تويت
السائل : عبر البريد
السؤال :
بسم الله الرحمن الرحيم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اريد طلب من سماحة السيد ( موضوعي هو عندي صديق مقرب لي وانه ملتزم لكنه لا يعترف بمسألة تسمى التقليد حيث يقول انا لا اقلد انما اعتمد على القرآن وحاولت معه جاهداً وقلت له ان القران بدون عترة اهل البيت عليهم السلام (احاديث الرسول صلى الله عليه وآله واهل البيت عليهم السلام )لا يكفي حيث اعطيته امثلة قلت له ان الحج والعمرة موجودة لكن لم توجد كيفية السعي بين الصفا والمروى وكيفية اداء المناسك ورمي الجمرات وغيرها وكذلك اعطيته مثال آخر قلت له ان الصلاة مذكورة لكن لم تذكر بشروطها او السهو الموجود في الصلاة لايذكرها القران وحديث الرسول صلى الله عليه وآله حيث قال ( القران وعترتي اهل بيتي لئن تمسكتم بهم لن يفترقا حتى يردا علي الحوض )
اطلب من سماحة السيد ان يوجهني على كتاب او اي شيء لكي يعتمد عليه صديقي واهديه ان شاء الله للتقليد لان علماءنا يقولون ان عمل المؤمن اذا كان على هواه وهو مخالف مع المرجع الاعلى للعالم الاسلامي فهو باطل لذلك يجب عليه ان يقضي صلاته وصيامه واذا كان موافق فهو جائز بنية التقرب الى الله .
ولكي لايدخل بهذه الاشكالات التي في غنى عنها ارجو مجدداً من سيادتكم ان ترشدني الى مصادر لكي يعتمد عليها.
ودمتم في رعاية الله وحفظه
الجواب :
عمدة الدليل على وجوب التقليد هو بناء العقلاء وسيرتهم القائمة على رجوع الجاهل الى العالم في كل علم وفنٍّ وصنعة وحرفة، فالمريض لو اعتمد على نفسه (وبعض معلوماته عن الطب) ولم يراجع الطبيب لمعرفة مرضه وكيفية علاجه يكون مورداً للذم واللوم عند العقلاء، فكذلك العامي الذي لا يعلم تفاصيل الأحكام والعبادات وأجزاءها وشرائطها وموانعها لا بد أن يرجع الى المجتهد العالم بذلك.
وبعبارة أخرى : لا بدّ للمكلف ان يكون مجتهداً أو مقلّداً او محتاطاً، فمثل هذا الشخص قل له : فليترك اعماله ويشتغل بالعلم الديني الى ان يحصل لديه ملكة الاجتهاد بحيث يتمكن من تحصيل العلم بتفاصيل الاحكام من الادلة الشرعية، فان كان لا يريد ذلك او لم يتمكن منه فلا بد أن يحتاط في كل مسألة بمعنى أن يأتي بكل ما يحتمل وجوبه ويترك كل ما يحتمل حرمته، وهذا إما غير مقدور له أو عَسِرٌ جداً ويوقعه في الحرج الشديد، فلا مناص له الا الرجوع الى العالم الفقيه الذي قضى عمره في تحصيل وتمحيص العلوم الدينية وتَمَكَّنَ من استنباط الأحكام الشرعية من أدلتها الشرعية او العقلية.
السؤال :
بسم الله الرحمن الرحيم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اريد طلب من سماحة السيد ( موضوعي هو عندي صديق مقرب لي وانه ملتزم لكنه لا يعترف بمسألة تسمى التقليد حيث يقول انا لا اقلد انما اعتمد على القرآن وحاولت معه جاهداً وقلت له ان القران بدون عترة اهل البيت عليهم السلام (احاديث الرسول صلى الله عليه وآله واهل البيت عليهم السلام )لا يكفي حيث اعطيته امثلة قلت له ان الحج والعمرة موجودة لكن لم توجد كيفية السعي بين الصفا والمروى وكيفية اداء المناسك ورمي الجمرات وغيرها وكذلك اعطيته مثال آخر قلت له ان الصلاة مذكورة لكن لم تذكر بشروطها او السهو الموجود في الصلاة لايذكرها القران وحديث الرسول صلى الله عليه وآله حيث قال ( القران وعترتي اهل بيتي لئن تمسكتم بهم لن يفترقا حتى يردا علي الحوض )
اطلب من سماحة السيد ان يوجهني على كتاب او اي شيء لكي يعتمد عليه صديقي واهديه ان شاء الله للتقليد لان علماءنا يقولون ان عمل المؤمن اذا كان على هواه وهو مخالف مع المرجع الاعلى للعالم الاسلامي فهو باطل لذلك يجب عليه ان يقضي صلاته وصيامه واذا كان موافق فهو جائز بنية التقرب الى الله .
ولكي لايدخل بهذه الاشكالات التي في غنى عنها ارجو مجدداً من سيادتكم ان ترشدني الى مصادر لكي يعتمد عليها.
ودمتم في رعاية الله وحفظه
الجواب :
عمدة الدليل على وجوب التقليد هو بناء العقلاء وسيرتهم القائمة على رجوع الجاهل الى العالم في كل علم وفنٍّ وصنعة وحرفة، فالمريض لو اعتمد على نفسه (وبعض معلوماته عن الطب) ولم يراجع الطبيب لمعرفة مرضه وكيفية علاجه يكون مورداً للذم واللوم عند العقلاء، فكذلك العامي الذي لا يعلم تفاصيل الأحكام والعبادات وأجزاءها وشرائطها وموانعها لا بد أن يرجع الى المجتهد العالم بذلك.
وبعبارة أخرى : لا بدّ للمكلف ان يكون مجتهداً أو مقلّداً او محتاطاً، فمثل هذا الشخص قل له : فليترك اعماله ويشتغل بالعلم الديني الى ان يحصل لديه ملكة الاجتهاد بحيث يتمكن من تحصيل العلم بتفاصيل الاحكام من الادلة الشرعية، فان كان لا يريد ذلك او لم يتمكن منه فلا بد أن يحتاط في كل مسألة بمعنى أن يأتي بكل ما يحتمل وجوبه ويترك كل ما يحتمل حرمته، وهذا إما غير مقدور له أو عَسِرٌ جداً ويوقعه في الحرج الشديد، فلا مناص له الا الرجوع الى العالم الفقيه الذي قضى عمره في تحصيل وتمحيص العلوم الدينية وتَمَكَّنَ من استنباط الأحكام الشرعية من أدلتها الشرعية او العقلية.