسان في رحم امه من دون اب.
              ومن ذلك وصفه سبحانه ما في الكون الذي هو فعله({قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا} (109) سورة الكهف وقد فسر الامام علي كلام الله بانه فعله بقوله(يقو لما اراد كونه كن فيكون لا بصوت يقرع ولا بنداء يسمع وانما كلامه سبحانه فعل منه انشاء ومثله...................)
              وقوله تعالى ({وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} (124) سورة البقرة فليس معناه بكلمات انه رددها له وهو حفظها لا انما مجموعه فعال ابتلى الله بها ابراهيم منها
              1 ـ صموده (عليه السلام) أمام نمرود ومن لفّ لفّه، واستعداده لأن يُلقى في النار دون أن يؤثّر ذلك على إيمانه، بل على العكس كان يزداد تعلّقاً بربّه سبحانه.
              2 ـ امتثاله لأمر ربّه حين أمره أن يأخذ زوجته ووليده إلى أرض الحجاز ويتركهما وحيدين في أرض قاحلة جدباء لا حول لهما فيها ولا قوّة، حيث قال مستودعهما اللّه: {رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَاد غَيْرِ ذِي زَرْع}(1).
              3 ـ ومنها ما هو أعظم وأمضى; إذ أمره ربّه أن يذبح ابنه إسماعيل بيده! حيث تكرّر عليه هذا المنام في عالم الرؤيا عدّة مرّات، فأيقن أنّه الوحي الإلهي، ثمّ طرح هذا الأمر على ولده إسماعيل، فما كان من الابن إلاّ أن سلّم لأمر ربّه تسليماً، ومن دون تردّد قائلاً: {قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ}

              واذا قلنا ان الله متكلم فمعناه انه بفعله موجد للاشياء الكاشفة عن قدرته وعلمه سبحانه وتعالى.
              واذا قلنا انالله يكلم الانبياء فمعناه انه يوجد الاصوات المفهومة بكيفية معينة تكون باحد الامر التالية
              1-الوحي 2-من وراء حجاب 3- ارسال ملك
              والى هذه الطرق الثلاث يشير القران الكريم({وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} (51) سورة الشورى
              هذا ما يرشدنا اليه القران والعقل
              وسلاما على كل ذي عقل وغفر الله لك
              للأسف الشديد أنتم عندما تتحدثون عن الله تشبهونه بمخلوقاته ثم تهربون من تشبيهكم بالتأويل ...!!

              عندما نقول بأن الله يتكلم فهو يتكلم و لكن الكيفية مجهولة ..

              ما دخل الموجات الصوتية في الموضوع ؟؟ ... هل يجب أن يتكلم الله مثلما يتكلم البشر ؟؟ ... هل كل كلام يكون بموجات صوتية ؟؟ .. ما هذا التشبيه و التجسيم ؟؟!!

              ليس كل فعل يتم بنفس الطريقة ، فعندما تتحدث عن الله فأفعاله تختلف عن أفعال مخلوقاته و صفاته ليست كصفات مخلوقاته ، كما قال تعالى : ( ليس كمثله شيء و هو السميع البصير )

              الله يسمع .... أليس كذلك ؟؟

              ثم ستقول لي هل له آذان ؟؟!!..... ما هذا الجهل و التشبيه و التجسيم ؟! ... ليس كل سماع يتم عن طريق أذن

              الله يرى ... أليس كذلك ؟؟

              ثم ستقول لي هل له عيون يستخدمها للرؤية ؟؟! .... هذا هو التشبيه و التجسيم في أبشع صوره


              و من الخطأ الفادح أن تخلط بين قدرة الله و كلام الله ، و هذا دليل على ضعف العقيدة و ضيق المفهوم .

              القرآن كلام الله .. أليس كذلك ؟؟ ... فهل القرآن عبارة عن قدرة الله على الكلام ؟؟ ... هل القرآن نتاج أن الله أوجد أصواتا في شجرة و تكلمت الشجرة لجبريل بهذا القرآن ؟؟!!


              أدعوك يا أخي الكريم أن تقرأ كتب السنة في توحيد الأسماء و الصفات حتى تخرج من التشبيه و التعطيل اللذين تقعون فيهما .


              اللهم لك الحمد و الشكر

              تعليق


              • #8
                يا اخي العزيز النفيس
                راجع ردي السابق ستجد اني نزهت الله عن الكلام المتعارف بالصورة المعروفة لدى ممكنات الوجود(المخلوقات)
                وقلت ان كلام الله هو فعله (فراجع وفقك الله ولا تخلط وتدلس بالكلام)
                ولم اقل ان كلام الله هو نفس كلام مخلوقات(تعالى الله عما يصفون )
                وانا انصحك بان تراجع ردي بتمعن وانصاف بعيدا عن التعصب وعدم التعقل والقراءة السطحية.
                اخي النفيس انت قلت ان كيفية الكلام المنسوبة لله تعالى مجهولة وانا اقول لك ان كلام الله وكلماته الواردة في القران هي افعاله الدالة على القدرة والعلم والحمكمة والارادة وغيرها من صفات الجلال والاكرام بدلالة الاية القرانية({قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا} (109) سورة الكهف وقد فسر الامام علي كلام الله بانه فعله بقوله(يقول لما اراد كونه كن فيكون لا بصوت يقرع ولا بنداء يسمع وانما كلامه سبحانه فعل منه انشاء ومثله...................)
                {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} (51) سورة الشورى
                فلا تخلط الحابل بالنابل وفقك الله
                {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} (43) سورة الأعراف
                التعديل الأخير تم بواسطة المدافع عن المذهب; الساعة 14-09-2009, 10:56 PM.

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                x

                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                صورة التسجيل تحديث الصورة

                اقرأ في منتديات يا حسين

                تقليص

                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                يعمل...
                X