للرفع
X
-
المشاركة الأصلية بواسطة الامينيالسلام عليكم
القرآن فيه تبيان لكل شيء من حيث الأسس والقواعد العامة لكل ما يمكن أن يسأل عنه ويهتم به الإنسان في أموره العقائدية والعملية ،
إلاّ أن القرآن الكريم ليس فيه تفصيل لكل شيء ! ففرق بين التبيان والتفصيل .
الفاضل الأميني .. كل عام وأنت بخير ،
كيف ذلك حبيبنا ؟!
بل كِتاب ربك العظيم فيه ( تفصيلا ) لكُل شيء .. ولكِن ذلِك لا يأتيه الله إلا لأهله وخاصته عليهم السلام .
فيؤتي الحِكمة لِمَن يشاء ومَن يؤتى الحِكمة فقد أوتيَ خيرا كثيرا ،
وهؤلاء هُم ( أهل ) الله .. ألا تعلم أن لله أهلاً أورثهم الكِتاب والحِكمة وكُل شيءٍ فصله لهم فيه تفصيلا ،
فأستمع معي لِما يقوله ربك العظيم في هذا الكِتاب عن هذا الكِتاب .. فقال :
( ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كُل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون ) ،
وكما قال :
( وما كان هذا القران ان يفترى من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكِتاب لا ريب فيه من رب العالمين ) ،
ويقول جل وعلا :
( ولقد جئناهم بكِتاب فصلناه على عِلم هدى ورحمة لقوم يؤمنون ) ،
نحياتنا أيها الفاضل ،
فأسألوا أهل الذِكر إن كنتم لا تعلمون .
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
يقول الإمام ابن كثير في تفسيره لهذه الآية الكريمة وبعد أن ذكر بعض أحاديث التي تذكر أن علياً تصدق بخاتمه قال : (( وليس يصح شيء منها
بالكلية لضعف أسانيدها وجهالة رجالها )) تفسير ابن كثير جـ 2 ص ( 598 ) فهذا قول أمام من كبار المفسرين يعرض أسانيد تلك الروايات
ويفندها , وهذا دليل قاطع على عدم وجود ذلك الإجماع المزعوم
اذا ذكرت فى تفاسير السنة فذكرت وذكر ضعفها
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
يقول الإمام ابن كثير في تفسيره لهذه الآية الكريمة وبعد أن ذكر بعض أحاديث التي تذكر أن علياً تصدق بخاتمه قال : (( وليس يصح شيء منها
بالكلية لضعف أسانيدها وجهالة رجالها )) تفسير ابن كثير جـ 2 ص ( 598 ) فهذا قول أمام من كبار المفسرين يعرض أسانيد تلك الروايات
ويفندها , وهذا دليل قاطع على عدم وجود ذلك الإجماع المزعوم
اذا ذكرت فى تفاسير السنة فذكرت وذكر ضعفها
ساتيك بالتواتر و بقول ابن تيمية و الألباني بالتواتر ...
{ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ } .
يؤكد المفسرون في عشرات الكتب على نزول هذه الآية في الإمام امير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) بعد تصدّقه بخاتمه الذي كان يتختم به في خِنْصَره [2] الأيمن و هو راكع في صلاته .. وذلك في مثل هذه الايام ( 24 ذي الحجة الحرام ) .
ثم إن المصادر السنية التي ذكرت أن الآية قد نزلت في الإمام علي ( عليه السَّلام ) هي أكثر من أربعين كتابا ، أما العلماء و المفسرون الذين ذكروا الآية فهم أكثر من أن يتسع المجال لذكرهم ، إلا إننا نشير إلى نماذج منهم كالتالي :
1. الزمخشري : جار الله محمود بن عمر المتوفى سنة : 528 هجرية ، قال في تفسير هذه الآية : و إنها نزلت في علي ( كرّم الله و جهه ) حين سأله سائل و هو راكع في صلاته ، فطرح له خاتمه كأنه كان مَرِجا [3] في خنصره فلم يتكلّف لخلعه كثير عمل تفسد بمثله صلاته .
2. قال الزمخشري : فان قلت : كيف يصح أن يكون لعلي ( رضي الله عنه ) و اللفظ لفظ جماعة ؟ قلت : جيء به على لفظ الجمع و إن كان السبب به رجلاً و احداً ، ليرغب الناس في مثل فعله فينالوا مثل ثوابه ، و لينبّه على أن سجية المؤمنين يجب أن تكون على هذه الغاية من الحرص على البر و الإحسان و تفقّد الفقراء ، حتى إن لزمهم أمر لا يقبل التأخير و هم في الصلاة لم يؤخروه إلى الفراغ منها [4] .
3. الرازي : فخر الدين الرازي المتوفى سنة : 604 هجرية ، قال : روي عن أبي ذر ( رضي الله عنه ) قال : صليت مع رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) يوما صلاة الظهر ، فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد ، فرفع السائل يده إلى السماء و قال : اللهم اشهد أني سألت في مسجد الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) فما أعطاني أحد شيئا ، و علي ( عليه السَّلام ) كان راكعا ، فأومأ إليه بخِنْصَره اليمنى و كان فيها خاتم ، فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم بمرأى النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) فقال ـ أي النبي ـ :
" اللهم إن أخي موسى سألك فقال : { قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي } [5] إلى قوله { وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي } [6] فأنزلت قرآنا ناطقا { قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا ... } [7] اللهم و أنا محمد نبيك و صفيك فأشرح صدري و يسّر لي أمري و أجعل لي وزيرا من أهلي عليا أشدد به ظهري " .
قال أبو ذر : فو الله ما أتم رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) هذه الكلمة حتى نزل جبريل فقال : يا محمد اقرأ : { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } [8] .
