نأتي الى المجلس الاعلى وقياداته, لا اتجنى على احد اذا قلت ان بعض قيادات المجلس التي تظهر باستمرار على شاشات التلفاز, تعتبر من اسوء الوجوه السياسية الشيعية في العراق, وهي توازي وجوه سنية بغيضة اخرى مثل حارث الضاري وعدنان الدليمي ومشعان الجبوري وصالح المطلق وخلف العليان وغيرهم, ومن هذه الوجوه المجلسية:
جلال الدين الصغير: من أشهر وجوه الفتنة الطائفية وهو يشع بغظا وكرهاً على كل من يخالفه الرأي, فهو يبث السموم الفكرية والعقائدية في خطبه في مسجد براثا التاريخي, الذي دنسه بشكل لم يجرؤ صدام حسين على فعله, وحوله حسب ما اصبح شائعا في بغداد الى سجون للتعذيب والقتل وهتك الحرمات.
لا اريد عن اتحدث عن تجاوزات هذا الرجل المخفية بل نكتفي بالمعلنة منها, فقد هدد وعلى مرأى ومسمع من الاعلام, الصحفي في جريدة الصباح على مقال الـ 800.000 بطانية, وقال صراحة سنقاضيه بطرقنا الخاصة! ولايقصد غير قتله ورمي جثته على قارعة الطريق كما كان يفعل اتباع القاعدة والميلشيات الشيعية والسنية على حد سواء, لولا شجاعة الصحفيين والاعلاميين العراقيين الذي وقفوا وقفة رجل واحد ضد تهديداته.
سقطات هذا الرجل لا تعد ولا تحصى وهو يعتبر حجر عثرة في طريق المجلس للتقارب مع اي جهات اخرى ان كانت هناك نية للتقارب اصلاً, ولا بد أن يكون سبب بقاءه في المجلس رغم كل عيوبه وعثراته هو أوامر الولي الفقيه وربما ارتباطات من نوع اخر بالاطلاعات الايرانية بشكل متوازي لارتباط المجلس بالحرس الثوري على المستوى العسكري, وكما هو معلوم فان المؤسسات الامنية الايرانية هي الاخرى تتنافس فيما بينها وتتبع سياسات ومخططات قد تتقاطع احيانا على ارض الواقع في العراق.
هذا الرجل يعتبر من رؤوس الفتنة في العراق ودوره في تاجيج الاقتتال الطائفي غير خاف على احد وفي عنقه دماء برئية كثيرة, والتي يقول عنها الحديث " لأن تزول السموات والارض اهون على الله من قطرة دم حرام تسفك", ولكن هذا الرجل المسموم قد فعل ما فعل بالعراق وباهله وأدخل البلاد في نفق مظلم لا نرى النور في نهايته الى الان.
اخر جرائم الرجل كانت قيامه قبل مدة بنبش قبور مقبرة براثا اوما تعرف (بالمنطكة) وهي مقبرة عريقة في بغداد دفنت فيها شخصيات كبيرة وتحولت منذ عقود الى مقبرة لدفن الاطفال الصغار, وكاتب المقال له ما يقارب خمسة افراد من اقاربه مدفونون في هذه المقبرة, قام جلال الدين الصغير بنبش كل قبور المقبرة وجمع العظام في مكان بحجة ان المقبرة هي ملك اجداده قبل 500 سنة واتى بوثائق من طهران تثبت ذلك, وكان السبب المعلن لنبش المقبرة هو تحويلها الى ملطم اي قاعة لللطم في موسم عاشوراء.. وهنا تأملوا للحظات فداحة الخطب!! لا توجد شريعة سماوية تسمح بنبش القبور الا لاسباب شرعية فيها مصلحة عامة للامة والمجتمع, او عندما تتوقف عملية الكشف عن جريمة على نبش قبر ما او غيره من الاسباب الحرجة, فعندما قام المقبور صدام بشق طرق وشوارع في مقبرة وادي السلام في النجف بعد الانتفاضة الجماهيرية عام 1991, لعنه الكثيرون واتهموه بنبش القبور والعبث بها والاساءة اليها, ومن يزور المقبرة الان ويتمكن من التنقل بين مقاطعها بسهولة يعرف ان ما قام به صدام كانت فيه منفعة غير مقصودة للناس, لانه كان يريد ملاحقة العارضة الشيعية المسلحة التي كانت تتخذ من هذه المقبرة مقرا لها وملجئاً من غارات افراد الامن الصدامي.
