إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الولاء والإتباع الحقيقي الذي يمثله الشيعة لأهل البيت لا اهل السنة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الولاء والإتباع الحقيقي الذي يمثله الشيعة لأهل البيت لا اهل السنة



    السلام عليكم

    الأمر الأول: فإن الشيعة يرون أن السنة الشريفة تعني لديهم قول المعصوم (عليه السلام) وفعله وتقريره.. وهذا يشمل المعصومين الأربعة عشر (عليهم السلام).. وهم يرون إن قول كل معصوم إنما ينتهي إلى قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد دلت على ذلك الأدلة المتضافرة المتواترة الدالة على أن حديث الإمام الصادق (عليه السلام)، هو حديث الباقر (عليه السلام) وحديث الباقر(ع) هو حديث الإمام السجاد (عليه السلام) وحديث الإمام السجّاد(ع) هو وحديث الحسين (عليه السلام) هو حديث أبيه أمير المؤمنين (عليه السلام) وحديث الحسين(ع) وحديث أمير المؤمنين (عليه السلام) هو حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)....

    وهكذا بالنسبة إلى بقية المعصومين (عليهم السلام).. فلا فرق من هذه الناحية بالنسبة لحجية الأحاديث عند الشيعة، فحديث المعصوم (عليه السلام) هو الحجة.
    وما ينقله الإمام الباقر أو الصادق أو السجاد أو الحسين أو غيرهم من الأئمة (عليهم السلام) إنما هو حديث جدهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) سواء صرّحوا بذلك أو لم يصرّحوا... فالأئمة (عليهم السلام) ليسوا رواة لأحاديث جدهم النبي (صلى الله عليه وآله) كما هو الشأن عند أهل السنة بحيث يكون الراوي راوياً فيما ينقله عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وليس عن غيره.
    وإنما (عليهم السلام) أحاديثهم هي أحاديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وهي حجة لا يختلف مقام الأخذ بها عن مقام الأخذ بحديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)..
    فهذه النقطة المهمة ينبغي لأهل السنة الانتباه إليها في عقيدة الشيعة الإمامية ومناقشتها، وعقد المناظرة والجدل حولها، لأنها روح العقيدة الشيعية، لا التباري بكمية الأحاديث التي يرويها البخاري أو مسلم عن الامام علي (عليه السلام)... فهذه عملية قشرية لا قيمة لها في الميزان العلمي والعملي ولا تؤثر على أحد في تغيير عقيدته أو تضعيفها من الجانبين.. فالعقيدة هي ليست أرقام تطرح بشكل سطحي خالية عن التحقيق والتدقيق..
    فمن قال أن ما رواه البخاري ومسلم عن علي (عليه السلام) كله موثقاً ومقبولاً؟ بل أن جملة من تلك الأخبار مشكوك فيها وتفوح منها رائحة الدس والوضع، فلا يمكن عدها مرّجحاً في ميدان التباري بالمحبة والولاء.
    كالرواية التي يرويها البخاري {كتاب النكاح، باب ذب الرجل عن ابنته في الغيرة} عن خطبة علي (عليه السلام) لابنه أبي جهل، والتي يكفينا بيان وضعها بأن راويها المحسور بن محزمة كان عمره عند سماعة لرسول الله (صلى الله عليه وآله) يخطب على المنبر ست سنوات وقد صرّح بأنه يومئذ محتلم، وهذا مخالف للغة والعرف، فلا يقال لطفل عمره ست سنين: إنه محتلم.. فالرواية واضحة الوضع إضافة للمحاذير الشرعية التي تتضمنها،