4. الكنجي : أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد القرشي الشافعي ، المتوفى سنة : 658 ، رَوى عن أنس بن مالك أن سائلا أتى المسجد و هو يقول : من يقرض الملي الوفي ، و علي ( عليه السَّلام ) راكع ، يقول بيده خلفه للسائل [9] ، أي إخلع الخاتم من يدي ، قال رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) : " يا عمر و جبت " ، قال : بابي أنت و أمي يا رسول الله ما و جبت ؟ قال : " و جبت له الجنة والله ما خلعه من يده حتى خلعه الله من كل ذنب و من كل خطيئة " ، قال : فما خرج أحد من المسجد حتى نزل جبرائيل ( عليه السَّلام ) بقوله عَزَّ و جَلَّ : { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } [10] ، :
ثم إن أكثر من أربعين كتابا من كتب التفسير و الحديث جاء فيها أن الآية إنما نزلت في الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) لا مجال لذكرها ،
إن تصدق الامام علي (ع) بالخاتم موضع اتفاق الشيعة وأهل السنة , وسنروي لك رواية صحيحة من طرق أهل السنة تحكي واقعة التصدق :
روى الحاكم الحسكاني بسند صحيح عن ابن عباس : ان رسول الله (ص) صلى يوماً بأصحابه صلاة الظهر وانصرف هو وأصحابه فلم يبق في المسجد غير علي قائماً يصلي بين الظهر والعصر , إذ دخل المسجد فقير من فقراء المسلمين , فلم ير في المسجد أحداً خلا علياً , فأقبل نحوه فقال : يا ولي الله بالذي تصلي له أن تتصدق عليّ بما أمكنك ,وله خاتم عقيق يماني أحمر كان يلبسه في الصلاة في يمينه , فمد يده فوضعها على ظهره وأشار إلى السائل بنزعه , فنزعه ودعا له , ومضى , وهبط جبرئيل , فقال النبي (ص) لعلي : فقد باهى الله بك ملائكته اليوم , اقرأ : (( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ )) شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني النيسابوري 1/212 في سبب نزو ل آية (( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ ... ))
مصادر على ان الامام علي عليه السلام هو الذي تصدق بالخاتم :
المصادر السنية في الموضوع فقد تجاوزت العشرات بل المئات في المقام , واليك بعض مواردها :
[ التفسير الكبير للرازي 3/431 ـ الكشاف للزمخشري 1/422 ـ الدر المنثور 2/293 ـ احكام القرأن للجصاص /542 ـ المعجم الكبير 7/130 , ح 6228 ـ اسباب النزول للسيوطي / 81 ـ مجمع الزوائد /80 , ح 10978 ـ كنز العمال 13/165 ـ شواهد التنزيل 1/209 ـ وغيرها ] .
حتى بعض علمائهم ـ كالتفتازاني والقوشجي في شرح التجريد ـ يصرح بأن آية الولاية نزلت في حق علي بن أبي طالب (ع) حين أعطى السائل خاتمه وهو راكع .
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
1) تفسير التسهيل لعلوم التنزيل لأبن جزي الكلبي (1 / 181):
قال: وهم راكعون (قيل نزلت في علي بن أبي طالب(رض) فإنه سأله سائل وهو راكع في الصلاة فأعطاه خاتمه).
2) الرازي في (تفسيره الكبير12/ 23) قال: القول الثاني: أن المراد من هذه الآية شخص معين وعلى هذا ففيه أقوال: روى عكرمة (الخارجي الناصبي كعادته) أن هذه الآية نزلت في أبي بكر، والثاني روى عطاء عن أبن عباس أنها نزلت في علي بن أبي طالب(عليه السلام)، ثم ذكر روايتين في تصدق علي(ع) على الفقير عن عبد الله بن سلام وأبي ذر.
3) السيوطي في (الدر المنثور في التفسير بالمأثور 3 / 104 ـ 106) قال: أخرج الخطيب في المتفق عن ابن عباس قال: تصدق علي بخاتمه وهو راكع فقال النبي(ص) للسائل من أعطاك هذا الخاتم؟ قال ذاك الراكع فأنزل الله (( إنَّمَا وَليّكم اللَّه وَرَسوله وَالَّذينَ آمَنوا الَّذينَ يقيمونَ الصَّلاةَ وَيؤْتونَ الزَّكَاةَ وَهمْ رَاكعونَ )).وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس في قوله(( إنَّمَا وَليّكم اللَّه وَرَسوله وَالَّذينَ آمَنوا الَّذينَ يقيمونَ الصَّلاةَ وَيؤْتونَ الزَّكَاةَ وَهمْ رَاكعونَ )) قال: نزلت في علي بن أبي طالب.
وأخرج الطبراني في (الأوسط) وابن مردويه عن عمار بن ياسر قال: وقف بعلي سائل وهو راكع في صلاة تطوع (وهذا يدل على أن الصلاة والزكاة كانت تطوعاً لا واجبا) فنزع خاتمه فأعطاه السائل فأتى رسول الله (ص) فأعلمه ذلك فنزلت على النبي (ص) هذه الآية) فقرأ رسول الله (ص) على أصحابه ثم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وآل من والاه وعاد من عاداه.
وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن علي بن أبي طالب قال: نزلت هذه الآية على رسول الله(ص) في بيته (( إنَّمَا وَليّكم اللَّه وَرَسوله وَالَّذينَ آمَنوا الَّذينَ يقيمونَ الصَّلاةَ وَيؤْتونَ الزَّكَاةَ وَهمْ رَاكعونَ )) إلى آخر الآية، فخرج رسول الله (ص) فدخل المسجد والناس يصلون بين راكع وساجد وقائم يصلي فإذا سائل فقال يا سائل هل أعطاك أحد شيئاً؟ قال لا، إلا ذاك الراكع ـ لعلي بن أبي طالب ـ أعطاني خاتمه.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن عساكر عن سلمة بن كهيل قال: تصدق بخاتمه وهو راكع فنزلت (( إنَّمَا وَليّكم اللَّه وَرَسوله وَالَّذينَ آمَنوا الَّذينَ يقيمونَ الصَّلاةَ وَيؤْتونَ الزَّكَاةَ وَهمْ رَاكعونَ )) .
وأخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله (( إنَّمَا وَليّكم اللَّه وَرَسوله وَالَّذينَ آمَنوا الَّذينَ يقيمونَ الصَّلاةَ وَيؤْتونَ الزَّكَاةَ وَهمْ رَاكعونَ )) الآية ، نزلت في علي بن أبي طالب تصدق وهو راكع (ولم يقل أحد أدى الزكاة فكل الروايات تقول تصدق علي(ع)) وأخرج ابن جرير عن السدي وعتبه بن حكيم مثله.
وأخرج ابن مردويه من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قصة عبد الله بن سلام مع اليهود وفيها نزلت الآية (( إنَّمَا وَليّكم اللَّه وَرَسوله وَالَّذينَ آمَنوا الَّذينَ يقيمونَ الصَّلاةَ وَيؤْتونَ الزَّكَاةَ وَهمْ رَاكعونَ )) ونودي بالصلاة صلاة الظهر وخرج رسول الله(ص) فقال أعطاك أحد شيئاً؟ قال نعم، قال من؟ قال ذلك الرجل القائم قال: وهو يقول (( وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسولَه وَالَّذينَ آمَنوا فإنَّ حزْبَ اللَّه هم الْغَالبونَ )) .
وأخرج الطبراني وابن مردويه وأبو نعيم عن أبي رافع قال (.... فاستيقظ النبي (ص) وهو يقول (( إنَّمَا وَليّكم اللَّه وَرَسوله وَالَّذينَ آمَنوا الَّذينَ يقيمونَ الصَّلاةَ وَيؤْتونَ الزَّكَاةَ وَهمْ رَاكعونَ )) الحمد لله الذي أتم لعلي نعمه وهيأ لعلي بفضل الله إياه.
وأخرج الطبراني وابن مردويه عن ابن عباس قال كان علي بن أبي طالب قائماً يصلي فمر سائل وهو راكع فأعطاه خاتمه فنزلت هذه الآية (( إنَّمَا وَليّكم اللَّه وَرَسوله وَالَّذينَ آمَنوا الَّذينَ يقيمونَ الصَّلاةَ وَيؤْتونَ الزَّكَاةَ وَهمْ رَاكعونَ )).
4) الزمخشري في كشافه (1 / 681 ـ 683) قال: (( وَهمْ رَاكعونَ )) الواو فيه للحال أي يعملون ذلك في حال الركوع وهو الخشوع والإخبات والتواضع لله إذا صلوا وإذا زكوا. وقيل هو حال من يؤتون الزكاة بمعنى يؤتونها في حال ركوعهم في الصلاة، وأنها نزلت في علي(كرم الله وجهه) حين سألة سائل وهو راكع في صلاته فطرح له خاتمه كأنه كان مَرجاً في خنصره(سهل الحركة) فلم يتكلف لخلعه كثيرَ عمل تفسد بمثله صلاته. (ودافع الرجل عن مجيء الآية بالجمع ونزولها في علي(ع)).
5) قال صاحب (المحرر الوجيز في تفسير كتاب الله العزيز 2/208): إتفقَ أنَّ علياً بن أبي طالب أعطى صدقة وهو راكع ونقل ذلك عن السدي ومجاهد وذكر رواية في نزولها في علي(ع)، ثم ردّ هذا القول على عادتهم ورجح غيره كغيره!!
6) أبو السعود في تفسيره (3/52) قال: وروي أنها نزلت في علي(رض) حين سأله سائل وهو راكع فطرح عليه خاتمه كأنه كان مَرجا في خنصره غير محتاج في إخراجه إلى كثير عمل يؤدي إلى فساد الصلاة ولفظ الجمع حينئذ لترغيب الناس في مثل فعله(رض) وفيه دلالة على أن صدقة التطوع تسمى زكاة.
7) ابن أبي حاتم في تفسيره (4/1162): نقل بسنده عن عقبة بن أبي حكيم وسلمة بن كهيل في سبب نزول الآية الكريمة في علي(ع).
8) ابن كثير في تفسيره(2/72) قال: حتى إن بعضهم ذكر في هذا أثراً عن علي بن أبي طالب أن هذه الآية نزلت فيه وذلك أنه مر به سائلا في حال ركوعه فأعطاه خاتمه ثم نقل عن ابن أبي حاتم روايته عن صحابيين في أنها نزلت في علي(ع) ولم يعلق على اسناديه مع انها صحيحة ثم نقل عن عبد الرزاق بسنده عن ابن عباس أنها نزلت في علي(ع) ولكنه ضعف سندها وعن ابن مردويه ذكر قول ابن عباس عن الضحّاك وضعفه بعدم إدراك الضحاك لابن عباس ثم ذكر طريقاً ثالثاف عن ابي صالح عن ابن عباس به وعلق بقوله وهذا إسناد لا يففرح به.
ثم قال ابن كثير: ثم رواه ابن مردويه من حديث علي بن أبي طالب نفسه وعمار بن ياسر وأبي رافع وليس يصح شيء منها بالكلية لضعف أسانيدها وجهالة رجالها، ثم قال: ثم روى بإسناده(ابن مردويه) عن ميمون بن مهران عن ابن عباس في قوله (( إنَّمَا وَليّكم اللَّه وَرَسوله وَالَّذينَ آمَنوا الَّذينَ يقيمونَ الصَّلاةَ وَيؤْتونَ الزَّكَاةَ وَهمْ رَاكعونَ )) نزلت في المؤمنين وعلي بن أبي طالب أولهم.
ثم ذكر عن ابن جرير عن أبي جعفر(ع) أنه سأله عبد الملك عن هذه الآية قلنا من الذين آمنوا؟ قال : الذين آمنوا . قلنا : بلغنا أنها نزلت في علي بن ابي طالب (علي من الذين آمنوا). وقال أسباط عن السدي نزلت هذه الآية في جميع المؤمنين ولكن علي بن أبي طالب مَرَّ به سائل وهو راكع في المسجد فأعطاه خاتمه.