الا ان جلال الدين الصغير يتصرف وكانه فوق الشرائع السماوية والاعراف والقيم الاخلاقية,اذا لا يبدو انه يتواني عن فعل اي شيء لتحقيق اهدافه, لانه ينتمي الى المجلس الاعلى والذي قلنا في المقال السابق انه يرى في نفسه الاعلى وفوق كل شي فوق الدين والوطن والاعراف والقانون, هذا الرجل لم يجد مكاناً اخر في بغداد غير مقبرة براثا لبناء هذاالملطم عليه, رغم ان المجلس قد صادر واستولى على معظم الاراضي في حي الجادرية الراقي في بغداد ومنطقة الكرادة داخل, واشترى اعداد كبيرة من المنازل باسعار زهيدة في فترة الاقتتال الطائفي وما قبله, وحولها الى مقرات للمخابرات الايرنية, الا ان تلك الاراضي لا تكفي الصغير, لانه يريد بناء امبراطورية خاصة به ولتوسيع شبكة المجلس للسيطرة على بغداد بالكامل.
لا اريد الاطالة في الحديث عنه, الا انه من اكثر الوجوه المجلسية شهرة, وعليه فان المجلس اذا اراد تصحيح اخطاءه فستكون اول خطوة باتجاه الصواب, هو نفي هذا الرجل من الخارطة السياسية للمجلس وتقديم الاعتذار عن كل ما قام به من اساءات, وتعويض اسر القتلى والمنكوبين الذي كان هذا الرجل وراء قتلهم ودفع الفدية الشرعية لهم وكذلك اعادة المقبرة الى سابق عهدها, وتعيين خطيب لمسجد براثا من قبل الوقف الشيعي ارحم بالعراق من هذا الصغير, ولا ادري سر عدوانية هذا الرجل فربما تسبب له اسمه الصغير في مشكلة او عقدة نفسية والله العالم بخفايا النفوس.
صدر الدين القبنجي: من كان في ايران وفي المهجر قريباً من المشهد السياسي عموما يعرف من هو صدر الدين القبنجي, فهو من الاشقياء(البلطجية) الذين تعمموا في ايران, وكان يتشاجر مع خصماء الرأي بالايدي والاقدام والنطح بالرأس, ويعرف عنه انه نطّاح جيد, واذا سالت اي عراقي يعرفه وعاصر فترة الثمانينيات فسيقول لك (من تقصد الكبنجي ابو الكلات), هذا الرجل هو البوق الطائفي الثاني بعد الصغير وهو من الوجوه الكريهة في المجلس وعليه الاف الاستفهامات ويكذب علنا في خطبه, فقد قال في احدى خطبه قبل انتخابات مجالس المحافظات " هناك بعض الماجورين في الاعلام, يقولون ان الشعب العراقي لا يريد الدين ولا يريد الاحزاب الدينية وانا اقول انكم تريدون الدين وتحبون اهل الدين وستذهبون كلكم الى الانتخابات لتعطوننا صوتكم " فماذا كانت النتيجة سحق تام من الخارطة السياسية, لان امثال القبانجي يعيش في عالم وهمي, لا يرى فيه ابعد من انفه, وهو من اشد الموالين والمدافعين عن ولاية الفقيه ومستعد ان يضحي بالعراق باسره من اجل سلامة الجمهورية الايرانية, وعليه فانه من الانتحار السياسي ان يدخل المجلس في الانتخابات القادمة بوجوه كهذه.