    ففي الوقت الذي نجد فيه النبي (صلى الله عليه وآله) يقرر أنه لا يتصرف في هذا المورد من موقع الولاية، وكونه أولى بالمؤمنين من أنفسهم، حيث يقول في خطبته: (إني لست أحرم حلالاً، ولا أحل حراماً) نجده يفرض على علي يطلق أبنته إن أراد تزوج ابنة أبي جهل، مع أن الله قد جعل الطلاق بيد الزوج، وليس للزوجة ولا لأبيها حق فرض ذلك عليه.
    ثم هو ينهى علياً من الزواج بالثانية، مع أن الله تعالى أحل الزواج مثنى وثلاث ورباع {راجع بقية المحاذير والأدلة على وضع هذه الرواية في موسوعة: الصحيح من سيرة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) 6: 217 ـ 280 {.
    وأيضاً الرواية الأخرى التي ينقلها البخاري ومسلم وينسباها زوراً وبهتاناً إلى الإمام زين العابدين (عليه السلام) ينقل ذلك عن أبيه الحسين (عليه السلام) بأنه قال: إن أمير المؤمنين علي وفاطمة (عليهما السلام) لم يكونا يستيقظان للصلاة.
    وكان النبي (صلى الله عليه وآله) يوقظهما، فقال علي لرسول الله (صلى الله عليه وآله) شيئاً فأجابه النبي (صلى الله عليه وآله) ((وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً)) تقريعاً لعلي. {أنظر صحيح البخاري ج2ص44 باب التهجد في الليل صحيح مسلم 2: 187 باب إستحباب صلاة النافلة}.
    وأيضاً الرواية الأخرى التي نسبت للإمام زين العابدين (عليه السلام) عن أبيه الحسين (عليه السلام) يذكر فيها شرب حمزة للخمر وتعاطيه إياه {أنظر صحيح البخاري ج3ص80 كتاب المساقاة، وصحيح مسلم ج6ص85 باب تحريم الخمر.
    فأئمة أهل البيت (عليه السلام) ورجالهم عند البخاري ومسلم ليسوا محلاً لأخذ المسائل الشرعية أو محلاً للأسوة والاقتداء وإنما هم إما أناس يؤذون رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالتزوج على أبنته، أو يشربون الخمر، أو لا يصلون!!! فهل يعد هذا من الولاء بشيء ؟!!
    ثم يأتي ليقول أنظروا كم يروي السنة عن أهل البيت وكم يروي الشيعة؟!
    ونحن نقول أنظروا ماذا يروي السنة عن أهل البيت وماذا يروي الشيعة؟!!

    فالمسألة لا تقاس بالكم ـ ـ وإنما بالنوع..
    وعلى أية حال فقد بينا الضابطة في نسبة الأحاديث إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عند الشيعة عنها عند السنة.. فالمسألة الأساس هي هذه وليس ما ذكر من إحصائيات وأرقام وفيها ما فيها.


    يتبع ان شاء الله


  • #2
    طيب ماهي المشكله في ايقاضهم لصلاة

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة بوحسن الحسيني
      طيب ماهي المشكله في ايقاضهم لصلاة

      ؟

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة الاميني
        ؟
        انهم لايصلون هذا افتراء وكذب وتشوية ولا عاقل يصدق هذا

        وانما التيقيض للصلاة فهذا امر طبيعي ولا على النائم حرج

        تعليق


        • #5
          بالنسبة للايقاض

          أن رسول الله كان يمرّ بباب فاطمة ستة أشهر كلما خرج إلى صلاة الفجر يقول : (الصلاة يا أهل البيت (( انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً )))

          وماهو الغريب بالموضوع . انا اتكلم عن نقطة الايقاض للصلاة

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة الاميني
            ؟


            وَكَانَ رَسُولُ اللهِ(صلى الله عليه وآله) نَصِباً(1) بِالصَّلاَةِ بَعْدَ التَّبْشِيرِ لَهُ بِالْجَنَّةِ، لِقَوْلِ اللهِ سُبْحَانَهُ: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاَةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا)، فَكَانَ يَأُمُرُ بِهَا أَهْلَهُ وَيَصْبِرُ عَلَيْهَا نَفْسَهُ.



            وهل اقتنعت

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة الاميني


              وهكذا بالنسبة إلى بقية المعصومين (عليهم السلام).. فلا فرق من هذه الناحية بالنسبة لحجية الأحاديث عند الشيعة، فحديث المعصوم (عليه السلام) هو الحجة.

              - حسب معرفتي البسيطة ان الحديث وحتى لو كان من المعصوم فانه يرد اذا خالف المعتقد وخالف ايضا حديث نفس المعصوم او معصوم اخر ..

