بسم الله الرحمن الرحيم
الحلقة الاولى
لم تكن فكرة الارهاب وليدة الاعتباط او الصدفة كما يعبرون او انها نشأت بعد احداث 11 أيلول . لقد قامت تلك الفكرة بتخطيط اسرائيلي امريكي فقد اعدوا الابحاث والدراسات لأجل ايجاد تلك الفكرة التي تم غزوا العالم من خلالها . ولم تكن تلك الفكرة لتوجد لولا الاهداف والمقاصد الكبيرة التي كان يسعى لها كل من اسرائيل وامريكا .الحلقة الاولى
ان من المعلوم لدى الكثير من المسلمين ان اسرائيل وامريكا وبعض دول الغرب الاخرى قد قامت بدراسة التاريخ الاسلامي دراسة وافية ومستفيضة حتى انهم عرفوا الكثير من الخفايا التي مازالت غامضة على المسلمين انفسهم وهذا مما ذكره واقره الكثير من العلماء والباحثين , وقد تيقنت تلك الدول ان ماجاء من احاديث عن النبي صلى الله عليه واله وسلم وروايات واردة عن الائمة المعصومين عليهم السلام في امور غيبية تخص المستقبل قد تحقق الكثير منها وقد شاهدوا ذلك بأنفسهم .
كما انهم ايقنوا ان الكثير من التنبؤات في ما يخص العرب والمسلمين قد تحققت وخاصة تنبؤات ( نوستر ادموس ) والتي اكد فيها على الظهور وخروج رجل مسلم من الشرق تكون له السيطرة على العالم اجمع حيث قال في النبؤة التاسعة والتسعين ( الابن الاكبر لأبنة احد الملوك سوف يرد السليتين على اعقابهم بعيدا سوف يستعمل الصواعق الكثير منها وبصفوف منتظمة قليلة وبعيدة ثم تدخل في اعماق الغرب ) فهو يشير الى خروج الامام المهدي عليه السلام الذي هو من نسل فاطمة بنت محمد صلوات الله عليهم اجمعين وقد كان اهل الغرب يسمون النبي بالملك كما لايخفى فأن دول الغرب وخاصة امريكا ومدللتها اسرائيل على يقين وعلم ان هناك رجلا وقائدا مسلم سيخرج في الوقت الذي يخرج فيه المسيح عليه السلام سيقوم بجمع المسلمين تحت قيادته وسوف يقودهم لفتح بيت المقدس والقضاء على اليهود وامريكا الى الابد وهو الذي يسميه المسلمون الامام المهدي عليه السلام والذي جاء ذكره في احاديث النبي صلى الله عليه واله وسلم وروايات الائمة المعصومين عليهم السلام .
ونتيجة لكل هذا فقد دأبت امريكا واسرائيل على الاهتمام بالقضية المهدوية واعداد الدراسات والابحاث المستفيضة حولها ووضع الحلول المناسبة لمنع قيامها وظهورها والاعداد لحربها بشتى الطرق والاساليب لذا وبعد ان تعرضوا على بعض ما يأتي به الامام المهدي عليه السلام , فقد اوجدوا فكرة العولمة وقاموا بنشرها وتطبيقها في المجتمعات المسلمة ولكن بالمفهوم الذي يريدونه هم والذي فيه مصلحتهم ومنفعتهم مع الدين الاسلامي بل انها تؤكد على العمل بالكثير من المحرمات التي ذكرت في القران الكريم والسنة الشريفة .
انهم يحاولون نشر معتقداتهم ونظرياتهم من خلال هذه الافكار الجديدة المستوحات في الحقيقة من الفكر المهدوي الاصيل النبع من الفيض الالهي . ان قضية العولمة في الحقيقة بعيدة عن مبادئ الدين الاسلامي ولكن ليعلم المسلمين ان اصل هذه الفكرة مستل الفكر المهدوي فالامام المهدي عليه السلام سيأتي بهذه الفكرة لامحالة ولكن بوجهها الحقيقي المشرق والذي يتلائم مع مبادئ الدين الاسلامي الحنيف . ان قضية الامام المهدي عليه السلام قضية عالمية تمزج العلوم الحديثة والتطور التكنلوجي الهائل مع الدين الاسلامي ومبادئه وايات القران الكريم وكانت الدوافع والاسباب وراء ايجاد هذه الفكرة التي انتشرت في عصرنا هذا عديدة اهمها محاولة الاستفادة من الفكر المهدوي للسيطرة على العالم اجمع وتوحيد الناس محل ديانة واحدة وهي الديانة المسيحية كما يريدون , ومنها محاولة تشويه تقنية الامام المهدي عليه السلام وفكره في نظر المسلمين المتعصبين لدينهم ومبادئهم الاصيلة لكي يحاولوا بذلك ايجاد الكره والعداوة من قبل اولئك المسلمين ومنها محاولة تشويه الافكار والنظريات المهدوية في نظر المسلمين حين بثها في المجتمع ولكن بصورة مختلفة عن حقيقتها المهدوية .
بقية الموضوع في الحلقة الثانية
تعليق