بيان جبر صولاغ: تعددت اسماء والقاب الرجل حتى لم نعد نعرف اسمه الحقيقي, على اية حال فتاريخ هذا الرجل مليء بالسقطات والكوارث منذ توليه حقيبة الداخلية في حكومة الجعفري, وهو أول من اسس السجون السرية تحت الارض في عصر ما بعد صدام, عرف عنه بوحشيته في تعذيب السجناء, وتشكيل مجاميع الخطف والقتل ليواجه مجاميع القاعدة والميلشيات السنية الاخرى, لابد ان يكو مرتبطا بشكل مباشرة بمراكز صنع القرار الايراني, والا ما كان له ان يصل الى هذه المناصب ضمن المحاصصة الطائفية معروف لدى رجال الاعمال بانه يريد نسبته في اية صفقة يوقع عليها وليس هذا بسر, فضائح فساد هذا الرجل تحتاج الى كتب لتسطيرها ولكنه ساهم بشكل فعال في تاجيج نار الفتنة الطائفية, يروي أحد المقربين منه وبفخر, انه عندما اختطفت شقيقته عام 2005 قام باعتقال بضعة عشرات او مئات من عشيرة خلف العليان وساومه على اطلاق سراحهم مقابل اطلاق سراح شقيقته, وكان له ما اراد, اذ كان الاخير متورطاً في عملية الخطف تلك, اي انه كان بمقدوره الكشف عن مصير الالاف من الضحايا الذين اختفوا دون اثر ولكنه مهمته كانت التصفية الطائفية وليس استتباب الامن في العراق.
بيان جبر يعتبر من الوجوه المستهلكة في المجلس ولا يمكن باي حال من الاحوال تقديمه للناخب العراقي على انه وجه اصلاحي, وهو متهم لدى العراقيين بالالاف من جرائم القتل والاختلاس والرشوة والتآمر على العراق, لن يكون اخرها جريمة الاربعاء الدامي, اذ لم يكن السيد الوزير في مكتبه ولم يكن حاضرا الى الوزارة في ذلك اليوم, فهل كان غياب الرجل يوم الاربعاء الدامي تحديدا مصادفة ؟
عادل عبد المهدي: رجل متلون لعب على كل الحبال الفكرية أبتداءاً من الشيوعية الى القومية الى البعثية ثم الاسلاموية واستقر به المقام عند ولاية الفقيه المجلسية, الرجل صادق مع نفسه نوعا ما, فهو يبيع لمن يدفع أكثر, وحيث أن الايرانيين يدفعون أسعاراً مرتفعة من قوت المواطن الايراني, فهم يحصلون على من يريدون من الساسة العراقيين.
الرجل معروف عنه انه عراب فكرة تفكيك العراق وانشاء الاقاليم, لتقديم اقليم الجنوب النفطي على طبق من ذهب الى جمهورية ولاية الفقيه, وقد تعرض الى انتكاسة كبيرة عندما صوت أبناء البصرة ضد مشروع الاقليم, رغم كل ما حاوله هذا الرجل من خطب ولقاءات وخداع وتضليل.
يعرف عنه انه كان يعطل قرارات الاعدام للمجرمين والارهابيين برفضه التوقيع عليها في مجلس الرئاسة, يشاركه في ذلك كل من الهاشمي والرئيس الطلاباني, وذلك في محاولة لاضعاف حكومتي كل من الجعفري والمالكي لانتمائهم الى الدعوة, من أجل الوصول الى حالة من النقمة الشعبية ضد الحكومة.