9) البغوي في تفسيره (2/47) نقل عن ابن عباس والسدي أن قوله تعالى (( وَهمْ رَاكعونَ )) أراد به علي بن أبي طالب(رض) مر به سائل وهو راكع في المسجد فأعطاه خاتمه.
10) البيضاوي في تفسيره (2/229ـ340) قال: و (( وَهمْ رَاكعونَ )) أي: متخشعون في صلاتهم وزكاتهم وقيل هو حال مخصوصة بيؤتون أو يؤتون الزكاة في حال ركوعهم في الصلاة حرصاً على الإحسان ومسارعته إليه وإنها نزلت في علي(رض) حين سأله سائل وهو راكع في صلاته فطرح له خاتمه واستدل بها الشيعة على إمامته زاعمين أن المراد بالولي المتولي للأمور والمستحق للتصرف فيها والظاهر ما ذكرناه مع أن حمل الجمع على الواحد أيضاً خلاف الظاهر(ولكن سبب النزول يغنينا عن الظاهر) قال: وإن صح أنه منزل فيه فلعله جيء بلفظ الجمع لترغيب الناس في مثل فعله فيندرجوا فيه وعلى هذا يكون دليل على أن الفعل القليل في الصلاة لا يبطلها وأن صدقة التطوع تسمى زكاة (وهذه الجملة الأخيرة فيها رد على أسئلتكم ومن علمائهم).
11) السمر قندي في تفسيره(1/424) نص على ذلك ورجحه فقال (( وَهمْ رَاكعونَ )) يعني يتصدقون في حال ركوعهم حيث أشار علي بخاتمه إلى المسكين حتى نزع من أصبعه وهو في ركوعه ويقال يراد به جميع المسلمين أنهم يصلون ويؤدون الزكاة.
12) السمعاني في تفسيره(2/47) قال: (( وَهمْ رَاكعونَ )) يعني مصلون إلا أنه خص الركوع تشريفاً وقيل معناه خاضعون، وقال السدي ـ وهو رواية عن مجاهد ـ إن هذا أفنزل في علي بن أبي طالب كان في الركوع مسكبن يطوف في المسجد فنزع خاتمه ودفع إليه فهذا معنى قوله: (( وَيؤْتونَ الزَّكَاةَ وَهمْ رَاكعونَ)).
13) أبن جرير الطبري شيخ المفسرين في تفسيره(6/288) ذكر ذلك في أول آرائه في تأويل الآية ومن عادته تقديم الرأي الراجح فقال: وأما قوله (( إنَّمَا وَليّكم اللَّه وَرَسوله وَالَّذينَ آمَنوا الَّذينَ يقيمونَ الصَّلاةَ وَيؤْتونَ الزَّكَاةَ وَهمْ رَاكعونَ )) فإن أهل التأويل أختلفوا في المعنى به فقال بعضهم عني به علي بن أبي طالب، وقال بعضهم عني به جمع المؤمنين. ذكر من قال ذلك: (فنقل بأسانيده) عن السدي وعن عتبه بن أبي حكيم وعن مجاهد أنها نزلت في علي.
14) القرطبي خاتمة المفسرين في تفسيره(6/221 ـ 222) قال: وقال ابن عباس نزلت في أبي بكر!! وقال في رواية أخرى نزلت في علي بن أبي طالب(رض) وقال مجاهد والسدي وحملهم على ذلك قوله تعالى (( إنَّمَا وَليّكم اللَّه وَرَسوله وَالَّذينَ آمَنوا الَّذينَ يقيمونَ الصَّلاةَ وَيؤْتونَ الزَّكَاةَ وَهمْ رَاكعونَ )) وهي المسالة الثانية وذلك أن سائلاً سأل في مسجد رسول الله(ص) فلم يعطه أحد شيئاً وكان علي في الصلاة في الركوع وفي يمينه خاتم فأشار إلى السائل بيده حتى أخذه قال الطبري: وهذا يدل على أن العمل القليل لا يبطل الصلاة فإن التصدق بالخاتم في الركوع عمل جاء به في الصلاة ولم تبطل به الصلاة. وقوله (( وَيؤْتونَ الزَّكَاةَ وَهمْ رَاكعونَ )) يدل على أن صدقة التطوع تسمى زكاة فإن علياً تصدق بخاتمه في الركوع وهو نظير قوله تعالى: (( وَمَا آتَيْتمْ منْ رباً ليَرْبوَ في أَمْوَال النَّاس فَلا يَرْبو عنْدَ اللَّه وَمَا آتَيْتمْ منْ زَكَاة تريدونَ وَجْهَ اللَّه فأولَئكَ هم الْمضْعفونَ )) وقد أنتظم الفرض والنفل فصار أسم الزكاة شاملاً للفرض والنفل كأسم الصدقة وكأسم الصلاة ينتظم الأمرين.
ثم قال القرطبي بعد إستبعاده لقول الطبري وقال ابن خويز منداد قوله تعالى (( وَيؤْتونَ الزَّكَاةَ وَهمْ رَاكعونَ )) تضمنت جواز العمل اليسير في الصلاة وذلك أن هذا خرج مخرج المدح وأقل ما في باب المدح أن يكون مباحاً وقد روي أن علي بن أبي طالب(رض) أعطى السائل شيئاً وهو في الصلاة وقد يجوز أن يكون هذه صلاة تطوع وذلك أنه مكروه في الفرض.
15) النسفي في تفسيره(1/289) قال: (( وَهمْ رَاكعونَ )) للحال أي يؤتونها في حال ركوعهم في الصلاة قيل أنها نزل في علي (رض) حين سأله سائل وهو راكع في صلاته فطرح له خاتمه كأنه كان مرجاً في خنصره فلم يتكلف لخلعه كثير عمل يفسد صلاته، وورد بلفظ الجمع وإن كان السبب فيه واحداً ترغيباً للناس في مثل فعله لينالوا مثل ثوابه والآية تدل على جواز الصدقة في الصلاة وعلى أن الفعل القيل لا يفسد الصلاة.
ولم يذكر النسفي غير ذلك في تفسيره للآية الكريمة.