              وقد يحسب على التقية من قول الامام ...او غيرها من الاعذار


              فلا تعمم بالاحتجاج كل احاديث المعصومين وان كانت صحيحة

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة بوحسن الحسيني
                انهم لايصلون هذا افتراء وكذب وتشوية ولا عاقل يصدق هذا

                وانما التيقيض للصلاة فهذا امر طبيعي ولا على النائم حرج

                من قل تامله و تعقله كثر كلامه

                تامل في الحديث فيه اساات للاهل البيت عليهم السلام:


                وأيضاً الرواية الأخرى التي ينقلها البخاري ومسلم وينسباها زوراً وبهتاناً إلى الإمام زين العابدين (عليه السلام) ينقل ذلك عن أبيه الحسين (عليه السلام) بأنه قال: إن أمير المؤمنين علي وفاطمة (عليهما السلام) لم يكونا يستيقظان للصلاة. وكان النبي (صلى الله عليه وآله) يوقظهما، فقال علي لرسول الله (صلى الله عليه وآله) شيئاً فأجابه النبي (صلى الله عليه وآله) ((وكان الإنسان أكثر شيء. --

                1- يفتري البخاري على الامام السجاد عليه السلام بانه عليه السلام بانهما عليهما السلام لم يستقيظان للصلاة
                هل علي عليه السلام و الزهراء مع مقاماتهما التي ملئت كتب اهل السنة لم يستيقظان للصلاة و لم يكونا مهتمين للصلاة

                اف لك يا البخاري و لما تعبد
                2- يفتري البخاري على الامام علي السلام بانه عليه السلام قال شيئا لرسول الله صلى الله عليه و اله و الرسول قال له(وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً)) تقريعاً لعلي

                هل الامام علي عليه السلام كان هكذا بالنسبة الى رسول الله و الرسول بالنسبة اليه عليهما السلام

                تعليق


                • #9



                  الأمر الثاني:
                  لا عبرة بالكم كما ذكرنا في الأمر الأول، وإنما مدار الأمر على الولاء والإتّباع، فقد أمتثل الشيعة لقول رسول الله (صلى الله عليه وآله) في إتِباع أهل بيته من بعده وتخلف عن ذلك السنة وتابعوا الخلفاء والحكام وساروا بمسيرتهم وفهمهم للدين.. فقد ثبت عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال في حديث صحيح يرويه محدثوا أهل السنة، جاء فيه: (إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تسمكتم بهما فلن تضلوا بعدي أبداً).(رواه الترمذي في ج5 ص 328، والحاكم في المستدرك على الصحيحن ج3ص118 وصححه والبغوي في مصابيح السنة ج2ص277، والنسائي في الخصائص: 93.والألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة ج4ص355 )وغيرهم كثير وكثير.
                  فالمسألة هي في إتباع أهل البيت (عليهم السلام) بحسب هذا الحديث، أي حديث الثقلين (الكتاب والعترة)

                  .وأمّا ادعاء المحبة مجرداً عن الإتباع أو إدعاء المحبة مع محبة خصوم أهل البيت من أمثال معاوية وبني أمية وبني العباس فهذا محض نفاق مكشوف فضحه القرآن الكريم بقوله(قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ)) (سورة آل عمران: 31).
                  فكما نلاحظ فإن المولى سبحانه قد شرط الحب يلزم الأتّباع، وفي الحال التي لا يكون فيها إتّباع فالحب المزعوم ليس بشيء كما هو ظاهر الآية القرآنية.
                  وفي الجمع بين محبة أهل البيت ومحبة أعدائهم، قال تعالى: ((مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ)) (سورة الأحزاب: 4).
                  فهذه الآية تنفي وجود هكذا معنى للمحبة بأن يحب الإنسان بقلب شخصاً ويحب بالآخر عدوه..
                  إن مثل هذا قد نفاه المولى سبحانه تكويناً، فلم يتبق إلا النفاق والمداهنة وإدعاء ما ليس بحق في الموضوع.