أخر فضائح هذا الرجل كانت سرقة مصرف الزوية وتشير المعلومات انه رفض تسليم افراد حمايته المتورطين بقتل ثمانية من الحراس الى السلطات, وانهم حاليا في طهران, كما ان الرجل اضعفَ موقف الحكومة الحالية من سوريا من خلال اعلانه رفض تدويل قضية تفجيرات الاربعاء الدامي وتشكيل المحكمة الدولية, وهو بذلك اثبت ان الدم العراقي لديه, لا يساوي اكثر من كونه ورقة سياسية تستخدم للضغط والابتزاز السياسي في موسم الانتخابات.
على عمار الحكيم أن يعلم, أنّ لكل مرحلة في السياسة رجالاتها, ولا يمكن ان تبقى وجوه على الساحة السياسية الى الابد وفي كل المراحل, وعليه فاذا كان كل من ذكرنا قد أدى الدور الذي انيط به خدمة لأهداف المجلس من اجل ان يحصل على موطيء قدم في العراق وقد تحقق له ذلك, فيكفي الان! وعليه فانه يتوجب على المجلس, ان كانت له نية صادقة في الاصلاح, ان يبعد هذه الوجوه التي عليها مئات الشبهات من قائمته ويحظر عليهم الادلاء باية تصريحات باسمه, وان كنا نتمنى ان يتعرضوا للمحاسبة على كل ما فعلوه رغم استحالة ذلك في الوقت الحالي, كما انه ليس من ثقافة المجلس محاسبة اعضائه.
أكتفي بهذه الوجوه لتجنب الاطالة, وعند اقتراب موسم الحج سنأتي على فساد الشيخ محمد تقي المولى الذي يعتبر من قيادات المجلس ايضا والذي تولى امارة الحج وعاث ابنائه وحاشيته في موسم الحج الفساد.
في الختام, على اي حزب سياسي يحترم نفسه, وتعرض لانتكاسة انتخابية مثل ما حصل للمجلس الاعلى, ان يقوم بمراجعة شاملة لكل شي, بما فيها الوجوه التي يقدمها للناخب, فالحكمة تقول " بامكانك ان تخدع بعض الناس كل الوقت ولكن ليس بامكانك ان تخدع كل الناس كل الوقت" فهل تستطيع ياعمار أبعاد هذه الوجوه من المجلس دون اذن الولي الفقية في طهران؟
جلال الدين الصغير: من أشهر وجوه الفتنة الطائفية وهو يشع بغظا وكرهاً على كل من يخالفه الرأي, فهو يبث السموم الفكرية والعقائدية في خطبه في مسجد براثا التاريخي, الذي دنسه بشكل لم يجرؤ صدام حسين على فعله, وحوله حسب ما اصبح شائعا في بغداد الى سجون للتعذيب والقتل وهتك الحرمات.
لا اريد عن اتحدث عن تجاوزات هذا الرجل المخفية بل نكتفي بالمعلنة منها, فقد هدد وعلى مرأى ومسمع من الاعلام, الصحفي في جريدة الصباح على مقال الـ 800.000 بطانية, وقال صراحة سنقاضيه بطرقنا الخاصة! ولايقصد غير قتله ورمي جثته على قارعة الطريق كما كان يفعل اتباع القاعدة والميلشيات الشيعية والسنية على حد سواء, لولا شجاعة الصحفيين والاعلاميين العراقيين الذي وقفوا وقفة رجل واحد ضد تهديداته.
سقطات هذا الرجل لا تعد ولا تحصى وهو يعتبر حجر عثرة في طريق المجلس للتقارب مع اي جهات اخرى ان كانت هناك نية للتقارب اصلاً, ولا بد أن يكون سبب بقاءه في المجلس رغم كل عيوبه وعثراته هو أوامر الولي الفقيه وربما ارتباطات من نوع اخر بالاطلاعات الايرانية بشكل متوازي لارتباط المجلس بالحرس الثوري على المستوى العسكري, وكما هو معلوم فان المؤسسات الامنية الايرانية هي الاخرى تتنافس فيما بينها وتتبع سياسات ومخططات قد تتقاطع احيانا على ارض الواقع في العراق.