16) الألوسي في تفسيره روح المعاني(6/167) قال: (( وَهمْ رَاكعونَ )) : حال من فاعل الفعلين أي يعملون ما ذكر من إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وهو خاشعون متواضعون لله تعالى: (أليس هذا خلافاً للظاهر!!؟)، وقيل: هو حال مخصوصة بإيتاء الزكاة والركوع ـ ركوع الصلاة ـ والمراد بيان كمال رغبتهم في الإحسان ومسارعتهم إليه وأغلب الإخباريين على أنها نزلت في علي كرم الله تعالى وجهه، فقد أخرج الحاكم وأبن مردويه وغيرهما عن أبن عباس(رض) باسناد متصل قال.....( قال حتى): فقال لهم النبي(ص) (( إنَّمَا وَليّكم اللَّه وَرَسوله )) ثم أنه(ص) خرج إلى المسجد والناس بين قائم وراكع فبصر بسائل فقال هل أعطاك أحد شيئاً؟ فقال نعم خاتم من فضة. فقال: من أعطاكه؟ فقال : ذلك القائم وأومأ إلى علي كرم الله تعالى وجهه فقال النبي (ص) : على أي حال أعطاك ؟ فقال : وهو راكع .فكبر النبي (ص) ثم تلا هذه الآية فأنشأ حسان (رض) يقول :
أبا حسن تفديك نفسي ومهجتي ***** وكل بطيء في الهدى ومسارع
أيذهب مديحي للمحبّر ضائعاً ***** وما المدح في جنب الإله بضائع
فأنت الذي أعطيت إذ كنت راكعاً ***** زكاة فدتك النفس ياخير راكــع
فأنزل فيك الله خير ولايــــة ***** وأثبتها إثنا كتاب الشرائـــع
17) ثم قال الآلوسي في (6/186) : وهم راكعون : والآية عند معظم المحدثين نزلت في علي كرم الله تعالى وجهه .
18) ابن الجوزي في تفسيره زاد المسير (2/ 382 - 383 ) (( إنَّمَا وَليّكم اللَّه وَرَسوله والذين آمنوا ...)) اختلفوا فيمن نزلت على اربعة أقوال : أحدها : أن عبد الله بن سلام وأصحابه جاؤوا إلى رسول الله (ص) وقالوا إن قوماً قد أظهروا لنا العداوة ولا نستطيع أن نجالس أصحابك لبعد المنازل فنزلت هذه الآية فقالوا رضينا بالله وبرسوله وبالمؤمنين وأذن بلال بالصلاة فخرج رسول الله(ص) فإذا مسكين يسأل الناس فقال رسول الله (ص) هل أعطاك أحد شيئاً ؟ قال : نعم . قال : ماذا؟ قال : خاتم فضة . قال : من أعطاكه ؟ قال : ذاك القائم فإذا هو علي بن ابي طالب أعطانيه وهو راكع فقرأ رسول الله (ص) هذه الآية رواه أبو صالح عن ابن عباس وبه قال مقاتل وقال مجاهد نزلت في علي بن أبي طالب تصدق وهو راكع.
ثم قال ابن الجوزي : قوله تعالى : قوله تعالى (( ويؤتون الزكاة وهم راكعون )) فيه قولان : أحدهما : أنهم فعلوا ذلك في ركوعهم وهو تصدق علي (عليه السلام) بخاتمه في ركوعه.والثاني : إن من شأنهم إيتاء الزكاة وفعل الركوع. وفي المراد بالركوع ثلاثة أقوال : أحدها : أنه نفس الركوع على ما روى أبو صالح عن ابن عباس وقيل إن الآية نزلت وهم في الركوع. والثاني : أنه صلاة التطوع ... والثالث : أنه الخضوع والخشوع .
19) الجصّاص في أحكام القرآن (4/ 102) قال في باب العمل اليسير في الصلاة : قال الله تعالى (( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا.... ويؤتون الزكاة وهم راكعون )) روي عن مجاهد والسدي وأبي جعفر وعتبة بن أبي حكيم أنها نزلت في علي بن أبي طالب حين تصدق بخاتمه وهو راكع ... إلى أن قال : فإن كان المراد فعل الصدقة في حال الركوع فإنه يدل على إباحة العمل اليسير في الصلاة وقد روي عن النبي (ص) أخبار في إباحة العمل اليسير فيها فمنها أنه خلع نعليه في الصلاة ومنها أنه مس لحيته وأنه أشار بيده ومنها حديث ابن عباس أنه قام على يسار النبي (ص) فأخذ ذؤابته وأداره إلى يمينه ومنها انه كان يصلي وهو حامل أمامة بنت ابي العاص بن ربيع فاذا سجد وضعها واذا رفع رأسه حملها فدلالة الآية ظاهرة في إباحة الصدقة في الصلاة لأنه إن كان المراد الركوع فكان تقديره الذين يتصدقون في حال الركوع فقد دلت على إباحة الصدقة في هذه الحال وإن كان المراد وهم يصلون فقد دلت على إباحتها في سائر أحوال الصلاة فكيما تصرفت الحال فالآية دالة على إباحة الصدقة في الصلاة .
كل هذا على سبيل الأختصار!!!!!!!!!!!!
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
ولا يشترط في الحديث المتواتر سلامة طرقه من الضعف ، لأن ثبوته إنما هو بمجموعها ، لا بالفرد منها ، كما هو مشروح في " المصطلح " . إرواء الغليل - محمد ناصر الألباني ج 6 ص 95
"..أقول : الحديث متواتر ، وفي مثله لا يضر ضعف الجميع فضلا عن ضعف البعض ، ولو قيل بمنع التواتر فيكفينا" الصحاح الواردة في المقام . شواهد التنزيل - الحاكم الحسكاني ج 2 ص 40
مجموع الفتاوي لأبن تيمية
الجزء الثامن عشر
فصل:عدة الأحاديث المتواترة التي في الصحيحين
وأما عدد ما يحصل به التواتر، فمن الناس من جعل له عددًا محصورًا،ثم يفرق هـؤلاء، فقيـل: أكثر مـن أربعـة، وقيل: اثنا عشر، وقيل: أربعون، وقيل: سبعون، وقيل: ثلاثمائة وثلاثة عشر، وقيل: غير ذلك. وكل هذه الأقوال باطلة؛ لتكافئها في الدعوي.
والصحيح الذي عليه الجمهور أن التواتر ليس له عدد محصور، والعلم الحاصل بخبر من الأخبار يحصل في القلب ضرورة، كما يحصل الشبع عقيب الأكل والرِّي عند الشرب، وليس لما يشبع كل واحد ويرويه قدر معين، بل قد يكون الشبع لكثرة الطعام، وقد يكون لجودته كاللحم، وقد يكون لاستغناء الآكل بقليله، وقد يكون لاشتغال نفسه بفرح، أو غضب، أو حزن، ونحو ذلك.
كذلك العلم الحاصل عقيب الخبر، تارة يكون لكثرة المخبرين، وإذا كثروا فقد يفيد خبرهم العلم، وإن كانوا كفارًا. وتارة يكون لدينهم وضبطهم. فرب رجلين أو ثلاثة يحصل مـن العلم بخبرهم ما لا يحصل بعشرة وعشرين، لا يوثق بدينهم وضبطهم، وتارة قـد يحصـل العلم بكـون كل مـن المخـبرين أخبر بمثل ما أخبر به الآخر، مع العلم بأنهما لم يتـواطآ، وأنـه يمتنـع في العادة الاتفـاق في مثـل ذلك، مثـل مـن يـروي حديثًا طويلًا فيـه فصول ويرويـه آخـر لم يلقـه. وتارة يحصل العلم بالخبر لمن عنده الفطنة والذكاء والعلم بأحـوال المخـبرين وبما أخبـروا بـه/مـا ليس لمن له مثل ذلك. وتارة يحصل العلم بالخـبر؛ لكونـه روي بحضـرة جماعة كثيرة شاركوا المخبر في العلم، ولم يكذبه أحد منهم؛ فإن الجماعة الكثيرة قد يمتنع تواطؤهم على الكتمان، كما يمتنع تواطؤهم على الكذب.
وإذا عرف أن العلم بأخبار المخبرين له أسباب غير مجرد العدد علم أن من قيد العلم بعدد معين، وسوي بين جميع الأخبار في ذلك فقد غلط غلطًا عظيمًا؛ ولهذا كان التواتر ينقسم إلى: عام، وخاص، فأهل العلم بالحديث والفقه قد تواتر عندهم من السنة ما لم يتواتر عند العامة؛ كسجود السهو، ووجوب الشفعة، وحمل العاقلة العقل، ورجم الزاني المحصن، وأحاديث الرؤية وعذاب القبر، والحوض والشفاعة، وأمثال ذلك.
وإذا كان الخبر قد تواتر عند قوم دون قوم، وقد يحصل العلم بصدقه لقوم دون قوم، فمن حصل له العلم به وجب عليه التصديق به والعمل بمقتضاه، كما يجب ذلك في نظائره، ومن لم يحصل له العلم بذلك فعليه أن يسلم ذلك لأهل الإجماع، الذين أجمعوا على صحته، كما على الناس أن يسلموا الأحكام المجمع عليها إلى من أجمع عليها من أهل العلم؛ فإن الله عصم هذه الأمة أن تجتمع على ضلالة، وإنما يكون إجماعها بأن يسلم غير العالم للعالم؛ إذ غير العالم لا يكون له قول، وإنما القول للعالم، فكما أن من لا يعرف أدلة الأحكام لا يعتد بقوله فمن لا يعرف طرق العلم بصحة الحديث لا يعتد بقوله، بل على كل من ليس بعالم أن يتبع إجماع أهل العلم.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
وهذا قول الألباني بالتواتر
وقول ابن تيمية ولو كانوا كفاراً !!!!!!!!!!!
المهم التواتر لا صحة السند على حد كلام علمائكم
كما أنه من المضحك أن نرى البعض لا زال يردد مقولة عمر بن الخطاب "حسبنا كتاب الله" !!!!
أطلب من الله أن يزيل مرض الجهل من قلوبنا و أن يمن على المستبصرين بالفهم و الفقه بالقرأن الكريم و عقائدنا
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة كريم آل البيتوعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته ،
الفاضل الأميني .. كل عام وأنت بخير ،
كيف ذلك حبيبنا ؟!
بل كِتاب ربك العظيم فيه ( تفصيلا ) لكُل شيء .. ولكِن ذلِك لا يأتيه الله إلا لأهله وخاصته عليهم السلام .
فيؤتي الحِكمة لِمَن يشاء ومَن يؤتى الحِكمة فقد أوتيَ خيرا كثيرا ،
وهؤلاء هُم ( أهل ) الله .. ألا تعلم أن لله أهلاً أورثهم الكِتاب والحِكمة وكُل شيءٍ فصله لهم فيه تفصيلا ،
فأستمع معي لِما يقوله ربك العظيم في هذا الكِتاب عن هذا الكِتاب .. فقال :
( ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كُل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون ) ،
وكما قال :
( وما كان هذا القران ان يفترى من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكِتاب لا ريب فيه من رب العالمين ) ،
ويقول جل وعلا :
( ولقد جئناهم بكِتاب فصلناه على عِلم هدى ورحمة لقوم يؤمنون ) ،
نحياتنا أيها الفاضل ،
فأسألوا أهل الذِكر إن كنتم لا تعلمون .
