مع الف تحية

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله الف خير , وجعله في ميزان حسناتك...

( الجوهر )

روايات أبي هريرة 5374 وروايات الشيعة كجابر الجعفي 70 ألف حديث ومحمد بن مسلم 30 ألف !

نحن ـ أعني كمذهب سني ـ ندين المذهب الشيعي بوضع الصحابي الجليل أبو هريرة محل شبه وعدم الثقة فقد ورد في كتب الأحاديث المعتمدة عندكم كتاب بحار الأنوار رواية تثبت بأن الرسول صلى الله عليه وسلم ميز هذا الصحابي بإهدائه هبة الحفظ ، راجع كتاب بحار الأنوار ( 18 | 13 ) ( باب معجزات النبي في استجابة دعائه ) نقلا عن الخرائج : ان ابا هريرة قال لرسول الله عليه السلام إني اسمع منك الحديث الكثير انساه ، قال : ابسط رداك قال : فبسطته فوضع يده فيه ثم قال : ضمه فضممته فما نسيت كثيرا بعده .
وعلى هذا فما ذنب ابي هريرة اذا دعا له الرسول عليه السلام ان يعطيه الله الحفظ ؟
بل هذا امير المؤمنين علي بن ابي طالب رضي الله عنه ورد عنه رواية في بحار الانوار ( 40 | 139 ) ان الرسول عليه السلام دعا له ان يعطيه فهما وحفظاً فما نسي آية من كتاب الله !!!
فما ذنب علي بن ابي طالب حين دعا له الرسول ؟؟
عندما اسلم ابي هريرة لزم الرسول عليه السلام ولم يفارقه مدة اربعة سنوات إلا قليلا وساعد على هذه الملازمة انه كان من أهل الصفة ، ذلك المكان المظلل في مسجد الرسول عليه السلام الذي كان يعتبر اول مدرسة .
ثم اننا نجد ان عدد مرويات ابي هريرة عن رسول الله عليه السلام تأتي قرابة ( 5374 ) حديث ، بينما رواة الاحاديث من الشيعة يروون أضعاف أضعاف ما رواه أبو هريرة ؟!
فقد ورد في فوائد الطوسية ( 262 ) والبحار ( 46 | 240 ) ان جابر الجعفي روى عن الباقر سبعين الف حديث كان مأمورا بإظهارها وسبعين الف مأمور بكتمانها !!!
وفي رواية ( سبعين الف حديث !!! ) قاله في روضة الكافي ( 138 | 139 ) ومدينة المعاجز ( 5 | 44 ) باب الثالث والثلاثون وكتاب حلية الابرار ( 1 | 13 ) وكتاب اللئالي ( 2 | 20 ) .

روى الكشي عن جابر الجعفي قال حدثني أبو جعفر (ع) بسبعين ألف حديث!! لم أحدث بها أحداً قط ولا أحدث بها أحد أبدا ، قال جابر فقلت لأبي جعفر (ع) جعلت فداك أنك قد حملتني وقراً عظيماً بما حدثتني به من سرّكم!! الذي لا أحدث به أحداً!! ، فربما جاش في صدري حتى يأخذني منه الجنون !! قال يا جابر فإذا كان ذلك فاخرج إلى الجبانة فاحفر حفيرة ودل رأسك ثم قل حدثني محمد بن علي بكذا وكذا .
ومن المعلوم ان هذا الراوي لم ير الا مرة واحدة بشهادة أقرب التلاميذ وهو زرارة بن أعين ، واليكم اخواني هذه الرواية :
روى الكشي عن زرارة بن اعين قال : سألت ابا عبدالله عليه السلام عن احاديث جابر ؟؟ فقال : ما رأيته عند ابي قط إلا مرة واحدة وما دخل علي قط رجال الكشي ( 191 ) واخرجها الخوئي في معجم رجال الحديث ( 4 | 25 )
اقول الا ما مصير سبعين الف حديث رواها عن إمام لم يدخل عليه الا مرة واحدة ؟؟!!
وهذا ايضاً محمد بن مسلم روى ثلاثين الف حديث عن الباقر وستة عشر الف حديث عن الصادق !!
قاله في كتاب فوائد الطوسية ( 262 ) ورجال الكشي ( 163 | 167 ) .
فما رأي الشيعة في روايات رواتهم وكثرتها بالمقارنة مع كثرة روايات ابي هريرة ؟؟!!

ومن أراد معرفة الحق بعيدا عن التعصب ،و تمحيص حجج الفريقين ، فليقرأ هذا الكتاب ( البرهان في تبرئة أبي هريرة من البهتان ) ،
ففيه رد علمي على أول من ألف كتابا ضد الصحابي الجليل أبي هريرة .
http://www.khayma.com/fnoor/book03.zip

(رواية أبي هريرة وكتاب البحار )

بسم الله الرحمن الرحيم
(رواية أبي هريرة وكتاب البحار )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
لقد قرأت التعقيب الذي كتبه الاخ : صوت الحق دفاعا عن ابي هريرة .
وقد لفت نظري ما كتبه في رده من أن حديثا قد ورد في أبي هريرة في كتاب بحار الانوار ( الجزء 14 ، الصفحة 18 )
واستدل به لتصحيح عدد روايات أبي هريرة عن النبي (ص) والبالغة ( 5374)

وللتوضيح أقول :
إن الاستدلال لكي يكون تاما لا بد من أن يكون بما يسلم به الخصم ، وإلا فلا معنى للاستدلال .
وكتاب بحار الانوار هو من المجاميع الروائية من الاحاديث المختلفة سواء كانت معتبرة أوغير معتبرة . إذ للتحقيق في الروايات طرقها الخاصة .
وما يهمنا الان هو أن هذه الرواية :
أولا : نقلها مؤلف بحار الانوار وأشار الى أن مصدرها هو كتاب ( الخرائج والجرائح ) . وعلق على هذه الرواية في هامش بحار الانوار بأن (هذا الخبر من مرويات العامة وهو من أكاذيب أبي هريرة المشهورة ).
ثانيا : بالعودة الى المصدر الاساسي الذي نقل عنه مؤلف بحار الانوار هذه الرواية وهو كتاب ( الخرائج والجرائح ) لمؤلفه قطب الدين الراوندي نرى ان المؤلف قد أدرج هذه الرواية مع روايات أخرى تحت عنوان : فصل من روايات العامة .( في الجزء الاول صفحة 56 ) .
وبهذا يسقط الاستدلال بهذه الرواية على أن النبي (ص) قد دعا لأبي هريرة ، إذ لو صح هذا الحديث لصح الاستدلال به ، ولكن ذكره في كتب الشيعة هو من باب نقل ما هو موجود عند الاخرين ، وليس من باب التصحيح له .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته