تويت
قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه الكريم (( ياايها الذين آمنوا توبوا الى الله توبة نصوحا عسى ربكم ان يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الانهار ))
سورة التحريم / 8
التوبة من المنازل الصعبة وهي عبارة عن الرجوع من علام المادة والماديات الى روحانية النفس بعد ان حجبت الذنوب والمعاصي بغشاوتها المظلمة على هذه الروحانية وللتوضيح اكثر
ان النفس في بدء فطرتها خالية من كل انواع الكمال والجمال والنور والبهجة وكذالك خالية من اضداد هذه الصفات فكأن النفس صفحة من كل رسم ونقش
ولكن قد اودع فيها نور الاستعداد والاهلية لنيل اي مقام رفيع او وضيع وانشأت على الاستقامة وعجنت بالانوار الذاتية وعندما تجترح سيئة تحصل في القلب ظلمة وسواد وكلما زادت المعاصي تضاعفت الظلمة والسواد الى ان يغشى الظلمة والسواد القلب كله عندئذ ينطفيء نور الفطرة ويصل مرتبة الشقاء الابدي
فاذا انتبه الانسان قبل ان يستوعب الظلام ثم اجتاز هذه المرحلة (اليقظة ) ودخل منزلة التوبة حسب الشرائط زالت الظلمة من القلب وعاد الى الحالة الفطرية النورية الاصلية كما في الكافي الحديث الشريف (( التائب من الذنب كمن لاذنب له ))
ملاحظة مهمة ان الشخص التائب بعد توبته لا يستعيد الصفاء الداخلي الروحاني السابق بسهولة كما لو انك سودت صفحة بيضاء ثم حاولت ان تعالج السواد وتزيله عنها لم تعد الصفحة الى حالتها الاولى من البياض الناصع
التوبة هي الرجوع من الذنب القولي والفعلي والفكري وتنظيف القلب من الذنب بـ (ترك المعاصي في الحال ) و( العزم على تركها في المستقبل ) و(تدارك ما سبق من التقصير)
اما التوبة الكاملة فيبينها امير المؤمنين (عليه السلام ) في نهج البلاغة
حيث روي ان قائلا قال بحضرته (عليه السلام ) استغفر الله
فقال له :- ثكلتك امك اتدري ماالاستغفار ؟ أن الاستغفار درجة العليين وهو اسم واقع على ست معان
اولها الندم على ما مضى ، والثاني العزم على ترك العود اليها ابدا ، والثالث ان تؤدي الى المخلوقين حقوقهم حتى تلقى الله سبحانه املس ليس عليم تبعة ، والرابع ان تعمد الى كل فريضة عليك ضيعتها فتؤدي حقها ، والخامس ان تعمد الى اللحم الذي نبت عاى السحت فتذيبه بالاحزان حتى تلتصق الجلد بالعظم وينشأ بينهما لحم جديد
والسادس ان تذيق الجسم الم الطاعة كما اذقته حلاوة المعصية
فعند ذلك تقول استغفر الله
فوائد التوبة
التوبة بوابة تقرب الى رب العالمين ومدحها عظيم وفضلها جسيم ومن فوائدها
1- الحصول على حب الله
قال الله تعالى ( ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين )
وقال النبي ( التائب حبيب الله والتائب من الذنب كمن لاذنب عليه )
2- التوبة تحول السيئات الى حسنات مضاعفة
قال الله تعالى ( الأمن تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل سيئاتهم حسنات )
3- التوبة سبب اطالة العمر وسعة العيش
قال الله تعالى ( فقلت استغفروا ربكم يرسل عليكم السماء مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا )
الستغفار سبب اطالة العمر على عكس الذنوب فأنها تقصر العمر وقد قال الامام الصادق ( من يموت بالذنوب اكثر من يموت بالاجال )
4- من تاب توبة نصوحا ستر الله عليه ولم يفضحه
فعن ابو عبد الله الصادق (عليه السلام ) اذا تاب العبد توبة نصوحا احبه الله فستر عليه في الدنيا والاخرة
5- كثرة الاستغفار والتهجد بالسحر يورث المقام المحمود
قال الله تعالى ( ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا)
اخيرا نقول
ان قبول التوبة من الله سبحانه وتعالى مرتبطة بولاية امير المؤمنين (عليه السلام )
والائمة الاطهار كما في قوله تعالى ( واني لغفار لمن تاب وآمن ووعمل صالحا ثم اهتدى ) اي اهتدى للولاية وفي وسائل الشيعة قال ابو عبد الله الصادق (عليه السلام ) لاخير في الدنيا الا لرجلين رجل يزداد في كل يوم احسانا ورجل يتدارك ذنبه بالتوبة وانى له التوبة ؟ والله لو ان سجد حتى ينقطع عنقه ماقبل الله منه الا بولايتنا اهل البيت
اللهم اغفر لنا وتب علينا انك انت التواب الرحيم
بحق محمد وال محمد
سورة التحريم / 8
التوبة من المنازل الصعبة وهي عبارة عن الرجوع من علام المادة والماديات الى روحانية النفس بعد ان حجبت الذنوب والمعاصي بغشاوتها المظلمة على هذه الروحانية وللتوضيح اكثر
ان النفس في بدء فطرتها خالية من كل انواع الكمال والجمال والنور والبهجة وكذالك خالية من اضداد هذه الصفات فكأن النفس صفحة من كل رسم ونقش
ولكن قد اودع فيها نور الاستعداد والاهلية لنيل اي مقام رفيع او وضيع وانشأت على الاستقامة وعجنت بالانوار الذاتية وعندما تجترح سيئة تحصل في القلب ظلمة وسواد وكلما زادت المعاصي تضاعفت الظلمة والسواد الى ان يغشى الظلمة والسواد القلب كله عندئذ ينطفيء نور الفطرة ويصل مرتبة الشقاء الابدي
فاذا انتبه الانسان قبل ان يستوعب الظلام ثم اجتاز هذه المرحلة (اليقظة ) ودخل منزلة التوبة حسب الشرائط زالت الظلمة من القلب وعاد الى الحالة الفطرية النورية الاصلية كما في الكافي الحديث الشريف (( التائب من الذنب كمن لاذنب له ))
ملاحظة مهمة ان الشخص التائب بعد توبته لا يستعيد الصفاء الداخلي الروحاني السابق بسهولة كما لو انك سودت صفحة بيضاء ثم حاولت ان تعالج السواد وتزيله عنها لم تعد الصفحة الى حالتها الاولى من البياض الناصع
التوبة هي الرجوع من الذنب القولي والفعلي والفكري وتنظيف القلب من الذنب بـ (ترك المعاصي في الحال ) و( العزم على تركها في المستقبل ) و(تدارك ما سبق من التقصير)
اما التوبة الكاملة فيبينها امير المؤمنين (عليه السلام ) في نهج البلاغة
حيث روي ان قائلا قال بحضرته (عليه السلام ) استغفر الله
فقال له :- ثكلتك امك اتدري ماالاستغفار ؟ أن الاستغفار درجة العليين وهو اسم واقع على ست معان
اولها الندم على ما مضى ، والثاني العزم على ترك العود اليها ابدا ، والثالث ان تؤدي الى المخلوقين حقوقهم حتى تلقى الله سبحانه املس ليس عليم تبعة ، والرابع ان تعمد الى كل فريضة عليك ضيعتها فتؤدي حقها ، والخامس ان تعمد الى اللحم الذي نبت عاى السحت فتذيبه بالاحزان حتى تلتصق الجلد بالعظم وينشأ بينهما لحم جديد
والسادس ان تذيق الجسم الم الطاعة كما اذقته حلاوة المعصية
فعند ذلك تقول استغفر الله
فوائد التوبة
التوبة بوابة تقرب الى رب العالمين ومدحها عظيم وفضلها جسيم ومن فوائدها
1- الحصول على حب الله
قال الله تعالى ( ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين )
وقال النبي ( التائب حبيب الله والتائب من الذنب كمن لاذنب عليه )
2- التوبة تحول السيئات الى حسنات مضاعفة
قال الله تعالى ( الأمن تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل سيئاتهم حسنات )
3- التوبة سبب اطالة العمر وسعة العيش
قال الله تعالى ( فقلت استغفروا ربكم يرسل عليكم السماء مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا )
الستغفار سبب اطالة العمر على عكس الذنوب فأنها تقصر العمر وقد قال الامام الصادق ( من يموت بالذنوب اكثر من يموت بالاجال )
4- من تاب توبة نصوحا ستر الله عليه ولم يفضحه
فعن ابو عبد الله الصادق (عليه السلام ) اذا تاب العبد توبة نصوحا احبه الله فستر عليه في الدنيا والاخرة
5- كثرة الاستغفار والتهجد بالسحر يورث المقام المحمود
قال الله تعالى ( ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا)
اخيرا نقول
ان قبول التوبة من الله سبحانه وتعالى مرتبطة بولاية امير المؤمنين (عليه السلام )
والائمة الاطهار كما في قوله تعالى ( واني لغفار لمن تاب وآمن ووعمل صالحا ثم اهتدى ) اي اهتدى للولاية وفي وسائل الشيعة قال ابو عبد الله الصادق (عليه السلام ) لاخير في الدنيا الا لرجلين رجل يزداد في كل يوم احسانا ورجل يتدارك ذنبه بالتوبة وانى له التوبة ؟ والله لو ان سجد حتى ينقطع عنقه ماقبل الله منه الا بولايتنا اهل البيت
اللهم اغفر لنا وتب علينا انك انت التواب الرحيم
بحق محمد وال محمد
تعليق