السلام عليكم
حياكم اخي الفاضل
قصدي من التفصيل كما هو واضح ان القران له علم خاص و هو عند عنده علم الكتاب و لاشك ان القران له معلم رباني و مترجم رباني و هو المعصوم و لذا امر النبي بالتمسك بالقران و العترة المعصومين و و القران لاشك تبيانا لكل شي و لكن الرسول يبين لنا القران من اسراره و بواطنه
و اخي الحبيب لاشك ان القران فيه تفاصيل كل شي و لكن هل نحن البشر العاديين لانحتاج الى بيان التفاصيل من رجوع الى الثقل الاخر
و لذا مضافا مع حديث الثقلين نرى ان الاحاديث متواترة تحدد اهل الذكر بالمعصومين عليهم السلام و كذا في لايمسه الا المطهرون
فكلامي لاينفي التفصيل في القران في حد نفسه بل بالنسبة الى غير المعصومين
و شكرا
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
لقد وردت الإمامة في القرآن الكريم بشكل واضح وصريح, ولكن محنة التأويل والمعاندة وليّ النصوص إلى غير وجهتها التي قادها المناوئون لهذا الخط - أي خط الإمامة - هو الذي أوقع البعض في هذه الضبابية في فهم النصوص القرآنية الواردة بهذا الشأن.. وإلاّ فالعربي السليم الذهن الخالي من الشبهات والموروث القبلي والاجتماعي تجاه هذه المسألة لو قرأ آية الولاية وهي قوله تعالى: (( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم رَاكِعُونَ )) (المائدة:55),
لفهم منها على الفور معنى القيادة والإمرة وإدارة شؤون الأمة, إذ لا يمكن ان يتصور من معاني الولاية هنا سوى معنى ولاية الأمر, إذ لا يمكن أن نتصور فيها معنى المحبة أو النصرة لعدم انحصار هذين المعنيين بالمذكورين في هذه الآية فقط, أي الله ورسوله (ص) وأمير المؤمنين علي (عليه السلام), بل آية الولاية التي يراد بها المحبة والنصرة هي قوله تعالى: (( وَالمُؤمِنُونَ وَالمُؤمِنَاتُ بَعضُهُم أَولِيَاءُ بَعضٍ )) (التوبة:الآية71),
وإنّما الآية 55 من سورة المائدة فهي تفسر - لمحل (إنّما) - بولاية الأمر.. وقد أجمع المفسرون على نزول هذه الآية بحق أمير المؤمنين(ع) عند تصدّقه بالخاتم اثناء الركوع.
وأيضاً يكفيك ان تراجع قوله تعالى: (( أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمرِ مِنكُم )) (النساء:59),
وما ذكره الرازي في تفسيره لهذه الآية الكريمة, وأن المراد منها المعصومون, فإذا قلنا بوجود المعصومين في الأمة وهم الأئمة الطاهرون(عليهم السلام), إذ لم يدّعِ أحد غيرهم العصمة بالإجماع, ثبت المطلوب, وإن قلنا بعدم وجود المعصوم فهذا يعني التكليف بالمحال والتكليف بالمحال باطل.. هذا شيء يسير مما جاء في القرآن الكريم حول الإمامة وهناك المزيد.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
الامامه التى تتحدثون عنها وتاتون بايات من القرأن الكريم لتأكدوا ان الامامة قد وردت بالقرأن فهى ايات بعيدة كل البعد عن الامامة التى تتحدثون عنها
انتم تقولون ان الامامة اصل من اصول الدين وان الائمة اثنى عشر اولهم على على السلام واخرهم المهدى ومن لم يؤمن بذلك فهو غير مؤمن برسالة محمد صلى الله علية واله
اين الاية التى تبين ذلك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة amro57الامامه التى تتحدثون عنها وتاتون بايات من القرأن الكريم لتأكدوا ان الامامة قد وردت بالقرأن فهى ايات بعيدة كل البعد عن الامامة التى تتحدثون عنها
انتم تقولون ان الامامة اصل من اصول الدين وان الائمة اثنى عشر اولهم على على السلام واخرهم المهدى ومن لم يؤمن بذلك فهو غير مؤمن برسالة محمد صلى الله علية واله
اين الاية التى تبين ذلك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كما هو معلوم , فان أصول الدين هي التي من لم يعتقد بأحدها يخرج عن الدين (أي الواقعي أو المذهب الحق), وإن كان عدم الاعتقاد في بعضها لا يخرج عن الاسلام, وعلماء الشيعة وفقاً للأدلة التي عندهم لا يعتبرون من لم يعتقد بالإمامة خارجاً عن الاسلام, وعليه فان الإمامة تكون من أصول المذهب، من لم يعتقد بها خرج عن المذهب والدين الواقعي، ولم يخرج عن الاسلام, هذا أولاً .
وثانياً : من قال لك إن الإمامة لم ترد فيها الآيات الكثيرة والنصوص الصريحة الواضحة والترغيب والترهيب , وتشكيك البعض في هذه الأدلة لا يخرجها عن الحجية , كما أن البعض شكك في التوحيد والنبوة وفي أدلتهما , فهل هذا يخرجها عن الحجية أو عن كونها من أصول الدين.
فمن الآيات : آية الغدير , وآية الولاية , وآية الانذار , وآية المباهلة , وآية التطهير , وآية الاستخلاف .
ومن النصوص المتواترة الصريحة : حديث الغدير , وحديث الثقلين , وحديث الطير , وحديث الاثني عشر , وحديث المنزلة , وحديث الدار , وحديث الولاية .
أضف إلى ذلك الأدلة العقلية .
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
بسم الله الرحمن الرحيم
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله
الأخ الأميني
السلام عليكم
بالنسبه لفضائل سيدنا علي فهي كثيره وذكر في بعض التفاسير قصه الخاتم
وهذا لا يقدم ولا يؤخر فسيدنا علي ورد فيه الكثير
.................................................. .....................................
أما يا أخي قصه الطاعه المطلقه فهي منقوصه
فالط عه لله ورسوله مطلقه
ولكن ولاة الأمر نطيعهم في ما لا يخالف كتاب الله وسنن نبيه
لذلك أمرنا عند التنازع بالرد لله ورسوله
يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تاويلا
.................................................. .......................