                  تعليق


                  • #10
                    للرفع

                    تعليق


                    • #11
                      الذي يشاهد بعين الإنصاف يلاحظ أن هناك فرقاً واضحاً بين علاقة أهل السنة بأهل البيت (عليهم السلام ) وعلاقة الشيعة بأهل البيت (عليهم السلام ) فبعض أهل السنة لا يعرفون عن أهل البيت(عليهم السلام) حتى أسمائهم ولا سيرتهم ولا دورهم في الإسلام ولا يأخذون من أحاديثهم بل يعتبروها مراسيل على الرغم بتصريحهم بأنهن يروون عن أبائهم عن أجدادهم إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله), بينما تلاحظ الشيعة عكس ذلك فلهم في كل شهر إن لم نقل في كل أسبوع مناسبة مع أهل البيت (عليهم السلام) يحيون فيها ذكراهم ويقدسون تلك الذوات الطاهرة, ثم لو سلمنا أن جميع أهل السنة يحبون أهل البيت (عليهم السلام) فنحن نقول أن الحب لوحده غير كاف فالمطلوب هو الولاء لهم والبراءة من أعدائهم وهذا ما لا نجده عند أهل السنة هذا بالإضافة إلى أننا مأمورون باطاعتهم والإنقياد إليهم والتمسك بهم كما ورد في حديث الثقلين وهذا أيضاً ما لا نجده عند أهل السنة فالحب إذن لوحده لو سلمنا بوجوده لا يكفي.

                      تعليق


                      • #12


                        1- إن الله عز وجل لا يقبل الأعمال إلا ما كان قد شرعه وأحبه وأراده وطلبه من عباده.

                        2- لا يدلنا على شرع الله عز وجل إلا المعصوم وهو رسول الله (صلى الله عليه وآله) أولاً وبالذات،ثم أولي الأمر من خلفائه الراشدين المهديين الذين أمرنا بإتباعهم والتمسك بهم والعظ عليهم وعلى سنتهم بالنواجذ, وقد قال(صلى الله عليه وآله) في علي كما يرويه الحاكم (3/122) وصححه: (يا علي أنت تبين لأمتي ما اختلفوا فيه من بعدي).



                        3- إن خلفاءه الراشدين الهادين المهديين هم الأئمة الأثنا عشر الذين أخبر النبي (صلى الله عليه وآله) عنهم بأنهم خلفاؤه المحافظون على دينه وشرعه دون تحريف أو تضليل, وبهم يستقيم أمر الناس.

                        4- إن رسول الله(صلى الله عليه وآله) أوصى أمته أيضاً بالتمسك بالثقلين وهما كتاب الله وعترته أهل بيته وأخبر أمته بأنهما لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض, أي أنهما موجودان إلى يوم القيامة وحذر من لم يتمسك بهما بأنه سيضل عن سواء السبيل.

                        5- ثم بيّن (صلى الله عليه وآله) مصير من ترك إمامتهم ولم يعرف الدين منهم, حيث قال كما يرويه أحمد: (من مات وليس عليه إمام مات ميتة جاهلية), وكما يرويه مسلم (من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية), وفي رواية عند الطبراني (من مات وليس عليه إمام مات ميتة جاهلية).

                        6- وفسر السنة الميتة الجاهلية كما نقله ابن حجر العسقلاني في (فتح الباري 13/5) بقوله: (( والمراد بالميتة الجاهلية وهي بكسر الميم: حالة الموت كموت أهل الجاهلية على ضلال وليس له إمام مطاع لأنهم كانوا لا يعرفون ذلك, وليس المراد أنه يموت كافراً بل يموت عاصياً. ويحتمل أن يكون التشبيه على ظاهره, ومعناه: أنه يموت مثل موت الجاهلي وإن لم يكن هو جاهلياً.أو أنّ ذلك ورد مورد الزجر والتنفير وظاهره غير مراد)).

                        ثم رجّح ابن حجر الاحتمال الثاني وهو تشبيهه بموت الجاهلي كما هو الظاهر.

                        7- ثم إن رسول الله(صلى الله عليه وآله) نصَّ على أن عليّاً (عليه السلام) إن ارتضاه المسلمون سيسير ويسلك بهم الصراط المستقيم لأنه هادٍ مهتدٍ, ولكنه (صلى الله عليه وآله) أخبرهم بأنهم سوف لن يفعلوا ذلك فقال(صلى الله عليه وآله) كما رواه الحاكم في مستدركه: (إن وليتموها علياً فهادٍ مهدي يقيمكم على طريق مستقيم).
                        وعند الحاكم أيضاً بلفظ: ((قالوا استخلف علينا علياً؟ قال: (إنكم لا تفعلوا وإن تفعلوا تجدوه هادياً مهدياً يسلك بكم الطريق المستقيم)).
                        وفي لفظ عند أبي نعيم في (فضائل الصحابة) : (إن تستخلفوا علياً وما أراكم فاعلين تجدوه هادياً مهدياً يحملكم على المحجة البيضاء).
                        وفي لفظ عند الخطيب وابن عساكر: (وإن تولوا علياً تولوه هادياً مهدياً يحملكم على المحجة).
                        وعند الحاكم أيضاً بلفظ آخر: (وإن تولوها علياً تجدوه هادياً مهدياً يسلك بكم الطريق).
                        وعند أحمد بلفظ: (وإن تؤمروا علياً ولا أراكم فاعلين تجدوه هادياً مهدياً يأخذ بكم الطريق المستقيم).
                        وعند أبي داود بلفظ: ((قالوا: ألا نستخلف علياً؟ قال: (إن تستخلفوه ولن تفعلوا ذلك يسلك بكم الطريق وتجدوه هادياً مهدياً)).

                        8- وبالتالي فبعد أن رأينا وعرفنا من هو الهادي المهدي والخليفة الراشد والثقل الذي خلفه رسول الله(صلى الله عليه وآله) في أمته،وقد عرّف النووي وغيره الثقل أو الثقلان بأنهما سمّيا كذلك لنفاستهما أو لثقل العمل بهما.

                        9- ثم إن هناك في الشريعة أمور محبطة للعمل, وهذا أمر ليس بغريب! فالخوارج مثلاً كانت أعمالهم عجيبة ورائعة ظاهراً وكانوا متدينين متشددين, ولكن لم تنفعهم كثرة عبادتهم فوصفهم رسول الله(صلى الله عليه وآله) بأنهم يمرقون من الدين أو يخرجون من الدين أو شرّ البرية أو شرٌّ الخلق والخليقة أو كلاب أهل النار ...
                        ثم إن الله عزَّ وجل قد أكّدَ أكثر هذه الحقيقة فقال عزَّ من قائل: (( وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعمَالُهُم كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحسَبُهُ الظَّمآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَم يَجِدهُ شَيئاً )) (النور:39) و (( قُل هَل نُنَبِّئُكُم بِالأَخسَرِينَ أَعمَالاً الَّذِينَ ضَلَّ سَعيُهُم فِي الحَيَاةِ الدُّنيَا وَهُم يَحسَبُونَ أَنَّهُم يُحسِنُونَ صُنعا ًأُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِم وَلِقَائِهِ فَحَبِطَت أَعمَالُهُم فَلا نُقِيمُ لَهُم يَومَ القِيَامَةِ وَزناً )) .


                        وهناك أحاديث كثيرة تثبت هذه الصفة وهذا المصير لمبغضي علي وأهل البيت (عليهم السلام), فقد قال(صلى الله عليه وآله): (لو أن رجلاً صفن بين الركن والمقام فصلى وصام ثم لقى الله وهو مبغض لأهل بيت محمد دخل النار). رواه الحاكم (3/149) وقال: هذا حديث حسن صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
                        وقد أخرجه الهيثمي في (مجمع الزوائد 9/172) ومال إلى تصحيحه, وروى بعده أيضاً عن الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) قائلاً: (إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إلزموا مودتنا أهل البيت فإنه من لقي الله عزوجل وهو يودنا دخل الجنة بشفاعتنا, والذي نفسي بيده لا ينفع عبداً عمله إلا بمعرفته حقنا).


                        وكلام الإمام الحسن(عليه السلام) واضح جداً في عدم نفع أي عبد عمله مهما عمل ما لم يعرف حق آل محمد (صلى الله عليه وآله) وهذا عين ما يدّعيه الشيعة وذاته.

                        تعليق

                        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                        حفظ-تلقائي
                        x

                        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                        صورة التسجيل تحديث الصورة

                        اقرأ في منتديات يا حسين

                        تقليص

                        لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                        يعمل...
                        X