هذا الرجل يعتبر من رؤوس الفتنة في العراق ودوره في تاجيج الاقتتال الطائفي غير خاف على احد وفي عنقه دماء برئية كثيرة, والتي يقول عنها الحديث " لأن تزول السموات والارض اهون على الله من قطرة دم حرام تسفك", ولكن هذا الرجل المسموم قد فعل ما فعل بالعراق وباهله وأدخل البلاد في نفق مظلم لا نرى النور في نهايته الى الان.
اخر جرائم الرجل كانت قيامه قبل مدة بنبش قبور مقبرة براثا اوما تعرف (بالمنطكة) وهي مقبرة عريقة في بغداد دفنت فيها شخصيات كبيرة وتحولت منذ عقود الى مقبرة لدفن الاطفال الصغار, وكاتب المقال له ما يقارب خمسة افراد من اقاربه مدفونون في هذه المقبرة, قام جلال الدين الصغير بنبش كل قبور المقبرة وجمع العظام في مكان بحجة ان المقبرة هي ملك اجداده قبل 500 سنة واتى بوثائق من طهران تثبت ذلك, وكان السبب المعلن لنبش المقبرة هو تحويلها الى ملطم اي قاعة لللطم في موسم عاشوراء.. وهنا تأملوا للحظات فداحة الخطب!! لا توجد شريعة سماوية تسمح بنبش القبور الا لاسباب شرعية فيها مصلحة عامة للامة والمجتمع, او عندما تتوقف عملية الكشف عن جريمة على نبش قبر ما او غيره من الاسباب الحرجة, فعندما قام المقبور صدام بشق طرق وشوارع في مقبرة وادي السلام في النجف بعد الانتفاضة الجماهيرية عام 1991, لعنه الكثيرون واتهموه بنبش القبور والعبث بها والاساءة اليها, ومن يزور المقبرة الان ويتمكن من التنقل بين مقاطعها بسهولة يعرف ان ما قام به صدام كانت فيه منفعة غير مقصودة للناس, لانه كان يريد ملاحقة العارضة الشيعية المسلحة التي كانت تتخذ من هذه المقبرة مقرا لها وملجئاً من غارات افراد الامن الصدامي.
الا ان جلال الدين الصغير يتصرف وكانه فوق الشرائع السماوية والاعراف والقيم الاخلاقية,اذا لا يبدو انه يتواني عن فعل اي شيء لتحقيق اهدافه, لانه ينتمي الى المجلس الاعلى والذي قلنا في المقال السابق انه يرى في نفسه الاعلى وفوق كل شي فوق الدين والوطن والاعراف والقانون, هذا الرجل لم يجد مكاناً اخر في بغداد غير مقبرة براثا لبناء هذاالملطم عليه, رغم ان المجلس قد صادر واستولى على معظم الاراضي في حي الجادرية الراقي في بغداد ومنطقة الكرادة داخل, واشترى اعداد كبيرة من المنازل باسعار زهيدة في فترة الاقتتال الطائفي وما قبله, وحولها الى مقرات للمخابرات الايرنية, الا ان تلك الاراضي لا تكفي الصغير, لانه يريد بناء امبراطورية خاصة به ولتوسيع شبكة المجلس للسيطرة على بغداد بالكامل.
لا اريد الاطالة في الحديث عنه, الا انه من اكثر الوجوه المجلسية شهرة, وعليه فان المجلس اذا اراد تصحيح اخطاءه فستكون اول خطوة باتجاه الصواب, هو نفي هذا الرجل من الخارطة السياسية للمجلس وتقديم الاعتذار عن كل ما قام به من اساءات, وتعويض اسر القتلى والمنكوبين الذي كان هذا الرجل وراء قتلهم ودفع الفدية الشرعية لهم وكذلك اعادة المقبرة الى سابق عهدها, وتعيين خطيب لمسجد براثا من قبل الوقف الشيعي ارحم بالعراق من هذا الصغير, ولا ادري سر عدوانية هذا الرجل فربما تسبب له اسمه الصغير في مشكلة او عقدة نفسية والله العالم بخفايا النفوس.
