السلام عليكم
جملة من الوقائع والحقائق التي نقلها علماء السنة في مخالفات الشيخين للكتاب والسنة الشريفة بما لا يدع مجالاً للشك بان سيرتهما لم تكن مطابقة لسيرة رسول الله (ص) فضلاً عن مطابقتها للفهم الصحيح لكتاب الله عز وجل:
ذكر البيهقي في (السنن 8: 273): إن أبا بكر أراد أن يقطع رجلاً بعد اليد والرجل، فقال عمر: السنة اليد.
وفي (المستدرك/ للحاكم 4: 382)، و(كنز العمال/ للمتقي الهندي 11: 7، 5: 632): أن أبا بكر قال: وددت أني كنت سألته ـ أي النبي (ص) ـ عن ميراث العمة وأبنة الأخ، فأن في نفسي منهما حاجة.
وهو ـ أي ابا بكر ـ أيضاً لم يعرف ميراث الجدة، فقال لجدة سألته عن إرثها: لا أجد لك شيئاً في كتاب الله وسنّة نبيّه (ص)، فاخبره المغيرة ومحمد بن سلمة بأنَّ الرسول أعطاها السدس، وقال: ((اطعموا الجدات السدس)) (انظر المغني لابن قدامة 7: 52, وفقه السنة 3:623).
وأيضاً كان أبو بكر يجهل (الكلالة) التي نزل بحكمها القرآن، وكان يقول فيها للسائلين عن معناها: إني ساقول فيها برأيي، فإن يكن صواباً فمن الله، وأن يك خطأ فهو مني ومن الشيطان (سنن الدارمي 2: 366. سنن البيهقي 6: 223، الدر المنثور 2: 25).
وهذا تصريح واضح وصريح أنّه يمكن أن يكون للشيطان دخل في بيانات أبي بكر وفهمه لما ورد في الكتاب الكريم، وقد ظهر أنّه كان يجهل الأثنين معاً ـ الكتاب والسنة ـ كما تقدم، والجهل كما يفسره أهل المنطق، هو حضور صورة غير الشيء المطلوب في الذهن، وهو لا يمكن أن يكون تصوراً أو تصديقاً للواقع مهما كان شأنه سواء كان جهلاً بسيطاً أو مركباً. وادعاء غير ذلك غلو واضح في الأشخاص ينبغي للمؤمن العاقل أن ينأى بنفسه عنه.
بل يوجد هناك نص صريح من أبي بكر أنّه لم يكن يطيق العمل بسنة رسول الله (ص)
وكان يقول: لوددت أن هذا كفانيه غيري, ولئن أخذتموني بسنة نبيكم(ص) لا أطيقها، إن كان لمعصوماً من الشيطان، وان كان لينزل عليه الوحي من السماء (انظر: مسند أحمد 1: 14، الرياض النضرة 1: 177، كنزل العمال 3: 126).
تعليق