العضو السائل : كيف اصبح الهيا
السؤال :
السلام عليكم سيدنا ورحمة الله وبركاته حضرة آية الله شاهرودي
بحار الأنوار، العلامة المجلسي ج 51 ص 52: قال: سألت الصادق × عن قول الله عز وجل {الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} فقال: المتقون شيعة علي × وأما الغيب فهو الحجة الغائب وشاهد ذلك قول الله تعالى {وَيَقُولُونَ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلّهِ فَانْتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ}.
سؤالي في الآية السابقة وهي اني معكم من المنتظرين
يقول الله انه ايضا ينتظر ظهور الامام المهدي عليه السلام ايضا
ما معنى انتظار الله هنا ببيانٍ عقلي اذا ممكن؟؟؟
الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته وتحياته
1. كلمة {فانتَظِروا} جزء من أجزاء قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومعنى الآية هو : يا أيّها النبي قل أنت في جوابهم {فانتظروا إني _أي النبي_ معكم من المنتظرين}
فيقول النبي (ص) لهم : إني أيضاً أنتظر ظهور هذا الغيب، وهذا يدل على أن النبي (ص) ينتظر ان يظهر الحجة عجل الله فرجه لكي يُظهِرَ دين الاسلام (الذي تعب النبي (ص) للدعوة إليه، وطبّقه على بعض الأرض) على الدين كلّه، فلا تذهب أتعابه وجهوده، ونحن أيضاً ننتظر ذلك وندعوا ان يجعلنا الله تعالى من مقوّية سلطان الامام المهدي ومن أفضل أنصاره.
2. وحتى لو قال احد ان الانتظار هنا منسوب الى الله تعالى فانه ايضا يمكن بنحو المجاز كما في كلمة (لعل) الواردة في القرآن الكريم المسندة اليه تعالى، فكما يقال هناك ان مفهوم (لعلّ) وهو الترجّي المشتمل على الجهل، فبما انه لا يصح صدقه عليه تعالى فنسلخها من عنصر الجهل الذي هو من مقوِّمات مفهوم الترجي، فيراد منه مجرّد محبوبيته لله تعالى.
كذلك نقوم بنفس العملية في كلمة (الانتظار) فنقول : ان مفهومه مركّب من محبوبيّة ذلك الشيء وكون المنتظِر جاهلاً بتحققه، إلا أنه عند الإسناد إليه تعالى نسلخه من عنصر الجهل حذراً من الكذب لتنزُّهِهِ تعالى عن ذلك، فتبقى المحبوبية فقط، أي أن ظهوره عليه السلام محبوب لله تعالى لأنه يؤدي إلى تطبيق الاسلام على كل الكرة الأرضية، وبما أن تطبيق الاسلام محبوب عنده تعالى فمن الطبيعي محبوبيّة ما يؤدي الى المحبوب.. فيصحُّ مجازاً على غرار كلمات (لعل) وأدوات الاستفهام وامثالها مما لا يليق بشأنه تعالى.
السؤال :
السلام عليكم سيدنا ورحمة الله وبركاته حضرة آية الله شاهرودي
بحار الأنوار، العلامة المجلسي ج 51 ص 52: قال: سألت الصادق × عن قول الله عز وجل {الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} فقال: المتقون شيعة علي × وأما الغيب فهو الحجة الغائب وشاهد ذلك قول الله تعالى {وَيَقُولُونَ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلّهِ فَانْتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ}.
سؤالي في الآية السابقة وهي اني معكم من المنتظرين
يقول الله انه ايضا ينتظر ظهور الامام المهدي عليه السلام ايضا
ما معنى انتظار الله هنا ببيانٍ عقلي اذا ممكن؟؟؟
الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته وتحياته
1. كلمة {فانتَظِروا} جزء من أجزاء قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومعنى الآية هو : يا أيّها النبي قل أنت في جوابهم {فانتظروا إني _أي النبي_ معكم من المنتظرين}
فيقول النبي (ص) لهم : إني أيضاً أنتظر ظهور هذا الغيب، وهذا يدل على أن النبي (ص) ينتظر ان يظهر الحجة عجل الله فرجه لكي يُظهِرَ دين الاسلام (الذي تعب النبي (ص) للدعوة إليه، وطبّقه على بعض الأرض) على الدين كلّه، فلا تذهب أتعابه وجهوده، ونحن أيضاً ننتظر ذلك وندعوا ان يجعلنا الله تعالى من مقوّية سلطان الامام المهدي ومن أفضل أنصاره.
2. وحتى لو قال احد ان الانتظار هنا منسوب الى الله تعالى فانه ايضا يمكن بنحو المجاز كما في كلمة (لعل) الواردة في القرآن الكريم المسندة اليه تعالى، فكما يقال هناك ان مفهوم (لعلّ) وهو الترجّي المشتمل على الجهل، فبما انه لا يصح صدقه عليه تعالى فنسلخها من عنصر الجهل الذي هو من مقوِّمات مفهوم الترجي، فيراد منه مجرّد محبوبيته لله تعالى.
كذلك نقوم بنفس العملية في كلمة (الانتظار) فنقول : ان مفهومه مركّب من محبوبيّة ذلك الشيء وكون المنتظِر جاهلاً بتحققه، إلا أنه عند الإسناد إليه تعالى نسلخه من عنصر الجهل حذراً من الكذب لتنزُّهِهِ تعالى عن ذلك، فتبقى المحبوبية فقط، أي أن ظهوره عليه السلام محبوب لله تعالى لأنه يؤدي إلى تطبيق الاسلام على كل الكرة الأرضية، وبما أن تطبيق الاسلام محبوب عنده تعالى فمن الطبيعي محبوبيّة ما يؤدي الى المحبوب.. فيصحُّ مجازاً على غرار كلمات (لعل) وأدوات الاستفهام وامثالها مما لا يليق بشأنه تعالى.