صدر الدين القبنجي: من كان في ايران وفي المهجر قريباً من المشهد السياسي عموما يعرف من هو صدر الدين القبنجي, فهو من الاشقياء(البلطجية) الذين تعمموا في ايران, وكان يتشاجر مع خصماء الرأي بالايدي والاقدام والنطح بالرأس, ويعرف عنه انه نطّاح جيد, واذا سالت اي عراقي يعرفه وعاصر فترة الثمانينيات فسيقول لك (من تقصد الكبنجي ابو الكلات), هذا الرجل هو البوق الطائفي الثاني بعد الصغير وهو من الوجوه الكريهة في المجلس وعليه الاف الاستفهامات ويكذب علنا في خطبه, فقد قال في احدى خطبه قبل انتخابات مجالس المحافظات " هناك بعض الماجورين في الاعلام, يقولون ان الشعب العراقي لا يريد الدين ولا يريد الاحزاب الدينية وانا اقول انكم تريدون الدين وتحبون اهل الدين وستذهبون كلكم الى الانتخابات لتعطوننا صوتكم " فماذا كانت النتيجة سحق تام من الخارطة السياسية, لان امثال القبانجي يعيش في عالم وهمي, لا يرى فيه ابعد من انفه, وهو من اشد الموالين والمدافعين عن ولاية الفقيه ومستعد ان يضحي بالعراق باسره من اجل سلامة الجمهورية الايرانية, وعليه فانه من الانتحار السياسي ان يدخل المجلس في الانتخابات القادمة بوجوه كهذه.
بيان جبر صولاغ: تعددت اسماء والقاب الرجل حتى لم نعد نعرف اسمه الحقيقي, على اية حال فتاريخ هذا الرجل مليء بالسقطات والكوارث منذ توليه حقيبة الداخلية في حكومة الجعفري, وهو أول من اسس السجون السرية تحت الارض في عصر ما بعد صدام, عرف عنه بوحشيته في تعذيب السجناء, وتشكيل مجاميع الخطف والقتل ليواجه مجاميع القاعدة والميلشيات السنية الاخرى, لابد ان يكو مرتبطا بشكل مباشرة بمراكز صنع القرار الايراني, والا ما كان له ان يصل الى هذه المناصب ضمن المحاصصة الطائفية معروف لدى رجال الاعمال بانه يريد نسبته في اية صفقة يوقع عليها وليس هذا بسر, فضائح فساد هذا الرجل تحتاج الى كتب لتسطيرها ولكنه ساهم بشكل فعال في تاجيج نار الفتنة الطائفية, يروي أحد المقربين منه وبفخر, انه عندما اختطفت شقيقته عام 2005 قام باعتقال بضعة عشرات او مئات من عشيرة خلف العليان وساومه على اطلاق سراحهم مقابل اطلاق سراح شقيقته, وكان له ما اراد, اذ كان الاخير متورطاً في عملية الخطف تلك, اي انه كان بمقدوره الكشف عن مصير الالاف من الضحايا الذين اختفوا دون اثر ولكنه مهمته كانت التصفية الطائفية وليس استتباب الامن في العراق.