والرد لله ورسوله خير وأحسن تأويلا
وإلا ما هو الأحسن تأويلا
( المراد طبعا هنا تأويل الأمر اللذي تنازع فيه المؤمنين مع أولي الأمر )
للقارئ التدبر من صاحب التأويل هنا اللذي برده إلي الله ورسوله
يصبح تأويله أحسن ويصبح خير
.................................................. ......................
بالإضافه إن ظاهر الآية يوجب الرد لله والرسول
والأمر بالطاعه لله والرسول في صدر الآيه
فالتنازع ليس بين المؤمنين وأنفسهم لأنهم أمروا بصدر الآية
بطاعه الله والرسول إذا لا يجب عليهم التنازع في أوامر الله والرسول
ولكن بما أنهم أمروا بطاعه أولي الأمر لزم بيان حدود الطاعه
.................................................. ........................
وآخر دعوانا
الحمد لله رب العالمين
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة راجي النجاةبسم الله الرحمن الرحيم
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله
الأخ الأميني
السلام عليكم
بالنسبه لفضائل سيدنا علي فهي كثيره وذكر في بعض التفاسير قصه الخاتم
وهذا لا يقدم ولا يؤخر فسيدنا علي ورد فيه الكثير
.................................................. .....................................
أما يا أخي قصه الطاعه المطلقه فهي منقوصه
فالط عه لله ورسوله مطلقه
ولكن ولاة الأمر نطيعهم في ما لا يخالف كتاب الله وسنن نبيه
لذلك أمرنا عند التنازع بالرد لله ورسوله
يا
أولاً: نفي دعوة الملازمة بين ذكر طاعة أولي الأمر في الآية الأولى وبين ذكرهم في الرد الى الله وإلى الرسول في الآية الثانية, فقد وردت آيات كثيرة تضمنت وجوب طاعة الله وطاعة الرسول, وقرنت بينهما في الطاعة كما في آيات 13 / 99 / 80 النساء و52 النور و71 الأحزاب وغيرها .
فإذا وردت آيات بطاعة الرسول (ص) وحده كما في الآية / 56 النور قوله تعالى : (( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون )) فهل يحتمل إنسان عدم وجوب طاعة الله لخلو الآية المذكورة عن ذلك؟ أو الآية التي وردت في رد الحكم الى الله عند الإختلاف وهي قوله تعالي: (( وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله )) فهل يعني ذلك عدم وجوب الرجوع إلى الرسول عند وقوع الإختلاف مع أنه تعالى قرب بين ذكره جلّ وعلا وذكر الرسول عند التنازع كما في قوله تعالى: (( فإن تَنَازَعْتمْ في شَيْء فردّوه إلَى اللّه وَالرَّسول )) (النساء:59) فعدم ذكر الرسول في الآية الاولى التي أرجعت الحكم الى الله وحده فيما اختلف فيه هل يعني ذلك عدم الرجوع إليه لأنه لم يذكر في الآية؟! وهذا مما لا يخفى على أحد.
ثانياً: إن عدم ذكر اولي الأمر في قوله تعالى: (( فردّوه إلَى اللّه وَالرَّسول )) لا يدل على عدم إرادتهم بعد أن ذكرهم تعالى في صدر الآية وساواهم في وجوب الإطاعة لهم على حد إطاعته وإطاعة رسوله, واكتفى عن ذكرهم ثانياً بما ذكرهم أولاً.
ثالثاً: إن هذه الآية المشار إليها في السؤال تدل على عصمة اولي الأمر من حيث المقارنة في الذكر والمساواة في وحدة السياق في وجوب طاعتهم كوجوب طاعة الله وطاعة الرسول, ومن البديهي أن من تجب طاعته من أولي الأمر لابدّ أن يكون معصوماً عن ارتكاب الزلل والخطأ وسائر ما يشينه وينقصه, إذ لو لم يكن كذلك وجاز عليه ارتكاب المعصية فكيف يأمر الله بطاعته وهو غير مأمون في نفسه من الذنوب, والله سبحانه ينهى عن طاعة العصاة في كثير من الآيات, أليس في ذلك من التضاد والتناقض, وحاشا ربّنا تعالى أن يأمرنا بطاعة مَن يرتكب ما نهى عنه جلّ وعلا.
قال الفخر الرازي في (تفسيره ج 10 / 144): (( ان الله تعالى أمر بطاعة اولي الأمر على سبيل الجزم في هذه الآية - يعني - (( أَطيعواْ الرَّسولَ وَأوْلي الأَمْر منكمْ )) ومن أمر الله بطاعته على سبيل الجزم والقطع لابد أن يكون معصوماً عن الخطأ, إذ لو لم يكن معصوماً عن الخطأ كان بتقدير إقدامه على الخطأ يكون قد أمر الله بمتابعته, فيكون ذلك أمراً بفعل ذلك الخطأ والخطأ لكونه خطأً منهيّ عنه, فهذا يفضي إلى اجتماع الأمر والنهي في الفعل الواحد بالاعتبار الواحد وأنه محال .
فثبت أن الله تعالى أمر بطاعة اولي الأمر على سبيل الجزم, وثبت أن كل من أمر الله بطاعته على سبيل الجزم وجب أن يكون معصوماً عن الخطأ, فثبت قطعاً أن اولي الأمر المذكور في هذه الآية لابد وأن يكون معصوماً )).
نقول: وإذا دلت الآية على عصمة اولي الأمر, والعصمة من الأمور الخفية التي لا يمكن أن يطلع عليها كل أحد, وإلاّ لزم تصديق كل من يدعيها, فلابد أن يكون جل وعلا المطلع على السرائر هو الذي يبيّن للناس مَن هو ذلك المعصوم التي تجب طاعته وولايته باطلاع نبيّه, والنبيّ بدوره يكشف ذلك للناس وهذا ما أشار إليه سبحانه بقوله : (( وَرَبّكَ يَخْلق مَا يَشَاء وَيَخْتَار مَا كَانَ لَهم الْخيَرَة... )) (القصص:68).
فمن هنا كانت الآية من أدلة اثبات النص على الأئمة الهداة كما دلّت على عصمتهم، فلاحظ.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
تعليق