بيان جبر يعتبر من الوجوه المستهلكة في المجلس ولا يمكن باي حال من الاحوال تقديمه للناخب العراقي على انه وجه اصلاحي, وهو متهم لدى العراقيين بالالاف من جرائم القتل والاختلاس والرشوة والتآمر على العراق, لن يكون اخرها جريمة الاربعاء الدامي, اذ لم يكن السيد الوزير في مكتبه ولم يكن حاضرا الى الوزارة في ذلك اليوم, فهل كان غياب الرجل يوم الاربعاء الدامي تحديدا مصادفة ؟
عادل عبد المهدي: رجل متلون لعب على كل الحبال الفكرية أبتداءاً من الشيوعية الى القومية الى البعثية ثم الاسلاموية واستقر به المقام عند ولاية الفقيه المجلسية, الرجل صادق مع نفسه نوعا ما, فهو يبيع لمن يدفع أكثر, وحيث أن الايرانيين يدفعون أسعاراً مرتفعة من قوت المواطن الايراني, فهم يحصلون على من يريدون من الساسة العراقيين.
الرجل معروف عنه انه عراب فكرة تفكيك العراق وانشاء الاقاليم, لتقديم اقليم الجنوب النفطي على طبق من ذهب الى جمهورية ولاية الفقيه, وقد تعرض الى انتكاسة كبيرة عندما صوت أبناء البصرة ضد مشروع الاقليم, رغم كل ما حاوله هذا الرجل من خطب ولقاءات وخداع وتضليل.
يعرف عنه انه كان يعطل قرارات الاعدام للمجرمين والارهابيين برفضه التوقيع عليها في مجلس الرئاسة, يشاركه في ذلك كل من الهاشمي والرئيس الطلاباني, وذلك في محاولة لاضعاف حكومتي كل من الجعفري والمالكي لانتمائهم الى الدعوة, من أجل الوصول الى حالة من النقمة الشعبية ضد الحكومة.
أخر فضائح هذا الرجل كانت سرقة مصرف الزوية وتشير المعلومات انه رفض تسليم افراد حمايته المتورطين بقتل ثمانية من الحراس الى السلطات, وانهم حاليا في طهران, كما ان الرجل اضعفَ موقف الحكومة الحالية من سوريا من خلال اعلانه رفض تدويل قضية تفجيرات الاربعاء الدامي وتشكيل المحكمة الدولية, وهو بذلك اثبت ان الدم العراقي لديه, لا يساوي اكثر من كونه ورقة سياسية تستخدم للضغط والابتزاز السياسي في موسم الانتخابات.
على عمار الحكيم أن يعلم, أنّ لكل مرحلة في السياسة رجالاتها, ولا يمكن ان تبقى وجوه على الساحة السياسية الى الابد وفي كل المراحل, وعليه فاذا كان كل من ذكرنا قد أدى الدور الذي انيط به خدمة لأهداف المجلس من اجل ان يحصل على موطيء قدم في العراق وقد تحقق له ذلك, فيكفي الان! وعليه فانه يتوجب على المجلس, ان كانت له نية صادقة في الاصلاح, ان يبعد هذه الوجوه التي عليها مئات الشبهات من قائمته ويحظر عليهم الادلاء باية تصريحات باسمه, وان كنا نتمنى ان يتعرضوا للمحاسبة على كل ما فعلوه رغم استحالة ذلك في الوقت الحالي, كما انه ليس من ثقافة المجلس محاسبة اعضائه.
أكتفي بهذه الوجوه لتجنب الاطالة, وعند اقتراب موسم الحج سنأتي على فساد الشيخ محمد تقي المولى الذي يعتبر من قيادات المجلس ايضا والذي تولى امارة الحج وعاث ابنائه وحاشيته في موسم الحج الفساد.
في الختام, على اي حزب سياسي يحترم نفسه, وتعرض لانتكاسة انتخابية مثل ما حصل للمجلس الاعلى, ان يقوم بمراجعة شاملة لكل شي, بما فيها الوجوه التي يقدمها للناخب, فالحكمة تقول " بامكانك ان تخدع بعض الناس كل الوقت ولكن ليس بامكانك ان تخدع كل الناس كل الوقت" فهل تستطيع ياعمار أبعاد هذه الوجوه من المجلس دون اذن الولي الفقية في طهران؟
تعليق